المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 5790 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ولقد ذرانا لجهنم كثيرا من الـجن والانس}
2024-05-27
بلعم بن باعوراء
2024-05-27
{واذ اخذ ربك من بني‏ آدم من ظهورهم ذريتهم}
2024-05-27
سبك نخت مدير بيت (آمون)
2024-05-27
نفر سخرو المشرف على خبز قاعة القربان.
2024-05-27
نخت الأمين على الأسلحة في السفينة الملكية (خع أم ماعت)
2024-05-27

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


من أدعية الإمام الصادق (عليه السلام) القصار ومناجياته الشريفة.  
  
2018   10:30 صباحاً   التاريخ: 2023-05-31
المؤلف : باقر شريف القرشيّ.
الكتاب أو المصدر : الصحيفة الصادقيّة
الجزء والصفحة : ص 253 ـ 267.
القسم : الاخلاق و الادعية / أدعية وأذكار /

نُقلت عن سليل النبوة الإمام الصادق (عليه ‌السلام) بعض المناجيات، ومجموعة من الأدعية القصار، وهي من بدائع التراث الروحيّ في الإسلام، وهي في نفس الوقت، تمثّل جانبا كبيراً من إنابته، وتقواه، وانقطاعه الكامل، إلى الله تعالى.. ولم أعثر من مناجيات الامام الصادق (عليه ‌السلام) سوى هذه المناجاة التي تلقي الاضواء على عميق اتصاله بالله، وتمسّكه به، وهذا نصّها: يا وَدُودُ، يا وَدُودُ، يا مُبْدىءُ، يا مُعِيدُ، يا فَعَّال لِمَا يُرِيدُ، يا ذَا العَرْشِ المَجِيدِ. اللّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُكَ بِنُورِ وَجْهِكَ، الذي مَلَأ أَرْكَانَ عَرْشِكَ، وَأَسْأَلُكَ بِقُدْرَتِكَ التي اقْتَدَرْتَ بِهَا على خَلْقِكَ، وَبِرَحْمَتِكَ التي وَسِعَتْ كُلِّ شَيْءٍ، لا إلهَ إلاَّ أَنْتَ يا مُغِيثُ أَغِثْني. الحَمْدُ للهِ، الذي صَدَقَ وَعْدَهُ، وَنَصَر عَبْدَهُ، وَهَزَمَ الَأحْزَابَ وَحْدَهُ، اللّهُمَّ، إنِّي أَصْبَحْتُ وَامْسَيْتُ، أَسْتَوْدِعُكَ، وَأَسْلِمُ إلَيْكَ نَفْسِي، وَمَالِي، وَأَهْلِي، وَوَلَدِي، وَمَا خَوَّلْتَني، اللّهُمَّ، وَأَسْتَرْعِيكَ، وأستحفك نَفْسِي. اللّهُمَّ، كُنْ لي وَمَعِي في قَاطِنِ دَارِي، وَحِلِّي، وَارْتِحَالي، وَلَيْلي، وَنَهَارِي، وَإقْبَالي، وَإدْبَارِي، وَسُكُونِي، وَحَرَكَتي، وَنَوْمِي وَيَقْظَتي، وَذِهْني، وَعَقْلي، وَاجْعَلِ اللّهُمَّ عَافِيَتَكَ لي شِعَاراً، وَاسْمَكَ وَذِكْرَكَ لي جُنَّةً وَدِثَاراً، وَارْزُقْني خَيْرَ القَدَرَ، وَخَيْرَ السَّفَرِ وَخَيْرَ الحَضَرِ، وَخَيْرَ الغِيَابِ، وَخَيْرَ الإِيَابِ، وَخَيْرَ ما نَطَقَتْ بِهِ أُمُّ الكِتَابِ. اللّهُمَّ، مَنْ أَرَادَني بِسُوءٍ، في لَيْلَ، أَوْ نَهارٍ، فَأَرِدْهُ، وَمَنْ كَادَني فَكِدْهُ، وَمَنْ بَغَى عَلَيَّ فَأَهْلِكهُ وَاجْعَلِ اللّهُمَّ عِزَّهُ ذَلِيلاً، وَمُلْكًهُ ضَئيلاً، وَحَدَّهُ فَلِيلاً، وَكَثْرَتَهُ قَلِيلاً، وَقُوَّتَهُ كَلِيلَةً، وَيَدَهُ غليله وَجِسْمَهُ عَلِيلاً، اللّهُمَّ فُلَّ عَنِّي مَنْ نَصَبَ لي حَدَّهُ، وَاطْفِ عَنِّي نَارَ مَنْ شَبَّ لي وَقْدَهُ، وَاكْفِني اللّهُمَّ هَمَّ مَنْ أَدْخَلَ عَلَيَّ هَمَّهُ، وَاجْعَلْني اللّهُمَّ في دِرْعِكَ الحَصِينَةِ، وَأَنْزِلْ عَلَيَّ وقايتك وَالسَّكِينَةَ، وَكُنْ لي اللّهُمَّ دُونَ عَدُوِّي بِالمرْصَاد، اللّهُمَّ وَاجْعَلْني مِمَّنْ هَرَبَ إلَيْكَ فَآوَيْتَهُ، وَتَشَفَّع إلَيْكَ فشَفَعْتَهُ، وَفَزعَ إلى نُصْرَتِكَ فَضَمِنْتَهُ، وَفي عيادك، وَحِمَاكَ، وَكنَفِكَ، وَأمْنكَ، وَجِوَارِكَ كَنِفْتَهُ، وَاجْعَلْني اللّهُمَّ في ذِمَّتِكَ التي لا تُخْفَرُ، وَخُصَّني بِدِلاصكَ التي لا تُفْقَرُ، وَاحْمِنِي بِحمَاكَ الذي لا يُسْتبَاحُ، وَاكْنُفْني بِمَعَاقِلِكَ التي إلَيْهَا يُرَاحُ، وَأَعِنِّي بِنَصْرِكَ الذي لا يُغْلَبُ، فإنَّك مُعْتمديِ وَعَلَيْكَ مُعَوَّلي يا ذا الجَلَالِ وَالإِكرْاَمِ (1).

لقد كان الامام (عليه‌ السلام)، يناجي ربه، في غلس الليل البهيم، ويدعوه بإخلاص أن يقربه إليه زلفى، ويمنحه أعلى درجات المقربين والمنيبين.

 

أدعيته القصار:

أمّا أدعية الامام (عليه ‌السلام) القصار، فهي بالإضافة، إلى جمال ألفاظها، وبديع بلاغتها، فإنّها تمثّل انقطاع الامام إلى الله تعالى، والتجاءه إليه، في جميع شؤونه، وأحواله، وفيما يلي كوكبة منها:

1 ـ دعاؤه (عليه السلام) في حمد الله تعالى:

من أدعية الامام الصادق (عليه‌ السلام)، في حمد الله تعالى هذا الدعاء:

الحَمْدُ للهِ بِمَحَامِدِهِ كُلِّهَا، على نِعَمِهِ كُلِّهَا، حَتَّى يَنْتهي إلى ما يُحِبُّ رَبِّي، وَيَرْضَى، الحَمْدُ للهِ على عِلْمِهِ، وَالحَمْدُ للهِ على فضْله عَلَيْنَا، وَعلى جَمِيعِ خَلْقِهِ (2).

2 ـ دعاؤه (عليه السلام) بالوحدانية لله تعالى:

ومن أدعيته الجليلة، دعاؤه بالوحدانيّة لله تعالى، وهذا نصّه: اللّهُمَّ، إنِّي أُشْهِدُكَ كَمَا تَقُولُ وَفَوْقَ ما يَقُولُ القَائِلُونَ وَأَشْهدُ أَنَّكَ كَمَا شَهِدْتَ لِنَفْسِكَ، وَشَهِدَتْ لَكَ مَلَائِكَتُكَ، وَأَوُلُو العِلمِ بِأَنَّك قَائمٌ بِالقِسْطِ، لا إله إلاَّ أَنْتَ، وَكَمَا أَثْنَيْتَ على نَفْسِكَ سُبْحَانَكَ، وَبِحَمْدِك.

3 ـ دعاؤه (عليه السلام) في التوحيد:

ومن أدعيته (عليه‌ السلام)، في التوحيد، هذا الدعاء: وكان يدعو به قبل أن يسأل الله حاجته :يا وَاحِدُ، يا مَاجِدُ، يا أَحَدٌ، يا صَمَدٌ، يا مَنْ لَمْ يَلِدْ، وَلَمْ يُولَدُ، وَلَمْ يَكنْ لَهُ كُفْواً أَحَدٌ، يا عَزِيزٌ، يا كَرِيمٌ، يا حَنَّانُ، يا سَامِعَ الدَّعَوَاتِ، يا أَجْوَدَ مَنْ سُئِلَ، وَيَا خَيْرَ مَنْ أَعْطَى، يا الله، يا الله، يا الله، وَلَقَدْ نَادانا نُوحٌ، فَلَنِعْم المُجِيبُونَ، نِعْمَ المُجِيبُ أَنْتَ، وَنِعْمَ المَدْعُو، أَسْأَلُكَ بِمَلَكُوتِكَ وَدَرْعك الحَصينَةِ، وَبجَمْعكَ، وَأرْكَانِكَ كُلَّهَا، وَبِحقِّ مُحَمَّدً، وَبِحَقِّ اَلأوْصيَاءِ بَعْدَ مُحَمَّدِ، أَنْ تُصَلِّيَ على مُحَمَّدٍ وَآلِهِ (3).

4 ـ دعاؤه (عليه السلام) للتمكّن من صلة الفقراء:

من أدعيته الجليلة، هذا الدعاء، وكان يدعو به للتمكّن من صلة الفقراء، وإسعاف الضعفاء، وهذا نصه: اللّهُمَّ، أَعِزْنِي بطَاعَتِك، وَلا تُخْزِنِي بِمَعْصِيِتَكَ، اللّهُمَّ، أَرْزُقْني مُوَاسَاة مَنْ قتَّرْت عَلَيْهِ رِزْقَهُ، بِمَا وَسَّعْت عَلَيَّ مِنْ فَضْلِك.

وعرض أبو معاوية ـ يعني غسان ـ هذا الدعاء على سعيد بن سالم، فقال هذا دعاء الأشراف (4).

5 ـ أدعيته (عليه السلام) في طلب الرزق:

وأثرت عن الامام الصادق (عليه ‌السلام)، مجموعة من الادعية، لطلب الرزق، والسعة، في الحياة الاقتصادية، وفيما يلي بعضها:

ألف ـ روى العالم الفقيه معاوية بن عمار قال: سألت أبا عبد الله (عليه ‌السلام)، أن يعلّمني دعاء للرزق، فعلّمني دعاء، ما رأيت أجلب للرزق منه، وهو: اللّهُمَّ ارْزقْني مِنْ فَضْلِكَ الوَاسِعِ، الحَلَالِ الطَّيِّبِ، رِزْقاً وَاسِعاً حَلَالاً طَيِّباً، بَلَاغاً لِلدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، صَبّاً صَبّاً (5) هَنيئاً مَرِيئاً، مِنْ غَيْرِ كَدٍ، وَلَا مَنٍّ أَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ، إلاَّ سَعَةً مِنْ فَضلِكَ الوَاسِعِ، فَإنَّكَ قُلْتَ : وَاسْأَلُوا اللهَ مِنْ فَضْلِهِ » مِنْ فَضْلِكَ أَسْأَلُ، وَمِنْ عَطِيَّتِكَ أَسْأَلُ، وَمِنْ يَدِكَ المَلَأى أَسْأَلُ  (6)

ب ـ رَوَى الفَقِيهُ أَبو بَصِيرٍ قال: شَكَوْتُ إلى أَبي عَبْدِ اللهِ (عليه ‌السلام)، الحَاجَةَ وَسَأَلْتُهُ أَنْ يُعَلّمَني دُعَاءً، في طَلَبِ الرِّزْقِ، فَعَلَّمَني دُعَاءً، ما احْتَجْتُ مُنْذُ دَعَوْتَهُ بِهِ، قَالَ: قُلْ في صَلَاةِ اللَّيْلِ وَأَنْتَ سَاجِد:

يا خَيْرَ مَدْعُوٍّ، وَيا خَيْرَ مَسْؤُولٍ، وَيا أَوْسَعَ مَنْ أَعْطَى، وَيا خَيْرَ مُرْتَجَى، أُرْزِقْني، وَأَوْسِعْ عَلَيَّ مِنْ رِزْقِكَ، وَسَبِّبْ لي رِزْقاً مِنْ قِبَلِكَ إنَّكَ على كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (7).

ج ـ روى الفضل بن مرثد، عن الامام أبي عبد الله (عليه‌ السلام)، هذا الدعاء في طلب الرزق وهو: اللّهُمَّ، أَوْسِعْ عَلَيَّ في رِزْقِي، وَامْدُدْ لي في عُمْري، وَاجْعَلْني مِمَّنْ تَنْتَصِرُ بِهِ لِدِينِكَ، وَلا تَسْتَبْدِلْ بي غَيْري (8).

د ـ روى أبو بصير قال: قلت لأبي عبد الله (عليه ‌السلام): إنّا قد استبطأنا الرزق، فغضب، ثم قال: قل: اللّهُمَّ، إنَّكَ قَدْ تَكَفَّلْتَ بِرِزْقِي، وَرِزْقِ كُلِّ دَابَّةٍ، فَيَا خَيْرَ مَنْ دُعِيَ، وَيَا خَيْرَ مَنْ سُئِلَ، وَيَا خَيْرَ مَنْ أَعْطَى، وَيَا أَفْضَلَ مُرْتَجَى.

وبعد هذا الدعاء أمر برفع حاجته إلى الله تعالى (9).

ه‍: من أدعيته (عليه‌ السلام)، إذا جاء الرزق بعد انقطاع، هذا الدعاء:

الحَمْدُ للهِ الذي نِعْمَتُهُ تَغْدُو وَتَرُوحُ، وَنَظِلُّ بِهَا نَهَارنا، وَنَبِيتُ فِيهَا لَيْلَتَنَا، فَنُصْبحُ فِيهَا بِرَحْمَتِهِ مُسْلِمِيِنَ، وَنُمْسِي فِيهَا بِمَنِّهِ مُؤْمِنِينَ مِنَ البَلْوَى، مُعَافينَ، الحَمْدُ للهِ المُنْعِمِ، المُتَفَضلِ، المُحْسِنِ، المُجْمِلِ، ذي الجَلَالِ وَالإِكْرَامِ، ذي الفَوَاضِلِ وَالنِعَمِ، وَالحَمْدُ للهِ الذي لَمْ يَخْذُلْنَا عِنْدَ شِدَّةٍ، وَلَمْ يَفْضَحْنَا عِنْدَ سَرِيرَةٍ، وَلَمْ يُسْلِمْنَا بِجَرِيرَةٍ (10).

وتمثل هده الادعية، مدى اعتصام، الامام (عليه ‌السلام)، بالله تعالى، واعتقاده الجازم، بأن أرزاق العباد، بيد الله عز وجل، ولا شأن لإرادتهم فيه.

6 ـ دعاؤه (عليه السلام) في الحمد على الطاعة:

من أدعية الامام (عليه ‌السلام)، هذا الدعاء، وكان يدعو به، عند طاعته، لله تعالى: اللّهُمَّ، لَكَ الحَمْدُ إنْ أَطَعْتُكَ، وَلَكَ الحُجَّةُ إنْ عَصَيْتُكَ، لا صَنِيعَ لي، ولا لِغَيْرِي، في إحْسَانٍ، وَلا حُجَّةَ لي، وَلا لِغَيْرِي في إسَاءَةِ (11).

أمّا طاعة الانسان لخالقه، فإنما هي لطف من الله تعالى إن وفّقه لذلك، وأمّا معصيته له، فإنما هي بإرادته، وله تعالى الحجة عليه، بعد أن منحه الاختيار، ولم يجبره على الطاعة ولا على المعصية.

7 ـ دعاؤه في الحمد على فضل الله تعالى.

من أدعية الامام عليه‌السلام، هذا الدعاء، وكان يدعو به، على فضل الله تعالى، على أهل البيت (عليهم‌ السلام) :الحَمْدُ للهِ على عِلْمِهِ، وَالحَمْدُ للهِ على فَضْلِهِ عَلَيْنَا، وَعلى جَميعِ خَلْقِهِ، وَكَانَ بِهِ أَكْرَمُ الفَضْل في ذلِكَ (12).

8 ـ دعاؤه (عليه السلام) في طلب العفو من الله تعالى:

من أدعية الامام عليه‌السلام، هذا الدعاء، وكان يدعو به، لطلب العفو، من الله عز وجل، وهذا نصه :اللّهُمَّ، إنِّكَ بِمَا أَنْتَ أَهْلٌ لَهُ مِنَ العَفْوِ، أَوْلَى بِمَا أَنَا أَهْلٌ لَهُ مِنَ العُقُوبَةِ (13).

إنّ الله تعالى، الذي هو مصدر الفيض، والاحسان، على عباده، الذي لا حول لهم ولا قوة، فهو تعالى أولى وأجدر بالعفو عن العقوبة والإساءة.

9 ـ دعاؤه (عليه السلام) لقضاء الحوائج:

كان الامام الصادق (عليه ‌السلام)، يأمر من كانت له حاجة، يريد قضاءها، بقراءة سورة الانعام، وصلاة أربع ركع، يقرأ فيها سورة الحمد، والانعام، وإذا فرغ من صلاته فليقرأ هذا الدعاء:

يا كَرِيمُ، يا كَرِيمُ، يا عَظِيمُ، يا عَظِيمُ مِنْ كُلِّ عَظِيمٍ، يا سَمِيعَ الدُّعَاءِ، يا مَنْ لا تُغَيِّرُهُ اَلَأيَّامُ وَاللَّيَالِي، صَلِّ على مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَارْحَمْ ضَعْفِي، وَفَقْرِي، وَفَاقَتي، وَمَسْكَنَتي، وَمَسْأَلَتي، فَإنَّكَ أَعْلَمُ بِحَاجَتي، يا مَنْ رَحِمَ الشَّيْخَ الكَبِيرَ يَعْقُوبَ، حَتَّى رَدَّ عَلَيْهِ يُوسُفَ، وَأَقَرَّ عَيْنَهُ، يا مَنْ رَحِمَ أَيُوبَ بَعْدَ طُولِ بَلَاءٍ، يا مَنْ رَحِمَ مُحَمَداً صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله، وَفي اليُتْمِ آوَاهُ، وَنَصَرَهُ على جَبَابِرَةِ قُرَيْشٍ، وَطَوَاغِيتِهَا، وَأمْكَنَهُ مِنْهُمْ، يا مُغِيثُ، يا مُغِيثُ.

وأضاف الامام (عليه ‌السلام)، قائلاً: فوالذي نفسي بيده، لو دعوت به، بعدما تصلي هذه الصلاة، لقضيت جميع حوائجك (14).

10 ـ أدعيته (عليه السلام) في دفع الأمراض:

نقل الرواة، مجموعة من الادعية، عن الامام الصادق (عليه‌ السلام)، كان يتسلّح بها، في دفع العلل والامراض عنه، وكان يعلّمها لأصحابه، ويرشدهم لقراءتها، وهذه بعضها:

ألف ـ كان الامام الصادق (عليه‌ السلام)، إذا ألمّ به المرض، دعا بهذا الدعاء الجليل :اللّهُمَّ، إنَّكَ عَيَّرْتَ أَقْوَاماً، فَقُلْتَ : {قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ فَلَا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنْكُمْ وَلَا تَحْوِيلًا}  فَيَا مَنْ لا يَمْلِكُ كَشْفَ ضُرِّي، وَلا تَحْويلَهُ عَنِّي غَيْرُهُ، صَلِّ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَاكْشِفْ ضُرِّيَ، وَحَوِّلْهُ إلى مَنْ يَدْعُو مَعَكَ اِلَهآ آخَرَ، لا إلهَ غَيْرُكَ (15).

ب ـ روى داوود بن رزين قال: مرضت بالمدينة، مرضا شديدا فبلغ ذلك، أبا عبدالله (عليه‌ السلام)، فكتب إليّ: قد بلغني علّتك فاشتر صاعاً من بُرٍّ، ثم استلقِ على قفاك، وانثره على صدرك كيفما انتثر وقل :

اللّهُمَّ، إنِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ، الذي إذَا سَأَلَكَ بِهِ المُضْطَرُ، كَشَفْتَ ما بِهِ مِنْ ضُرِّ، وَمَكَّنْتُ لَهُ في الَأرْضِ، وَجَعَلْتَهُ على خَلِيفَتَكَ على خَلْقِكَ، أَنْ تُصَلِّي على مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَأَنْ تُعَافِيني مِنْ عِلَّتي

ثم استوِ جالساً، واجمع البرّ من حولك، وأقسمه مدا مدا لكلّ مسكين، قال داوود: ففعلت ذلك فكأنّما نشطت من عقال، وقد فعله غير واحد فانتفع به (16).

ج: ـ روى يونس بن عمار، قال: قلت لأبي عبد الله (عليه ‌السلام)، جُعلت فداك، هذا الذي، ظهر بوجهي، يزعم الناس أنّ الله عز وجل، لم يبتلِ به عبدا له فيه حاجة، فقال لي: لقد كان مؤمن آل فرعون مكنع الأصابع (17) فكان يقول: هكذا ويمد يده ـ ويقول: {يَاقَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ} ثم قال: إذا كان الثلث الاخير من الليل، ففي أوله توضأ، وقم إلى صلاتك التي تصلّيها، فإذا كنت في السجدة الاخيرة من الركعتين الاوليين، فقل وأنت ساجد :يا عَلِيٌّ، يا عَظِيمُ، يا رَحْمنُ، يا رَحِيمُ، يا سَامِعَ الدَّعَوَاتِ، وَيا مُعْطِيَ الخَيْرَاتِ، صَلِّ على مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَاعْطِني مِنْ خَيْرِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، ما أَنْتَ أَهْلُهُ، وَاصْرِفْ عَنِّي من شَرِّ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، ما أَنْتَ أَهْلُهُ، وَأَذهِبْ عَنِّي هَذَا الوَجَعَ ـ وتذكر اسمه، فَإنَّهُ قَدْ غَاظَني وَأَحْزَنَني .

وامره بالإكثار من الدعاء، قال يونس: فما وصلت إلى الكوفة، حتى أذهب الله به عنّي كلّه (18).

د: شكا بعض أصحاب الامام الصادق (عليه‌ السلام) إليه، وجعا ألم به، فقال (عليه ‌السلام) له قل: بسم الله، ثم امسح يدك عليه، وقل: أَعُوذُ بِعِزَّةِ اللهِ، وَأَعُوذُ بِقُدْرَةِ اللهِ، وَأَعُوذُ بِجَلَالِ اللهِ، وَأَعُوذُ بِعَظَمَةِ اللهِ، وَأَعُوذُ بِجَمعِ اللهِ، وَأَعُوذُ بِرَسُولِ اللهِ (صلی الله عليه واله وسلم) وَأَعُوذُ بِأَسْمَاءِ اللهِ مِنْ شَر ما أَحْذَرُ، وَمِنْ شَرِّ ما أَخَافُ على نَفْسِي.

وأمره بأن يقرأ هذا الدعاء سبع مرات، ففعل، فذهب عنه ما كان يجد من ألم (19).

ه‍ ـ روى عبد الله بن سنان: عن الامام الصادق (عليه‌ السلام)، أنّه قال: إذا أصابك وجع، فضع يدك عليه، وقل: بِسْمِ اللهِ، وَبِاللهِ، مُحَمَدٌ رَسُولُ اللهِ (صلی الله عليه واله وسلم) لا حَوْلَ وَلا قُوَّةِ إلاَّ بِاللهِ، اللّهُمَّ، امْسَحْ عَنِّي ما أُجِدُهُ، وَتَمْسَحُ مُوْضِعَ الوَجَعِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ (20).

و ـ روى حسين الخباز الخراساني، قال: شكوت إلى الامام أبي عبد الله (عليه ‌السلام)، وجعا بي، فقال (عليه ‌السلام): إذا صلّيت فضع يدك موضع سجودك، ثم قل: بِسْمِ اللهِ، مُحَمَدٌ رَسُولُ اللهِ صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله، اشْفِني يا شَافي شِفَاءً لا يَغَادِرُ سُقْماً، شفَاءً مِنْ كُلِّ داءٍ وَسُقْمٍ (21).

ز ـ روى معاوية بن عمار، عن الامام أبي عبد الله (عليه ‌السلام)، قال: تضع يدك على موضع الوجع، وتقول: اللّهُمَّ، إنِّي أَسْأَلُكَ بِحَقِّ القُرْآنِ العَظِيمِ، الذي نَزَلَ بِهِ الروُحُ الَأمِينُ، وَهُوَ عِنْدَكَ في أُمِّ الكِتَابِ عَلِيٌّ حَكِيمٌ، أَنْ تُشْفيَني بِشِفَائِكَ، وَتُدَاويَني بِدَوَائِكَ، وَتُعَافِيَني مِنْ بَلَائِكَ. تقول ذلك: ثلاث مرات، وتصلي على محمد وآله (22).

ح ـ روى الحسين بن نعيم، عن الامام الصادق (عليه ‌السلام)، أنّ بعض أولاده، اشتكى علة، فقال (عليه ‌السلام) له: يا بني قل: اللّهُمَّ، اشْفِني بِشِفَائِكَ، وَدَاوِني بَدَوَائِكَ، وَعَافِني مِنْ بَلَائِكَ، فَإنّي عَبْدُكَ وَأبْنُ عَبْدِكَ (23).

ط ـ روى داوود بن رزين، عن الامام الصادق (عليه‌ السلام)، أنّه قال: تضع يدك على الوجع، وتقول: ثلاث مرّات: اللهُ، اللهُ رَبِّي حَقّاً، لا أُشْرِكُ بِهِ شَيْئاً، اللّهُمَّ، أَنْتَ لَهَا وَلِكُلِّ عَظِيمَةِ فَفَرِّجْهَا عني (24).

ي ـ وكان الامام الصادق (عليه ‌السلام)، إذا دهمته بعض الأمراض، قال :

اللّهُمَّ، اجعله أَدَباً لا غَضَباً (25).

إنّ هذه الادعية، التي وصفها سليل النبوة، لمعالجة بعض الامراض من الوصفات الروحية، التي أثبتت الفحوص الطبية، أنها من أنجع الوسائل، لمعالجة بعض الامراض المستعصية، كما أنها في نفس الوقت، تشيع في آفاق النقس، روح الطمأنينة بالله الذي بيده جميع مجريات الاحداث.

11ـ دعاؤه (عليه السلام) عند المصيبة:

وكان الامام الصادق (عليه‌ السلام)، إذا ألمّت به مصيبة، أو خطب، دعا بهذا الدعاء :الحَمْدُ للهِ، الذي لَمْ يَجْعَلْ مُصِيبَتي في دِيني، وَالحَمْدُ للهِ الذي لَوْ شَاءَ أَنْ تَكُونَ مُصِيبَتي أَعْظَمَ مِمَّا كَانَتْ لَكَانَتْ، وَالحَمْدُ للهِ على الَأمْرِ الذي شَاءَ أَنْ يَكُونَ (26).

لقد فوّض الامام (عليه ‌السلام)، جميع أموره، وشؤونه، إلى الله تعالى، فهو في الضراء، والسراء يشكره، ويرفع له آيات الحمد، والرضا بما قسم وقدر.

12 ـ دعاؤه (عليه السلام) عند إجابة دعائه:

وكان الامام (عليه ‌السلام)، إذا دعا الله تعالى، واستجاب له دعاءه، حمده ودعا بهذا الدعاء :يا أَجْوَدَ مَنْ أَعْطَى، وَيَا خَيْرَ مَنْ سُئِلَ، وَيَا أَرْحَمَ مَنِ اسْتَرْحِمَ، يا أَحَدٌ، يا صَمَدٌ، يا مَنْ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفْواً أَحَدٌ، يا مَنْ لَمْ يَتَّخِذْ صَاحِبَةً وَلَا وَلَداً، يا مَنْ يَفْعَلُ ما يَشَاءُ، وَيَحْكُمُ ما يُرِيدُ، وَيَقْضِي ما أَحَبِّ، يا مَنْ يَحُولُ بَيْنَ المَرْءِ وَقَلْبِهِ، يا مَنْ هُوَ بِالمَنْظَرِ الَأعْلَى، يا مَنْ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْىٌ يا سَمِيعٌ يا بَصِيرٌ .

13ـ دعاؤه (عليه السلام) للتوسعة عليه:

وكان عليه‌السلام، يدعو بهذا الدعاء، للتوسعة عليه في الرزق، وهذا نصه:

اللّهُمَّ، أَوْسِعْ عَلَيَّ مِنْ رِزْقِكَ الحَلَالِ، ما أَكْفِي بِهِ وَجْهِي، وَاُؤدِّي بِهِ عَنِّي أَمَانَتِي، وَأَصِلُ بِهِ رَحِمي، وَيَكُونُ عَوْناً لي في الحَجِّ وَالعُمْرَة.

14 ـ دعاؤه (عليه السلام) إذا أهمّه أمر:

وكان الامام الصادق (عليه‌ السلام)، إذا أهمّه أمر، دعا بهذا الدعاء:

اللّهُمَّ، إنَّكَ لا يَكْفِي مِنْكَ أَحَدٌ، وَأَنْتَ تَكْفِي مِنْ كُلِّ أَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ فَاكْفِني.

ثم يذكر ما أهمّه (27).

15 ـ دعاؤه (عليه السلام) في طلب المغفرة:

ومن أدعية الامام الصادق عليه‌السلام، في طلب المغفرة، من الله تعالى، هذا الدعاء :سَائِلٌ بِبَابِكَ، مَضَتْ أَيَّامُهُ، وَبَقِيَتْ آثَامُهُ، وَانْقَضَتْ شهْوَتُهُ، وَبَقِيَتْ تَبِعَتُهُ، فَارْضَ عَنْهُ، وَإنْ لَمْ تَرْضَ عَنْهُ فَاعْفُ عَنْهُ، فَقَدْ يَعْفُو السَيِّدُ عَنْ عَبْدِهِ، وَهُوَ غَيْرُ رَاضٍ عَنْهُ (28).

16 ـ دعاؤه (عليه السلام) لتعجيل الدين:

روى الوليد بن صبيح، قال: شكوت إلى الامام أبي عبد الله (عليه السلام)، دينا لي على أناس، فقال: قل: اللّهُمَّ، لَحْظَةً مِنْ لَحَظَاتِكَ، تَيَسِّرً على غُرَمَائي بِهَا القَضَاءَ، وَتُيَسِّرُ لي بِهَا الاقتضاء إنَّكَ على كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (29).

17 ـ دعاؤه (عليه السلام) في مهام الأمور:

ومن أدعيته (عليه‌ السلام)، هذا الدعاء الجليل، وقد حفل بمهام أمور الدنيا والآخرة: اللّهُمَّ احرسِني بِعَينكَ التي لا تنام، وَاكْنُفْني بِرُكْنِكَ الذي لا يُرَامُ، وَاغْفِرْ لي، بِقُدْرَتِكَ حَتَّى لا أَهْلَكَ، وَأَنْتَ رَجَائي، رَبِّ كَمْ مِنْ نِعْمَةٍ أَنْعَمْتَ بِهَا عَلَيَّ، قَلَّ عِنْدَهَا شُكْرِي، وَكَمْ مِنْ بَلِيّةٍ ابْتَلَيْتَني بِهَا، قَلّ عِنْدَهَا صَبْرِي، فَيَا مَنْ قَلَّ عِنْدَ نِعْمَتِهِ شُكْرِي فَلَمْ يَحْرِمْني، وَيَا مَنْ رَآنِي على المَعَاصِي فَلَمْ يَفْضَحْني، يا ذا المَعْرُوفِ الذي لا يَنْقَضِي مَعْرُوفُهُ أَبَداً، وَيا ذا النَّعْمَاءِ التي لا تُحْصَى عَدَداً، أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ على مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَبِكَ أَدْرَأُ في نُحُورِ الَأعْدَاءِ وَالجَبَّارِينَ، اللّهُمَّ، أعِنِّي على دِيني بِالدُّنْيَا، وعلى آخِرَتي بِالتَّقْوَى، وَاحْفَظْني فِيمَا غَيَّبْتَ عَنِّي، وَلا تَكِلْني إلى نَفْسِي فِيمَا حَظَّرْتَهُ عَلَيَّ، يا مَنْ لا تَضُرُّهُ الذُنُوبُ، وَلا تُنْقِصُهُ المَغْفِرَةُ اغْفِرْ لي ما لا يَضُرُّكَ، وَأعْطِني ما لا يُنْقِصُكَ، إنَّكَ وَهَّابٌ أَسَأَلُكَ فَرَجاً وَصَبْراً عَاجِلاً وَزِرْقاً وَاِسعاً وَالعَافِيَةَ مِنْ جَمِيعِ البَلَايَا يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ (30).

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) الحكم الجعفرية: ص 12، نقلا عن الرسالة الرمضانية رقم 33 جمع وتحقيق سيف الدين.

(2) قرب الاسناد: ص 4.

(3) قرب الاسناد: ص 4.

(4) أعيان الشيعة: 4 / ق 2 / 17 نقلا عن حلية الاولياء، جمهرة الاولياء 2 / 79.

(5) صبا صبا، أي كثيرا كثيرا.

(6) أصول الكافي: ج2.

(7) اصول الكافي: 2 / 550.

(8) اصول الكافي: 2 / 551.

(9) أصول الكافي: 2 / 553.

(10) قرب الإسناد: ص 6.

(11) الأئمة الأربعة: ص 316.

(12) قرب الاسناد: ص 6 ـ 7.

(13) زهر الآداب وثمر الالباب: 1 / 84.

(14) البلد الأمين: ص 155 ـ 156.

(15) اصول الكافي: 2 / 564.

(16) اصول الكافي: 2 / 564.

(17) مكنّع الأصابع: هو من رجعت اصابعه إلى كفه، وظهرت دواجيه وهي مفاصل أصول الأصابع جاء ذلك في مجمع البحرين.

(18) اصول الكافي: 2 / 565.

(19) اصول الكافي: 2 / 566.

(20) اصول الكافي: 2 / 553.

(21) اصول الكافي: ج2.

(22) اصول الكافي: ج2.

(23) اصول الكافي: ج2.

(24) اصول الكافي: ج2.

(25) اعيان الشيعة: 4 / ق 2 / 217 ـ 220.

(26) اعيان الشيعة: 4 / ق 2 / 217 ـ 220.

(27) اصول الكافي: 2 / 557.

(28) المخلاة: ص 186.

(29) اصول الكافي: 2 / 554.

(30) المخلاة: ص 181 ـ 182.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.