أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-12-2014
3099
التاريخ: 18-10-2015
3461
التاريخ: 16-12-2014
3517
التاريخ: 12-12-2014
2830
|
الحديث عن الزهراء فاطمة يتجاوز الفسحة التي امتدّت بين ساعة أبصرت فيها النور وساعة انطفأت فيها من عينيها لمعة الحياة .
فإنّها ابنة نبيّ هزّ جذور الفكر في الإنسان وقفز به فوق الأجيال ، كما إنّها زوجة رجل هو ركن من أركان الحقّ وامتداد لأعظم نبيّ في تاريخ الإنسان .
لقد حازت على كمال العقل وجمال الروح وطيب الصفاء وكرم المحتد ، وعاشت في جوّ شعّت عليه وامتدّت به وعبّرت عنه فكرا وانتاجا ، وغدت خطّا في الرسالة التي انطلقت ثورة ، فكانت هي ركنا من أركانها التي لا يمكن فهم تاريخ الرسالة من دون فهم تاريخها .
وقد مثّلت الزهراء ( عليها السّلام ) أشرف ما في المرأة من إنسانية وصيانة وكرامة وقداسة ورعاية وعناية ، بالإضافة إلى ما كانت عليه من ذكاء وقّاد وفطنة حادّة وعلم واسع ، وكفاها فخرا أنّها تربّت في مدرسة النبوّة وتخرّجت من معهد الرسالة وتلقّت عن أبيها الرسول الأمين ( صلّى اللّه عليه واله ) ما تلقّاه عن ربّ العالمين ، وممّا لا شك فيه أنّها تعلّمت في دار أبويها ما لم تتعلّمه طفلة غيرها في مكة[1].
لقد سمعت القرآن الكريم من النبيّ المصطفى وسمعته من عليّ المرتضى ، وصلّت به وعبدت به ربّها بعد أن وعت أحكامه وفرائضه وسننه وعيا لم يحصل عليه غيرها من ذوي الشرف والمكرمات .
ونشأت الزهراء نشأة إيمان ويقين ، نشأة وفاء وإخلاص وزهد ، وعلمت مع السنين أنّها سليلة شرف لا منازع لها فيه من واحدة من بنات حوّاء ، فوثقت بكفاية هذه الشرف الذي لا يدانى ، وشبّت بين انطوائها على نفسها واكتفائها بشرفها في دار الرسالة وعهد الايمان .
لقد نشأت الزهراء وهي تحذو حذو أبيها في كلّ كمال ، حتى قالت عنها عائشة : ما رأيت أحدا من خلق اللّه أشبه حديثا وكلاما برسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) من فاطمة ، وكانت إذا دخلت عليه أخذ بيدها فقبّلها ورحّب بها وأجلسها في مجلسه ، وكان إذا دخل عليها قامت اليه ورحّبت به وأخذت بيده فقبّلتها[2].
ومن هنا نعرف السرّ أيضا في ما صرّحت به عائشة من أنّها لم تجد في الأرض امرأة كانت أحبّ إلى رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) من فاطمة ، وقد علّلت هي ذلك بقولها : ما رأيت أحدا كان أصدق لهجة من فاطمة إلّا أن يكون الذي ولّدها ( صلّى اللّه عليه واله )[3].
وهكذا صارت الزهراء البتول صورة الأنوثة الكاملة التي يتخشّع بتقديسها المؤمنون.
|
|
اكتشاف تأثير صحي مزدوج لتلوث الهواء على البالغين في منتصف العمر
|
|
|
|
|
زهور برية شائعة لتر ميم الأعصاب التالفة
|
|
|
|
لجنة البرامج المركزيّة تختتم فعاليّات الأسبوع الرابع من البرنامج المركزي لمنتسبي العتبة العباسيّة
|
|
قسم المعارف: عمل مستمر في تحقيق مجموعة من المخطوطات ستسهم بإثراء المكتبة الدينية
|
|
متحف الكفيل يشارك في المؤتمر الدولي الثالث لكلية الآثار بجامعة الكوفة
|
|
المجمع العلمي يواصل دورة إعداد أساتذة قرآنيّين في النجف الأشرف
|