المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الزراعة
عدد المواضيع في هذا القسم 12828 موضوعاً
الفاكهة والاشجار المثمرة
المحاصيل
نباتات الزينة والنباتات الطبية والعطرية
الحشرات النافعة
تقنيات زراعية
التصنيع الزراعي
الانتاج الحيواني
آفات وامراض النبات وطرق مكافحتها

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
ترجمة أبي يحيى البلوي
2024-05-28
قصيدتان للبلوي
2024-05-28
بين ابن الجياب ولسان الدين
2024-05-28
أبو الحسن الشامي
2024-05-28
رسالة من الفشتالي
2024-05-28
مقطعات وقصائد تكتب على المباني
2024-05-28

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


النباتات والمواد السامة في أغذية الحيوان  
  
8565   11:38 صباحاً   التاريخ: 29-9-2021
المؤلف : أ.د. سعيد باسماعيل
الكتاب أو المصدر : مجلة العلوم والتقنية (السنة (29) العدد (115) النباتات السامة)
الجزء والصفحة : ص 14-19
القسم : الزراعة / الانتاج الحيواني / الاغنام / الامراض التي تصيب الاغنام والماعز /

النباتات والمواد السامة في أغذية الحيوان

تحتوي النباتات والأعلاف التي تتغذى عليها الحيوانات على مواد عضوية أو معدنية غذائية يمكن أن يستفيد منها جسم الحيوان، وتشبعه إذا أعطيت بكمية مناسبة ولا يكون لها أثر سيئ في صحة الحيوان، وتشمل: العلف المركز (Concentrate) كالحبوب بأنواعها، والجذور والدرنات، والثمار ومخلفات المصانع الغذائية، ومخلفات المطاحن، كما تشمل مواد العلف ذات الأصل الحيواني ومساحيق السمك، وأيضا مواد العلف الخشنة (Roughage) كالأعلاف الخضراء المزروعة أو من المراعي، ومواد العلف الغليظة الجافة كالقش والأتبان ومخلفات المحاصيل والدريس، ومواد العلف الخضراء المحفوظة (السيلاج)، وكثيرا ما تحتوي مواد العلف الخام أو مخاليطها على مواد سامة أو مواد أخرى ضارة بصحة الحيوان الذي يتغذى عليها، ويكون لها تأثير سيء في الحيوان وإنتاجه، وقد تؤدي إلى نفوقه.

تحدث النباتات السامة اضطرابات كيميائية أو وظيفية لحيوانات الرعي أو المربأة في حظائر، ويتفاوت تأثيرها من مرضي خفيف إلى تأثير حاد قاتل، وتظهر السمية في بعض النباتات في بعض مراحل النمو المختلفة أو في مرحلة الإزهار أو في حالة النضوج والجفاف. من خصائص الإبل أنها في تغذيتها تتناول أجزاء قليلة من النبات، وتنتقل في تغذيتها من نبات لأخر يبعد عنه مسافة ليست بالقصيرة، مما يقلل من كمية النباتات السامة التي قد تتناولها بما لا يؤثر فيها، ولا تبدو عليها حالة التسمم، فضلا عن قابليتها لتحمل بعض السموم، ويلاحظ أن بعض النباتات تكون غير سامة نسبيا بالصورة التي توجد في النبات ولكنها تصبح سامة بالعمليات الحيوية في جسم الحيوان، مثل أن تتحول النترات في النباتات إلى نتريت في معدة الحيوان، ولأن النتريت أكثر سمية من النترات فإن سموم النباتات تصبح قاتلة أحيانا في مستويات منخفضة جدا، بينما هي في نباتات أخرى يجب أن تكون بكميات أكثر، وبعض السموم يتم هدمها وإبطال مفعولها بسرعة في جسم الحيوان بينما بعضها الآخر يصعب التخلص منه.

أعراض التسمم بالمحاصيل والنباتات السامة

تشمل أعراض التسمم بالمحاصيل والنباتات السامة النفوق المفاجئ، وحدوث أمراض مزمنة، وضعف عام، وظهور أعراض عصبية، وتحسس ضوئي، وحدوث إجهاض وتشوهات للمواليد. وبعض النباتات تتصف بالسمية كونها تنتج أو يوجد ضمن أنسجتها مركب أو أكثر، يكون له تأثير مضر بالأنظمة البيولوجية للجسم، كما قد تحدث نزلات معوية حادة وشديدة الخطورة يصاحبها الأم مغص وإسهال يخالطه بعض الدم، كما يصاحبه ضعف الشهية، وتوقف إدرار الحليب مع جفاف للمخطم والشعر، لهذا ينصح بعدم التغذية على مثل هذه النباتات الخضراء وهي صغيرة، ويفضل تقديمها بعد تمام نضجها، وخلوها من المادة السامة، وأن لا تقدم البذور للتغذية قبل تمام جفافها وتحميصها وجرشها والتأكد من خلوها من المادة السامة.

ميكانيكية التسمم وقدرة الحيوان على تلافيه

يسبب تناول النبات الام تأثيرا مهيجا للجهاز الهضمي، وله تأثير مخدر أو يحدث شللا للجهاز العصبي.. إلى غير ذلك، وتتفاوت الخطورة حسب نوع السم الموجود في النبات، وتمتلك الحيوانات قدرة غريزية تمكنها من التعرف إلى العشب السام، وقد يلاحظ أن بعض الأعشاب السامة في مرعى لا تؤثر في الحيوانات المقيمة فيه لتأقلمها عليه، ولكنها تحدث تأثيرا ساما في الحيوانات المجلوبة، وتعد نسبة حالات التسمم نتيجة رعي النباتات نادرة الحدوث، ويمكن حصر الأعراض فيما يلي:

1- تحدث بعض النباتات تشوهات ولادية ومنها: الترمس (Lupionus) ونباتات (Veratrum) والقفعاء (Astragalus) وأوراق شجر الصنوبر وحشائش ثعبان المكانس (broome snake weed) وغيرها.

2- تتسبب بعض النباتات الصحراوية في التحسس الضوئي (Photosen sitization)، من أعراضه: عدم الراحة وتورم المنطقة المصابة وتقرح ضرع الناقة، وهناك بعض أنواع البرسيم (Trifolion spp) قد تسبب نوعا من التحسس الضوئي.

3- هزال مزمن يشبه عجز الكبد، قد يؤدي إلى نفوق الحيوان لاحتواء جزء من النباتات على نوع من قلويات البايرولزيدين.

4- التسمم نتيجة لتراكم النترات والسيانيد والإكزالات والسلينيوم عند أكل قسم من النباتات الملوثة، أو من النباتات الحاملة لحامض البروسيك (Prussic Acid) مثل: الشوكران (Poisin hemlockj) وحشيشة جونسون (Johnson grass) وحشيشة السودان (Sudan grass).

5- يزيد الرعي المكثف أو ضيق مساحة المرعى من احتمال تناول الحيوانات لمثل هذه النباتات السامة بكمية كبيرة وبذلك يحدث التسمم، كما قد يحدث التسمم عند تحضير عليقة تحتوي الفول السوداني (ground-nut) المصاب والملوث بسموم فطرية.

المواد المسببة للسمية

من أمثلة المواد المسببة للسمية ما يلي:

* حمض الأيدروسيانيك

يوجد في بعض مواد العلف المقدمة للحيوان من بعض البذور البقولية والذرة وحشيشة السودان، وتتركز سميته في النباتات الصغيرة، وتقل نسبته بتقدم النباتات في العمر، ولا ينصح بتقديم تلك النباتات للحيوان بعد مرور 45 يوما من إنباتها.

* حمض الأوكساليك

يوجد في بعض المحاصيل الجذرية كأوراق ورؤوس بنجر السكر بنسبة تصل إلى 5% من المادة الجافة، وهذا الحمض شديد التقنية، وتتأثر به الحيوانات ذات المعدة البسيطة مثل: الخيول والخنازير والأرانب بدرجة شديدة جدا، بينما يقل تأثيره في الحيوانات المجترة، لكون حمض الأوكساليك يتخمر في المعدة تخمرا جزئيا فيفقد تأثيره السام، كما ينصح بإضافة مسحوق الحجر الجيري إلى أوراق ورؤوس البنجر قبل التغذية عليها، لنتحاشى التأثير السام لهذا الحمض بتكون أكسالات الكالسيوم عديم الذوبان.

* الفلورين

تحتوي علائق الحيوانات المضاف إليها الفوسفات على شوائب من الفلورين، وهو عنصر سام يضر بعظام الحيوانات وأسنانها ضررا كبيرا، خصوصا عند تناول الفوسفات التي تحتويه العلائق لمدة طويلة، حيث تتأكل أسنان الحيوان، ومن ثم يقل إنتاجه لانخفاض التغذية.

* الجوسيبول

مادة سامة لها خواص فينولية، توجد صورة حرة أو مرتبطة من بذور القطن، والمستوى الحر منها هو الضار، ويمكن تحويلها إلى صورة مرتبطة بإضافة كبريتات الحديد لمسحوق بذور القطن بهدف إيقاف التأثير السام، كما يمكن تقليل التأثير السام بتعريض البذرة للبخار الساخن لمدة ۲۸ دقيقة، فتحول الجوسيبول السام إلى جوسيبول يفرز في الروث دون أن يتأثر به الحيوان، ولهذا لا ينصح باستعمال بذرة القطن أو الكسب الناتج من عصرها على البارد غير المعامل بالبخار في التغذية، وعادة تعامل البذرة في المعاصر الحديثة قبل استخراج الزيت منها، كما ينصح بتقديم الدريس الجيد إلى العليقة كمصدر للكاروتين والكالسيوم، ولا يفضل تقديم كسب بذرة القطن للحيوانات الصغيرة النامية، ويحذر من زيادة الكمية للحيوانات الحوامل لأنها لا تتحمله، ومادة الجوسيبول قد تسبب العقم في ذكور الحيوانات.

* نواتج الأمراض الفطرية

تصاب الحيوانات التي تتغذى على مواد العلف المصابة بفطريات الصدأ بأنواعه والتفحم واللفحة بأمراض الجهاز الهضمي، وتحدث لها التهابات بالكلى والمثانة وتختل دورتها الدموية، وقد تتسبب في إجهاض الحيوانات العشار الحوامل، وذلك بسبب ما تفرزه الفطريات من سموم، إن معاملة مواد العلف المصابة بالفطريات بوساطة بخار ساخن جدا يؤدى إلى وقف إفراز سموم الفطر، وذلك بإبادة الجراثيم المفرزة لها، غير أنه يفضل عدم استعمال العلف المصاب بالفطريات في تغذية الحيوانات.

* نواتج الإصابة بالبكتيريا والعفن

عند نمو البكتيريا والعفن على مواد العلف يحدث تحلل للمركبات الغذائية، وتنتج إفرازات سامة (توكسينات)، تؤدي إلى تسمم غذائي للحيوانات بالسالمونيلا، خاصة في النخالة والسيلاج.

* الخمائر

تقوم الخمائر بإفراز بعض الأنزيمات التي تحلل النشاء والسكروز إلى سكريات أحادية وإلى كحول، وتغذية الحيوانات بمثل هذه المواد يؤدى إلى إصابتها بالإسهال والانتفاخ والتأثير في الدورة الدموية، ويمكن تقليل أثر الكحول بمعاملة مواد العلف بالبخار الساخن.

* البذور السامة

وجود البذور السامة مثل بذور الخروع والنقب والخشخاش البري والداتورة في مواد العلف يصيب الحيوانات بالتسمم، لما تحتويه من مادة المورفين، تسبب الخمول والنعاس للحيوان وانخفاض إدرار الحليب بشكل كبير وتغير طعمه ولونه.

• السموم الخاصة

تحتوي بعض النباتات على مواد سامة خاصة بها، فمثلا تحتوى درنات البطاطس النابتة على مادة قلوية عضوية سامة، ولهذا يفضل أن تستأصل العيون النباتية من الدرنات قبل تقديمها للحيوان.

النباتات والمحاصيل السامة

من أمثلة النباتات والمحاصيل السامة ما يلي:

• النباتات المشتملة على قلويدات

تعرف القلويدات (alkaloids) بأنها جزيئات معقدة تحتوي النتروجين، حيث القاعدة الحرة فيها قلوية التفاعل، وتعمل على معادلة الأحماض لتكوين أملاح، وتوجد القلويدات في النباتات الاتية:

١- بيلادونا أو ست الحسن (Atropa Belladonna):

وتتبع الفصيلة الباذنجانية (Solanaceae) وكل أجزاء النبات سامة، وتزرع في عدة أماكن لأغراض طبية، كإزالة الآلام واتساع حدقة العين.

2- نبات السكران (Hyocyamus Muticus):

هو عشب متعدد النمو حولي أو ثنائي أو معمر، وتغطيه شعيرات، وينتشر في كثير من البلدان، وتحتوي الأزهار والأوراق على عدة قلويدات منها: الهيوسيامين والسكوبولين والأتروبين.

3- نبات العائق (Delephinium Ajacis):

تتبع الفصيلة الشقيقية، وهو من نباتات حوض البحر المتوسط الحولية أو المعمرة، وأغلب أنواعها تعتبر سامة للماشية، حيث تركيز 0٫05 % من وزن الجسم للحيوان كافية لقتله بشكل سريع، مع ظهور أعراض الإسهال الشديد، ويحوي النبات قلويد الأجاسین (Ajacine) وقلويد الدلفينين (Delephenine) .

4- نبات الترمس (Lupinus Varius):

يعد من النباتات السامة، وهو عشب حولي بقولي، ويسبب تشوهات في مواليد أجنة الماشية إذا ما تم تناوله لمدة طويلة.

5- شجيرة غبيرة (Heliotropium Ramosussium:

هي شجيرة خشنة الملمس لها أزهار بيضاء أو صفراء، تقتات عليها بعض الحيوانات، ولكن تسبب لها أذى في الكبد، ثم تنفق بسبب احتواء الشجيرة على قلويدات.

• النباتات المحتوية على حمض الهيدروسانيك

الهيدروسيانيك مركب عضوي معقد يحتوي على مكونات غير سكرية مرتبطة بالكربون من جزئي سكري، والجزء السكري الشائع الجليكوسيدات في أحيان كثيرة مر الطعم، ما يجعلها قليلة الاستساغة، وبذلك يتجنب الحيوان التأثير السام للنبات، وينطلق حمض الهيدروسيانيك أثناء التحلل الانزيمي أو البكتيريا ويتم امتصاصه عبر جدار المعدة وينتقل إلى الدم ثم إلى الكبد، وتظهر على الحيوانات المتسممة أعراض زيادة اللعاب، وصعوبة في التنفس وارتعاش للعضلات وحدوث انتفاخ والنفوق. كما يوجد حمض الهيدروسانيك نبات الكتان (Linuint Asitatissimultant) وهو عشب حولي ذو أوراق بسيطة جالسة، وتكون الأوراق والثمار سامة لاحتوائها على جليكوسيد سيانوجينيك، كما يوجد أيضا نبات لينا مارين (Linarmarin) ويحتوي على السيانيد السام.

• النباتات المحتوية على الجليكوسيدات

هي نباتات تعطي عند التحلل مركبات شبيهة بالستيرولات وتشمل:

1- نبات الدفلة (Nerium oleander):

وهي شجيرة دائمة الخضرة، توجد في المناطق الدافئة المعتدلة من الوديان، وعادة لا تقبل الحيوانات على رعي هذا النبات السام لاحتوائه على مادة (Oleadrin glycosides)، ونبات الدفلة سام ويسبب إمساكا شديدا مع ارتعاش وفقدان الشهية ثم التفوق.

2- نبات الحنظل أو العلقم (Citrullus coloynthis):

من النباتات الزاحفة المعمرة المنتشرة في عدة مناطق، لها أوراق كبيرة، وتعد من أشهر النباتات الطبية والسامة لاحتوائها مائة جليكوسيدات شديدة المرارة، هي الحنظلين (Colocynthin) والكوكربيتاسين (Curcurbalacin) ومواد راتنجية وبكتينية، وصابونين بذور الحنظل، يستفاد منها في مكافحة القراد، وعلاج لجرب الإبل لاحتوائه مواد طاردة للحشرات، ولكن نبات الحنظل يعد ساما إذا تناولته الإبل بكميات كبيرة.

3- نبات الصفر الشوكي (Xanthium):

يحتوي على الشبيثين (Xanthostramine) ويؤثر على الحيوانات عندما تتناوله وهو في طور البادرة ويصل التركيز السام إلى 0٫75% من وزن الحيوان، حيث تظهر أعراض التسمم خلال ساعات، فتنخفض درجة حرارة الجسم، ويظهر عليه ضعف عام، وإسهال، وصعوبة في التنفس، وتقلص العضلات ثم النفوق.

4- عشبة بصل الحنش (Ornithingalum):

وهو عشب معمر له بصلة، وذو أوراق شريطية، ويوجد في حقول الشعير، كل أجزائه سامة لاحتوائها (Cardiac glycosides) محدثة اضطرابات معوية ومغصا.

• النباتات المحتوية على الصابونين

الصابونين (Saponine) مركب يتحول إلى محاليل غروية عند ذوبانها في الماء، وتعطي عند التحلل مركبات من مجموعة (steroid) و(Terpenoid)، ويوجد الصابونين في كثير من النباتات بما في ذلك كثير من الأنواع العلفية التي تنتمي إلى جنس البرسيم (Trifolium) والنفل (Lotus medieag)، وأهم هذه النباتات نبات عشبي معمر هو عنب الديب (Solatiutha nigrum) يحتوي (gycoalkaloids) وأهمها (solanine) وعند أكل الحيوان الثمار غير الناضجة يتم تحلل (solanine) ويعطي (Trisaccharides) مواد سیتروئيدية تكون مسؤولة عن الاضطرابات العصبية.

• النباتات المحتوية أحماضا عضوية سامة

تسبب هذه النباتات السمية لاحتوائها على جذر الكاربوكسيل وعلى أوكسالات الصوديوم والبوتاسيوم، ومن أمثلتها نباتات الكوخية المفترشة (Kochia prostrata) التي تحتوي ۸-۳٪ منه، وهذه الأوكسالات يتم اتحادها مع الكالسيوم وتتحول إلى شكل غير ذائب يفرز عن طريق الجهاز البولي، وعندما تزداد نسبة الأوكسالات فإنها تذهب إلى الدم وتسبب نقص الكالسيوم فيه، وتظهر أعراض الأوكسالات على صورة ضعف للحيوانات، وزيادة إفراز اللعاب لديها، وتعد الإبل قليلة التأثر بهذه النباتات، إلا أنه يمكن أن تسبب نفوقا للحيوانات الأخرى.

• النباتات المجمعة للسيلينيوم في أنسجتها

يحدث التسمم بهذه النباتات خاصة عندما يكون تركيز السيلينيوم كبيرا كما في نبات القعفاء (Astragalus spp)، وتعرف أعراض التسمم بدوران الحيوان والعمى وعدم الرغبة في الأكل، ومن ثم نفوق الحيوان.

• النباتات المركزة للنيترات في أنسجتها

وتتحول هذه النباتات إلى نباتات سامة عندما يصل تركيز النيترات إلى حوالي 1.5% من الوزن الجاف للنيات.

• النباتات المزروعة

من هذه النباتات ما يلي:

1- نبات الذرة الشامية ويحوي حمض الهيدروسيانيك السام في حالة صغر العمر، من ۲۰- ۲۵ يوما، ولهذا لا ينصح بإعطاء الذرة الخضراء للماشية في هذه المرحلة.

2- نبات الذرة الرفيعة المرة: يعد هذا النبات ساما في كل أطوار حياته إلا أن بذوره غير سامة.

3- نبات ذرة المكانس: يكون ساما خاصة في الأسابيع الثلاثة الأولى من حياته.

4- نبات الذرة الريانة: يعد سابنا في الأسابيع الثلاثة الأولى من حياته.

5- نبات الدراوة أو حشيشة السودان، وتزرع في الصيف، وتكون سامة في صغرها وقبل اكتمال نضجها، ولهذا لا تقدم للماشية في هذه الفترة المبكرة من النمو.

6- نبات الجلبان: علف أخضر بقولي شتوي، وفي العادة يكون ساما قبل الإزهار حتى 6 أيام.

7- نبات لوبيا العلف: نبات بقولي صيفي، يستعمل كعلف أخضر، ويعد ساما في مرحلة ما قبل الإزهار لاحتوائه على الجليكوسيد.

8- نبات الفاصوليا الليما: ويزرع كمحصول حبوب، يعد النبات الأخضر منه ساما لاحتوائه على حامض الهيدروسيانيك والفاسیولوفانین، أما البذور فهي غير سامة.

9- بذور نبات الدحریج: لاحتوائها الجليكوسيد، وتعد سامة للحيوان، إلا إذا نقعت في الماء ثم جففت.

10- بذور نبات القطن: لها تأثير سام على الغنم لاحتوائها على مادة الجوسيبول، ولهذا تعطى للماشية بقدر معلوم حتى لا تتعرض للتسمم، ويفضل جرش البذور قبل تقديمها، ويعد نبات القطن الصغير ساما جدا للماشية والأغنام، وقد يسبب تفوق للغنم.

11- نبات الحراقة: وهو نبات سام ينمو في حقول بعض محاصيل البرسيم في المناطق المهجورة ، تحتوي مادته السامة على حمض الفورميك، ويحدث التهابا للفم والشفتين واللسان، والتهاب أجزاء الجسم التي تلامس العشب أثناء الرقاد كالأفخاذ والمناعم والصفن وفتحة الشرج.

12- عشبة أبو لبن أو اللبنية أو لبن الكلبة: وهي تنبت في حقول البرسيم وبين المحاصيل الشتوية وتوجد على ضفاف قنوات المياه والترع، والمائة السامة بها هي اليوفوربين البنية، ويتسبب تناولها في نزلة معوية حادة للحيوان مع إسهال شديد.

13- نبات الداتورة: تحتوي أوراقه وبذوره على عناصر سامة وهي الأتروبين والهيوسيمين والهيوسين، وتوجد في حقول المحاصيل الشتوية وتأثيرها مخدر.

14- نبات الصامة: من النباتات النجيلية التي تنمو حقول القمح والشعير، وتعود سميته إلى مادة التميولين والملولين، أو وجود فطر سام يلازم البذور، ويتسبب في دوار وتشنج للحيوان.

15- عشبة النقلي المر: نبات يشابه البرسيم الحجازي في شكل ساقه وأوراقه، يتميز بساق مربعة وأزهار صفراء أو فراشية، يوجد بها عنقود في الورقة، تتكون من زهرتين تتجهان للأسفل، والثمر شوكي ولولبي ويعلق بصوف الغنم وشعر الماشية، وبداخل الثمر بذور صفراء مخضرة كلوية الشكل تشبه بذور البرسيم الحجازي إلا أنها أكبر منها حجما، والمادة السامة فيه هي من الجلوكسيدات التي تسبب نزلة معوية مع إسهال وانتفاخ وخاصة للماشية.

16- عشية الحندقوق: وهي من النباتات الشتوية النامية مع البرسيم والمحاصيل الشتوية، تشبه البرسيم الحجازي إلا أن أزهارها صفراء صغيرة في شكل عنقود رأسي وله ثمار قرنية يحتوي كل منها بذرة واحدة كبيرة، أو صغيرة كلوية، وتحتوي المادة السامة فيه على الكومارين التي توجد في النبات الأخضر، ولكن إذا جف النبات اختفت السمية، لذا يجب تجنب أكله وهو أخضر.

• السموم الفطرية

تتكون هذه السموم نتيجة تلوث علائق الحيوانات بالفطريات المنتجة للسموم مثل فطر (Aspergillus flavus)، ويوجد أكثر من 15 من مركبات الأفلاتوكسينات بعضها شديد الخطورة على الإنسان والحيوان، حيث يوجد نوعان من هذه السموم هما: ميكوتوکسينات (Mycotoxins) وفيتوتوکسينات (Phytotoxins). وتنتج السموم الفطرية (Mycotoxins) عن طريق تلوث الغذاء بالفطر الذي يفرز هذه السموم أثناء مراحل الإنتاج المختلفة أو أثناء نقلها أو في فترة التخزين، وهذه السموم لا تتحلل، وتقاوم درجات الحرارة العالية والبسترة، ويتم تصنيف السموم الفطرية على أساس ما تسببه من ضرر إلى ما يلي:

1- سموم كبدية التأثير (Hepatatonins): وهي السموم التي تؤثر في الكبد و تلفه أو تسبب له السرطان مثل: سموم الأفلاتوكسين والأوكر اتوکسین... وغيرها.

2- سموم كلوية (Nephrotoxins): وهي السموم التي تؤثر في الكلية وتسبب تلفها، أو فشلها مثل: سموم السيترينين والجليوتوکسین... وغيرها.

3- سموم قلبية (Cardiotoxins): وهي سموم تصيب القلب مثل: سموم إكزانثواسكين وحمض کاروليك.. وغيرها.

4- سموم تؤثر في المعدة والأمعاء (Gastrointestinal toxins: كالتريكولیسینات والجليوتوکسین.

5- سموم لها تأثير الأعضاء الجنسية (Genitotoxins): كالزيارالينون.

6- سموم تؤثر في الجلد (Dermatotoxins): ومنها البسورالينات.

7- سموم تؤثر في الأعصاب، ومنها (Neurotoxins) آفلاتوكسين (B1)، روبراتوكسين (B).

8- سموم تؤثر في الرئة والجهاز التنفسي (Pulmonarytoxins): منها ايبوميانول.

9- سموم تؤثر في أجهزة بناء الدم (Hemato peristie toxins): ومنها اللوبينوزيس.

10- سموم مسببة للسرطان (Careenogenictoxins) ومنها: الأفلاتوكسينات، والبانيولین وستريجماتوسیستین وغيرها.

11- سموم مسببة للطفرات الوراثية (Muntagecaircumas): ومنها حمض البنيسيليك ولوتوسكيرين وغيرها.

12- سموم تسبب تشوه خلقيا (Teratogenictoxins) : مثل أوكراتوكسين A.

13- سموم تؤدي إلى النزف: مثل دي اسيتوكس.

الجدير بالذكر أن هناك العديد من العوامل التي تؤدي إلى زيادة إنتاج السموم الفطرية في الأغذية مثل سوء التخزين، حيث إن تخزين الغذاء في درجات حرارة مرتفعة ونسبة رطوبة مرتفعة يؤدي إلى إطلاق العديد من السموم الفطرية في الغذاء، ولذلك فإن التخزين السيء للحبوب والثمار الجافة يساعد على نمو الميكروبات والجراثيم خاصة الفطريات التي تعمل على إفراز إنزيمات هاضمة تحلل المواد البروتينية والدهنية للبذور والأعلاف المخزنة، ما يؤدي إلى إتلافها، كما تفرز الفطريات السموم الفطرية كنواتج تمثيل ثانوية، لذلك يجب الحرص على تهيئة الظروف المناسبة للتخزين من حيث مستوى الرطوبة ودرجة الحرارة للمحافظة على سلامة الأعلاف من السموم الفطرية التي قد توجد في الأعلاف، ومن المعلوم أن الدواجن كلها حساسة للأفلاتوكسينات، ولهذا يجب ألا تزيد نسبة السموم الفطرية الكلية على عشرين جزءا في البليون في العلائق، وألا يتعدى أفلاتوكسين B1 عن 10 أجزاء في البليون، وتعد أعلاف الدواجن بيئة جيدة لنمو الفطريات وتكوين السموم.

متطلبات تغذية الإبل والحيوانات

هناك العديد من الأمور التي يجب أخذها في الحسبان عند تغذية الحيوانات منها:

1- إعطاء الحيوانات المنتجة احتياجاتها الغذائية لوقت كاف أثناء الرعي، كونها تحتاج إلى مدة أطول في التغذية من الحيوانات الزراعية الرعوية الأخرى.

2- يفضل فصل الأمهات وصغارها عن بقية القطيع وتغذيتها منفردة، حيث تكون الاحتياجات الغذائية للأمهات المرضعة أعلى من غيرها من أفراد القطيع.

3- تكون أقصى كمية من الأعلاف التي يتغذى عليها الحيوان في فترة الصباح الباكر وما بعد الظهر، لذلك يراعى توفير الغذاء خلال هاتين الفترتين قدر الإمكان، حيث إن ذلك يؤدي إلى زيادة الاستفادة منه، مع مراعاة تقديم الأعلاف الخضراء أو الجافة أولا، ثم تعطى الأعلاف المركزة بعد ذلك لتلافي الإكثار من تناولها.

4- يفضل عدم تغذية الحيوانات على البرسيم والبقوليات قبل زوال الندى من عليها، لأن الندى يسبب اضطرابات هضمية حادة، وعليه يفضل خلط الأعلاف الخضراء بالأتبان أو المخلفات الزراعية الحقلية الأخرى، بغرض الإقلال من المحتوى الرطوبي، ومن ثم زيادة المادة الجافة المأكولة، ولأن الأتبان لها تأثير مالئ في الجهاز الهضمي للحيوان.

5- التأكد من خلو المواد المالئة كالأتبان والدريس، وكذلك المواد والأعلاف المركزة من التعفن والأسلاك والمسامير، وقد يلجأ بعض المربين لإعادة جرش العلائق المصنعة إذا كانت في صور مكعبات، وذلك للتأكد من خلوها من هذه المكونات الضارة التي قد تسبب أمراضا خطيرة للحيوانات.

6- يعد دريس البرسيم من أصلح مواد العلف الجافة الخشنة للحيوانات في الصيف، عندما يقل أو ينعدم العلف الأخضر، وفي حال نباتات الذرة يفضل تقطيعها قبل التغذية عليها، لأن ذلك يؤدي إلى زيادة المأكول من الذرة، ويمنع صفة الاختيارية، كون الحيوانات تميل إلى تناول أوراق النباتات وترك السيقان كفاقد غذائي.

7- يفضل جرش الحبوب قبل تقديمها للحيوانات، بهدف زيادة الاستفادة منها، أو منع خروجها دون هضم في روث الحيوانات، والشعير يعد من أفضل المواد الغذائية الملائمة لتغذية الحيوانات الصغيرة النامية.

8- يفضل عدم تقديم كميات كبيرة من الذرة للحيوانات الحلابة، كي لا يؤدي ذلك إلى تمييع دهن الحليب.

9- عند تغذية الحيوانات على نخالة القمح يفضل احتواء العليقة علفا آخر يعوض نقص محتواها من عنصر الكالسيوم مثل دريس البرسيم.

10- عند تغذية الحيوانات في المراعي، ينصح بتقديم مخاليط علائق جافة على وجبتين في اليوم: الأولى في الصباح والأخرى في المساء، مع ترك الحيوانات ترعى المواد الخضراء بقية اليوم، أما عند التغذية على أعلاف جافة دون رعي، فيجب توفير الماء باستمرار للحيوانات.

11- التأكد من أن الأعلاف المركزة، المجهزة للاستخدام في تغذية الحيوانات لا تحتوي مسحوق الدم (Blood-meal) الذي يستخدم كمصدر بروتيني في علائق الدواجن، وذلك لأنه قد يسبب اضطرابات هضمية خطيرة تؤثر في حياة الحيوانات.

12- التأكد من خلو مرعى الحيوانات من النباتات السامة، فقد تأكلها حالة الجوع الشديد.

المخلفات الزراعية المستخدمة في تغذية الحيوانات

هناك اشتراطات يجب أن تكون عليها المخلفات الزراعية المستخدمة في تغذية الحيوانات، وهي:

1- ألا تحتوي على نباتات سامة أو متعفنة أو معاملة بمبيدات حشرية لم تمر عليها فترة كافية لزوال تأثير مفعولها، وألا تكون متعفنة مسببة ضررا للحيوانات أو ينتقل الضرر لمنتجات الحيوان.

2- توضيح التركيب الكيميائي والقيمة الغذائية والعناصر المعدنية، وهذا يساعد في تكوين العلائق وتحديد أهميتها الاقتصادية والأولوية في الاستخدام.

3- استخدام المخلفات المنتجة في المزرعة، لان نقلها لمسافات طويلة يسبب زيادة في الأسعار والتكاليف.

4- استخدام المخلفات الزراعية للحيوانات منخفضة الإنتاج، ذات الاحتياجات الغذائية المتواضعة، وليس للحيوانات عالية الإنتاج، واستخدام مخلفات عالية القيمة الغذائية نوعا ما كسيلاج الذرة.




الإنتاج الحيواني هو عبارة عن استغلال الحيوانات الزراعية ورعايتها من جميع الجوانب رعاية علمية صحيحة وذلك بهدف الحصول على أعلى إنتاجية يمكن الوصول إليها وذلك بأقل التكاليف, والانتاج الحيواني يشمل كل ما نحصل عليه من الحيوانات المزرعية من ( لحم ، لبن ، صوف ، جلد ، شعر ، وبر ، سماد) بالإضافة إلى استخدام بعض الحيوانات في العمل.ويشمل مجال الإنتاج الحيواني كل من الحيوانات التالية: الأبقـار Cattle والجاموس و غيرها .



الاستزراع السمكي هو تربية الأسماك بأنواعها المختلفة سواء أسماك المياه المالحة أو العذبة والتي تستخدم كغذاء للإنسان تحت ظروف محكمة وتحت سيطرة الإنسان، وفي مساحات معينة سواء أحواض تربية أو أقفاص، بقصد تطوير الإنتاج وتثبيت ملكية المزارع للمنتجات. يعتبر مجال الاستزراع السمكي من أنشطة القطاعات المنتجة للغذاء في العالم خلال العقدين الأخيرين، ولذا فإن الاستزراع السمكي يعتبر أحد أهم الحلول لمواجهة مشكلة نقص الغذاء التي تهدد العالم خاصة الدول النامية ذات الموارد المحدودة حيث يوفر مصدراً بروتينياً ذا قيمة غذائية عالية ورخيص نسبياً مقارنة مع مصادر بروتينية أخرى.



الحشرات النافعة هي الحشرات التي تقدم خدمات قيمة للإنسان ولبقية الاحياء كإنتاج المواد الغذائية والتجارية والصناعية ومنها ما يقوم بتلقيح النباتات وكذلك القضاء على الكائنات والمواد الضارة. وتشمل الحشرات النافعة النحل والزنابير والذباب والفراشات والعثّات وما يلحق بها من ملقِّحات النباتات.ومن اهم الحشرات النافعة نحل العسل التي تنتج المواد الغذائية وكذلك تعتبر من احسن الحشرات الملقحة للنباتات, حيث تعتمد العديد من اشجار الفاكهة والخضروات على الحشرات الملقِّحة لإنتاج الثمار. وكذلك دودة الحريري التي تقوم بإنتاج الحرير الطبيعي.