يتمحور أيض السكريات حول توفير الجلوكوز ومصيره (لشكل 17-3):

يتأيض الجلوكوز إلى البيروفات واللاكتات في جميع خلايا الثدييات عن طريق مسار تحلل السكر (Glycolysis) والجلوكوز ركيزة فريدة لأنها يمكن أن نتحلل في غياب الاكسجين (لا هوائي) حيث الناتج النهائي هنا هو اللاكتات.

ومع ذلك، فإن الأنسجة التي تستطيع استعمال الاكسجين (الهوائية) قادرة أيضاً على أيض البيروفات إلى أسيتيل CoA، الذي يمكن أن يدخل إلى دورة حمض السيتريك ليتأكسد بشكل كامل إلى  CO2 و H2O مع ضرير الكثير من الطاقة الحرة على شكل ATP ضمن عملية الفسفتة التأكسدية (الشكل 18-2).

لذلك فالجلوكوز وقود رئيس للعديد من الأنسجة لكنه (مع بعض من نواتج أيضية) له دور في عمليات أخرى، مثل: (1) التحول إلى مكثوره الادخاري الجليكوجين (Glycogen)، بخاصة في العضلات الهيكلية والكبد، (2) مسار فسفات البنتوز، الذي يتشأ من متوسطات مسار تحلل السكر. وهو مصدر للمكافئات المرجعة (2H) من أجل عمليات التخليق الحيوي، مثل تخليق الاحماض الدهنية — وهو أيضاً مصدر للريبوز ذلك العنصر المهم بتشكيل الاحماض النووية والنوكليوتيدات، (3) يعطي فسفات التريون هيكل الجليسرول في مركبات أسيل اسليسرول (الدهن)، (4) تقوم البيروفات ومتوسطات دورة حمض السيتريك بتوفير الهياكل الكربونية لتخليق الأحماض الآمينية، وكذلك أسيتيل CoA وهو اللبنة الأساسية لبناء الأحماض الدهنية طويلة السلسلة والكوليسترول طليعة كافة الستيرويدات التي يجري تخليقها في ابسم.

أما استحداث السكر (Gluconeogenesis) فهي العملية التي تنتج الجلوكوز من طلائع غير سكرية (الكربوهيدراتية) مثل اللاكتات والأحماض الأمينية والجليسرول.

الشكل 17-3: نظرة شاملة لأيض السكريات تبين السبل الرئيسة والنواتج النهائية. لم يعرض هنا مسار استحداث السكر.