صحافة المواطن كسلطة خامسة

إذا كانت الصحافة بصفة عامة قد شكلت في الماضي ما سمي بالسلطة الرابعة، بفضل تأثيراتها في مختلف المجالات ولا سيما السياسية منها، فإن العديد من الكتاب حاليا يعتبرون صحافة المواطن كسلطة خامسة، نظرا إلى:

- تأثيرها المتعاظم على الشؤون السياسية والإدارية لمختلف البلدان.

- ولأنها تتيح ليس فقط للصحفيين فرصة نشر ما هو ممنوع، وما قد يضايق السلطة والنظام القائم، بل تتيح أيضا للأفراد والمواطنين العاديين بمن فيهم أولئك الذين يمثلون الشرائح المهمشة وغير الممثلة في المجتمع إمكانية التعبير بحرية عن انشغالاتهم وايصال آرائهم واقتراحاتهم للحكام. ولكن رغم ذلك فإن صحافة المواطن لا يمكن التحكم بها ومراقبتها كما هو عليه الأمر مع الصحافة التقليدية؛ لأنه حتى وان تم حجب موقع أو مدونة في بلد معين ومنعه من النشر، فإن التقنيات الحديثة تتيح إمكانية بث الموقع من بلد آخر أو في موقع إلكتروني آخر؛ ولذلك يمكن القول إن رقابة السلطة على وسائل الإعلام قد زالت وتلاشت، ولاسيما مع التطبيقات والتقنيات الاتصالية التي تتطور وستحدث باستمرار.