المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
آخر المواضيع المضافة
الجهاز التناسلي الذكري في الدجاج الجهاز التنفسي للدجاج محاسبة المسؤولية في المصرف (الإدارة اللامركزية والعلاقات الإنسانية ـــ الإدارة اللامركزية في المصرف) أثر نظرية الظروف الاستثنائية على تحصيل أموال الدولة وتطبيقاتها في القانون المدني أثر نظرية الظروف الاستثنائية على تحصيل أموال الدولة وتطبيقاتها في القانون الإداري دور التشريعات والسلطات الرقابية في تسعير المنتجات والخدمات المصرفية موضوع الملاحظة في الاستنباط القضائي ملكة الاستنباط القضائي الجهاز الهضمي للدجاج إستراتيجيات تسعير المنتجات والخدمات المصرفية في الاطار الرقابي (انواع المنتجات والخدمات المصرفية) طـرق تـحديـد سعـر الفـائـدة علـى القـروض السـكـنـيـة (العـقاريـة) تـحليـل ربحيـة العميـل من القـروض الاستـهلاكيـة (الشخصيـة) المـقـسطـة الدجاج المحلي العراقي معجزة الدين الاسلامي موضوع الإعجاز


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الشباب والغضب  
  
828   08:19 صباحاً   التاريخ: 2023-06-18
المؤلف : الشيخ محمد تقي فلسفي
الكتاب أو المصدر : الشاب بين العقل والمعرفة
الجزء والصفحة : ج2 ص122ــ124
القسم : الاسرة و المجتمع / المراهقة والشباب /

إن التربية خلال مرحلة الطفولة عندما تكون خاطئة تسهم في عدم تآلف المرء مع محيطه الإجتماعي وتحطم شخصيته تماماً كبعض الأمراض النفسية . فالإنسان الذي ترعرع وتربى في صغره على التكبر والأنانية أو الحقارة والضعة أو الغنج والدلال وما إلى ذلك من صفات مذمومة ،لابد وأنه سيواجه في فترة مراهقته وشبابه مشاكل مختلفة ، كما أنه سيكون عاجزاً عن تطبيق نفسه مع المجتمع وإحراز شخصيته.

مثل هؤلاء يكونون دائماً منزعجين غاضبين، ويعتبرون الجميع بأنهم سيئو الخلق ، وذلك بسبب الإحباط النفسي الذي يعانونه وكذلك عدم اكتراث الناس لتوقعاتهم غير الصحيحة . ويلجأ هؤلاء في الغالب إما إلى التمرد على الآداب والتقاليد الإجتماعية وإما إلى محاربة الناس ليخففوا من عذاباتهم وتحقير الناس لهم ، متجاهلين أنهم بهذه الأعمال والممارسات المذمومة ليس فقط عاجزين عن إحراز الشخصية والخلاص من الإحباط النفسي، بل إنهم يضيفون مشكلة جديدة إلى مشاكلهم التي ستكون يوماً سبب شقائهم وتعاستهم. 

«ثمة الكثير من الأطفال الطبيعيين الذين يولدون من أبوين فاسدين مجرمين ويترعرعون وسط أجواء موبوئة ، لا يستطيعون في النهاية أن يطبقوا أنفسهم مع مجتمعاتهم ، فتراهم إما يملأون السجون وإما يعيشون في الأرض ظلماً وعدواناً ، ومثل هؤلاء يجب اعتبارهم ثمرة أو بالأحرى نتاج الانحطاط والفساد المتأتي من التمدن الصناعي».

العجز عن التكيف مع المحيط :

«وفي المدارس الحديثة التي لا تهتم بضرورة السعي لتنمية مبادئ الأخلاق والتربية، يتجرد الأطفال من أدنى حس بالمسؤولية، وعندما يشبون ويواجهون متاعب المحيط وضغوط الحياة المادية والمعنوية ، لا يجدون مفراً سوى الانطواء أو الاستنجاد بالآخرين، كما أنهم يكونون عاجزين عن التكيف مع محيطهم، وإذا وصل بهم الأمر إلى طريق مسدود فإنهم يفضلون إما ارتكاب الجريمة أو الانتحار(1).

عدم الثقة بالنفس:

«إن الطفل الذي أسيئت تربيته ، عندما يكبر ويرث ثروة كبيرة لا يجد مفراً من معاشرة الناس والاحتكاك بهم ، لكنه عندما لا يجد فيمن حوله روح التساهل والتعاطف التي كان يمتاز بها أصدقاء طفولته ، يعتبر الجميع فاسدين ولا يستحقون المعاشرة ، متجاهلاً أن ذلك سينغص عليه حياته. اما إذا لم يرث عن أبويه ثروة تعينه في حياته ووجد نفسه مضطراً إلى العمل ، عندها ستبدأ مأساة حياته بسبب فقدانه حس الشجاعة والثقة بالنفس ، ويتملكه اليأس ، ويدرك عاجلاً انه لم تتم تربيته لحياة من اجل البقاء ، فهو عاجز عن الاتكال على نفسه ، وهذا ما يجعله يلتحق بصفوف منهم عالة على مجتمعاتهم كاللصوص والمنجمين والمقامرين والخمارين وغيرهم»(2).

إذن ، فتمرد هذه الفئة من الشباب الذين يمتازون بشخصية متقلبة ولا يستطيعون التكيف مع محيطهم الإجتماعي، ناجم عن أمراض نفسية واضطرابات روحية يعانونها أو سوء تربية.

الأذكياء والشخصية:

للأذكياء ومن نستطيع أن نعتبرهم نوابغ عصورهم شخصية انقلابية لا يمكنها أن تتوافق مع الآداب والسنن الإجتماعية الخاطئة، وسبب ذلك يعود إلى صحة تشخيصهم وقوة إدراكهم للأمور .

وما التحولات العظيمة التي شهدها التاريخ طوال قرون متمادية ، وكذلك التقدم الكبير الذي أحرزته المجتمعات على غير صعيد ، إلا نتيجة من نتائج النضوج الفكري والعقلي لكبار الرجالات الذين قارعوا الانحطاط والفساد والجهل وقادوا الناس إلى الكمال والسعادة بعزم راسخ وإرادة صلبة.

______________________________

(1) الإنسان ذلك المجهول، ص 214 .

(2) عقدة الحقارة، ص 14.  




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






العتبة العباسية تطلق مسابقة فن التصوير الفوتوغرافي الثانية للهواة ضمن فعاليات أسبوع الإمامة الدولي
لجنة البرامج المركزيّة تختتم فعاليّات الأسبوع الرابع من البرنامج المركزي لمنتسبي العتبة العباسيّة
قسم المعارف: عمل مستمر في تحقيق مجموعة من المخطوطات ستسهم بإثراء المكتبة الدينية
متحف الكفيل يشارك في المؤتمر الدولي الثالث لكلية الآثار بجامعة الكوفة