المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
The exponential atmosphere
2024-05-17
تـطويـر هيـكـل فعـال للمـكافـآت والحـوافـز في المـصارف
2024-05-17
The ideal gas law
2024-05-17
Temperature and kinetic energy
2024-05-17
Compressibility of radiation
2024-05-17
إنـشاء نـظم الإسـناد الإداري للإستـراتيجيـة فـي المـصارف
2024-05-17

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


مبادىء التربية  
  
1048   10:06 صباحاً   التاريخ: 7/12/2022
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : الأسرة والطفل المشاكس
الجزء والصفحة : ص20ــ24
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / مفاهيم ونظم تربوية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-9-2016 17808
التاريخ: 22-5-2020 2041
التاريخ: 7-9-2019 1720
التاريخ: 2023-03-23 1000

يقوم كل نظام تربوي على مجموعة من المبادى، وكل مرب قادر على الانطلاق في عمله حينما يأخذ هذه المبادىء بنظر الاعتبار، وهذه المبادى على درجة كبيرة من الكثرة والتنوع، إلا اننا نشير في ما يلي إلى بعض منها:

مبدأ الكمال:

ومعناه الالتفات إلى ان العملية التربوية تستهدف الانطلاق بالفرد من الموضع الذي هو فيه إلى الموضع الذي ننشده، وانتشاله من حالة النقص وايصاله إلى مرحلة الكمال.

ومما لا شك فيه ان معنى ومفهوم الكمال والموضع المنشود يختلف باختلاف المذاهب والاديان. فنقطة الكمال في رأي الاسلام والسير النهائي إلى الله جل جلاله هي لقاء الرب ونيل رحمته، فيما تمتل هذه النقطة في رأي المذاهب المادية الوصول إلى ذروة المادية.

مبدأ النشاط الحر:

تؤكد التربية على تفعيل حواس الفرد ودفعه الى استشعار الاشياء بذاته كأن يقوم بممارسة اللمس أو التذوق ذاتياً أو ان يفهم شخصياً حسن الاشباه أو قبحها ويواجه بذاته مشقة لامور ولذتها.

وغرضنا من كل هذا هو اعداده لدخول معترك الحياة الاجتماعية والفكرية، وليكتسب أيضاً المهارة في الامور المتعلقة بالحياة الفردية والجماعية ولتتمرس أيضاً يده وعينه وسائر اعضائه على مختلف النشاطات ليكون قادراً على لكسب والسل.

مبدأ أصالة الفرد:

صحيح ان الانسان كائن اجتماعي من ناحية، إلا أنه من ناحية أخرى فرد مستقل وله فكره المثالي وخطه وهدفه الخاص؛ فله الحق في تنظيم برنامج حياته شخصياً، والتدخل في كل ما هو مشروع واتخاذ القرار المناسب بشأنه. ان القرارات الشخصية إذ اتخذت من غير مراعاة للجوانب الاجتماعية فمن المحتمل ان توجد للشخص نوعاً من الحرج والمشقة، لكن الامر لا يصل إلى حد حرمان الفرد مما هو حق له.

مبدأ مراعاة الجانب الاجتماعي:

نحن لا نعترف إباصالة المجتمع. كما اننا لا نقر أصالة الفرد، وتقوم الرؤية الاسلامية على أصالة الفرد الممزوجة بالوجهة الاجتماعية. وفى نفس الوقت لا ننسى ان كفة الجماعة اذا ما قورنت بكفة الفرد رجحت. وعلى هذا الاساس فكل عمل وقرار فردي يجب ان لا يكون مغايراً للتفكير الجماعي ظاهرياً ومن هنا تطرح مشروعية السعي الفردي في مقابل الجماعة، والانسان مكلف بمراعاة الحدود الاجتماعية في عمله.

مبدأ الحرية:

اذن فنحن نرى مفهوم الحرية اكثر شمولاً من مفهوم التحرر فالمراد من الحرية هو استثمار المجال المتاح امام الانسان لغرض الرفعة والسمو، لا أن يحط من قدر نفسه، ويهوي بها إلى منحدرات الفساد، بل يجنبها كل تحلل ويحررها من كل طاغوت، ولا يسمح لها بتجاوز حدودها. وقولنا ان الشخص الفلاني حر فالمراد به هذا المعنى، فنحن نرمي من وراء الحرية إلى تربية الفرد المتحرر من جميع الاهواء والوساوس الشيطانية؛ فلا يخنع للذل ولا يتاجر بنفسه ولا يستسلم لجميع الامور بلا قيد أو شرط.

ثنائية الجنس فى التربية:

نحن نرى ان التربية تشمل الجنسين معاً ومعنى هذا ان الرجل والمرأة يتلقيان نمطاً واحداً من التربية في عموم الشؤون المتعلقة بالحياة الانسانية، ويتلقيان نمطين متفاوتين فيما يتعلق بانوثة أو ذكورة الانسان، وفي كل الاحوال يجب ان لا يؤدي الأمر إلى تربية الرجل تربية انثوية، وتربية المرأة على الطراز الرجالي.

ان الاساس في اقرار التفاوت في الشؤون التربوية هو ان المراة والرجل، ومع اشتراكهما في صفة الانسانية. إلا ان لهما نمطين من الصفات المتفاوتة من الناحية البدنية، ولهما نوعين من حالات النمو، ولكل منهما مسار خاص في الواجبات الحياتية حالياً ومستقبلياً.

فلو اننا أخذنا بنظر الاعتبار بنائهما الجسمي لوجدنا تفاوتاً بين الرجل والمرأة فلكل منهما اعضاء وتركيب جسدي يعكس نوع الواجب الذي ينبغي له ممارسته فالمرأة مثلاً لها وعاء يشمل على غذاء للطفل يمكنها بواسطته تغذيته من عصارة روحها بينما لا يقدر الرجل على اداء هذه الوظيفة لافتقاره لمثل هذا الجهاز.

وكذلك إذا اخذنا ظروف نموهما بنظر الاعتبار، لوجدنا تفاوتاً واضحاً في نمو البدن، وجوانب البلوغ، ونوع الهرمونات، وكيفية النضوج، والتي تتفاوت طبقاً لها رغبات واهواء كل منهما. كما اننا نعلم أن تفاوتهما في النضوج يبعث على حصول تغييرات واعراض تؤثر على سلوك وطبائع الفرد، وتطبع مواقفه وتصرفاته بطابعها الخاص.

واخيراً إذا اخذنا بنظر الاعتبار المهام والوظائف التي يجب ان يؤديها كل منهما في حياته المستقبلية لوجدنا انهما يختلفان في ما بينهما في مختلف الجوانب الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافيه والدينية. ان تعليم فن الامومة للرجل امرلا إشكال فيه، لكن المرأة في الحقيقة أقدر منه على اداء مثل هذا الدور، وهذا العمل من اختصاصها هي لا من اختصاص غيرها.

وعلى هذا الاساس فاننا نقول ان افضل انواع التربية هي تلك التي تراعي الجوانب المتعلقة بالخلقة والسنة وموازين النضج والواجبات الحالية والمستقبلية، فتربي الناشئه وفقاً لهذه الاسس. كما ان اولياء الامر والمربين المسلمين يعيرون مثل هذه النقاط أهمية كبرى حين القيام بواجباتهم التربوية




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






اختتام الأسبوع الثاني من الشهر الثالث للبرنامج المركزي لمنتسبي العتبة العباسية
راية قبة مرقد أبي الفضل العباس (عليه السلام) تتوسط جناح العتبة العباسية في معرض طهران
جامعة العميد وقسم الشؤون الفكرية يعقدان شراكة علمية حول مجلة (تسليم)
قسم الشؤون الفكريّة يفتتح باب التسجيل في دورات المواهب