قوله - سبحانه  : { إِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا} [طه: 15].

وقوله : { إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا} [النور: 40].

إذا أخرج يده ـ رائيا لها ، أو (1) ناظراً إليها ـ لم يكد ، أي : لم يقرب ، كقولك : ما فعلت ، وما كدت أي : لم أقترب.

ويجوز (لم يكد يراها) أي : لم يرها. ويكون (يكد) ـ على ما يذكر في (أكـاد أخفيها .. وما أكاد أخفيها. أي : أريد أخفيها ، قال حسان(2) :

وتكاد تكـسـل أن(3) أن تجيء فراشها       في جـســـــم خـرعـبـةٍ وحُســــن قـــوام

وقال أبو النجم(4) :

وإن أتاك نعيـي(5) فاندبن أباً         قد كاد يضطلع الأعداء والخطبا(6)

ويقال : (أكاد أخفيها) ، أي (7): آتي بها ، قال ضابيء (8) :

 هممت ـ ولم أفعـل ـ وكدت ، وليتني           تركت عـلى عـثمان تبكـي حلائلـه

ويقال : (أكاد أخفيها) : أظهرها. يقال : خفا البرق : ظهر.

قال امرؤ القيس(9)

فإن تدفنوا الـداء لا نخفه(10)             وإن تبعثــوا الحــرب لا نقعـد(11)

___________

1- في (ح) : وناظراً. مع الواو.

2- دیوان حسان بن ثابت : 107 وفيه : (و تكاد تكـسـل أن تقـوم لحاجةٍ... وقد أشار محققه إلى لرواية المطابقة لرواية كتابنا هذا.

3- في (أ) : أي.

4- أخل به ديوانه المطبوع وهو في كتاب الأضداد لأبي بكر الأنباري : 97 معزواً إلى أبي النجم.

5- في (هـ) : نعياً ، بتنوين النصب.

6- في (ش) : الخطباء ، بالهمزة بعد الألف. وهو خطأ من الناسخ.

7- في (ك) : إلى ، وفي (ح)  : إني.

8- مر تخريج البيت آنفاً.

9- دیوان امرئ القيس : 186.

10- في (أ) و(ح) ك يخفه . بياء المضارعة المثناة من تحت.

11- في (ش) و(ح) : يقعد . بياء المضارعة المثناة من تحت.