المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


التشجيع والترغيب  
  
745   08:34 صباحاً   التاريخ: 17/12/2022
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : الأسرة وأطفال المدارس
الجزء والصفحة : ص339 ــ 342
القسم : الاسرة و المجتمع / الطفولة /

الطفل في فترة حياته الابتدائية وحتى في المراحل الآتية له سلوك ومواقف غير متوافقة مع نظرة المربّي. أو من الممكن أن لا يكون تصرفهم مثل ما تريده الأسرة والمربّون. نحن لأجل أن نغير هذه الأوضاع نحتاج إلى مجموعتين من العوامل، العوامل الموجهة والعوامل المانعة.

مقصودنا من العوامل الموجهة، هي العوامل التي يحسبها الطفل مؤيدة ومصدقة لعمله وكذلك يراها الطفل عاملاً لتكرار عمله.

أما مقصودنا من العوامل المانعة، فهي تلك التي لها دور الايقاف والمنع والنهي للطفل وتؤدي في أن يترك عملاً معيناً. الموارد الأولى بصورة كلية تبحث في الكتب التربوية تحت عنوان التشجيع والثانية تحت عنوان التأديب.

ضرورة وجود هذين العاملين

من الناحية التربوية وخصوصاً من النظرة الاسلامية، من الضروري أن يستفيد المربّي من العاملين معاً، الموجّهة والمانعة. عدم التشجيع والتأييد سواء للكبار أو للصغار يؤدّي بالتدريج الى عدم التفاوت بالنسبة إلى ذلك العمل. وأمام الأمور والاحداث الأخرى عدم الاستفادة من التأديب يسبب في أن يتجرأ الفرد على عمله الخاطئ والاستمرار على سلوكه السيء وهذا العمل مضر له ولجميع الأفراد الذين لهم علاقة وارتباط مع الطفل.

ولهذا السبب يأمر الامام أمير المؤمنين (عليه السلام)، في عهده إلى مالك الاشتر بأن يكون المحسن والمسيء عندك سواء لأن ذلك يسبب في عدم رغبة المحسنين وجرأة المسيئين على العمل الشنيع، قال (عليه السلام): (ولا يكون المحسن والمسيء عندك بمنزلة سواء، فأن ذلك تزهيداً لأهل الاحسان على الاحسان وتدريباً لأهل الاساءة على الإساءة).

عامل التشجيع في التربية

التشجيع ليس عاملاً أساسياً في التربية برأينا بل له دور مساعد ووسيلة للوصول الى ذلك نستطيع أن نشبهه بمحرّك السيارة في وجود الانسان الذي عمله تحريك الطفل وتأييده في أداء عمل أو برنامج والاستمرار عليه.

المربّي يشجع الطفل، يعني يوجد شوقاً في داخله حتى يعيد ذلك العمل ويكرره ويجعله راضياً عن ذلك. وهذا الأمر ناتج من أن الطفل لم يصل إلى درجة من الرشد والمعرفة ليعرف حسن العمل وقبحه أو يعرفون أن عملهم منطقي أم لا.

ما أكثر الأطفال الذين يؤدون عملاً أو يبتلون بمشكلة وصدمة ويبقون في حاله الشك والترديد. فتراهم لا يعرفون ماذا يجب أن يفعلوا، وما هو رد الفعل الذي يجب أن يتخذوه؟ هل يجب أن يبكوا أم يضحكوا؟ هل يجب أن يتخذوا موقفاً عدوانياً أو ودياً؟ عندما تشجعونه على العمل لا يبقى له شك في أنه يجب أن يتخذ هذا الموقف والموضع.

بهذا الشكل يكون تحسينكم وتشجيعكم تأييداً ظمنياً لعمل الطفل ويبيّن أنكم داعين لاستمرار هذا العمل وكذلك أنتم بعملكم هذا توجدون الشوق والرغبة في وجوده ويكون معتمداً على نفسه وعمله ويتخذ السلوك المؤيد صورة عادية له.

تأثير التشجيع

اعتقادنا هو أن التشجيع أن كان بصورة صحيحة وواعية وكذلك في وقته ومتناسب مع العمل، فانه سيكون عامل مؤثر في البناء والتوجيه للطفل. حيث سيولد لديه شوقاً ورغبة لأجل الاستمرار الى بذل الجهد والسعي إلى الهدف المقصود الذي حددناه له وبترك العمل السيء والسلوك السيء.

ولذلك التشجيع عامل لاستحكام وثبات السلوك ومحرك قوي للعمل والفعالية في الأطفال، نفوذه يصل إلى درجة يغير مسير حياة الانسان في بعض الأحيان ويغيرها. لا في الأطفال فقط، بل في الكبار كذلك أيضاً.

نستطيع أن نستفيد من التشجيع لأجل توجيه الأعمال وسلوك الطفل الى الجهة المرضية وكذلك نستطيع أن نستفيد منه في التقدم في الدراسة وفي مجال رشد الأخلاق، وهو موثر جداً.

الجذور النفسية لهذا التأثير

الجواب الذي يعطيه علماء النفس حول مسألة أن التشجيع لماذا يكون مؤثراً في الانسان، ولماذا يرغبون فيه بشدة؟ هو أن هذا الأمر يرتبط بطبيعة الانسان وفطرته. الانسان له نفسية تشتاق إلى التشجيع والتأييد وتفر وتهرب من كل ما يكون حاكياً عن عدم الاعتناء والرد.

وليس هناك أفضل من أن يكون هذا التأييد من قبل الوالدين والمربين لأن الأطفال يجذبون ويميلون الى الأشخاص. شجّعوهم وأيّدوهم. ومن الطبيعي أن يكون هذا الأمر مؤثر في الملاحظات التربوية ويسبب في تأثير الأوامر والنواهي أكثر من السابق وأفضل.

العلّة الثانية لهذا الأمر هي أن البشر يريدون أن يدقّقوا او يفحصوا عن الأمور والأعمال التي لا يعرفونها ولا يعرفون نتائجها، لأجل أن ينقذوا أنفسهم من الوساوس والتردد، أو يتحرروا من حسنه وقبحه، والآن وفي حالة تأييد أحد الكرماء والصلحاء عمله وقال: بأن عمله وسلوكه كان صواباً، فأنه سيفرح ويقتنع ويتوجه إلى ذلك العمل باطمئنان أكثر.

مثل هذا الاحتياج موجود في عمق وجود كل أنسان ولا يوجد أحد في أي سطح ودرجة لا يحتاج إليه.

وأخيراً، في بعض الأحيان يؤدي فرداً عملاً خاصاً مع المشقة والألم وعندما يتوفق الى اتمام ذلك العمل يريد من الآخرين أن يشجعوه حتى يخرج ذلك الألم والمشقة من جسمه. وهذه الأمور سبب لهدوء النفس وخاطر الانسان. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






اللجنة التحضيرية للمؤتمر الحسيني الثاني عشر في جامعة بغداد تعلن مجموعة من التوصيات
السيد الصافي يزور قسم التربية والتعليم ويؤكد على دعم العملية التربوية للارتقاء بها
لمنتسبي العتبة العباسية قسم التطوير ينظم ورشة عن مهارات الاتصال والتواصل الفعال
في جامعة بغداد.. المؤتمر الحسيني الثاني عشر يشهد جلسات بحثية وحوارية