خامساً : علاقة المعلومات التسويقية والبحوث التسويقية     

يشكو الكثير من رجال الإدارة أنهم لا يملكون المعلومات الكافية أو المناسبة التي يمكن أن يستندوا إليها عند اتخاذ القرارات. ويعتبر توفر المعلومات والاحصاءات أمام مدير التسويق مفتاح أو مدخل النظم. وهذا يتطلب إنشاء نظام للمعلومات التسويقية. ولقد أدى ظهور مدخل النظم. وكذلك أدى التداخل والتكامل في اتخاذ القرارات إلى نتيجة مؤداها أن الطريقة التقليدية في القيام بالبحوث أصبحت قديمة. والأمر الآن يتطلب انشاء نظاماً للمعلومات حسب احتياجات كل شركة على حدة. ويمكن النظر إلى هذا النظام على أنه مركزاً لأعصاب العمليات التسويقية. وهذا يعني تحولاً من إدارة بحوث التسويق إلى نظام متكامل للمعلومات. 

سادساً: نظم المعلومات التسويقية في الحياة العملية 

في دراسة اجريت على ( 1000) من اكبر الشركات في الولايات المتحدة الامريكية، اتضح منها أن 77٪ منها فقط انشأت نظاماً للمعلومات التسويقية. والآن يتضح أن العديد من الشركات الصناعية وكذلك شركات الخدمات قد أدخلت نظم المعلومات التسويقية الا ان الشركات الضخمة مازالت تحتل مكان الصدارة في استخدامها لمفهوم نظم المعلومات. ولا يمنع الشركات المتوسطة وحتى الصغيرة أن تسير في نفس الاتجاه اذا وجدت ان نفقات تشغيل واتباع هذه النظم ليس كبيراً وكذلك للاستفادة من التجارب التي مرت بها الشركات الكبيرة . ويقول أحد المحللين أن التقدم في نظم المعلومات ما زال متواضعاً. ومن أصعب المشاكل التي تصاحب نظم المعلومات التسويقية الآتي :  

1- لم تتكامل بحوث التسويق بطريقة ناجحة مع نظم المعلومات التسويقية .

وعلى الرغم من أن إدارة المالية لها دور كبير وأثر في نجاح المعلومات الداخلية. إلا أن رجال المالية ليسوا متخصصين في بحوث التسويق ويفضلون أن يتجنبوا الدخول في الناحية التحليلية في ميدان التسويق.

2- لم تحدد بعض الشركات اتجاهات المستهلكين أو اتجاه الرأي العام. وتقوم بالبحوث التسويقية بطريقة غير منتظمة.

3- يرتبط عمل عدد من الإدارات بعمل بحوث التسويق وبعمل نظم المعلومات التسويقية. والمشكلة هي تحقيق التعاون والتنسيق بينها.

الخلاصة : 

وبناءً على ما سبق، فإنه يجب على الشركات في الوطن العربي أن تفعّل دور نظام المعلومات التسويقية وتستخدمه بكفاءة وفعالية أكثر، حتى تتمكن من تحقيق أهدافها التسويقية طويلة الأجل، خاصة لأن هذا النظام المنارة التي تنير درب متخذ القرارات التسويقية في وسط البيئات المختلفة والمتغيرة التي تحيط بالشركة، والتي تتمثل في التدخل الحكومي وسياساتها التشريعية والاتجاهات الاقتصادية غير المتوقعة والمتغيرات الاجتماعية والثقافية والتكنولوجية والمنافسة المحلية والخارجية وتقلبات السوق وشهادة الجودة (ISO) وتحديدات (WTO) وغيرها ، وإذا لم تستطع الشركة التعامل مع كل ذلك، فقد تسبب لها الفشل أو الاضمحلال ثم الاندثار أو عدم النمو، ومن ثم الخروج من السوق، وحالياً يعتبر استخدام التكنولوجيا الحديثة في تجميع وتحليل المعلومات سلاحاً تنافسياً للشركة يسهل عليها إمكانية الوصول إلى أهدافها واتخاذ قراراتها الفعالة وترويج منتجاتها وتحقيق إنتاجية عالية.

وحتى يتم الحصول على هذه المعلومات لا بد أن يكون في الشركة جهاز يوفرها وهو ما يطلق عليه ( نظام المعلومات التسويقية) وهذا الجهاز يعمل على توفير المعلومات لمدير التسويق من خلال قاعدة بيانات لأهم مصادرها وذلك لاتخاذ القرارات التسويقية المناسبة شرط أن لا تكون دقيقة ومحدثة .

1- بحوث التسويق.

2- سجلات الشركة الداخلية.

3- الاستخبارات التسويقية.