المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16450 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


التفاعل بين أتباع الرسالات (الحوارات والمصنفات)  
  
819   06:40 مساءً   التاريخ: 2023-08-20
المؤلف :  أ.د محمد السيد محمود زوين
الكتاب أو المصدر : اهل الكتاب في تراث أئمة اهل البيت دراسة موضوعية قرآنية
الجزء والصفحة : ص230-236
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /

ويمكن حصره في محورين:

أ: التفاعل بين أتباع الرسالات (الحوارات والمصنّفات):

 التلاقح بين أتباع الديانات من خلال اللقاءات والحوارات والمناقشات العامة والمناظرات هي التي تفضي إلى التعرّف على خصوصيات العقائد وتبادل الافكار والطروحات في مفاهيم الرسالات السماوية، ومصاديقها الإيمانية التي تشكل مادة الاعتقاد عند اتباعها، وتحظى الذاكرة الشيعية الإمامية بتجارب رائدة في هذا الشأن من التواصل بين أهل الديانات منها ما كان للسيد هبة الدين الشهرستاني (رحمه الله) من لقاءات ومراسلات مع أهل الأديان الأُخر، ومنها لقاؤه مع بعض دعاة النصارى الانجليز في بغداد وقد نشرها بعنوان «بحثنا مع الدعاة البروتستانتيين، حفلة أنس مع رفقة فضلاء»([1]).

ومن يقرأ المقال يلحظ روح الإخاء الإنساني عند السيد الشهرستاني (رحمه الله) بشكل واضح من خلال حواره وأسلوبه في عرض الحقائق التي يؤمن بها، والاستدلال والبرهان على ما يعتقد على الرغم من الاختلاف الواضح في مباني كل طرف واعتقاده ، وهو لم يمنع العلّامة الشهرستاني من الثناء على (الآخر) المقابل والتحبب إليهم في أسلوب المناقشة حتى كان ذلك سبباً في اعتراض صاحب المنار محمد رشيد رضا على ذلك في تعليق جعله آخر المقال([2]).

وقد تجد الروح العلمية والاجواء الإنسانية بين اتباع الرسالات والاديان مجسَّدة في لقاء الشيخ محمد مهدي الخالصي مع ثلة من المسيحين في الفاتيكان بعد أن استجاب لدعوة وجهت إليه لزيارة المعهد البابوي في الفاتيكان، وإلقاء محاضرة عن العلاقة بين الإسلام والمسيحية في ضوء القرآن الكريم، وفعلاً تمت الزيارة، والتقى سماحة الشيخ ببابا الفاتيكان وكبار رجال الدين المسيحي هناك وألقى المحاضرة التي دعي لها، وقلده البابا وساماً رفيعاً لا يناله إلّا رؤساء الدول([3])، وتلقي الشيخ دعوة ثانية لإلقاء محاضرة في كنيسة القديس جاد التأريخية في مدينة ليدز عن الاسلام والمسيحية، وقد أشار فيها إلى ما هو مشترك بينهما في نقطتين وركّز الحديث عنهما فيما يتعلق بالسيد المسيح وكلامه في المهد صبياه وعودته آخر الزمان ونزوله من السماء وصلاته خلف الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف)([4]).

ولعلى إذا استحضرت مجمل الزيارات واللقاءات التي تجري بين المسلمين وأهل الكتاب خلال العقد الآخر، ولاسيما في العراق، لتوحيد الخطاب الإنساني وعماده تعاليم السماء، نبذ التطرف الديني، وترسيخ التقارب الرسالي بين الناس، كل ذلك كان مدار زيارات كثيره لكبار رجال الدين المسيحي والطوائف الأُخر من أهل الكتاب للمرجعيات الدينية في النجف الأشرف ولاسيما زيارة السيد السيستاني (دام عزه) ومن يتأمل نوع الخطاب الذي ينقل عن هذه اللقاءات أو التصريحات من أهل الكتاب بعد اللقاءات يستيقن أن هذا التفاعل بين أتباع الاديان إنما هو انسراب ذلك التواصل الرسالي بين أهل الكتاب وأهل البيت (عليهم السلام)، ولعل ما نقله الأب لويس ساكو رئيس أساقفة الكلدان في الموصل بعد لقائه السيد السيستاني(دام ظله) أثر أحداث تهجير المسحيين من الموصل الى وسائل الإعلام من قوله: «إننا نألم كما تألمون، لأننا منكم، وأنتم منا، وأنتم في قلوبنا....»، وليس من وكد البحث أن يستغرق في تفاصيل هذه اللقاءات والحوارات على الرغم من أهميتها قصداً في الايجاز، وطلباً للإشارة الدالة على العبارة، إلّا أن ما يستوجب الوقوف عنده أن كثيراً من هذه اللقاءات في العصر الحديث إنما تهدف لتضييق الهوة بين الاديان التي يوسع فجوتها المتطرفون مدعي السنّة الى الدين، أو الظلاميون من أهل السياسة سواءً كانوا في بلد واحد، أو عدة بلدان تقودهم في ذلك الصهيونية العالمية، التي تبني أساس وجودها على الصراعات الدينية أو الطائفية أو العرقية ؛ من هنا كان رفض الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء الدعوة المقدمة له لحضور مؤتمر (جمعية اصدقاء الشرق الأوسط) الذي دعت إليه الولايات المتحدة الأمريكية عام 1954 في (بحمدون) لبنان، وكان رده على تلك الدعوة مقام اعتزاز مَـنْ وعى حقيقة محاولة السياسة الدولية التلاعب بالديانات السماوية، والسعي توجيهها وهيكلتها بحسب مراد طغاة العالم من السياسيين والدولة التي تتفرد بالظلم والعدوان ضد الإنسانية والديانات ولاسيما ضد المسلمين في فلسطين ([5]).

ب: المؤلفات والمصنفات والبحوث في الحوار والجدال الديني بين اتباع الأديان السماوية:

وهذا المظهر في التفاعل تمثل في أقلام المؤلفين والكتاب التي لم تدخر جهداً في التصنيف وفقاً لما يعتقدونه طريقاً في بيان أفكار هم الدينية على نحو من المقارنة وتبادل الافكار على سبيل البرهان والاستدلال لمتبنّياتهم الدينية بمنهج يجمع بين الحوار والجدال والمناظرة والردود واغلب النتاجات الدينية كان على وفق ذلك، ولا أدّعي أن كل ما كتب من المؤلفات كانت ذات طابع حواري علمي فحسب، فهذا ما لا سبيل إلى اثباته، أو الاعتقاد به؛ إذ كان بعضها متطرفاً عدوانياً يفتقر إلى أبسط قواعد الحوار واحترام حقوق الآخر (المغاير) المقابل، والمختلف عنه في الأفكار التي يؤمن بها، والمؤسف أن بعض هذه المؤلفات كرس نفسه للمفاهيم السلبية من دون وعي، أو تعقـّل يُوصل إلى غاية، أو يهدي إلى معرفة([6])، ولسنا ننكر على أي مؤمن أن يدافع عن اعتقاده وما يؤمن به مطلقاً، وإنما الانكار لطريقة التعرض للآخر (المغاير) وأسلوبه، ومعتقداته من دون مراعاة الجوانب الاخلاقية والإنسانية في التعامل مع افكاره، ومعتقداته التي أساسها الاحترام والتعامل والحوار بالتي هي أحسن؛ ومما يثير الاستغراب إن قصور الفكر المعرفي، وسذاجة آليات الاثبات والاستدلال العقائدي، وفقدان أهلية مواكبة العصر عند متطرفي الأديان تدعوهم إلى التخبط في التعامل مع الآخر، والعشوائية في العدوان والتطرف في نقض الاديان والرسالات السماوية الأُخر التي لا يؤمنون بها، أو يعتقدون بصحتها، في حين أن من قواعد السنن الإلهية وأصولها في إقامة الرسالات والدعوة إليها هو تكاملها مع سابقها أو التبشير بما يأتي بعدها، أما نقض الاديان، والتكذيب بها، أو التعرض لها بالعدوان، وعدم احترام معتقداتها وطقوسها فهو لا يقدم نفعاً، ولن يخدم غرضاً رسالياً إلهيا مطلقاً.

وعلى آية حال يمكن للباحث أن يقسِّم التفاعل والانسراب من خلال المصنفات والمؤلفات والبحوث بين اتباع الاديان على قسمين:

القسم العام: ونعني به ثلة من نتاجات العلماء والباحثين والمفكرين والمهتمين بالأديان وشؤونها عقائدياً وتأريخياً وفكرياً ... عن طريق دراسات مقارنة، أو حوارية، أو تناظرية أو تقاربية، أوجد لية، أو تفاضلية، أو(ردودية) غايتها الرد على الآخر، ومجابهة القول بالقول والفكر بالفكر وهي بلا شك ـ وعلى الرغم مما تهدف إليه من أبعاد مختلفة ـ نقطة لقاء وتلاقح بين الافكار، وهي بحسب بعض الاحصاءات اكثر من (700) سبعمائة عنوان ومؤلف([7]).

ولابد من التنويه هاهنا إلى أمرين:

أولهما: إن هذه المصنفات تستحق الدراسة والبحث فهي على صعيد عنواناتها تمثل ثمرة فكرية للرسالات بمفاهيمها التداولية عند أتباع الديانات ويمكن من خلالها (فهم الآخر) جيداً؛ لأنها تتسم بانعكاس صورة (الآخر) وفهمه وتشكل ملامح منظومته ـ في المقابل له ـ عند كل طرف.

وثانيهما: إمكان توظيف هذا الكم والنتاج الفكري في الجانب الايجابي من لغة التواصل بين الاديان وأتباعها([8])، ومعرفة مناطق الخلل والضعف والعقد التي تعيق عملية التلاقي والتواصل بين الرسالات ؛لغرض معالجتها، فبدلاً من نكران الفوارق بين الرسالات، والاختلافات المفهومية والمصداقية بين اتباعها، لابد من مواجهة التحدي الحضاري والمعرفي في سبيل نزعها وتحويلها من إشكاليات سلبية وخلافات عقائدية، إلى حقول علميه معرفية ـ كما هي في اصل وجودها ـ تتناولها المنظومة الفكرية عند المتخصصين من اتباع الديانات وعلمائها. وهو أمر لا يستحيل إيجاده في ظل حاكمية إنسانية الرسالات الإلهية وواقعية تقدم العلوم وعصريتها.

القسم الخاص: المؤلفات الكتابية المتخصصة بأهل البيت (عليهم السلام) وهذا المعلم من التفاعل والانسراب يؤكد مكانة ومنزلة حبِّ أهل الكتاب لأهل البيت (عليهم السلام)، من خلال ما وجدوا فيهم (عليهم السلام) من المثل الرسالية الإنسانية التي لمسوها عن قرب سواءً في تعاملهم معهم أومن دراسة تراثهم الزاخر بالمواقف والصلات مع أهل الكتاب. وقد يبدو هذا الامر تسويغاً للمتأمل في المؤلفات الكتابية التي صاغتها أنامل العلماء والكتاب والمبدعين من النصارى، أمثال المفكر الدكتور انطوان بارا([9])، والأديب الكبير سليمان كتاني([10])، وغيرهم كثير ممن وصلوا أسماءهم بأسماء أهل البيت (عليهم السلام)، ولا يفوتني أن أذكر أن التأليف عن أهل البيت (عليهم السلام) كان بلغات مختلفة ومن جنسيات عدة([11]).

 


([1]) ظ: المقال منشور بكامله عن (مجلة المنار المصرية) في كتاب (مسيحيون وشيعة)/207.

([2]) ظ: مسيحيون وشيعة/207.

([3]) ظ: تفاصيل ذلك في مسيحيون وشيعة/ 179.

([4]) ظ:مسيحيون وشيعة/183.

([5]) ظ: تفاصيل ذلك وخطاب الشيخ كاشف الغطاء في (عقود حياتي): 11، وظ: في الكتاب نفسه الملحق الوثيقة الأولى.  ظ: مسيحيون وشيعة/554.

([6]) ظ: على سبيل المثال: موقع ما يسمي بـ(مكتبة كشف الإسلام ـ الارشيف) على الانترنت:

http://www.freecopts.net/forum/archive/index. php/t-33502.html

وما فيه من تعرض للمقدسات فضلاً عن بعض الطروحات العدوانية، وكذا الامر إذا نظرت لبعض الفضائيات الموجهة ضد الإسلام مثل فضائية (الفادي) التي لا تمتلك غير التعرض القبيح لكل ما هو تقارب إنساني رسالي بين أتباع الاديان قصداً في اثبات افكارهم الواهمة كدين رسالي.

([7]) ظ: التوحيد والتثليت/175، حيث استقرأ محقق الكتاب المؤلفات في الحوار والجدل (الاسلامي ـ الكتابي) وجعله في قائمة مفهرسة ملحقاً بالكتاب وبلغات مختلفة، ظ: في الجدل المسيحي ـ الشيعي الإسلامي/175، (ضمن كتاب شيعة ومسيحيون).

([8]) من أهم المؤلفات الكتابية التي عالجت قضية المقارنة بين الاديان، وتحلت بالروح العلمية وعصرية الخطاب والأسلوب: كتاب الاسلام دين المستقبل/روجيه غارودي، الإسلام كبديل/مراد هوفمان سفيرألمانيا في المغرب، دراسات في الكتب المقدسة/موريس بوكايي، اعتذار لمحمد والقرآن/جان دونبورت، الإسلام خواطر وسوانح/الكونت هنري دي كاستري، ربحتُ محمداً ولم أخسر المسيح/د. عبدالمعطي الرالاتي.

([9]) ظ: على سبيل المثال كتابه الرائع: الحسين (عليه السلام)  في الفكر المسيحي.

([10]) حاول الاستاد كتاني أن يكتب عن جميع اهل البيت فألف موسوعة في ذلك منها العنوانات الآتية: الإمام علي نبراس ومتراس، فاطمة الزهراء وترفي غمد، الامام الحسن الكوثر المهدور، الإمام الحسين في حلة البرفير، الامام زين العابدين عنقود مرصع، الإمام الباقر يجي الرسول، الامام جعفر الصادق ضمير المعادلات، الإمام الكاظم ضوء مقهور الشعاع وغيرها من العنوانات الأُخر.

([11]) ظ: العدد الخاص من مجلة الموسم (علي بن أبي طالب في آثار الأور بيين) عدد (71، 72 / لسنة 2009 م -1430 هـ).




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .



اختتام الأسبوع الثاني من الشهر الثالث للبرنامج المركزي لمنتسبي العتبة العباسية
راية قبة مرقد أبي الفضل العباس (عليه السلام) تتوسط جناح العتبة العباسية في معرض طهران
جامعة العميد وقسم الشؤون الفكرية يعقدان شراكة علمية حول مجلة (تسليم)
قسم الشؤون الفكريّة يفتتح باب التسجيل في دورات المواهب