المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
آخر المواضيع المضافة
الجهاز التناسلي الذكري في الدجاج الجهاز التنفسي للدجاج محاسبة المسؤولية في المصرف (الإدارة اللامركزية والعلاقات الإنسانية ـــ الإدارة اللامركزية في المصرف) أثر نظرية الظروف الاستثنائية على تحصيل أموال الدولة وتطبيقاتها في القانون المدني أثر نظرية الظروف الاستثنائية على تحصيل أموال الدولة وتطبيقاتها في القانون الإداري دور التشريعات والسلطات الرقابية في تسعير المنتجات والخدمات المصرفية موضوع الملاحظة في الاستنباط القضائي ملكة الاستنباط القضائي الجهاز الهضمي للدجاج إستراتيجيات تسعير المنتجات والخدمات المصرفية في الاطار الرقابي (انواع المنتجات والخدمات المصرفية) طـرق تـحديـد سعـر الفـائـدة علـى القـروض السـكـنـيـة (العـقاريـة) تـحليـل ربحيـة العميـل من القـروض الاستـهلاكيـة (الشخصيـة) المـقـسطـة الدجاج المحلي العراقي معجزة الدين الاسلامي موضوع الإعجاز


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


هشام بن عبد الرحمن  
  
1133   11:42 صباحاً   التاريخ: 8/10/2022
المؤلف : أحمد بن محمد المقري التلمساني
الكتاب أو المصدر : نفح الطِّيب من غصن الأندلس الرّطيب
الجزء والصفحة : مج1،ص:334-337
القسم : الأدب الــعربــي / الأدب / الشعر / العصر الاندلسي /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-01-16 445
التاريخ: 26-6-2022 2167
التاريخ: 5-6-2022 1403
التاريخ: 5-4-2022 1894

هشام بن عبد الرحمن

وتولى الملك بعده ابنه هشام بعهد منه إليه، وأمه أم ولد اسمها حلل (1) ، وأفضى إليه الملك وهو بماردة وال عليها، وكان أبوه يوليه في صباه ويرشحه للأمر، وكان الداخل كثيرا ما يسأل عن ابنيه سليمان وهشام، فيذكر له أن هشاما إذا حضر مجلسا امتلأ أدبا وتاريخا وذكرا لأمور الحرب ومواقف الأبطال، وما أشبه ذلك، وإذا حضر سليمان مجلسا امتلأ سخفا وهذيانا، فيكبر هشام في عينه بمقدار ما يصغر سليمان (2) ، وقال يوما لهشام: لمن هذا الشعر:

وتعرف فيه من أبيه شمائلا ... ومن خاله أو من يزيد ومن حجر

سماحة ذا، وبر ذا، ووفاء ذا، ... ونائل ذا، إذا صحا وإذا سكر فقال له: يا سيدي لامرئ القيس ملك كندة،وكأنه قاله في الأمير أعزه الله؛ فضمه إليه استحسانا بما سمع منه، وأمر له بإحسان كثير،وزاد في عينه. ثم قال لسليمان على انفراد: لمن هذا الشعر؟ وأنشده البيتين، فقال: لعلهما لأحد أجلاف العرب، أما لي شغل غير حفظ أقوال بعض الأعراب (3) ؟ فأطرق عبد الرحمن، وعلم قدر ما بين الاثنين من المزية.

ولما ولي هشام (4) أشخص المنجم المعروف بالضبي من وطنه الجزيرة الخضراء

(334)

إلى قرطبة، وكان في علم النجوم والمعرفة بالحركات العلوية بطليموس زمانه حذقا وإصابة، فلما أتاه خلا به وقال له: يا ضبي، لست أشك أنه قد عناك من أمرنا إذ بلغك ما لم يدع تجديد (5) النظر فيه، فأنشدك الله إلا ما نبأتنا بم اظهر لك فيه، فلجلج وقال: أعفني أيها الأمير، فإني ألممت به، ولم أحقق النظر فيه لجلالته في نفسي، فقلا له: قد أجلتك لذلك، فتفرغ للنظر فيما بقي عليك منه، ثم أحضره بعد أيام، فقال: إن الذي سألتك عنه جد مني، مع أني والله ما أثق بحقيقته، إذ كان من غيب الله الذي استأثر به، ولكني أحب أن أسمع ما عندك فيه، فالنفس طلعة، وألزمه الصلة أو العقوبة، فقال: اعلم أيها الأمير أنه (6) سوف يستقر ملكك، سعيدا جدك، قاهرا لمن عاداك، إلا أن مدتك فيه فيما دل عليه النظر تكون ثمانية أعوام أو نحوها، فأطرق ساعة ثم رفع رأسه وقال: يا ضبي ما أخوفني أن يكون النذير كلمني بلسانك، والله لو أن هذه المدة كانت في سجدة لله تغالى لقلت طاعة له، ووصله وخلع عليه، وزهد في الدنيا، والتزم أفعال البر (7) .

ومن حكاياته في الجود (8) أنه كان قاعدا لراحته في علية على النهر في حياة والده، فنظر إلى رجل من قدماء صنائعه من أهل جيان قد أقبل يوضع السير في الهاجرة، فأنكر ذلك، وقدر شرا وقع به من قبل أخيه سليمان، وكان واليا على جيان، فأمر بإدخاله عليه، فقال له: مهيم يا كناني، فلأمر ما جئت، وما أحسبك إلا مزعجا لشيء دهمك (9) ، فقال: نعم يا سيدي، قتل رجل من قومي رجلا خطأ، فحملت الدية على العاقلة، فأخذ بها من كنانة عامة، وحمل (10)

 (335)

علي من بينهم خاصة، وقصدني أخوك بالاعتداء إذ عرف مكاني منك، فمد هشام يده إلى جارية كانت وراء الستر، وقطع قلادة عقد نفيس كان في نحرها، وقال له: دونك هذا العقد يا كناني، وشراؤه علي ثلاثة آلاف دينار، فلا تخدعن عنه، وبعه، وأد عن نفسك وعن قومك، ولا تمكن الرجل من اهتضامك، فقال: يا سيدي، لم آتك مستجديا ولا لضيق المال عما حملته، ولكني لما اعتمدت بظلم صراح أحببت أن يظهر علي عز نصرك، وأثر ذبك وامتعاضك (11) ، فأتمجد بذلك عند من يحسدني على الانتماء إليك، فقال هشام: فما وجه ذلك؟ فقال: أن تكتب إلى أخيك في الإمساك عني، والقيام بذمتك لي، فقال: أمسك العقد، وركب من حينه إلى والده الداخل، واستأذن عليه في وقت أنكره، فانزعج، وقال: ما أتى بأبي الوليد في هذا الوقت إلا أمر مقلق، أئذنوا له، فلما دخل سلم عليه، ومثل قائما بين يديه، فقال له: اجلس يا هشام، فقال: أصلح الله الأمير سيدي، وكيف جلوسي بهم وذل مزعج، وحق لمن قام مقامي أن لا يجلس إلا مطمئنا، ولن يقعدني إلا طيب نفسي بإسعاف الأمير لحاجتي، وإلا رجعت على عقبي، فقال له: حاش لك من انقلابك خائبا، فاقعد مجابا مشفعا، فجلس، فقال له أبوه: فما الحدث المقلق؟ فأعلمه، فأم وحمل الدية عنه وعن عشيرته من بيت المال، فسر هشام وأطنب في الشكر، وكتب الأمير إلى ولده سليمان في ترك التعرض لهذا الكناني.

ولما دخل الكناني لوداع هشام قال له: يا سيدي قد تجاوزت بك حد الأمنية، وبلغت غاية النصر، وقد أغنى الله عن العقد المبذول بين يدي العناية الكريمة، فتعيده إلى صاحبته، فأبى من ذلك، وقال: لا سبيل إلى رجوعه إلينا.

وكان هشام يذهب بسيرته مذهب عمر بن عبد العزيز، وكان يبعث بقوم

 (336)

من ثقاته إلى الكور (12) فيسألون الناس عن سير عماله، ويخبرونه بحقائقها، فإذا انتهى إليه حيف من أحدهم أوقع به وأسقطه وأنصف منه، ولم يستعمله بعد.

ولما وصفه زياد بن عبد الرحمن لمالك بن أنس (13) قال: ليت أن الله تعالى زين موسمنا بمثل هذا (14) .

وفي أيامه فتحت أربونة الشهيرة (15) ، واشترط على المعاهدين من أهل جليقية من صعاب شروطه انتقال عدد من أحمال التراب من سور أربونة المفتتحة يحملونها إلى باب قصره بقرطبة، وبنى منه المسجد الذي قدام باب الجنان، وفضلت منه فضلة بقيت مكومة.

وقاسى مع المخالفين له من أهل بيته وغيرهم حروبا، ثم كانت الدائرة له.

وقصد إلى بلاد الحرب غازيا، وقصد ألبة والقلاع، فلقي العدو وظفر بهم، وفتح الله عليه سنة خمس وسبعين (16) . وبعث العساكر إلى جليقية مع يوسف بن بخت (17) فلقي ملكها برمند (18) ، وهزمه، وأثخن في العدو.

وفي سنة ست وسبعين (19) بعث وزيره عبد الملك بن عبد الواحد بن مغيث لغزاة العدو، فبلغ ألبة والقلاع، فأثخن في نواحيها، ثم بعثه في العساكر سنة سبع وسبعين إلى أربونة وجرندة (20) فأثخن فيها، ووطئ أرض برطانة، وتوغل

 (337)

عبد الملك في بلاد الكفر وهزمهم، ثم بعث العساكر مع عبد الكريم بن عبد الواحد إلى ألبة والقلاع سنة ثمان وسبعين، ومع أخيه عبد الملك بن عبد الواحد إلى بلاد جليقية، فانتهى إلى استرقة (21) ، فجمع له ملك الجلالقة واستمد بملك البشكنس، ثم خام عن اللقاء، ورجع أدراجه، واتبعه عبد الملك، وكان هشام قد بعث الجيوش من ناحية أخرى، فالتقوا بعبد الملك، وأثخنوا في البلاد، واعترضتهم عساكر الفرنج فنالوا منهم بعض الشيء، ثم خرجوا سالمين ظافرين.

ومن محاسنه أنه جدد القنطرة التي يضرب بها المثل بقرطبة كما سبق، وكان بناها السمح الخولاني عامل عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه، فأحكم هشام بناءها إلى الغاية، وقال يوما لأحد وزرائه (22) : ما يقول أهل قرطبة؟ فقال: يقولون: ما بناها الأمير إلا ليمضي عليها إلى صيده وقنصه، فآلى هشام على نفسه أن لا يسلك عليها، فلم يمر عليها بعد، ووفى بما حلف عليه.

ومن محسنه (23) أيضا إكمال بناء الجامع بقرطبة، وكان أبوه شرع فيه؛ ومن محاسنه أنه أخرج المصدق لأخذ الزكاة على الكتاب والسنة، رحمه الله.

ثم توفي سنة ثمانين ومائة، لسبع سنين وتسعة أشهر من إمارته، وقيل: لثمان - وكان من أهل الخير والصلاح، كثير الغزو والجهاد - وعمره أربعون سنة وأربعة أشهر، وولد في شوال سنة 139 (24) .

 

 

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) ابن عذاري: جمال؛ والحميدي: حوراء.

(2) انظر الحلة السيراء 1: 42.

(3) ط: أقوال بغضاء العرب.

(4) ابن القوطية: 64 والمقتطفات (الورقة: 82).

(5) ك: لم ندع تحديد.

(6) أنه: سقطت من ق ط ج.

(7) ك: ولزم أفعال الخير والبر.

(8) أخبار مجموعة: 121 - 124، وابن عذاري 2: 99 (67 ط. ليدن).

(9) في ط بياض موضع " مهيم " و " جئت " وفي أخبار مجموعة: ما خبرك يا كناني، فلا أحسبك إلا قد همك أمر.

(10) أخبار مجموعة وابن عذاري: وحيف.

(11) أخبار مجموعة: وأثر عنايتك.

(12) ابن عذاري 2: 98 (66 ط. ليدن).

(13) أخبار مجموعة: 120 وابن القوطية: 65.

(14) ق: إن الله تعالى زين... وأخبار مجموعة: وددت أن الله؛ وسقطت " ليت أن " أو ما يقابلها من ط. وفي ك: نسأل الله أن يزين..

(15) كان ذلك عام 177.

(16) في ابن عذاري: سنة 176.

(17) هكذا في البيان المغرب: 95 وفي ط ق: بن نجبة؛ وفي ك ج: ابن نجية.

(18) ك: ابن منده، اقرأ " ابرمنده " وفي البيان: برمود (Vermudo).

(19) انظر ابن عذاري 2: 95 (64 ط. ليدن).

(20) جرندة: (Gerona) إلى الشمال الشرقي من برشلونة.

(21) استرقة أو اشترقة: (Astorga) من منطقة جليقية إلى الغرب في اتجاه الشمال من مدينة لبلة (Niebla).

(22) ابن عذاري 2: 6 (66 ط. ليدن).

(23) هذا النص متأخر في أصول النفح عن قوله: " ثم توفي... الخ " فاصل خبر الوفاة إلى جزئين، يبدأ الثاني منهما بقوله " وعمره... " ولهذا الاضطراب أبحت لنفسي إعادة ترتيبه.

(24) في الأصول: 137.

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.


العتبة العباسية تطلق مسابقة فن التصوير الفوتوغرافي الثانية للهواة ضمن فعاليات أسبوع الإمامة الدولي
لجنة البرامج المركزيّة تختتم فعاليّات الأسبوع الرابع من البرنامج المركزي لمنتسبي العتبة العباسيّة
قسم المعارف: عمل مستمر في تحقيق مجموعة من المخطوطات ستسهم بإثراء المكتبة الدينية
متحف الكفيل يشارك في المؤتمر الدولي الثالث لكلية الآثار بجامعة الكوفة