المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
آخر المواضيع المضافة
قائـمـة التـدفقـات النـقديـة وأهميـتها فـي الشركـات المساهمـة مـفهـوم الميـزانـيـة العـمومـيـة وعرضـها واستخداماتها في الشركـات المساهمـة تطور المقاومة الحشرية لمبيدات الحشرات الحيوية تـوزيـع الأربـاح المـدورة والـمحتـجـزة (البـاقـيـة) في الشركـات المساهمـة آليات مقاومة الحشرات للمبيدات الكيموحيوية الإمام علي (عليه السلام) في سورة البقرة توزيع الارباح والخسائر في الشركات المساهمة على شكل عيني واسترداد لرأس المال المستثمر وأوراق مستحقة الدفع أشكال تـوزيـعات الارباح والخسائـر للشركات المساهمـة (التوزيعات النقدية والتوزيع على شكل أسهم) آليات مقاومة الحشرات للمبيدات المايكروبية آليات مقاومة الحشرات لمبيدات الحشرات الجينية إدارة المقاومة لمبيدات الحشرات الحيوية تقييم مخاطر تطور مقاومة الحشرات للمبيدات الحيوية أنواع الكذب الصدق عنوان المؤمن معنى المواساة وأهمّيّتها في المجتمع

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 8855 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


فيمن قاتل دون الطيبين  
  
3281   03:34 مساءً   التاريخ: 8-04-2015
المؤلف : الشيخ عباس القمي
الكتاب أو المصدر : منتهى الآمال في تواريخ النبي والآل
الجزء والصفحة : ج1,ص515.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام الحسين بن علي الشهيد / استشهاد الإمام الحسين (عليه السّلام) ويوم عاشوراء /

كان مؤذن الحسين (عليه السلام) فخرج مرتجزا:

أقدم حسين هاديا مهديا             اليوم تلقى جدّك النبيا

ثم أباك ذا الندى عليا                ذاك الذي نعرفه وصيّا

فقتل خمسة وعشرين نفرا ثم قتل رحمه اللّه‏ .

ثم خرج شاب قد قتل أبوه في المعركة وكانت امّه معه ، فقالت له امّه : أخرج يا بني وقاتل بين يدي ابن بنت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه وآله) فخرج.

فقال الحسين (عليه السلام) : هذا شاب قتل أبوه ولعل امّه تكره خروجه.

فقال الشاب : أمّي أمرتني بذلك فبرز و هو يقول:

أميري حسين و نعم الامير         سرور فؤاد البشير النذير

علي و فاطمة والداه‏                فهل تعلمون له من نظير

له طلعة مثل شمس الضحى‏        له غرة مثل بدر منير

وقاتل حتى قتل و حزّ رأسه ورمي به الى عسكر الحسين (عليه السلام)، فحملت امّه رأسه و قالت : أحسنت يا بني يا سرور قلبي ويا قرّة عيني ، ثم رمت برأس ابنها رجلا فقتلته وأخذت عمود خيمة وحملت عليهم و هي تقول:

انا عجوز سيدي ضعيفة            خاوية  بالية نحيفة

اضربكم بضربة عنيفة              دون بني فاطمة الشريفة

وضربت رجلين فقتلتهما فأمر الحسين (عليه السلام)، بصرفها ودعا لها .

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.