المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


ترجمة ابن مجبر وشعره  
  
1346   11:27 صباحاً   التاريخ: 14/12/2022
المؤلف : أحمد بن محمد المقري التلمساني
الكتاب أو المصدر : نفح الطِّيب من غصن الأندلس الرّطيب
الجزء والصفحة : مج3 ص:237-241
القسم : الأدب الــعربــي / الأدب / الشعر / العصر الاندلسي /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-05-30 1096
التاريخ: 12/11/2022 1011
التاريخ: 2024-02-24 257
التاريخ: 2024-02-25 307

ترجمة ابن مجبر وشعره

وابن مجبر هو أبو بكر يحيى بن عبد الجليل بن عبد الرحمن بن مجبر الفهري، كان في وقته شاعر المغرب ، ويشهد له بقوة عارضته وسلامة طبعه قصائده التي صارت مثالا ، وبعدت على قربها منالا، وشعره كثير يشتمل على أكثر من تسعة آلاف وأربعمائة بيت ، واتصل بالأمير أبي عبد الله ابن سعد بن مردنيش ، وله فيه أمداح ، وأنشد يوسف بن عبد المؤمن يهنيه بفتح :

إن خير الفتوح ما جاء عفواً                          مثل ما يخطب الخطيب ارتجالا

وكان أبو العباس الجراوي حاضراً ، فقطع عليه لحسادة وجدها ، وقال : یا سیدنا اهتدم بيت وضاح:

خير شراب ما كان عفواً                     كأنه خطبـة ارتجـال

فبدر(1) المنصور، وهو حينئذ وزير أبيه وسنه قريب العشرين ، وقال : إن كان اهتدمه فقد استحقه لنقله إياه من معنى خسيس إلى معنى شريف ، فسر أبوه بجوابه ، وعجب الحاضرون.

ومر المنصور أيام إمرته بأونبة(2) من أرض شلب ، فوقف على قبر الحافظ أبي محمد ابن حزم ، وقال : عجباً لهذا الموضع ، يخرج منه مثل هذا العالم ، ثم قال كل العلماء عيال على ابن حزم ، ثم رفع رأسه وقال : كما أن الشعراء عيال عليك يا أبا بكر ، يخاطب ابن مجبر.

ومن شعر ابن مجبر يصف خيل المنصور من قصيدة في مدحه:

له حلبة الخيل العتاق كأنها                            نشاوى تهاوت تطلب العزف والقصفا

عرائس أغنتها الحجول عن الحلى                  فلم تبغ خلخالا ولا التمست وقفا

فمن يقق كالطرس نحسب أنه                    وإن جردوه في ملاءته التفا

 

۲۳۸

وأبلق أعطى الليل نصف إهابه           وغار عليه الصبح فاحتبس التصفا

وورد نغشى جلده شفق الدجى                    فإذ حازه دلى له الذيل والعرفا

وأشقر مج الراح صرفاً أديمه              وأصفر لم يمسح بها جلده صرفا

وأشهب فيضي الأديم مدثر                 عليه خطوط غير مفهمة حرفا

كما خطط الزاهي بمهرق كاتب           فجر عليه ذيله وهو ما جفا

تهب على الأعداء منها عواصف                   ستنسف أرض المشركين بها نسفا

ترى كل طرف كالغزال فتمتري                   أظبيا ترى تحت العجاجة أم طرفا

وقد كان في البيداء يألف سربه                فريشته مهراً وهي تحسبه خشفا

تناوله لفظ الجواد لأنه                        إذا(3) ما أردت الجري أعطاكه ضعفا

ولما اتخذ المنصور مقصورة الجامع بمراكش بدار ملكها ، وكانت مدبرة على انتصابها إذا استقر المنصور ووزراؤه بمصلاه ، واختفائها إذا انفصلوا عنها ، أنشد في ذلك الشعراء فقال ابن مجبر من قصيدة أولها:

أعلمتني ألقي عصا التسيار                          في بلدة ليست بدار قرار

إلى أن قال(4):

طورا تكون بمن حوته محيطة              فكأنها سور من الأسوار

وتكون حينا عنهم مخبوءة                             فكأنها سر من الأسرار

وكأنها علمت مقادير الورى                         فتصرفت لهم على مقدار

فإذا أحست بالإمام يزورها                          في قومه قامت إلى الزوار

يبدو فتبدو ثم تخفى بعده                    كتكون الهالات للأقمار

 

۲۳۹

 

وممن روى عنه أبو علي الشلوبين وطبقته ، وتوفي بمراكش سنة 588 ، وعمره 53 سنة، رحمه الله تعالى.

وقد حكى الشريف الغرناطي شارح المقصورة هذه الحكاية بأتم مما ذكرناه ، فقال عن الكاتب ابن عياش كاتب يعقوب المنصور الموحدي ، قال(5): كانت لأبي بكر ابن مجبر وفادة على المنصور في كل سنة ، فصادف في إحدى وفاداته فراغه من إحداث المقصورة التي كان أحدثها بجامعه المتصل بقصره في حضرة(6) مراكش ، وكانت قد وضعت على حركات هندسية ترفع بها لخروجه وتخفض لدخوله ، وكان جميع من بباب المنصور يومئذ من الشعراء والأدباء قد نظموا أشعاراً أنشدوه إياها في ذلك ، فلم يزيدوا على شكره ، وتجزينه الخير فيما جدد من معالم الدين وآثاره ، ولم يكن فيهم من تصدى لوصف الحال، حتى قام أبو بكر ابن مجبر فأنشد قصيدته التي أولها " أعلمتني ألقي عصا التسيار " واستمر فيها حتى ألم بذكر المقصورة فقال يصفها  " طوراً تكون – إلخ " فطرب المنصور لسماعها ، وارتاح لاختراعها ، انتهى.

وقد بطلت حركات هذه المقصورة الآن، وبقيت آثارها حسبما شاهدته سنة عشر وألف، والله تعالى وارث الأرض ومن عليها.

ومن نظم ابن مجير أيضا ما كتب به إلى السلطان ملك المغرب، رحمه الله تعالى، وقد ولد له ابن، اعني لأبن مجير:

ولد العبد الذي إنعامكم                     طينة أنشى منها جسده

وهو دون اسم لعلمي أنه                    لا يستمي العبد إلا سيده

وقوله:

ملك ترويك منه شيمة              أنست الظلمان زرق النطف

 

 

٢٤٠

جمعت من كل مجد فحكت                            لفظة قد جمعت من أحرف

يعجب السامع من وصفي لها             ووراء العجز ما لم أصف

لو أعار السهم ما في رأيه                     من سداد وهدى لم يصف

حلمه الراجح ميزان الهدى                           يزن الأشياء وزن المنصف

۲۱- وقال ابن خفاجة(7):

صح الهوى منك ولكنني                    أعجب من بين لنا يقدر

كأننا في فلك دائر                                فأنت تخفى وأنا أظهر

وهما الغاية في معناهما ، كما قاله ابن ظافر، رحمه الله تعالى.

۲۲- وقال الأعمى التطيلي(8):

أما اشتفت مني الأيام في وطني           حتى تضايق فيما عز من وطري

فلا قضت من سواد العين حاجتها                حتى تكر على ما طل" في الشعر

۲۳- وقال القاضي أبو حفص ابن عمر القرطبي(9):

هم نظروا لواحظها فهاموا                           وتشرب لب شاربها المدام

يخاف الناس مقلتها سواها                            أيذعر قلب حامله الحسام

سما طرفي إليها وهو باك                      وتحت الشمس ينسكب الغمام

وأذكر قدما فأنوح وجداً                     على الأغصان تنتدب الحمام

فأعقب بينها في الصدر غما                            إذا غربت ذكاء أتى الظلام

٢٤- وقال الحاجب عبد الكريم بن مغيث(10):

 

٢٤١

طارت بنا الخيل ومن فوقها                شهب بزاة لحمام الحمام             

كأنما الأيدي قسي لها                           والطير أهداف ومن السهام

 

٢٥- وقال أخوه أحمد :

اشرب على البستان من              كف من يسقيك من فيه وأحداقه

وانظر إلى الأيكة في برده            ولاحظ البـدر بأطواقه

وقد بدا السرو على نهره             كخائض شمر عن ساقه

 

٢٦- وقال أبو العباس أحمد بن أبي عبد الله ابن أمية البلنسي :

إذا كان ودي وهو أنفس قربة              يجازى ببغض فالقطيعة أحزم

ومن أضيع الأشياء ود صرفته   إلى غير من تحظى لديه وتكرم

 

 

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- م : فنطق.

۲- ق : بأوقية، ب : بأوقية.

3- ق ب: على.

4- وردت هذه الأبيات في الحلل الموشية: ۱۲۰ .

5- انظر شرح المقصورة 1: 71

6- م : مدينة .

7- ليسا في ديوان ابن خفاجة.

8- انظر ما سبق ص: ۲۰۷ ؛ وديوان الأعمى: 49.

9- انظر ما سبق ص: ۲۰۹.

10- عبد الكريم بن عبد الواحد بن مغيث كان ساجيا للحكم الريضي، وكان بليغا شاعراً مفوها ( انظر الحلة 1 : ١۳۰ – ١٣٦) وكان له أخ اسمه عبد الملك تولى سرقسطة ، ولم يذكر ابن الأبار اخاه احمد.

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.


وصل إلى الشلل الرباعي أطباء مستشفى الكفيل يعيدون حركة الأطراف لرجلٍ بعد تكسّر عدد من فقراته
بمناسبة ذكرى ولادة السيدة فاطمة المعصومة (عليها السلام) شعبة التوجيه الديني النسويّ تقيم مسابقةً تفاعلية للنساء
جامعة الكفيل: مشروع المبنى التعليميّ خطوة مهمّة في توسيع إمكانيات الجامعة ومواكبة التطوّرات العلمية
شركة الكفيل للاستِثمارات تباشر بحصاد (320) دونماً من محصول الحنطة