المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
ابن شاطر السرقسطي
2024-05-11
ابن زنون و التحف والطرف
2024-05-11
ابن خفاجة وابن عائشة وابن الزقاق
2024-05-11
ابن اللبانة يزور المعتمد بأغمات
2024-05-11
تفكك البوليمرات الموصلة Degradation of conducting polymers
2024-05-11
البوليمرات الضوئية غير الخطية (NLO) Nonlinear Optical Polymers
2024-05-11

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الابن المراهق  
  
741   09:42 صباحاً   التاريخ: 2023-04-10
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : تربية أولاد الشهيد
الجزء والصفحة : ص75 ــ 79
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الأبناء /

تربية ورعاية الأولاد تستمر حتى يصلوا إلى اليوم الذي ينتهون به من الدراسة الأساسية والرسمية ويستطيعون الإعتماد على أنفسهم. أن يصلوا إلى مرحلة من العقل والعلم والوجدان يستطيعون من خلالها تدبير أمورهم لهذا وحتى يصل ابناؤك إلى هذه المرحلة فإن المسؤولية ملقاة على عاتقك.

التربية تختلف بإختلاف المراحل العمرية ولكل سن يتبع شرائط وقوانين. إذا كان ابنك في مرحلة المراهقة فيجب عليك معاملته على هذا الأساس، لقد خرج من مرحلة الطفولة ويستطيع الآن أن يكون عوناً ومساعداً لك، وبمساعدتكما الواحد للآخر تستطيعان إكمال مسيرة الأسرة للهدف. والرقابة في هذه المرحلة العمرية من الجهات المختلفة والقابلة للبحث هي:

أ- في العلاقة معكِ: بعض المسائل في هذا المجال يرتبط بك، عليك حفظ العلاقات الودية معه، وأن تعلميه المسائل المتعلقة بحياته، أن توفري له أرضية الجرأة والإعتماد على النفس، أن تعلميه بشكل مباشر أو غير مباشر الدين والأخلاق والمواضيع مورد الابتلاء هي:

1ـ الارتباط القريب من المراهق: كلما سنحت لكِ الفرصة اجلسي معه وأفهميه أن يكون رفيقاً لك. أن يطرح مشاكله معك. أحياناً استشيريه ودعيه يدخل في معترك الحياة بالتدريج.

يجب أن يتعرف قليلاً قليلاً على مصاعب الحياة لكي لا يكون كثير التقوقع وكذلك فإدراكه للمصاعب والمتاعب يجعله ينكر ويسعى لحلها أو على الأقل وبطول المدّة يصبح ناجحاً تجاهها.

2ـ توعيته على الضروريات: إنه مراهق وسيدخل قريباً لمرحلة البلوغ والشباب. ومن الضروري أن يطلعه إنسان آخر مورد ثقة مثل العم، الخال، الجد، ... على وظائفه الجسدية، وعلى التغيرات التي تحدث عنده، وهذا إضافة لما تستطيعين أن توضحيه له من مسائل وعليك أن توعيه بالتدريج لمسألة أنه لم يعد طفلا ويجب أن يبدأ بالتصرف كالكبار.

3ـ الإلتفات إلى الدين والأخلاق: ابنكِ على عتبة مرحلة تستلزم منه معرفة أصول الدين وضوابطه والالتزام بها. ووظيفتك حيثما اقتضى الأمر أن توجهيه التوجيهات اللازمة. من إيقاظه بحنان لصلاة الفجر، وتلفتي نظره عند الظهر والمساء بحنان إذا ما تراخى في صلاته. ومن الطبيعي أن تكوني القدوة له في هذه المسائل بتطبيقها أمامه. ولتعليمه مبادئ الدين يمكنك تحفيزه للاشتراك بالجلسات المتعلقة بهذا الأمر من قبل وتحت رعاية العلماء.

4ـ تحميله المسؤولية: من موضوعات التربية لبناء الشخصية أن تحملي المراهق المسؤولية بشكل تدريجي، أمّني له عملاً، شجعيه على الأعمال اليدوية مثل صناعة الإطارات للصور، وصناعة الأوعية الصغيرة أو أي عمل آخر.

افهميه أنه يجب أن يعينك في عملك وبتعاونكما تستمر الحياة وتتقدم، فإن كان ذكرا ليساعدك بشراء احتياجات المنزل وإن كانت أنثى فلتساعدك بأعمال المنزل.

5ـ الإلتفات للتغذية: بما أنه دخل مرحلة البلوغ وستطرح مسائل التغذية نفسها عليه، إعتمدي على مشتقات الحليب، وتحرزي من اعطائه الأغذية الحادة، المليئة بالتوابل، والحارة التي تحدث تغييرات بجسده وتثير غرائزه.

تعلمين أنه في مرحلة الإشتهاء. يأكل بشراهة ويجوع دائماً. سبب ذلك نمو جسده السريع، انه مليء بالنشاط والحركة الأمر الذي يتطلب الغذاء. وكما يقال فإن لحركة الأرجل أهمية في عملية الهضم أكبر من أهمية المعدة وهذا ما يصدق عليه.

6ـ إيجاد الجرأة والشجاعة: إنه في نهاية الأمر سيدخل معترك الحياة الإجتماعية. والتي تحتاج للجرأة والجسارة فعليك إقناعه بتقبل المسؤولية والعمل وتشجيعه عليها. أوجدي رغبة قبول العمل فيه، أفهميه قدر العمل وتنظيمه، أعطيه الشجاعة، الإنطلاق، الروحية. واشكري الله أمامه واطلبي له من الله التوفيق في عمله، الأمر الذي يعتبر مؤثراً في متابعته لعمله بشكل إيجابي.

ب- في العلاقة مع الاخرين: إن طفلك سيتعامل في النهاية مع الاخرين. مع رفاق المدرسة، والشارع والزاروب، مع الجيران والأقارب. سيقرأ الكتب ويتصفح الصحف و... وعدم التفاتك لهذه المسائل سيسبب الإنحرافات والانزلاق لذلك نوصيك بالتالي:

1ـ ضبط العلاقات: أنظري من يرافق ابنك المراهق، ومستوى صلاح وأخلاق رفاقه وتدينهم. أعمارهم؟ وعيهم وإيمانهم؟ وضعهم العائلي؟ طريقة تفكيرهم؟ تعاملهم؟ و... بأي صورة تكون.

هذه الرقابة بالنسبة للمراهقات تكون أكثر ضرورة لجهة أن علاقة الفتيات مع أترابهن تكون أكثر حميمية والتصاقاً الأمر الذي على إيجابيته يحمل بعض المحاذير.

2ـ ضبط المحيط: المقصود من المحيط هنا ليس الأصدقاء والمجتمع الضيق بل كل ما يسمع ويرى ويقرأ المراهق. فكم من النظرات واللمسات والقراءات والاستماع والألفاظ والرموز التي تؤدي بالإنسان إلى السقوط وتجره إلى الإنحراف.

وتستطيعين بتهيئتك للجو الفكري والتعرف على الأصدقاء اللائقين وتحذيره من عدم التعامل مع الأفراد غير المناسبين ان تجعلي من امر تربيته مع دقته أمراً سهلاً.

3ـ مراقبة الإنحرافات: كم هي المنزلقات والانحرافات التي تعترض طريق ابنائك. وإن تلقيتِ الأمر بتساهل سيؤدي ذلك إلى عواقب وخيمة لأسرتك. عليك المراقبة حتى لا تصل الأمور إلى هذا الحد.

وللوصول إلى هذا الهدف عليك بإعطائه الحرية المقيدة. وسطي لذلك جده أو عمه أو خاله أو من يطمئن وينصاع لكلامه، فيما بينكما. لا تجعليه يحس بهذه الرقابة عبرهم وعظيه، قوي شخصيته، حضّيه على الدفاع عن نفسه وعن شرفه.

ـ طريق الإرشاد:

لإرشاد وتوجيه أبنائك عليك الإلتفات والعمل على أساس النقاط التالية:

1ـ التفاهم والمشاركة الفكرية: اسعي أن تستمعي مباشرة منه لأفكاره وآرائه. اطرحي المسائل معه بشكل يحس فيه أنك معه بالرأي أو التفكير ولكن ليس على أساس أن لا يحس باستقلاليته ولكن عندما يستوجب الأمر تدخلك فليكن تدخلك قاطعاً على أن لا يحس ابنك تجاهك بالغربة.

2ـ التنبيه: إنه فرد صغير العمر، لم يذق حلاوة ومرارة الحياة ليس مدركاً لأبعاد الأحداث. وكثيرة هي الأخطاء والهفوات الصادرة عنه والتي لا تعوض.

وعّيه على مسائل الحياة، أن لا يقع في الخداع، الغش، والاحتيال ليفهم أن ليس كل البشر من الصالحين وأن ليس الجميع أصحاب نوايا حسنة، علمية الوعي أمام كل الطروحات.

3ـ المسايرة: إنكِ تعاملينه في هذا السن على أساس أنه طفل، لكنه يعتبر نفسه أنه رجل أو امرأة (حسب جنسه) ويمكن في بعض الأحيان أن يرى رأيه أصوب من رأيك.

لهذا إذا ما حصل أحياناً أنه تمرد وعصى فعليك بالصبر وأن تتغاضي عن عصيانه وتمرده، حتى لا يتجرأ عليك فيما بعد. أوحي إليه أنك فهمت وجهة نظره بإيجابية وأفهميه أنك غير مستاءة مما بدر منه.

4ـ تنظيم الأعمال والتصرفات: إنه في سن يحتاج للرقابة في نومه وصحوه في قيامه وقعوده، في مجيئه وذهابه، الرقابة عند نومه، عند استيقاظه، عند ذهابه للمدرسة، شراؤه للطعام يجب أن يحدد بوقت، و...

تستطيعين تنظيم برنامج عمل له أو أن تكوني المساعد له في ذلك ليتعلم الإستفادة بالحد الأقصى من الوقت ومن الطبيعي أن توجيهاتك الأساسية ونصحك وتحذيرك له وموقفك المحق سيكون الداعم إلى جانب عملك.

5ـ الترغيب والتشجيع: عليك أن تفهميه بأنه: ما شاء الله أصبحت شخصاً كبيرا تستطيع إدارة حياتك وبيتك، لك طريقتك وحريتك، ادعم إرادتك بالعمل، تجاربك في الحياة متوافقة، تستطيع إلى حد ما حل مشاكلك و...

هذه المحفزات ستكون بنّاءة له وسبباً لأن يرى الدنيا بتفاؤل ويتقدم في حياته على أساس التفكير والتدبر. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






المجمع العلمي يُطلق محاضراتٍ تدريبية لأساتذة الدورات القرآنيّة الصيفيّة في ميسان
قسم الشؤون الفكرية: مجلة حيدرة من المجلّات النوعية وذات التعدّد الموضوعي
المجمع العلمي يواصل إقامة الورش التأهيلية لأساتذة الدورات القرآنية الصيفية
شعبة مدارس الكفيل النسوية تقيم ورشة عملٍ حول منهجية خطّة البحث العلمي