المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تحليل آية البسملة {بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ }
2024-05-09
الإمام علي (عليه السلام) مكتوبٌ اسمه على باب الجنة
2024-05-09
فضل البسملة
2024-05-09
الإمام عليٌ (عليه السلام) يزهر في الجنة ويزهو
2024-05-09
المعنى العام للبسملة
2024-05-09
الكرنك.
2024-05-09

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


المجتمع السليم في ضوء الأخلاق  
  
1698   10:51 صباحاً   التاريخ: 28-6-2022
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : الحياة في ظل الأخلاق
الجزء والصفحة : ص91ــ95
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / آداب عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-10-29 590
التاريخ: 11-9-2016 1788
التاريخ: 2023-07-10 609
التاريخ: 2023-12-22 489

* بالتخلي عن الأخلاق ينهار أساس المجتمع السليم :

كما نعلم فإن الإنسان اجتماعي بالطبع، ولا ريب في كون المجتمع من أهم عوامل تطور وتقدم أو تخلف وانحطاط البشرية.

ويعتقد الباحثون الاجتماعيون بأن الإنسان بانسلاخه عن المجتمع سوف يخسر كل شيء (العلوم والتكامل الروحي، والعواطف وحتى طريقة التكلم وما شاكل ذلك).

والشاهد على هذا القول هو حالة الأطفال الذين ترعرعوا مع الحيوانات الوحشية، لأسباب معينة، في بيئة غير إنسانية كالغابات. وقد نقل التاريخ نماذج من حالات هؤلاء الأطفال...، فهم ليسوا عاجزين عن التكلم وفهم الأهداف السامية للحياة الإنسانية فقط، بل لم يلمس فيهم أثر للعواطف الإنسانية أيضاً، ويتصرفون كالحيوانات الوحشية بالضبط.

وملاحظة حالة البدو والقبائل المتنقلة الصغيرة والمحدودة القليلة الاحتكاك بالآخرين يمكن أن تعطي صورة واضحة عن مصير الإنسان فيما لو انعزل عن المجتمع يوماً ما؟!

هذه الأدلة، وأدلة كثيرة أخرى تؤيد العبارة التي نادى بها بعض الباحثين الاجتماعيين، «المجتمع قبل الفرد» بصورة جيدة.

ويمكن أن يكون الفرد قد خلق قبل المجتمع ككائن حي، لكنه لم يصر إنسانا إلا بعد ظهور المجتمع.

فكلما توسعت العلاقات الاجتماعية، ازدهرت الحضارة البشرية.

وإن سهولة المواصلات في عصرنا الحالي، بأدائها إلى التقريب بين الأفراد، هي إحدى أسباب نشوء الحضارة الحالية، ومقياس لمعرفة درجة تطور بلدان العالم المختلفة.

* خصائص الحياة الاجتماعية الإنسانية:

لم تنحصر الحياة الاجتماعية بالإنسان فقط، بل هناك صنف من الحشرات يُدعى «بالحشرات الاجتماعية» كالنحل والنمل يعيش حياة اجتماعية منتظمة ومحسوسة، وهناك صنف من الطيور يدعى بالطيور الاجتماعية كاللقالق والنسور، وقد عرفت من بين الحيوانات الوحشية مجموعة تدعى بالحيوانات الاجتماعية كالقردة.

ويمكن أن تكون الحياة الاجتماعية لمثل هذه الحيوانات أكثر تطوراً حتى من الحياة البشرية في بعض الجهات، فمثلاً لا يوجد في خلايا النحل حتى عاطل أو جائع واحد، في حين أن أكثر بلدان العالم تطوراً ليست كذلك.

ومع هذا فهناك فرقان أساسيان يميزان حياتها الاجتماعية عن الحياة الاجتماعية الإنسانية وهما:

أ - مهما بلغت الحياة الاجتماعية الحيوانية من السمو والتكامل فإنها تتحدد بأقسام معينة، وتنحصر وتتلخص بعدة ظواهر كبناء الخلية وجمع الغذاء ورعاية الصغار وما شاكل ذلك. في حين أن مظاهر الحياة الاجتماعية الإنسانية كثيرة جداً وغير محدودة تقريباً، ولا تنحصر بظواهر معدودة.

ب - إن الحياة الاجتماعية الحيوانية ذات طور واحد ومجردة من التحول والتطور، وبعبارة أخرى ثابتة على حالها، فعلى سبيل المثال نجد أن خلايا النحل في يومنا هذا تتشابه مع نظائرها منذ ملايين السنين، بصورة تامة، مما يدل بوضوح على ثبات أبعادها الهندسية وطريقة حياتها بصورة عامة.

في حين نجد أن الحياة الاجتماعية الإنسانية تتغير خلال هذه المدة بل في قرن واحد أو أقل منه، في جميع مراحلها أحياناً بحيث لا تقارن بالسابق أبداً.

وهذان الفرقان الأساسيان هما اللذان يميزان الحياة الاجتماعية الإنسانية عن الحيوانية.

وخلاصة القول أن الإنسان مدين للمجتمع بجميع الكمالات التي وصل إليها، سواء في النواحي الفكرية والعلمية والأخلاقية، أم في النواحي المادية والتكنولوجية، أم في غيرها، ولولاه لفقدت الحضارة والإنسانية معناها.

* سبب ظهور المجتمع:

هناك نقاش طويل بين الباحثين الاجتماعيين بشأن السبب الذي دفع الإنسان إلى تشكيل الحياة الاجتماعية وقبول شروطها وقوانينها الصعبة نسبياً، ونذكر قسماً من الأقوال المختلفة في هذا الشأن كأمثلة:

1- القول بأن غريزة الانسجام والإلفة موجودة في فطرة الإنسان وهي تدفعه غريزيا نحو المجتمع.

2- القول بأن العامل الأساسي في رغبة الإنسان بالحياة الاجتماعية هو خوفه من الظواهر الطبيعية المخيفة والحيوانات الوحشية .

3- القول بأن غريزة الاستخدام الكامنة في وجود الإنسان هي التي تدفعه إلى الحياة الاجتماعية.

4- القول بأن الحياة الاجتماعية الحالية هي وليدة مجموعة من عادات وتقاليد تحولت بالتدريج إلى هذا الشكل.

5- القول بأن تعدد احتياجات الإنسان وعدم قدرته منفرداً على تأمينها، هو الذي دفعه إلى الحياة الاجتماعية.

6- القول بأن الحياة الاجتماعية الإنسانية وليدة الحياة الأسرية والتوسع التدريجي للأسر.

7- القول بأنه لا يمكن التكهن بالسبب الذي دفع بالإنسان إلى الحياة الاجتماعية قبل ملايين السنين، لأن مرور القرون والأعصار قد أرخى ستار الغموض على هذا الموضوع وموضوعات مشابهة أخرى، وليس لدينا أي سند معتبر للحكم في هذا الموضوع .

ومع أن الرأي الأخير هو أقرب إلى الواقع من سواه، وليس من السهل معرفة العامل الأساسي الذي دفع بالإنسان إلى الحياة الاجتماعية منذ القدم، لكنه لا ريب في أن استمرار الحياة الاجتماعية الحالية مدين للرغبة بالتكامل وتوسع الحاجات الاجتماعية وعدم قدرة الفرد على تأمينها.

ولتوضيح ذلك: فمن جهة يرى الإنسان أن احتياجاته الجسمية كالمأكل والملبس والمسكن والدواء، واحتياجاته الروحية كالتعلم وتنمية الرغبات والمواهب، والشعور بالطمأنينة الروحية، وكسب عواطف الآخرين، لدرجة من التنوع والاتساع بحيث لا يمكن لأحد أن يؤمنها بمفرده أبداً، بل أن تأمين كل واحدة من هذه الحاجات - وفقاً لطبع الإنسان المعقد - هو من شأن أفراد ومجاميع مختصة وموهوبة في الموضوع.

ومن جهة أخرى فإن هروب الإنسان من الحياة الرتيبة الثابتة ورغبته إلى التطور والتكامل في الحياة - التي تعتبر من مميزات حياته ويندر وجودها في الحيوانات - تجبره على الانضمام إلى الحياة الاجتماعية، لأن هذا الهدف لا يتحقق إلا بوحدة الأفكار والقوى والاستعدادات المختلفة. وهذان الموضوعان هما من أهم العوامل التي تدفع الإنسان إلى مواصلة الحياة الاجتماعية.

* المكانة الاجتماعية:

رغم أن الناس سواسية أمام جميع القوانين من ناحية الحقوق الاجتماعية، ومبدأ المساواة أمام القانون هو من أهم مبادئ القوانين الحقوقية الراقية، لكن مراعاة هذا المبدأ ليست بدافع تساوي المكانة الاجتماعية الواقعية لأفراد المجتمع، بل هي على الأغلب بهدف تنظيم الأمور ومنع استغلال الجبابرة والمتسلطين والمستعمرين. وإلا فإن من البديهي وجود الفرق الشاسع في مكانة الأفراد الاجتماعية. فمكانة عالم خبير مقدس محترم ومكانة فرد فوضوي فاسد أمي لا تستويان. ولكن لو وضعت فروق بين الأفراد من ناحية حقوقهم الاجتماعية لحصلت مفاسد أكبر بكثير من مفسدة مراعاة ميزة المكانة الاجتماعية بين أفراد المجتمع.

وبصورة عامة فإن المكانة الاجتماعية للأفراد تتحدد بمقدار الفائدة التي يقدمونها للمجتمع والحديث النبوي الشريف يشير إلى هذه الحقيقة : «خير الناس أنفعهم للناس». 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






بعد إكمال طباعة كتاب (قراضة النضير وخلاصة التفسير) .. العتبة العلوية المقدسة توزع نسخاً منه على مكتبات النجف الأشرف
على مساحة 42 ألف متر مربع ... أكبر مشروع علمي ثقافي فكري للأطفال تنفذه العتبة العلوية المقدسة
لخدمة المتشرفين بأداء المناسك لموسم الحج القادم .. العتبة العلوية المقدسة تنفذ برنامج (الحج الافتراضي)
لتطوير قدرات الخدم في العتبة العلوية المقدسة .. إطلاق مجموعة من الدورات و ورش العمل المتنوعة