المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الكبر يولد التذمر لدى الناس  
  
1022   06:58 صباحاً   التاريخ: 10-8-2022
المؤلف : مجتبى اللّاري
الكتاب أو المصدر : المشاكل النفسية والأخلاقية في المجتمع المعاصر
الجزء والصفحة : ص93 ـ 95
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-1-2021 2563
التاريخ: 20/12/2022 999
التاريخ: 2023-02-22 718
التاريخ: 9-2-2021 1455

إن غريزة (حب الذات) من الغرائز الأساسية في طبيعة الإنسان، وهي غريزة ضرورية له لاستمرار حياته، فإن علاقته بالوجود وسيعة في حياته وبقائه إنما ينبع من هذه الغريزة وهذا المنبع الطبيعي وإن كان قوة مثمرة يمكن أن ينمى بها كثير من الصفات الحميدة في وجود الإنسان، لكنها إن أفرط فيها أصبحت منشأ لكثير من السيئات والانحرافات الأخلاقية المختلفة.

إن أول الأخطار على الأخلاق هو الإفراط في حب الذات، فإنه قد يصل بصاحبه إلى أن لا يدع له في قلبه مجالاً لحب الآخرين، وأن هذا الإفراط هو الذي يمنع صاحبه عن الإعتراف بأخطائه، أو عن قبول الحقائق التي تتنافى مع غروره العاطفي. يقول البروفيسور روبينسون: (أننا كثيراً ما يتفق لنا أن نبدل كثيراً من أفكارنا أو أعمالنا من دون أي قلق أو اضطراب، ولكننا إذا أطلعنا أحد على خطأ أو زلة وجدنا في أنفسنا ثورة توقفنا أمام هذه النسبة موقف الدفاع أننا نتقبل العقائد بكل سهولة ولكننا إذا أراد أحد أن يسلبنا عقيدتنا وقفنا أمامه موقف المدافع المتهور، بينما لا نجد علاقتنا بأصل عقائدنا بهذه المتانة والقوة ولكننا نرى عواطفنا وأحاسيسنا إذ ذاك في خطر عظيم لو قيل لنا أن ساعتك تتأخر، أو أن سيارتك قديمة الطراز، نتألم تألماً لا نتألم بمثله فيما لو قيل لنا ان معلوماتك عن جداول المريخ، أو نوعية حضارة الفراعنة في مصر خاطئة).

إن أكبر آفات السعادة وأشقى أعداء البشر هو الكبر ورضا الإنسان عن نفسه. ولا تصل كراهية الناس من سائر الرذائل الخلقية إلى ما تصل إليه كراهيتهم من التكبر. إن الكبر من الصفات التي تقطع حبائل الالفة والأنس بين الإنسان وأخيه الإنسان، بل يبدلهما إلى العداء، ويفتح على صاحبه باباً من الانزجار العام. كما يتوقع الإنسان من الآخرين المحبة والإكرام كذلك وعلى نفس المستوى والمدى يجب أن يكون هو ساعياً في حفظ شؤون الآخرين وكراماتهم ومحترزاً عن كل ما يخالف حسن المعاشرة وقطع حبائل الوداد. إن إهمال عواطف الآخرين يولد عملا معاكسا منهم، فإنه هو يقع منهم موقع الإهانة والاستخفاف.

إن المجتمع هو الذي يحفظ لكل أحد حقوقه وحدوده، فكل أحد يرى منهم من الإكرام والمحبة بمقدار لياقته ومؤهلاته. أما الذي قصر نظره على حب نفسه فإنما ينظر إلى ما يريد ثم لا يبالي بحقوق الآخرين وشؤونهم وأحوالهم أبداً، فهو يحاول بعناد وإصرار شديدين ان يجعل نفسه في معرض الجلال والشهرة، وأن يحمل كبره الموهوم على رقاب الناس. وأن هذا الإصرار على توقع الإحترام له من الناس في غير محله يسبب ظهور مضادة شديدة بين ما يريد وبين ما يعامله به الناس خليطاً بالتنفر والانزجار العميقين. وإن رد الفعل هذا من المجتمع على المتكبر سيؤلمه، وسيتحمله هو بكل قلق واضطراب

وإن من آثار الكبر سوء الظن والتشاؤم، فإن المتكبر تستعر في نفسه شعل نيران التشاؤم وسوء الظن فيظن الجميع أعداء يريدون به السوء. ثم هو لا ينسى ما يتوالى عليه منهم من الإهمال والازدراء والتحقير، فهو يتأثر من كل ذلك من حيث يشعر أو لا يشعر، فيبعثه ذلك كل حين على الحقد والانتقام من مجتمعه في أي فرصة مؤاتية، ولا ترتاح روحه حتى ينتقم فيخمد بذلك ثورته النفسية.

وأن شيطان الكبر لا يتطرق إلى ضمير الإنسان إلا حينما يصاب الإنسان بمرض (الإحساس بالحقارة)، وهذا الإحساس هو الذي ينتهي إلى إيجاد (عقدة الحقارة) في المريض، وهي عقدة مؤلمة مدمرة من الممكن أن ينبع عنها أخطار كثيرة وجرائم مختلفة، وهي التي تجر المتكبر إلى المزيد من الشقاء. ويتضح لنا من مطالعة تاريخ العالم أن المتكبرين هم الذين كانوا يخالفون نهضة الأنبياء والرسل ويمتنعون ويمنعون عن قبول حقائقهم. وأن المجازر العامة والوحشية التي تحققت في الحروب الدموية العالمية والتي كادت أن تجر البشرية إلى جهنم الفناء والدمار إنما كانت نابعة من كبر وغرور عدد من القادة قساة القلوب.

وأن كثيراً من المتكبرين إنما هم أولئك الشذاذ الذين تربوا في عائلة متسافلة ثم تسللوا إلى مقام ما في المجتمع، وهم بذلك يريدون أن يجبروا ما هو فيهم من النقص العائلي، فهم يتصورون لأنفسهم شخصية أسمى من شخصيات سائر الناس، ويريدون أن يعلنوا عن شرفهم هذا الموهوم عن طريق الكبر والغرور. وأن باستطاعة القراء الكرام أن يروا هذا القبيل من الناس حولهم أينما كانوا. إن الرجل البارز ذا الحرمة الواقعية لا يحس في نفسه بالحاجة إلى أن يحمل كبره ونخوته على الآخرين، إذ هو يعلم أن الكبر ليس مما يعطي صاحبه جلالاً واقعياً، وأن الغرور والنخوة لن تولدا لأصحابهما شخصية حقيقية، ولن ترفعا أحداً إلى أي عظمة يرفع بها الرأس عند الناس باستحقاق.

يقول أحد علماء النفس: (أقصروا الآمال والأمنيات، وقللوا التوقعات والانتظارات، وتحرروا عن الميول والشهوات، وابتعدوا عن الكبر والغرور ودعوا التقيدات الخيالية. حتى تضمنوا بذلك لأنفسكم سلامة أكثر وصحة أبقى). 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






برعاية العتبة العباسيّة المقدّسة فرقة العبّاس (عليه السلام) تُقيم معرضًا يوثّق انتصاراتها في قرية البشير بمحافظة كركوك
تكريم عددٍ من عوائل الشهداء ضمن فعّاليات الحفل السنوي الثامن لذكرى تحرير قصبة البشير
فرقة العباس (عليه السلام): تحرير قرية البشير كان بتوصيةٍ من السيد السيستاني
أهالي قرية البشير: فتوى الدفاع الكفائي أفشلت كل المؤامرات التي تحاك لرسم خارطة جديدة في المنطقة