أساليب التصوير- خداع المنظر  

قد يكون من الصعب أو من المستحيل في بعض الحالات تنفيذ بعض المناظر وتصويرها داخل الاستوديو ، إما لأن ميزانية الإنتاج لا تسمح بذلك ، وإما الاستحالة تنفيذ هذه المناظر عملية داخل الاستوديو (بسبب ضيق الحيز أو صغر المساحة أو قلة الارتفاع أو خطورة التنفيذ أو عدم القدرة على القيام به .. الخ).

وفي مثل هذه الحالات لا يكون أمام المخرج ، إلا أن يلجأ إلى أسلوب (الإيهام بالحقيقة) أو (الإيهام بالواقع) ، أو ما يطلق عليه خداع المنظر ، ويتم ذلك بأحد الطرائق الأتية:

- استخدام لقطات من مكتبة الأفلام والشرائط، وتبادل القطع بينها وبين الفعل الذي يجري تصويره داخل الاستوديو، وبذلك يتحقق نوع من الخداع أو الإيهام المقنع . ومثال ذلك أن ندخل فيلم به لقطات لفيضانات أو زلازل أو براكين ، ثم نقطع بالتبادل بينه وبين لقطة لطفل يحتمى وأمه أسفل صخرة توشك على الانهيار منظر داخل الاستوديو). وفي الحالات التي يتعذر معها وجود القطة المناسبة للغرض مناسبة تامة، يكون على المخرج أن يطوع المنظر داخل الاستوديو لما هو موجود ومتوفر من لقطات في مكتبة الأفلام.

- تبادل القطع بين (كل أو جزء من المنظر داخل الاستوديو) ، وبين المنظر نفسه في الواقع سواء قمنا نحن بتصويره من الواقع، أما حصلنا على لقطات له من المكتبة.

- استخدام المدخلات الإلكترونية للبيئة المحيطة (الاغراض المحيطة) للحدث كما هي في الواقع وربطها بما هو موجود داخل الاستوديو ، فيبدو الموضوع أو الغرض وكأنه في موقعه الطبيعي بينما هو موجود داخل الاستوديو (مثال ذلك إدخال لقطات لطريق من طرق المواصلات السريعة .. ومع سيارة مقلوبة توجد داخل الاستوديو). أما الوسائل الإلكترونية التي تستخدم في مثل هذه الحالات فهي جهاز الكروماکي ، وأجهزة عرض الأفلام والمرايا ، والخلفيات الفوتوغرافية.

- استخدام المونتاج في إجراء قطع متبادل بين أجزاء صغيرة تمثل جوانب المنظر أو الحدث، وتعطي إيحاء بالواقعية عند تركيبها معا .. ومثال ذلك الإيهام بتصوير معركة من خلال إجراء قطع تبادلي بين لقطات بين لقطات كبيرة تصور جوانب المعركة وبعض تفاصيلها .. ومع وجود مؤثرات صوتية معبرة تساند الصورة وتدعمها .