ويقصد بالبساطة استخدام عدد محدود من العناصر في الشاشة الواحدة مع توزيعها بأسلوب بسيط يجعل المستخدم لا يستغرق وقتا طويل للوصول الى المعلومات التي يريدها ومعرفة كيفية الوصول إليها، حيث نجد أن كثير من الصحف الإلكترونية مملوءة بكثير من الألوان والنصوص وعشرات الصور والرسوم المتحركة ولقطات الفيديو بشكل يفقد الصحيفة مزايا إضافة تلك العناصر لها، حيث لا يستطيع القراء التعامل مع هذه العناصر في وقت واحد بالإضافة إلى حدوث نوع من التشتت وعدم القدرة على ربط هذه العناصر بشكل متوازن ومتكامل.

ويجب مراعاة عدة نقاط عند تصميم صفحات الصحيفة الإلكترونية على الويب لتحقيق مبدأ البساطة وهي:

- عدم عرض كثير من المعلومات المرئية على صفحة واحدة أو في حقل واحد، حتى نحافظ على واجهة عرض بسيطة وغير مزدحمة ومتداخلة، حيث إن الصفحة التي تحتوي على موضوعات كثيرة تفقد القارئ تركيزه ولا يستطيع مواصلة قراءة الموضوعات المراد إيصالها له بسرعة ووضوح ويسر، وكذلك فإن الزمن الذي يستغرقه تحميل الصفحات المكتظة بالصور يكون طويلا وقد يمل القارئ الانتظار فيترك الصحيفة ولا يقرأها.

- التحكم في كيفية عرض وتقديم الموضوعات للقارئ ويفضل استخدام عدة صفحات تقدم على كل واحدة منها عدد محدد من أجزاء الموضوع مع عناصر الشاشة الأساسية، مع توحيد الأساليب المتبعة لتخفيف التشابك والتعقيد بحيث يتم المحافظة على طول متن النص بحدوده الدنيا فيتم تلخيص فقراته في مقاطع رئيسية مع استخدام الارتباطات التشعبية لإتاحة الوصول الى صفحات أخري تتضمن معلومات مفصلة وتعليقات جانبية وتعاريف وعروض ثابتة ومتحركة توضيحية أو مواضيع وعناصر أخري وثيقة الصلة بالموضوع.

- ويمكن التخفيف من تشابك المعلومات علي الصفحة الواحدة من خلال الاستعانة بآراء وتفضيلات واهتمامات القراء ومراعاتها عند إعداد الصفحات من جديد بحيث تظهر بالشكل الذي يهم القراء مع إتاحة المجال للوصول إلى المحتويات الكاملة من خلال الارتباطات التشعبية في أي وقت بما يتيح لكل مستخدم إمكانية إخفاء المعلومات التي لا يردها كما يمكن الاستفادة من المساحة السلبية أو المناطق المتروكة بدون نصوص وصور أو بقليل منها لتحقيق درجة من الجاذبية من خلال التباين والتوازن بالإضافة إلى استخدامها في توجيه عين القارئ إلي المحتويات الهامة، فهي تظهر الروابط بين الأجزاء المختلفة والمناطق ذات الأهمية كما أنها تريح العين وتساعد علي تنظيم الموضوعات على الشاشة وتقليل تعقدها.