المقـدرات الجوهريـة للمنظمـات استناداً الى المـوارد Core Competencies 1
المؤلف:
أ . د . علاء فرحان طالب م . م زينب مكي محمود البناء
المصدر:
استراتيجية المحيط الازرق والميزة التنافسية المستدامة
الجزء والصفحة:
ص195 - 198
2025-11-23
47
ج. المقدرات الجوهرية Core Competencies
تعد المقدرات الجوهرية موجودات او مهارات المنظمة التي تمكنها من بناء اساس تنافسي وميزة تداؤبية.
وتمثل المقدرات الجوهرية دعماً لمهارات وتكنولوجيات المنظمة، والاساس في الادارة الاستراتيجية يمكن ان يكون ادارة المقدرات الجوهرية بدلاً من وحدات الاعمال لان الميزة التنافسية المستدامة لوحدات الاعمال هي في حقيقتها تستند الى المقدرات الجوهرية.
وقد اشار (2000 ,Pearce & Robinson) الى المقدرات الجوهرية على انها تلك الموارد والقدرات التي تصلح مصدراً للميزة التنافسية وهي تميز المنظمة من الناحية التنافسية وتعكس شخصيتها وهي ايضا" تنشأ من العمليات التنظيمية المتمثلة بتراكم ومعرفة كيـف تـنشـر المـوارد والقدرات المتنوعة عبر الزمن، وعبارة اخرى تمثل النشاطات والفعاليات التي تنجز بشكل افضل من عمل المنافسين للمنظمة.
وعرف 1999 ,Thompson & Strickland المقدرات الجوهرية بأنها موارد المنظمة القيمة والتي تتيح لها اداء انشطتها الداخلية بصورة افضل من منافسيها.
ويرى كل من (2000 ,Macmillan & Tampie ) أن المقدرات الجوهرية ماهي الا ما تستخدمه منظمة الاعمال من موارد لاداء انشطتها بصورة افضل من منافسيها، أو اداء تلك الانشطة بالشكل الذي يستطيع المنافسون اداءها به.
وأضاف (2006 Peng ) إن القدرات التنافسية هي قدرة المنظمة على توزيع الموارد بشكل ديناميكي وهي تشير بشكل حاسم إلى التمييز بين الموارد والقدرات ويفضل آخرون عبارة القدرات الجوهرية عند الإشارة إلى السمات الداخلية للمنظمة التي توفر أساس الميزة التنافسية. وعرف (2006 ,Barney Hesterly ( القدرات التنافسية) بأنها مجموعة فرعية من موارد المنظمة وتعرف بأنها الموجودات الملموسة وغير الملموسة التي تمكن المنظمة من الاستفادة الكاملـة مـن الموارد الأخرى التي تسيطر عليها. وعبر عنها (2008 elassi ) بأنها مزيج من الموارد المختلفة والقدرات والقدرات تمثل قدرة المنظمة على استخدام الموارد بكفاءة وفعالية.
وأوضح (2008 wheelen & hunger) بأن القدرات التنافسية هي قدرة المنظمة على استغلال مواردها وتتألف هي من العمليات الروتينية التي تقوم بإدارة التفاعل بين الموارد اللازمة لغرض تحويل المدخلات إلى مخرجات. وبين (2009 ,Carpenter& Standers) بأنها تشير إلى مهارات المنظمة في استخدام مواردها الملموسة وغير الملموسة لخلق أو أنتاج السلع والخدمات. والقدرات هي مزيج من الخبرة والإجراءات والأنشطة المتميزة التي تستخدمها المنظمة في إنتاج السلع والخدمات. ويطلق بعض الباحثين على القدرات بالقابليات أو المقدرات.
ویری (2005) Tratt أن القدرات الجوهرية هي معرفة ومهارات وإجراءات أدارية روتينية يتم اكتسابها بمرور الزمن. إذ من الصعب تقليدها، ويعزى هذا إلى أنه يتم تغييرها وتحديثها باستمرار. ويضيف (2008،Thompson &Strickland) أن القدرات الجوهرية هي المعرفة المستندة إلى ما هو ما موجود عند الأفراد وما هو موجود عند الشركة من نظام اقتصادي فكري، زيادة على ذلك تكون القدرات الجوهرية متطابقة لان تكون في أرضيتها إدارة ذات صلات متفاوتة في المعرفة والخبرة أكثر مما تكون بوصفها منتوجاً لقسم مفرد أو مجموعة عمل ويشير (1994، Hamel & Heen ) و ( بني حمدان وإدريس 2009) إلى أن هناك ثلاثة أنواع أساسية للقدرات الجوهرية وهي:
1. قدرات الدخول إلى الأسواق markets access competences
وهي تتضمن إدارة تطوير العلاقة التجارية و المبيعات والتسويق والتوزيع والإمدادات التسويقية، والدعم التقني وهذه المهارات تساعد منظمات الأعمال على البقاء قريبة من عملائها.
2. القدرات المرتبطة بالتكامل integrity related competences
وهي تتضمن الجودة ، إدارة الوقت والإنتاج في الوقت المحدد وإدارة المخزون، إذ تبين مدى قيام منظمة الأعمال بالانجاز بسرعة ومرونة أكبر وبثقة عالية أكثر من المنافسين.
3. القدرات المرتبطة بالوظائف functionality related competences
وهي تتضمن المهارات التي تمكن منظمات الأعمال من استثمار خدماتها ومنتجاتها الوظيفية الفريدة التي تستثمرا لمنتجات الخدمات من خلال منافع العملاء.
وأن أهمية القدرات الجوهرية تنبع من قدرتها على تحقيق الميزة التنافسية والقدرات الجوهرية تعد قيمة فقط إذا سمحت للمنظمة بأداء أنشطة معينة تكون نتيجتها تحقيق الميزة التنافسية واشار ايضاً (2000،Macmillan &Tampo) الى القدرات الجوهرية بأنها نظام فرعي أو أداري، ويكامل بين التكنولوجيا والعمليات والموارد والمعرفة المتنوعة التي تقدم المنتجات والخدمات إذ من شأنها أن تمنح المنظمة ميزة تنافسية دائمة وفريدة. ويعرفها (2000) Johnson Schooles &) بأنها القدرات التي تكون صعبة التقليد وتمنح المنظمة القدرة والتفوق على المنافسين. وعرفها (2001 Hitti et al ) بأنها الموارد والقدرات التي تمتلكها المنظمة، وتكون مصدراً للميزة التنافسية، ويؤطر هذا التوجه (2001 Macmillan&Tampo).

واشار (2004 ,Wheel & Hunger )الى ان المقدرات الجوهرية هي التعلم المتراكم الذي تحصل عليه المنظمة ولاسيما ما يتصل منها بالتنسيق بين مهارات الانتاج المتعددة وتحقيق التكامل بين انماط التكنولوجيا المختلفة.
وللمقدرة الجوهرية خصائص تتمثل بـ: (رشيد وجلاب 2008).
1. القدرة على الوصول الى مجموعة واسعة متنوعة من الأسواق.
2. تسهم كثيراً بمنافع المنتجات التي يرغب بها الزبائن.
3. صعوبة محاكاتها، وهي مستديمة.
4. كثيراً ما تمثل تنسيقاً معقداً لتكنولوجيات عديدة ولمهارات تطبيقية.
الاكثر قراءة في تحليل البيئة و الرقابة و القياس
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة