المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 5723 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
حرمة زواج زوجة الاب
2024-05-01
{ولا تعضلوهن}
2024-05-01
{وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى اذا حضر احدهم الـموت}
2024-05-01
الثقافة العقلية
2024-05-01
بطاقات لدخول الجنة
2024-05-01
التوبة
2024-05-01

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


بيان روايات حقوق المسلم على المسلم.  
  
199   12:57 صباحاً   التاريخ: 2024-03-09
المؤلف : محمد حسن بن معصوم القزويني.
الكتاب أو المصدر : كشف الغطاء عن وجوه مراسم الاهتداء.
الجزء والصفحة : ص 404 ـ 421.
القسم : الاخلاق و الادعية / حقوق /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-9-2016 2249
التاريخ: 2-2-2023 885
التاريخ: 28-9-2016 2105
التاريخ: 1-8-2020 1707

قد أشار مولانا الصادق عليه‌السلام إلى حقوق المسلم في الخبر المروي في الكافي عن المعلّى بن خنيس قال: قلت له ما حقّ المسلم على المسلم؟ فقال عليه‌السلام: «سبع حقوق واجبات ما منهنّ حقّ الا وهو عليه واجب إن ضيّع منها حقّاً خرج من ولاية الله وطاعته، ولم يكن لله فيه من نصيب، قلت: له جعلت فداك وما هي؟ قال: يا معلّى إنّي عليك شفيق أخاف أن تضيّع ولا تحفظ وتعلم ولا تعمل، قال: قلت له: لا قوة الا بالله، قال: أيسر حقّ منها أن تحبّ له ما تحبّ لنفسك، وتكره له ما تكره لنفسك.

والحقّ الثاني أن تجتنب سخطه وتتّبع مرضاته وتطيع أمره.

والحقّ الثالث أن تعينه بنفسك ومالك ولسانك ويدك ورجلك.

والحقّ الرابع أن تكون عينه ودليله ومرآته.

والحقّ الخامس ألّا تشبع ويجوع ولا تروى ويظمأ ولا تلبس ويعرى.

والحقّ السادس أن يكون لك خادم وليس لأخيك خادم، فواجب أن تبعث خادمك فيغسل ثيابه ويصنع طعامه ويتعهّد فراشه.

والحقّ السابع أن تبرّ قسمه وتجيب دعوته وتعود مريضه وتشهد جنازته وإذا علمت أنّ له حاجة تبادر إلى قضائها، ولا تلجئه إلى أن يسألكها، ولكن تبادر مبادرة فإذا فعلت ذلك وصلت ولايتك بولايته [وولايته بولايتك]» (1).

فأعظم حقوق المسلم على أخيه أن يحبّ له ما يحبّ لنفسه، ويكره له ما يكره لنفسه.

قال الصادق عليه‌السلام: «المؤمن أخو المؤمن كالجسد الواحد إن اشتكى شيء منه وجد ألم ذلك في سائر جسده، وأرواحهما من روح واحدة، وإنّ روح المؤمن لأشدّ اتّصالاً بروح الله من اتّصال شعاع الشمس بها» (2).

وقال عليه‌السلام: «يحقّ على المسلمين الاجتهاد في التواصل والتعاون على التعاطف والمواساة لأهل الحاجة وتعاطف بعضهم على بعض حتّى يكونوا كما أمركم الله عزّوجلّ رحماء بينهم متراحمين مغتمّين لما غاب عنكم من أمرهم على ما مضى عليه معشر الأنصار على عهد رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله» (3).

وعن الصادق عليه‌السلام: «أوحى الله إلى آدم: سأجمع لك الكلام في أربع كلمات، قال: ياربّ وما هنّ؟ قال: واحدة لي وواحدة لك وواحدة فيما بيني وبينك وواحدة فيما بينك وبين الناس، قال: يا ربّ بيّنهنّ لي حتّى أعلمهنّ، قال: أمّا التي لي فتعبدني لا تشرك بي شيئاً، وأمّا التي لك فأجزيك بعملك أحوج ما تكون إليه، وأمّا التي بيني وبينك فعليك الدعاء وعليّ الإجابة، وأمّا التي بينك وبين الناس فترضى للناس ما ترضى لنفسك، وتكره لهم ما تكره لنفسك» (4).

ثم ألا يؤذي أحداً من المسلمين بقول ولا فعل.

قال الباقر عليه‌السلام: «قال رسول الله صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله: ألا أنبّئكم بالمؤمن؟ مَن ائتمنه المؤمنون على أموالهم وأنفسهم، ألا أنبّئكم بالمسلم؟ مَن سلم المسلمون من يده ولسانه، والمهاجر من هجر السيّئات وترك ما حرّم الله، والمؤمن حرام على المؤمن أن يظلمه أو يخذله أو يغتابه أو يدفعه دفعة» (5).

ثم التواضع وترك التكبّر، فإنّ الله لا يحبّ كلّ مختال فخور.

فعن النبي صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله: «أوحى الله إليّ أن تواضعوا حتّى لا يفخر أحد على أحد» (6) وقد مضى ما يكفيك في ذلك.

وترك النميمة بينهم كما أشير إليه فيما مضى، وألا يهجر من يعرفه فوق ثلاث كما أشير إليه.

قال النبي صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله: «لا هجرة فوق ثلاث» (7).

وأن يحسن إلى كلّ من قدر منهم إن استطاع.

قال النبي صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله: «اصنع المعروف إلى أهله، فإن لم تصب أهله فأنت أهله» (8).

وقال صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله: «رأس العقل بعد الدين التودّد إلى الناس، واصطناع المعروف إلى كلّ برّ وفاجر» (9).

وألا يدخل على أحد الا بإذنه بل يستأذن ثلاثاً، فإن لم يؤذن له انصرف.

فعن علي عليه‌السلام: «كان النبي صلى‌ الله‌ عليه‌ وآله يستأذن ثلاثاً فإن أذن له والا انصرف» (10).

وأن يخالق كلّ أحد على طريقته.

قال الصادق عليه‌السلام: «خالقوا الناس بأخلاقهم» (11) فلقاء الجاهل بالعلم واللاهي بالفقه أو المعرفة تأذّ».

وأن يوقّر المشايخ ويرحم الصبيان.

قال النبي صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله: «من تمام إجلال الله تعالى إكرام ذي الشيبة المسلم» (12).

وقال صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله: «من عرف فضل كبير لسنّه فوقّره آمنه الله من فزع يوم القيامة» (13).

ومن جملة إتمامه ألا يتكلّم بين يديه الا بإذن.

قال النبي صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله: «ما وقّر شاب شيخاً الا قيّض الله له في سنّه من يوقّره» (14) وهو بشارة بدوام الحياة، وكان من عادته صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله التلطّف بالصبيان.

وأن يكون مع الكافّة مستبشراً طلق الوجه.

فقد قيل للنبي صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله: دلّنا على عمل يدخلنا الجنّة، فقال صلى ‌الله ‌عليه‌ وآله: «انّ من موجبات المغفرة بذل السلام وطيب الكلام» (15).

وقال صلى‌ الله‌ عليه‌ وآله: «من أكرم أخاه المؤمن بكلمة يلفظه بها وفرّج عنه كربته لم يزل في ظلّ الله الممدود عليه الرحمة ما كان في ذلك» (16).

وأن يفي بما يعده.

فعن الصادق عليه‌السلام: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليفِ إذا وعد» (17).

وأن ينصف الناس من نفسه.

فعن النبي صلى‌ الله ‌عليه‌ وآله: «لا يستكمل العبد الإيمان حتّى يكون فيه ثلاث خصال: الانفاق من الإقتار، والانصاف من نفسه، وبذل السلام» (18).

وقال النبي صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله: «طوبى لمن طاب خلقه ـ إلى أن قال ـ: وأنصف الناس من نفسه» (19).

وقال أميرالمؤمنين عليه‌السلام: «[ألا إنّه] (20) من ينصف الناس عن نفسه لم يزده الله الا عزّاً» (21).

وأن ينزل الناس منازلهم فيزيد في توقير من يدلّ هيئته وثيابه على علوّ رتبته.

«فقد روي أنّ جرير بن عبد الله البجلي أتى النبي صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله ومجلسه مملوء من أصحابه فقعد على الباب فلفّ صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله رداءه وألقاه إليه وأمره بالجلوس عليه فأخذه ووضعه على وجهه وقبّله وبكى ثم قال: ما كنت لأجلس على ثوبك أكرمك الله كما أكرمتني، فنظر النبي صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله يميناً وشمالاً وقال: إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه» (22).

وأن يصلح بين المسلمين مهما أمكنه.

وقد ورد فيه أخبار كثيرة كما ورد في ذمّ الإفساد.

وعن أنس قال: «بينا رسول الله صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله جالس إذ ضحك حتى بدت ثناياه فقال عمر: ما الذي أضحكك يا رسول الله؟ قال: رجلان من أمّتي جثيا بين يدي ربّ العزّة فقال أحدهما: ياربّ خذ مظلمتي من هذا، فقال الله تعالى: رد على أخيك مظلمته، فقال: ياربّ لم يبقَ من حسناتي شيء، فقال الله للطالب: كيف تصنع ولم يبقَ من حسناته شيء؟ فقال : ياربّ فليحمل عنّي من أوزاري، ثم فاضت عينا رسول الله صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله بالبكاء، فقال : إنّ ذلك اليوم عظيم، يوم يحتاج الناس إلى أن يحمل من أوزارهم قال : فيقول الله تعالى للمظلوم : ارفع بصرك فانظر في الجنان، فقال : ياربّ أرى مدائن من فضّة وقصوراً من ذهب مكللة باللؤلؤ، لأيّ نبيّ هذا ولأيّ صدّيق أو لأيّ شهيد؟ قال الله تعالى : لمن أعطى الثمن، قال : ياربّ ومن كان يملك ذلك؟ قال : أنت تملك، قال : بماذا ياربّ؟ قال : بعفوك عن أخيك، قال : ياربّ فقد عفوت منه، قال الله تعالى : خذ بيد أخيك فادخل الجنّة، ثم قال رسول الله صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله فاتّقوا الله وأصلحوا ذات بينكم، فإنّ الله يصلح بين المؤمنين يوم القيامة» (23).

وأن يستر عورات المسلمين، فإن الله يحبّ المتستّرين فإذا كان ستر عورته مطلوباً منه فكذا ستر عوره غيره، فإن حقّ إسلامه عليه كحقّ اسلام غيره.

وقد طلب الشارع ستر الفواحش فنيّط الزنا وهو أفحشها بأربعة شهود يشاهدون المرود في المكحلة وهو أمر لا يتّفق فانظر إلى الحكمة في سدّ باب الفواحش بإيجاب أعظم العقوبات أعني الرجم، ثم إلى ستر الله الذي أسبله على العصاة بتضييق الطرق في كشفه، فالمرجوّ من كرمه سبحانه ألا يخرم ذلك يوم تبلى السرائر.

ففي الخبر: «انّ الله إذا ستر على عبد في الدنيا فهو أكرم من أن يكشفها في الآخرة، وإذا كشفها في الدنيا فهو أكرم من أن يكشفها مرّة أخرى» (24).

هذا، والأخبار في مدح الستر لا تحصى، وكذا في ذمّ إذاعة الستر وتتبّع عورات المسلمين، وقد أشير إلى بعضها.

قال النبي صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله: «من ستر على مسلم ستره الله في الدنيا والآخرة» (25).

وقال صلى ‌الله ‌عليه‌ وآله: «لا يرى امرؤ من أخيه عورة فيسترها عليه إلا دخل الجنّة» (26).

وأن يتّقي مواضع التهم صيانة لقلوب الناس من سوء الظن، ولألسنتهم عن الغيبة لأنّهم إذا عصوا الله بسببه كان شريكاً معهم فيه.

وقد قال الله تعالى: {وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ} [الأنعام: 108].

وفي الأخبار ما يشهد عليه.

وأن يهتمّ في قضاء حوائجهم بما يمكن له.

فعن الصادق عليه‌السلام: «قضاء حاجة المؤمن خير من عتق ألف رقبة وخير من حملان ألف فرس في سبيل الله» (27).

وعنه عليه‌السلام: «لقضاء حاجة امرىء مؤمن أحبّ إلى الله من عشرين حجّة كلّ حجّة ينفق فيها صاحبها مائة ألف» (28).

وقال عليه‌السلام: «تنافسوا في المعروف لإخوانكم وكونوا من أهله، فإنّ للجنّة باباً يقال لها المعروف ولا يدخله إلا من اصطنع المعروف في الحياة الدنيا، فإنّ العبد ليمشي في حاجة أخيه المؤمن فيوكّل الله به ملكين واحداً عن يمينه وأخرى عن شماله يستغفران له ربّه ويدعوان بقضاء حاجته، ثم قال: والله لرسول الله صلى ‌الله ‌عليه‌ وآله أسرّ بقضاء حاجة المؤمن إذا وصلت إليه من صاحب الحاجة» (29).

وقال الكاظم عليه‌السلام: «إنّ لله عباداً يسعون في حوائج الناس هم الآمنون يوم القيامة، ومن أدخل على مؤمن سروراً فرّح الله قلبه يوم القيامة» (30).

وعن الصادق عليه‌السلام: «من سعى في حاجة أخيه المسلم طلب وجه الله كتب الله له ألف ألف حسنة يغفر فيها لأقاربه وجيرانه وإخوانه ومعارفه.. الحديث» (31).

والأخبار أكثر من أن تحصى.

وأن يبدأ بالسلام قبل الكلام ويصافحه عند السلام.

فعن الصادق عليه‌السلام: «قال رسول الله صلى ‌الله ‌عليه‌ وآله: من بدأ بالكلام قبل السلام فلا تجيبوه» (32).

وقال صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله: «ابدؤوا بالسلام قبل الكلام، فمن بدأ بالكلام قبل السلام فلا تجيبوه» (33).

وقال صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله: «إنّ الله عزّوجلّ يحبّ إفشاء السلام» (34).

وقال صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله: «إذا سلّم أحدكم فليجهر بسلامه ولا يقول سلّمت فلم يردّوا عليّ فلعلّه يكون قد سلّم ولم يسمعهم، فإذا ردّ أحدكم فليجهر بردّه حتى لا يقول المسلّم سلّمت فلم يردّوا عليّ» (35).

وقال عليه‌السلام: «ثلاثة لا يسلّمون: الماشي مع الجنازة، والماشي إلى الجمعة، والماشي في بيت حمّام» (36).

وقال عليه‌السلام: «من التواضع أن تسلّم من لقيت» (37).

وقال عليه‌السلام: «يسلّم الصغير على الكبير، والمارّ على القاعد، والقليل على الكثير» (38).

وقال عليه‌السلام: «يسلّم الراكب على الماشي والماشي على القاعد» (39).

وقال الباقر عليه‌السلام: «إنّ المؤمنين إذا التقيا وتصافحا أدخل الله يده بين أيديهما فصافح أشدّهما [حبّاً] (40) أو [شوقاً] لصاحبه» (41).

وقال عليه‌السلام: «قال رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله: إذا لقى أحدكم أخاه فليسلّم وليصافحه، فإنّ الله أكرم بذلك الملائكة فاصنعوا صنع الملائكة» (42).

وقال الصادق عليه‌السلام : «إنّ المؤمنين إذا التقيا غمرتهما الرحمة، فإذا التزما لا يريدان بذلك الا وجه الله ولا يريدان غرضاً من أغراض الدنيا قيل لهما مغفوراً لكما، فإذا أقبلا على المسائلة قالت الملائكة بعضها لبعض : تنحّوا عنهما، فإنّ لهما سرّاً، وقد ستر الله عليهما، قال الراوي : فقلت : فلا يكتب عليهما لفظهما وقد قال الله تعالى: {مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ} [ق: 18]؟ قال: فتنفًس أبوعبد الله عليه ‌السلام الصعداء ثم بكى حتًى اخضلًت دموعه لحيته وقال : يا إسحاق إنً الله أمر الملائكة أن تعتزل عن المؤمنين إذا التقيا إجلالاً لهما، وإنّه وإن كانت الملائكة لا تكتب لفظهما ولا تعرف كلامهما فإنّه يعرفه ويحفظه عليهما عالم السرّ وأخفى (43).

واعلم أنّ أبا حامد الغزالي منع عن الانحناء عند السلام، وكذا القيام سيّما في المساجد لكونها موضع العبادة والقيام لله وحده فلا يشرك بعبادة ربّه أحداً (44).

وقال النبي صلى ‌الله ‌عليه‌ وآله: «إذا رأيتموني فلا تقوموا كما يصنع الأعاجم» (45).

وقال صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله: «من سرّه أن يتمثّل له الرجال قياماً فليتبوّء مقعده من النار» (46).

وقال الشهيد (ره) في قواعده: «يجوز تعظيم المؤمن بما جرت به عادة الزمان وإن لم يكن منقولاً عن السلف لدلالة العمومات عليه، قال تعالى:

{وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ} [الحج: 32]

{وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ} [الحج: 30].

 وقال النبي صلى‌ الله‌ عليه‌ وآله: «لا تباغضوا ولا تحاسدوا ولا تدابروا ولا تقاطعوا وكونوا عباد الله إخواناً».

فعلى هذا يجوز القيام والتعظيم بانحناء وشبهه، وربّما وجب إذا أدّى تركه إلى التباغض والتقاطع أو إهانة المؤمن.

وقد صحّ أنّ النبي صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله قام إلى فاطمة عليه‌السلام وقام إلى جعفر لمّا قدم من الحبشة، وقال للأنصار: قوموا إلى سيّدكم.

ونقل أنّه صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله قام إلى عكرمة بن أبي جهل لما قدم من اليمن فرحاً بقدومه.

وأمّا قول الرسول صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله: «من أحبّ أن يتمثل له الرجال.. إلى آخره»، وما نقل من أنّه كان يكره أن يقام له فكان إذا قام لا يقومون له لعلمهم بكراهته ذلك فإذا فارقهم قاموا حتّى يدخل منزله لما يلزمهم من تعظيمه، فلعلّه إشارة إلى ما يصنعه الجبابرة من إلزام الناس بالقيام حال قعودهم إلى انقضاء مجلسهم دون القيام المخصوص القصير مدّته، أو يحمل على من أراد ذلك تجبّراً وعلوّاً على الناس، فيؤاخذ من لا يقوم له بالعقوبة، أمّا من يريده لدفع إهانة عنه أو نقيصة به فلا حرج عليه؛ لأن دفع الضرر عن النفس واجب.

وأمّا كراهته فتواضع لله وتخفيف على أصحابه، وكذا نقول: ينبغي للمؤمن ألا يحبّ ذلك، وأن يؤاخذ نفسه بمحبة تركه إذا مالت إليه، [و] لأنّ الصحابة كانوا يقومون كما في الحديث، ويبعد عدم علمه به مع أنّ فعلهم يدلّ على تسويغ ذلك، انتهى (47).

وأن يصون عرض أخيه ونفسه وماله عن ظلم غيره مهما أمكن وينصره، وقد أشرنا إلى بعض ما يدلّ عليه في الغيبة.

وفي النبوي صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله: «من حمى عرض أخيه المسلم في الدنيا بعث الله ملكاً يحميه يوم القيامة من النار» (48).

وعن جابر قال: «سمعت رسول الله صلى ‌الله ‌عليه‌ وآله يقول: ما من امرىء ينصر مسلماً في موضع ينهتك فيه عرضه ويستحلّ حرمته الا نصره الله في موطن يستحبّ نصره، وما من امرىء خذل مسلماً في موطن ينتهك فيه حرمته الا خذله الله في موضع يستحبّ فيه نصره» (49).

وأن يسمّت العاطس، فقد روي عن جماعة من أصحاب الصادق عليه‌السلام أنّه قال: إنّ من حقّ المسلم على المسلم أن يعوده إذا اشتكى، وأن يجيبه إذا دعاه، وأن يشهده إذا مات، وأن يسمّته إذا عطس (50).

وأن يجامل الأشرار ويتّقيهم.

قال الصادق عليه‌السلام في قوله تعالى: {أُولَئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوا} [القصص: 54] على التقيّة، وفي قوله تعالى: {وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ} [الرعد: 22]: الحسنة التقيّة والسيئة الإذاعة» (51).

وقال عليه‌السلام: «لا دين لمن لا تقيّة له» (52).

وقال الباقر عليه ‌السلام: «التقيّة في كلّ ضرورة وصاحبها أعلم بها حين تنزل به» (53) «وأنّ التقيّة في كلّ شيء يضطر إليه ابن آدم، فقد أحلّه الله» (54).

وقال عليه‌السلام: «إنّما جعلت التقيّة ليحقن بها الدم، فإذا بلغ الدم فليست تقيّة» (55).

وفي التوراة مكتوب: «يا موسى! اكتم مكتوم سرّي في سريرتك وأظهر في علانيتك المداراة عنّي لعدوك وعدوّي من خلقي ولا تستسبّ لي عندهم بإظهار مكتوم سرّي فتشرك عدوّك وعدوّي في سبّي» (56).

وأن يخالط المساكين، ويحسن إلى الأيتام دون الأغنياء من أهل الدنيا.

فقد كان النبي صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله يقو: «أحيني مسكيناً وأمتني مسكيناً واحشرني في زمرة المساكين» (57).

وكان سليمان في ملكه إذا رأى مسكيناً جلس إليه وقال: «مسكين جالس مسكيناً» (58).

وقال موسى: «إلهي أين أبغيك؟ فقال: عند المنكسرة قلوبهم» (59).

وعن الصادق عليه‌السلام: «ما من عبد يمسح يده على رأس يتيم ترحّماً له إلا أعطاه الله عزّوجلّ بكل شعرة نوراً يوم القيامة» (60).

وقال النبي صلى‌ الله‌ عليه ‌وآله: «من أنكر منكم قساوة قلبه فليدن يتيماً فيلاطفه ويمسح رأسه يلن قلبه بإذن الله، فإنّ لليتيم حقّاً» (61).

وقال الصادق عليه‌السلام: «إذا بكى اليتيم اهتزّ له العرش فقول الله تعالى: من هذا الذي أبكى عبدي الذي سلبته أبويه في صغره، فوعزّتي وجلالي وارتفاع مكاني لا يسكته عبد مؤمن الا وأوجبت له الجنّة» (62).

وأن ينصح المسلمين ويجتهد في إدخال السرور على قلوبهم.

فعن الصادق عليه‌السلام: «يجب للمؤمن على المؤمن أن يناصحه» (63).

وقال الباقر عليه‌السلام في تفسير قوله تعالى: {وقولوا للناس حسنا}: «أي أحسن ما تحبّون أن يقال فيكم» (64).

وقال الصادق عليه‌السلام: «إنّ أعظم الناس منزلة عند الله تعالى يوم القيامة أمشاهم في أرضه بالنصيحة لخلقه» (65).

وقال: «مَن أصبح لا يهتمّ بأمور المسلمين فليس بمسلم» (66).

وسئل النبي صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله: من أحبّ الناس إلى الله تعالى؟ فقال: «أنفع الناس للناس» (67).

وقال صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله: «الخلق عيال الله فأحبّ الخلق إلى الله من نفع عيال الله وأدخل على أهل بيت سروراً» (68).

وقال: «ما عبد الله بشيء أحبّ إلى الله من إدخال السرور على المؤمن» (69) والأخبار في ذلك لا تحصى.

وأن يعود مرضاهم ويشهد جنائزهم.

فقد قال الصادق عليه‌السلام: «أيّما مؤمن عاد مؤمناً حين يصبح شيّعه سبعون ألف ملك، فإذا قعد غمرته الرحمة واستغفروا له حتى يمسي، وإن عاده مساءاً كان له مثل ذلك حتّى يصبح» (70).

وقال عليه‌السلام: «إذا دخل أحدكم على أخيه عائداً له فليدع له فإنّ دعاءه مثل دعاء الملائكة» (71) و«من عاد مريضاً في الله لم يسأل المريض للعائد شيئاً الا استجيب له» (72).

وقال عليه‌السلام: «من تمام العيادة للمريض أن تدع يدك على ذراعه وتعجل القيام من عنده» (73).

وقال علي عليه‌السلام: «إنّ من أعظم العوّاد أجراً عند الله تعالى من إذا عاد خفّف الجلوس عنده، الا أن يكون المريض يحبّ ذلك ويريده ويسأله عن ذلك» (74).

وقال عليه‌السلام: «لا عيادة في وجع العين، ولا يكون عيادة [في] أقلّ من ثلاثة أيّام، فإذا وجبت فيوم ويوم لا» (75).

وقال النبي صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله: «من شيّع جنازة فله قيراط من الأجر، فإن وقف حتّى دفن فله قيراطان» (76).

وفي الخبر: «القيراط مثل جبل أحد» (77).

والقصد من التشييع قضاء حقّ المسلمين والعبرة، فمن آدابه لزوم الخشوع وترك الحديث وملاحظة الميت والتفكّر في الموت والاستعداد له.

وعن الصادق عليه‌السلام: «من أخذ بقائمة السرير غفر الله له خمساً وعشرين كبيرة، وإذا ربّع خرج من الذنوب» (78) أي أخذ بجوانبه الأربعة.

والتعزية. 

فقد قال النبي صلى‌ الله‌ عليه‌ وآله: «من عزّى حزيناً كسي في الموقف حلّة يجرّبها» (79).

وعن الصادق عليه‌السلام: «أنّها بعد الدفن وأنّه يكفيك أن يراك صاحب المصيبة» (80).

«وكان الكاظم عليه‌السلام يعزّي قبل الدفن وبعده» (81).

وهي بالمأثور أحسن، فيقول: «جبر الله وهنكم وأحسن عزاءكم ورحم متوفّاكم» (82).

وينبغي لأولياء الميّت أن يعلموا بموته حتى يشهدوا جنازته ويصلّوا عليه ويستغفروا له، فيكتب لهم الأجر وللميّت الاستغفار. كما عن الصادق عليه‌السلام (83).

وأن يقول إذا رأى جنازة: الله أكبر هذا ما وعدنا الله ورسوله (84).

وأن يزور قبورهم، وقد عرفت أنّه مقلّل لطول الأمل، ومذكّر للموت، ومرقّق للقلب.

قال النبي صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله: «القبر أوّل منزل من منازل الآخرة، فإن نجا منه صاحبه فما بعده أيسر، وإن لم ينجُ منه فما بعده أشدّ» (85).

وكان بعض الأكابر حفر في بيته قبراً فإذا وجد قساوة من قلبه دخل فيه واضطجع ومكث ساعة وقال: ربّ ارجعون لعلّي أعمل صالحاً فيما تركت، ثم يقول: قد رجعت فاعمل الآن قبل ألا ترجع (86).

وكان علي عليه‌السلام إذا دخل المقابر يقول: «يا أهل التربة ويا أهل الغربة أمّا الدور فقد سكنت، وأمّا الأزواج فقد نكحت، وأمّا الأموال فقد قسّمت، هذا آخر ما عندنا فليت شعري ما عندكم، ثم التفت إلى أصحابه فقال: لو أذن لهم في الجواب لقالوا: إنّ خير الزاد التقوى» (87).

وأن يصلّي صلاة الوحشة أو غيرها من الأدعية والاستغفار وسائر أعمال الخير.

فقد قال الصادق عليه‌السلام: «من عمل عن ميّت عملاً صالحاً أضعف له ونفع الله به الميّت» (88).

فهذه جملة آداب العشرة مع عامّة الخلق، فصّلها أبو حامد الغزالي وغيره، ثم قال : « والجملة الجامعة فيها أن لا تستحقر منهم أحداً حيّاً كان أم ميّتاً ؛ لأنّك لا تدري لعلّه خير منك، فإنّه وإن كان فاسقاً فإنّه (89) يختم له بالصلاح، ويختم لك بمثل حاله، ولا تنظر إليهم بعين التعظيم لهم في دنياهم، فإنّها صغيرة عند الله تعالى مع ما فيها، ولا تبذل لهم دينك لتنال من دنياهم فتصغر في أعينهم وتحرم من دنياهم وتسقط من عين الله، وإن لم تحرم من دنياهم فقد استبدلت الذي هو أدنى بالّذي هو خير، ولا تعادهم فتظهر لهم العداوة فيطول أمرك في المعاداة ويذهب بها دينك ودنياك ودينهم بك الا إذا رأيت منهم منكراً في الدين فتعاديهم في الله مع النظر إليهم بعين الرحمة لتعرّضهم لمقت الله وعقابه فحسبهم جهنّم يصلونها، فما لك تحقد عليهم ولا تسكن إليهم في مودّتهم لك وثنائهم في وجهك، فإنّك إن طلبت حقيقة ذلك لم تجد من المائة واحداً لا تشك إليهم أحوالك فيكلك الله إليهم، ولا تطمع أن تكون حالهم فيك واحداً في السرّ والعلانية، فإنّه طمع كاذب ولا تظفر به، ولا تطمع في ما في أيديهم فتستعجل الذلّ ولا تنال الغرض ولا تتكّبر عليهم باستغنائك عنهم فيلجئك الله إليهم عقوبة على تكبّرك. وإن سألت أخاك حاجة فقضاها فهو أخ مستفاد، والا فلا تعاتبه فيعاديك.

ولا تعظ من لا ترى منه مخائل القبول، فلا يسمع منك ويعاديك، وإن وعظت فلا تنصّ على شخص خاص، بل أرسل إرسالاً، وإن أكرمك أحد فاشكر الله على تسخيره لك واستعذ به من شرور الناس ولا تكافئه فيزيد ضررك ويضيع عمرك، ولا تقل : لم يعرفوا محلّي وما قدروني حقّ قدري، فإنّك لو كنت مستحقاً له لسخّرهم ربّك لك، فإنّه المؤلّف بين القلوب ومفرّقها واصمت عن باطلهم واحذر مصاحبتهم فإنّهم لا يقيلون لك عثرة ولا يسترون لك عورة ويحاسبونك على النقير والقطمير ويحسدونك على القليل والكثير ويؤاخذون على الخطأ والنسيان ويعيّرون الإخوان بالنميمة والبهتان، فصحبة أكثرهم ضرار وقطيعتهم رجحان، إن رضوا فظاهرهم الملق، وإن سخطوا فباطنهم الخنق، ولا يؤمنون في خنقهم ولا يرجون في ملقهم، ظاهرهم ثياب، وباطنهم ذئاب، يستنصفون ولا ينصفون ويؤذونك ولا يعفون، بل ينطقون بالظنون ويتربّصون بالصديق من الحسد ريب المنون، يدّخرون عثراتك في صحبتهم ليحصوها عليك في وحشتهم.

ولا تعتمد بمودّة من لم تمتحنه حقّ الاختبار بالمصاحبة في محل واحد أو في الدار أو في الأسفار فتجرّبة في عزله وولايته وغناه وفقره أو معاملته أو تقع في شدّة فتحتاج إليه، فإن رضيته في هذه الأحوال فاتّخذه أباً لك إن كان كبيرأً وابناً لك إن كان صغيرا وأخا لك إن ساواك، انتهى ملخّصاً» (90).

 

__________________

(1) الكافي: / 196، كتاب الإيمان والكفر، باب حقّ المؤمن على أخيه، ح 2، وما بين المعقوفتين في المصدر.

(2) الكافي: 2 / 166، كتاب الإيمان والكفر، باب أخوة المؤمنين بعضهم لبعض، ح 4.

(3) الكافي: 2 / 175، كتاب الإيمان والكفر، باب التراحم والتعاطف، ح 4.

(4) الكافي: 2 / 146، كتاب الإيمان والكفر، باب الإنصاف والعدل، ح 13.

(5) الكافي: 2 / 235، كتاب الإيمان والكفر، باب المؤمن وعلاماته، ح 19، وفيه: «من لسانه ويده».

(6) المحجة البيضاء: 3 / 360.

(7) المحجة البيضاء: 3 / 362 نقلاً عن الكافي: 2 / 344.

(8) المحجة البيضاء: 3 / 363 ـ 364.

(9) المحجة البيضاء: 33 / 364.

(10) المحجة البيضاء: 3 / 365، نقلاً عن الفقيه: / 80.

(11) المحجة البيضاء: 3 / 365.

(12) المحجة البيضاء: 3 / 366.

(13) المحجة البيضاء: 3 / 366، نقلاً عن الكافي: 2 / 658.

(14) المحجة البيضاء: 3 / 366.

(15) المحجة البيضاء: 3 / 367.

(16) المحجة البيضاء: 3 / 368، نقلاً عن الكافي: 2 / 206 وفيها: «يلطفه» بدل «يلفظه».

(17) المحجة البيضاء: 3 / 369، نقلاً عن الكافي: 2 / 364.

(18) المحجة البيضاء: 3 / 370.

(19) المحجة البيضاء: 3 / 370، نقلاً عن الكافي: 2 / 144.

(20) كما في المصدر.

(21) المحجة البيضاء: 3 / 370، نقلاً عن الكافي: 2 / 144.

(22) المحجة البيضاء: 3 / 371 ـ 372.

(23) المحجة البيضاء: 3 / 373.

(24) المحجة البيضاء: 3 / 373.

(25) المحجة البيضاء: 3 / 375.

(26) المحجة البيضاء: 3 / 375.

(27) المحجة البيضاء: 3 / 379، نقلاً عن الكافي: 193.

(28) المحجة البيضاء: 3 / 379، نقلاً عن الكافي: 2 / 193.

(29) المحجة البيضاء: 3 / 380، نقلاً عن الكافي: 2 / 193.

(30) المحجة البيضاء: 3 / 380، نقلاً عن الكافي: 2 / 197.

(31) المحجة البيضاء: 3 / 381، نقلاً عن الكافي: 2 / 197 ـ 198.

(32) المحجة البيضاء: 3 / 381، نقلاً عن الكافي: 2 / 644.

(33) المحجة البيضاء: 3 / 381، نقلاً عن الكافي: 2 / 644.

(34) المحجة البيضاء: 3 / 384، نقلاً عن الكافي: 2 / 645.

(35) المحجة البيضاء: 3 / 384، نقلاً عن الكافي: 2 / 645 مع اختلاف.

(36) المحجة البيضاء: 3 / 385، نقلاً عن الكافي: 2 / 646، وفيهما: «وفي بيت الحمام» بدل الأخيرة.

(37) المحجة البيضاء: 3 / 385، نقلاً عن الكافي: 2 / 646.

(38) المحجة البيضاء: 3 / 385، نقلاً عن الكافي: 2 / 646.

(39) المحجة البيضاء: 3 / 385، نقلاً عن الكافي: 2 / 647.

(40) كما في المصدر وليس في النسخ، نعم في هامش «ج» استظهر الكاتب كون التميز «حباً» أو «شوقاً».

(41) المحجة البيضاء: 3 / 388، نقلاً عن الكافي: 2 / 179.

(42) المحجة البيضاء: 3 / 388، نقلاً عن الكافي: 2 / 181.

(43) المحجة البيضاء: 3 / 389، نقلاً عن الكافي: 2 / 184 مع اختلاف.

(44) المحجة البيضاء: 3 / 390.

(45) المحجة البيضاء: 3 / 390.

(46) المحجة البيضاء: 3 / 390 ـ 391.

(47) القواعد: ص 262 مع اختلاف، المحجة البيضاء: 3 / 392، نقلاً عن قواعد الشهيد رحمه ‌الله.

(48) المحجة البيضاء: 3 / 394.

(49) المحجة البيضاء: 3 / 394.

(50) المحجة البيضاء: 33 / 396، نقلاً عن الكافي: 2 / 653.

(51) المحجة البيضاء: 3 / 398 ـ 399، نقلاً عن الكافي: 2 / 217.

(52) المحجة البيضاء: 3 / 399، نقلاً عن الكافي: 2 / 217.

(53) المحجة البيضاء: 3 / 400، نقلاً عن الكافي: 2 / 219.

(54) المحجة البيضاء: 3 / 400، نقلاً عن الكافي: 2 / 220.

(55) المحجة البيضاء: 33 / 400، نقلاً عن الكافي: 2 / 220.

(56) المحجة البيضاء: 3 / 400، نقلاً عن الكافي: 2 / 117.

(57) المحجة البيضاء: 3 / 402.

(58) المحجة البيضاء: 3 / 402.

(59) المحجة البيضاء: 3 / 402.

(60) المحجة البيضاء: 3 / 403، نقلاً عن الفقيه.

(61) المحجة البيضاء: 3 / 404، نقلاً عن الفقيه.

(62) المحجة البيضاء: 3 / 404، نقلاً عن الفقيه.

(63) المحجة البيضاء: 3 / 405، نقلاً عن الكافي: 2 / 208.

(64) المحجة البيضاء: 3 / 406، نقلاً عن الكافي: 2 / 165.

(65) المحجة البيضاء: 3 / 406، نقلاً عن الكافي: 2 / 208.

(66) المحجة البيضاء: 3 / 407، نقلاً عن الكافي: 2 / 163.

(67) المحجة البيضاء: 3 / 407، نقلاً عن الكافي: 2 / 164.

(68) المحجة البيضاء: 3 / 407، نقلاً عن الكافي: 2 / 164.

(69) المحجة البيضاء: 3 / 407، نقلاً عن الكافي: 2 / 188، عن الباقر عليه‌السلام.

(70) المحجة البيضاء: 3 / 410، نقلاً عن الكافي: 3 / 121.

(71) المحجة البيضاء: 3 / 411، نقلاً عن مكارم الأخلاق / 361، الباب 11، وفيه: «فليدع له وليطلب منه الدعاء، فإنّ دعاءه ...».

(72) المحجة البيضاء: 3 / 411، نقلاً عن مكارم الأخلاق / 361، الباب 11.

(73) المحجة البيضاء: 3 / 411، نقلاً عن الكافي: 3 / 118.

(74) المحجة البيضاء: 3 / 412، نقلاً عن الكافي: 3 / 118 ـ 119.

(75) المحجة البيضاء: 3 / 412، نقلاً عن الكافي: 3 / 117.

(76) المحجة البيضاء: 3 / 413.

(77) المحجة البيضاء: 3 / 413.

(78) المحجة البيضاء: 3 / 415، نقلاً عن الفقيه: 1 / 162، باب الصلاة على الميّت.

(79) المحجة البيضاء: 3 / 415، نقلاً عن الفقيه: 1 / 173، باب التعزية، وفيه: «يحبر بها».

(80) المحجة البيضاء: 3 / 416، نقلاً عن الفقيه: 1 / 174.

(81) المحجة البيضاء: 3 / 415، نقلاً عن الفقيه: 1 / 173 ـ 174.

(82) المحجة البيضاء: 3 / 417، نقلاً عن الفقيه: 1 / 174.

(83) المحجة البيضاء: 3 / 416، نقلاً عن الكافي: 33 / 166.

(84) المحجة البيضاء: 3 / 417، نقلاً عن الكافي: 3 / 167، وفيه زيادة على ما ذكر.

(85) المحجة البيضاء: 3 / 417 ـ 418.

(86) المحجة البيضاء: 3 / 418.

(87) المحجة البيضاء: 3 / 419، نقلاً عن الفقيه: 1 / 179 ـ 180.

(88) المحجة البيضاء: 3 / 420، نقلاً عن الفقيه: 1 / 185.

(89) كذا، والظاهر: فلعلّه.

(90) المحجة البيضاء: 3 / 420 ـ 422.

 

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.






بالصور: عند زيارته لمعهد نور الإمام الحسين (عليه السلام) للمكفوفين وضعاف البصر في كربلاء.. ممثل المرجعية العليا يقف على الخدمات المقدمة للطلبة والطالبات
ممثل المرجعية العليا يؤكد استعداد العتبة الحسينية لتبني إكمال الدراسة الجامعية لشريحة المكفوفين في العراق
ممثل المرجعية العليا يؤكد على ضرورة مواكبة التطورات العالمية واستقطاب الكفاءات العراقية لتقديم أفضل الخدمات للمواطنين
العتبة الحسينية تستملك قطعة أرض في العاصمة بغداد لإنشاء مستشفى لعلاج الأورام السرطانية ومركز تخصصي للتوحد