المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16371 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تاريخ أسرة رخ مي رع
2024-05-05
حياة «رخ مي رع» كما دونها عن نفسه.
2024-05-05
مناظر المقبرة.
2024-05-05
الوزير رخ-مي-رع.
2024-05-05
مقبرة «رخ مي رع» وزخرفها.
2024-05-05
ألقاب رخ مي رع.
2024-05-05

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


فضل سورة يس وخواصها  
  
44353   06:24 مساءاً   التاريخ: 3-05-2015
المؤلف : ضياء الدين الأعلمي
الكتاب أو المصدر : خواص القران وفوائده
الجزء والصفحة : ص 81-91.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / فضائل السور /

[عن] ابن بابويه : بإسناده عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليه السّلام قال : «إنّ لكلّ شي‏ء قلبا ، وإن قلب القرآن يس ، فمن قرأها قبل أن ينام ، أو في نهاره قبل أن يمسي كان في نهاره من المحفوظين والمرزوقين حتّى يمسي. ومن قرأها في ليله قبل أن ينام وكّل اللّه به ألف ملك يحفظونه من شرّ كلّ شيطان رجيم ، ومن كلّ آفة ، وإن مات في يومه أدخله اللّه الجنّة ، وحضر غسله ثلاثون ألف ملك ، كلّهم يستغفرون له ، ويشيّعونه إلى قبره بالاستغفار له. فإذا دخل في لحده كانوا في جوف قبره يعبدون اللّه ، وثواب عبادتهم له ، وفسح له في قبره مدّ بصره ، وأومن من ضغطة القبر ، ولم يزل له في قبره نور ساطع إلى عنان السماء إلى أن يخرجه اللّه من قبره ، فإذا أخرجه لم تزل ملائكة اللّه يشيّعونه ، ويحدّثونه ، ويضحكون في وجهه ، ويبشّرونه بكلّ خير حتى يجوزوا به على الصّراط والميزان ، ويوقفونه من اللّه موقفا لا يكون عند اللّه خلق أقرب منه إلّا ملائكة اللّه المقرّبون ، وأنبياؤه المرسلون ، وهو مع النبيّين واقف بين يدي اللّه ، لا يحزن مع من يحزن ، ولا يهتمّ مع من يهتمّ ، ولا يجزع مع من يجزع.

ثمّ يقول له الربّ تبارك وتعالى : اشفع- عبدي- أشفّعك في جميع ما تشفع ، وسلني أعطك- عبدي- جميع ما تسأل. فيسأل فيعطى ، ويشفع فيشفّع ، ولا يحاسب فيمن يحاسب ، ولا يوقف مع من يوقف ، ولا يذلّ مع من يذلّ ، ولا يكتب بخطيئته ، ولا بشي‏ء من سوء عمله ، ويعطى كتابا منشورا حتّى يهبط من عند اللّه ، فيقول الناس‏ بأجمعهم : سبحان اللّه ، ما كان لهذا العبد من خطيئة واحدة! ويكون من رفقاء محمّد صلّى اللّه عليه وآله وسلّم» «1» وعنه ، قال : حدّثني محمّد بن الحسن ، قال : حدّثني محمّد بن الحسن الصفّار ، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن عليّ بن أسباط ، عن يعقوب بن سالم ، عن أبي الحسن العبديّ ، عن جابر الجعفيّ ، عن أبي جعفر عليه السّلام قال : «من قرأ سورة يس في عمره مرّة كتب اللّه له بكلّ خلق في الدنيا ، وبكلّ خلق في الآخرة ، وفي السماء ، وبكلّ واحد ألفي ألف حسنة ، ومحا عنه مثل ذلك ، ولم يصبه فقر ، ولا غرم‏ «2» ، ولا هدم ، ولا نصب ، ولا جنون ، ولا جذام ، ولا وسواس ، ولا داء يضرّه. وخفّف اللّه عنه سكرات الموت وأهواله ، وولي قبض روحه ، وكان ممّن يضمن اللّه له السعة في معيشته ، والفرح عند لقائه ، والرضا بالثواب في آخرته ، وقال اللّه تعالى لملائكته أجمعين ، من في السماوات ومن في الأرض : قد رضيت عن فلان ، فاستغفروا له» «3».

الشيخ في مجالسه : بإسناده ، قال : قال أبو عبد الله عليه السّلام : «علّموا أولادكم (يس) ، فإنّها ريحانة القرآن» «4».

ومن خواصّ القرآن : روي عن النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم أنّه قال : «من قرأ هذه السورة يريد بها اللّه عزّ وجلّ غفر اللّه له ، وأعطي من الأجر كأنّما قرأ القرآن اثنتي عشرة مرّة؛ وأيّما مريض قرئت عليه عند موته نزل عليه بعدد كلّ آية عشرة أملاك يقومون بين يديه صفوفا ، ويستغفرون له ، ويشهدون موته ، ويتبعون جنازته ، ويصلّون عليه ، ويشهدون دفنه. وإن قرأها المريض عند موته لم يقبض ملك الموت روحه حتّى يؤتى بشراب من الجنّة ويشربه ، وهو على فراشه ، فيقبض ملك الموت روحه وهو ريّان ، فيدخل قبره وهو ريّان ، ويبعث وهو ريّان ، ويدخل الجنّة وهو ريّان؛ ومن كتبها وعلّقها عليه كانت حرزه من كلّ آفة ومرض» «5».

وقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : «من قرأها عند كلّ مريض عند موته نزل عليه بعدد كلّ آية ملك- وقيل عشرة أملاك- يقومون بين يديه صفوفا ، يستغفرون له ، ويشيّعون جنازته ، ويقبلون عليه ، ويشاهدون غسله ، ودفنه.

وإن قرئت على مريض عند موته لم يقبض ملك الموت روحه حتّى يأتيه بشربة من الجنّة يشربها وهو على فراشه ، ويقبض روحه وهو ريّان ، ويدخل قبره وهو ريّان؛ ومن كتبها بماء ورد ، وعلّقها عليه كانت له حرزا من كلّ آفة وسوء».

وقال الصادق عليه السّلام : «من كتبها بماء ورد وزعفران سبع مرّات ، وشربها سبع مرّات متواليات ، كلّ يوم مرّة ، حفظ كلّ ما سمعه ، وغلب على من يناظره ، وعظم في أعين الناس. ومن كتبها وعلّقها على جسده أمن على جسده من الحسد والعين ، ومن الجنّ والإنس ، والجنون والهوام ، والأعراض ، والأوجاع ، بإذن اللّه تعالى ، وإذا شربت ماءها امرأة درّ لبنها ، وكان فيه للمرضع غذاء جيّدا بإذن اللّه تعالى».

وروي أنّ يس تقرأ للدّنيا والآخرة ، وللحفظ من كلّ آفة وبليّة في النّفس والأهل والمال. وروي أنّه من كان مغلوبا على عقله وقرئ عليه يس أو كتبه وسقاه وإن كتبه بماء الزعفران على إناء من زجاج فهو خير فإنّه يبرأ «6».

وعن محمّد بن عليّ ، عن النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم قال : القرآن أفضل من كلّ شي‏ء دون اللّه ، فمن وقّر القرآن فقد وقّر اللّه ، ومن لم يوقّر القرآن فقد استخفّ بحقّ اللّه ، وحرمة القرآن كحرمة الوالد على ولده ، وحملة القرآن المحفّفون برحمة اللّه ، الملبوسون نور اللّه ، يقول اللّه : يا حملة القرآن استحبّوا اللّه بتوقير كتاب اللّه يزد لكم حبّا ، ويحبّبكم إلى عباده ، يدفع عن مستمع القرآن بلوى الدّنيا وعن قارئها بلوى الآخرة ، ولمستمع آية من كتاب اللّه خير من ثبير ذهبا ولتالي آية من كتاب اللّه أفضل ممّا تحت العرش إلى أسفل التخوم.

وإنّ في كتاب اللّه سورة تسمّى العزيز يدعى صاحبها الشريف عند اللّه ، يشفع لصاحبها يوم القيامة ، مثل ربيعة ومضر ، ثمّ قال النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : ألا وهي سورة يس ، وقال النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : يا عليّ اقرأ يس فإنّ في يس عشرة بركات ما قرأها جائع إلّا شبع ، ولا ظمئان إلّا روي ، ولا عار إلّا كسي ، ولا عزب إلّا تزوّج ، ولا خائف إلّا أمن ، ولا مريض إلّا برأ ، ولا محبوس إلّا أخرج ، ولا مسافر إلّا أعين على سفره ، ولا يقرءون عند ميّت إلّا خفّف اللّه عنه ، ولا قرأها رجل له ضالّة إلّا وجدها «7».

و في دعوات الراوندي : قال النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : يا عليّ اقرأ يس وذكر مثله.

وعن أحمد بن عبدون ، عن عليّ بن محمّد بن الزبير ، عن عليّ بن فضّال عن العبّاس بن عامر ، عن أبي جعفر الخثعميّ قريب إسماعيل بن جابر ، عن أبي عبد اللّه عليه السّلام : علّموا أولادكم ياسين فإنّها ريحانة القرآن‏ «8».

وفي الدر المنثور : عن جندب بن عبد اللّه قال : قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : من قرأ يس في ليلة ابتغاء وجه اللّه غفر له.

وعن الحسن قال : من قرأ يس ابتغاء وجه اللّه غفر له ، وقال : بلغني أنّها تعدل القرآن كلّه.

وعن أبي بكر قال : قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : سورة يس تدعى في التوراة المعمّة تعمّ صاحبها بخير الدّنيا والآخرة ، وتكابد عنه بلوى الدّنيا والآخرة وتدفع عنه أهاويل الآخرة ، وتسمّى الدّافعة والقاضية ، وتدفع عن صاحبها كلّ سوء ، وتقضي له كلّ حاجة ، من قرأها عدلت له عشرين حجّة ، ومن سمعها عدلت له ألف دينار في سبيل اللّه. ومن كتبها ثمّ شربها أدخلت جوفه ألف دواء ، وألف نور ، وألف يقين ، وألف بركة ، وألف رحمة ، ونزعت عنه كلّ غلّ وداء.

وعن عليّ عليه السّلام قال : قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : من سمع سورة يس عدلت له عشرين دينارا في سبيل اللّه ومن قرأها عدلت له عشرين حجّة ، ومن كتبها وشربها أدخلت جوفه ألف يقين ، وألف نور ، وألف بركة ، وألف رحمة ، وألف رزق ونزعت منه كلّ غلّ وداء.

وعن ابن عبّاس قال : قال النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : لوددت أنّها في قلب كلّ إنسان من أمّتي ، يعني يس‏ «9».

وعن عطاء بن أبي رباح قال : بلغني أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم قال : من قرأ يس في صدر النّهار قضيت حوائجه.

وعن أبي الدّرداء ، عن النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم قال : ما من ميّت يقرأ عنده سورة يس إلّا هوّن اللّه عليه.

وعن صفوان بن عمرو قال : كانت المشيخة إذا قرأت يس عند الميّت خفّف عنه بها.

وعن أبي قلابة قال : من قرأ يس غفر له ، ومن قرأها وهو جائع شبع ومن قرأها وهو ضالّ هدي ، ومن قرأها وله ضالّة وجدها ، ومن قرأها عند طعام خاف قلّته كفاه ، ومن قرأها عند ميّت هوّن عليه ، ومن قرأها عند امرأة عسر عليها ولدها يسّر عليها ، ومن قرأها فكأنّما قرأ القرآن إحدى عشرة مرّة ، ولكل شي‏ء قلب ، وقلب القرآن يس.

وعن يحيى بن أبي كثير قال : من قرأ يس إذا أصبح لم يزل في فرج حتّى يمسي ، ومن قرأها إذا أمسى لم يزل في فرج حتّى يصبح.

وعن جعفر قال : قرأ سعيد بن جبير على رجل مجنون سورة يس فبرأ.

وعن أحمد بن عبيد اللّه بن محمّد بن عمرو الدبّاغ ، عن أبيه قال : سلكت طريقا فيه غول فإذا امرأة عليها ثياب معصفرة ، على سرير ، وقناديل وهي تدعوني فلمّا رأيت ذلك أخذت في قراءة يس فطفئت قناديلها وهي تقول : يا عبد الله ما صنعت بي؟ فسلمت منها قال المقرئ : فلا يصيبكم شي‏ء من خوف أو مطالبة من سلطان أو عدوّ إلّا قرأتم يس فإنّه يدفع عنكم بها «10».

وعن جزيم بن فاتك قال : خرجت في طلب إبل لي وكنّا إذا نزلنا بواد قلنا : نعوذ بعزيز هذا الوادي فتوسّدت ناقة ، وقلت : أعوذ بعزيز هذا الوادي فإذا هاتف يهتف بي وهو يقول‏

ويحك عذ باللّه ذي الجلال‏

 

منزّل الحرام والحلال‏

ووحّد اللّه ولا تبال‏

 

ما كيد ذي الجنّ من الأهوال‏

إذ تذكر اللّه على الأميال‏

 

وفي سهول الأرض والجبال‏

وصار كيد الجنّ في سفال‏

 

إلّا التقى وصالح الأعمال‏

فقلت له :

يا أيّها القائل ما تقول‏

 

أرشد عندك أم تضليل‏

     

فقال :

هذا رسول اللّه ذو الخيرات‏

 

جاء بيس وحاميمات‏

وسور بعد مفصّلات‏

 

يأمر بالصّلاة والزّكاة

ويزجز الأقوام عن هنات‏

 

قد كنّ في الأنام منكرات‏

     

قلت له : من أنت ؟ قال : أنا ملك من ملوك الجنّ بعثني رسول اللّه عليه السّلام على جنّ نجد ، قلت : أما لو كان لي من يؤدّي لي إبلي هذه إلى أهلي لآتيه حتّى أسلّم قال : فأنا أؤدّيها ، فركبت بعيرا منها ، ثمّ قدمت فإذا النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم على المنبر فلمّا رآني قال : ما فعل الرجل الّذي ضمن لك أن يؤدّي إبلك؟ أما إنّه قد أدّاها سالمة.

وعن أبي بكر قال : قال رسول اللّه عليه السّلام : من زار قبر والديه أو أحدهما في كلّ جمعة فقرأ عندهما يس غفر اللّه له بعدد كلّ حرف منها.

وعن ابن عباس قال : قال عليّ بن أبي طالب صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : يا رسول اللّه القرآن ينفلت من صدري فقال النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : أ لا أعلّمك كلمات ينفعك اللّه بهنّ وينفع من علّمته ؟ قال : نعم بأبي أنت وأمّي ، قال : صلّ ليلة الجمعة أربع ركعات تقرأ في الركعة الأولى بفاتحة الكتاب ويس ، وفي الثانية بفاتحة الكتاب وبحم الدخان وفي الثالثة بفاتحة الكتاب وبالم تنزيل السّجدة ، وفي الرابعة بفاتحة الكتاب وتبارك المفصّل‏ «11» فإذا فرغت من التشهّد فاحمد اللّه وأثن عليه وصلّ على النبيّين ، واستغفر للمؤمنين ، ثمّ قل :

اللهمّ ارحمني بترك المعاصي أبدا ما أبقيتني ، وارحمني من أن أ تكلّف ما لا يعنيني ، وارزقني حسن النّظر فيما يرضيك عنّي ، اللهمّ بديع السّماوات والأرض ذا الجلال والإكرام ، والعزة الّتي لا ترام ، أسألك يا اللّه يا رحمن بجلالك ونور وجهك ، أن تلزم قلبي حفظ كتابك كما علّمتني ، وارزقني أن أتلوه على النحو الّذي يرضيك ، وأسألك أن تنوّر بالكتاب بصري ، وتنطق به لساني ، وتفرّج به عن قلبي ، وتشرح به صدري ، وتستعمل به بدني ، وتقوّيني على ذلك ، وتعينني عليه ، فإنّه لا يعينني على الخير غيرك ، ولا يوفّق له إلّا أنت.

فافعل ذلك ثلاث جمع ، أو خمسا أو سبعا تحفظ بإذن اللّه وما أخطأ مؤمنا قطّ ، فأتى النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم بعد ذلك بسبع جمع فأخبره بحفظه القرآن والحديث فقال النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : مؤمن وربّ الكعبة علم أبا حسن علم أبا حسن‏ «12».

و عن ابن عبّاس قال : اجتمعت قريش بباب النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ينتظرون خروجه ليؤذوه ، فشقّ ذلك عليه فأتاه جبرئيل بسورة يس وأمره بالخروج عليهم ، فأخذ كفّا من تراب وخرج ، وهو يقرأها ، ويذرّ التراب على رءوسهم ، فما رأوه حتّى جاوز فجعل أحدهم يلمس رأسه فيجد التراب ، وجاء بعضهم فقال : ما يجلسكم؟ قالوا : ننتظر محمّدا ، فقال : لقد رأيته داخلا المسجد ، قال : قوموا فقد سحركم.

و عن عكرمة قال : كان ناس من المشركين من قريش يقول بعضهم : لو قد رأيت محمّدا ، لفعلت به كذا وكذا ، ويقول بعضهم : لو قد رأيت محمّدا لفعلت به كذا وكذا فأتاهم النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم وهم في حلقة في المسجد ، فوقف عليهم ، فقرأ عليهم «يس والقرآن الحكيم حتّى بلغ فهم لا يبصرون» ثمّ أخذ ترابا فجعل يذرّه على رءوسهم ، فما يرفع رجل منهم إليه طرفه ، ولا يتكلّم كلمة ، ثمّ جاوز النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم فجعلوا ينفضون التّراب عن رءوسهم ولحاهم ، يقولون : واللّه ما سمعنا ، واللّه ما أبصرنا ، واللّه ما عقلنا «13».

وعن ابن عباس قال : كانت الأنصار منازلهم بعيدة من المسجد ، فأرادوا أن ينتقلوا فيكونوا قريبا من المسجد ، فنزلت‏ {ونَكْتُبُ ما قَدَّمُوا وآثارَهُمْ‏} فقالوا بل نمكث مكاننا «14».

و عن مجاهد قال : اجتمعت قريش فبعثوا عتبة بن ربيعة فقالوا له :

ائت هذا الرّجل فقل له : إنّ قومك يقولون أنّك جئت بأمر عظيم ، ولم يكن عليه آباؤنا ولا يتّبعك عليه أحد منّا وإنّك إنّما صنعت هذا أنّك ذو حاجة ، فإن كنت تريد المال فإنّ قومك سيجمعون لك ويعطونك ، فدع ما ترى ، وعليك بما كان عليه آباؤك ، فانطلق إليه عتبة فقال له الّذي أمروه ، فلمّا فرغ من قوله وسكت ، قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * حم تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏} فقرأ عليه من أوّلها حتّى بلغ‏ {فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنْذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ} [فصلت : 13] فرجع عتبة فأخبرهم الخبر ، وقال لقد كلّمني بكلام ما هو بشعر ولا بسحر ، وإنّه لكلام عجب ما هو بكلام النّاس ، فوقعوا به ، وقالوا نذهب إليه بأجمعنا فلمّا أرادوا ذلك طلع عليهم رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم فعمد لهم حتّى قام على رءوسهم ، وقال‏ {بسم الله الرحمن الرحيم يس (1) وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ } [يس : 1 ، 2] حتّى بلغ‏ {إِنَّا جَعَلْنَا فِي أَعْنَاقِهِمْ أَغْلَالًا} [يس : 8] فضرب اللّه بأيديهم إلى أعناقهم فجعل من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فأخذ ترابا فجعله على رءوسهم ثمّ انصرف عنهم ولا يدرون ما صنع بهم ، فلمّا انصرف عنهم رأوا الّذي صنع بهم فعجبوا وقالوا ما رأينا أحدا قطّ أسحر منه انظروا ما صنع بنا «15».

وعن ابن عبّاس عن النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم قال : السّبّق ثلاثة : فالسّابق إلى موسى يوشع بن نون ، والسابق إلى عيسى صاحب يس ، والسّابق إلى محمّد عليّ بن أبي طالب.

وعن ابن عبّاس قال : قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : الصدّيقون ثلاثة : حزقيل مؤمن آل فرعون ، وحبيب النّجار صاحب آل يس ، وعليّ بن أبي طالب عليه السّلام.

وعن أبي ليلى قال : قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : الصدّيقون ثلاثة : حبيب النّجار مؤمن آل يس الّذي قال : { يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ} [يس : 20] وحزقيل مؤمن آل فرعون الّذي قال {أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ } [غافر : 28] وعليّ ابن أبي طالب وهو أفضلهم.

وعن ابن عساكر : ثلاثة ما كفروا باللّه قطّ : مؤمن آل يس وعليّ بن أبي طالب وآسية امرأة فرعون‏ «3».

وعن ابن عبّاس قال : قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : من قرأ يس والصّافّات يوم الجمعة ثمّ سأل اللّه أعطاه سؤله‏ «4».

وفي المصباح : من سقاها لامرأة كثر لبنها ومن حملها أمن من العين والجن ويكون كثير المنامات الصالحة.

ومن لقي عدوا يخاف فليقل وهو مستقبل القبلة اللّه القاهر الغالب اللّه مذل كل جبار عنيد ناصر الحق حيث كان له الحول والقوة {إِنْ كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ} [يس : 29]فإنه يكفاه ومن قرأ على زيت‏ الزيتون {قَالَ مَنْ يُحْيِ الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ} [يس : 78] ‏- إلى- عَلِيمٌ‏ أربعين مرة ودهن به الفكش والكسر والوهن برئ بإذن اللّه تعالى ومن كانت دابته حرونا فليكتب هذه الآيات ويعلقها (عليها) ويقرأها في أذنها أيضا بسم اللّه الرحمن الرحيم‏ {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا أَنْعَامًا فَهُمْ لَهَا مَالِكُونَ } [يس : 71] «18».

____________________
(1) ثواب الأعمال ، ص 140.

(2) الغرم : الدّين. «لسان العرب مادة غرم».

(3) ثواب الأعمال ، ص 140.

(4) الأمالي ، ج 2 ، ص 290.

(5) مجمع البيان ، ج 8 ، ص 254 جوامع الجامع : ص 390.

(6) البحار ج 89 ص 290.

(7) جامع الأخبار ، ص 47.

(8) أمالي الطوسي ، ج 2 ، ص 290.

(9) الدر المنثور ، ج 5 ، ص 256.

(10) بعض هذه الأحاديث لا يوجد في المصدر المطبوع.

(11) يعني تبارك الذي بيده الملك ، لا تبارك الذي نزل الفرقان على عبده.

(12) الدر المنثور ، ج 5 ، ص 257.

(13) الدر المنثور ، ج 5 ، ص 259.

(14) الدر المنثور ، ج 5 ، ص 260.

 (15) الدر المنثور ، ج 5 ، ص 259.

(16) الدر المنثور ، ج 5 ، ص 262.

(17) الدر المنثور ، ج 5 ، ص 270.

(18) مصباح الكفعمي ، ص 609 ، حاشية رقم 1.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .



بوقت قياسي وبواقع عمل (24)ساعة يوميا.. مطبعة تابعة للعتبة الحسينية تسلّم وزارة التربية دفعة جديدة من المناهج الدراسية
يعد الاول من نوعه على مستوى الجامعات العراقية.. جامعة وارث الانبياء (ع) تطلق مشروع اعداد و اختيار سفراء الجامعة من الطلبة
قسم الشؤون الفكرية والثقافية يعلن عن رفد مكتبة الإمام الحسين (ع) وفروعها باحدث الكتب والاصدارات الجديدة
بالفيديو: بمشاركة عدد من رؤساء الاقسام.. قسم تطوير الموارد البشرية في العتبة الحسينية يقيم ورشة عمل لمناقشة خطط (2024- 2025)