من المفضل وضع الجدولة الزمنية بطريقة المسار الحرج واعتبارها الجدولة الزمنية التخطيطية الأصلية للمشروع. إلا أنه من الممكن جدولة العديد من المشاريع باستخدام المخططات الشريطية. في المشاريع ذات الأنشطة المتداخلة ، لا يفضل استخدام المخطط الشريطي، وإنما طريقة المسار الحرج. عندما يقـل مستوى التفصيل المطلوب وجودة المعلومات ، يصبح تحليل التأخير شخصي. يشرح هذا الفصل كيفية تحليل التأخيرات في حال جدولة المشروع باستخدام المخططات الشريطية. فقد استخدمت طـويلاً قبـل إيجاد طريقة المسار الحرج، حيث تقدم المخططات الشريطية المفصلة معلومات قريبـة جـداً مـن طـريقـة المسار الحرج.

يظهر الشكل (1) مخططاً شريطياً بسيطاً لمشرع إنشاء الجسر. حيث يضم المخطط الشريطي – عدداً محدوداً من الأنشطة. فهـو يظهـر التتابع العام للعمـل مـن أجـل إنشاء الجسر، وبالاعتماد على هـذا المخطط الشريطي البسيط كنقطة بداية ، يستطيع مدير المشروع بسهولة تعريـف كـل نشـاط بتفصيل أكثر .

شكل (1) الجدولة الزمنية لمشروع إنشاء الجسر باستخدام المخططات الشريطية.

بينما يظهر الشكل (2) مخططاً شريطياً أكثر تفصيلاً، حيث يعرف خطة العمل المقترحـة مـن قبـل المقاول بوضوح أكبر. في هذا المخطط ، يتم تفكيك كل نشاط رئيسي إلى أنشطة مفصلة أكثر، والتي تقدم لكل من المحلل والمقاول ومالك المشروع معلومات تفصيلية عن خطة العمل .

شكل 2 مخطط شريطي تفصيلي لمشروع انشاء الجسر

يستطيع مدير المشروع بجهد بسيط تعديل المخطط الشريطي في الشكل (2) لإظهار العلاقات البينية بين الأنشطة ، كما يوضح الشكل (3). تُظهر دراسة هذه الجدولة أنه بجهد صغير يمكن إنتاج جدولة زمنية باستخدام طريقة المسار الحرج. لا تحتوي معظم المخططات الشريطية للمشاريع على الكثير من التفاصيل كما في الشكل (2). حيث يعـاني العـديـد مـن المخططات الشريطية عموماً مـن العـيـوب الرئيسية التالية التي تقلص فائدتها كأداة إدارة وفعاليتها في قياس التأخيرات :

● نقص التفاصيل، لأنها تحتوي على عدد قليل من الأنشطة.

● لا يوجد علاقات بينية بين الأنشطة.

● لا يوجد تعريف للمسار الحرج للمشروع.

تضعف هذه النقاط قـدرة المحلل على تحليل التأخيرات ، لكنها لا تجعلها مستحيلة. حيث يساعد المخطط الشريطي على تعريف خطة تنفيذ المشروع ، ويمكن أن يستخدم كأساس لتحليل التأخيرات.