المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16544 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


تفسير الآيات [63-66] من سورة البقرة  
  
1321   02:16 صباحاً   التاريخ: 12-06-2015
المؤلف : محمد جواد البلاغي
الكتاب أو المصدر : الاء الرحمن في تفسير القران
الجزء والصفحة : ج1 , ص99
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / تحليل النص القرآني /

قال تعالى : {وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (63) ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَكُنْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ (64) وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ (65) فَجَعَلْنَاهَا نَكَالًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهَا وَمَا خَلْفَهَا وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ} [البقرة : 63 - 66] .

{وَإِذْ} واذكروا يا بني إسرائيل إذ {أَخَذْنا مِيثاقَكُمْ‏} وهو العهد الموثق الذي أشير اليه في الآية الثامنة والثلاثين‏ {وَرَفَعْنا فَوْقَكُمُ الطُّورَ} جبل سينا او قطعة منه وقد قيل في رفعه وتسميته ما لا يصلح حجة واللّه العالم‏ {خُذُوا ما آتَيْناكُمْ}‏ وهو التوراة {بِقُوَّةٍ}.

وفي موثقة البرقي سئل ابو عبد اللّه الصادق (عليه السلام) أ قوة الأبدان او قوة القلب قال فيهما جميعاوعن العياشي عن الصادق (عليه السلام) نحو ذلك‏.

أي لا تهنوا في أبدانكم وقلوبكم عن أخذ ما في التوراة {وَ اذْكُرُوا ما فِيهِ‏} أي في التوراة ولا تنسوه ومن ذلك وصف النبي الذي يقيمه اللّه لهم من إخوتهم ولد إسماعيل لا منهم ويجعل كلامه وهو القرآن الكريم في فمه‏ {لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}‏ أي لأجل أن تتقوا اللّه وجي‏ء بلعلّ في مقام الغاية لأن حصول التقوى منهم غير لازم بل هو راجع الى حسن اختيارهم {ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ‏} التولي بمعنى الاستدبار واستعمل هنا كناية عن الاعراض عما أخذ عليهم من الميثاق‏ {مِنْ بَعْدِ ذلِكَ‏} الأخذ للميثاق‏ {فَلَوْ لا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ ورَحْمَتُهُ‏} بقبول التوبة {لَكُنْتُمْ مِنَ الْخاسِرِينَ‏} الذين ذهب رأس ما لهم كني بالخسران عن هلكتهم بالضلال {وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ‏ شأن‏ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ‏} بعد ان نهاهم اللّه عن الصيد فيه وهم أهل القرية التي كانت حاضرة البحر كما ذكرت قصتها قبل هذا في سورة الأعراف المكية من الآية الثالثة والستين بعد المائة الى السابعة والستين‏ {فَقُلْنا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خاسِئِينَ‏} على نحو قوله تعالى‏ {إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} [يس : 82] ‏ {فَجَعَلْناها} أي حادثة المسخ ولعلّ الأقرب انها القرية المدلول عليها في سورة الأعراف‏ {نَكالًا} النكال اسم للعقوبة الظاهرة أو الباقية الأثر او لنفس الأثر والمصدر هو التنكيل‏ {لِما بَيْنَ يَدَيْها وما خَلْفَها} أي ظاهر لما بين يديها من القرى والأمكنة باعتبار أهلها كما يقال أثر للناظرين‏ {وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ‏} أي وتزيد بالنسبة للمتقين ان تكون لهم موعظة تزيدهم بصيرة في الإيمان والمعرفة وتسددهم للثبات على التقوى وهناك احتمالات أخر واللّه العالم‏.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .