مرض تكييس الحضنة Sacbrood

أهمية المرض وأضراره Importance and Effects:

هو مرض التهابي معدي لكنه لا يشكل خطراً كبيراً، يختفي المرض غالباً مع دخول فصل النشاط والرحيق بدون معالجة. رغم أنه سبب هذا المرض أضراراً بالغة في بعض الدول مثل ألمانيا خلال عامي (1937-1938)، وكذلك في سويسرا خلال عامي (1943-1946).

سمي هذا المرض بتكيس الحضنة بسبب الشكل الخاص الذي تبدو عليه اليرقات المصابة، حيث تصبح على شكل كيس صغير منتفخ يحوي سائلاً بداخله وقد ذكره لانغستروث Langstroth عام 1857، لكن الأمريكي Withe أظهر أنه مرض فيروسي.

مسبب المرض Causer

عبارة عن فيروس Morator acetulae شكله متساوي الأبعاد (28) ميليمكرون، ذو حافظة خارجية. يقاوم الفيروس السلفات والبروتيدات، ويتأثر بالحرارة وأشعة الشمس. وهو لا يملك مقاومة ضد التحلل والتخمر لذا فهو لا يعيش أكثر من شهر في اليرقات الميتة.

تطور الإصابة والأعراض Symptoms and Development :

لا تلاحظ المظاهر الحسية للإصابة إلا المراحل المتقدمة له لكن يؤثر المرض على نشاط الطائفة. تكون الإصابة عادة محدودة بخلية أو أكثر ولا يشكل وباءً عاماً. وتظهر أكثر الحالات المرضية في الربيع. يصيب المرض اليرقات بطور مبكر من عمرها، لكنه يصيب الحضنة المغلقة بشكل خاص. يكون للعوامل الوراثية دور مهم في مقاومة هذا المرض وتعتبر السلالات المحلية الأكثر مقاومة.

تبدو اليرقة المصابة أو الميتة حديثاً منذ ساعات مرتخية ومقلوبة على ظهرها وتتلون بالأصفر، وتبدو النهاية الأمامية منحنية قليلا نحو البطن. يحيط باليرقة انتفاخ مائي من الناحية الأمامية على شكل جيب شفاف. تصبح اليرقة في الأطوار المرضية المتقدمة للمرض بلون بني ثم تتحول مقدمتها إلى اللون الأسود وتبدو اليرقة في النهاية بشكل متفسخ داخل العين السداسية (الشكل التالي).

شكل يبين : علامات إصابة اليرقات بمرض تكييس الحضنة.

كشف المرض Diagnostic:

1- تبعثر في الحضنة ضمن الإطار الواحد موزاييك عند الحالات المتقدمة للمرض.

2- تثقب أغطية الحضنة كما في مرضي الحضنة الأمريكي والأوروبي.

3- وجود اليرقات متفسخة داخل العين السداسية.

العلاج Remedy:

لا يوجد علاج للأمراض الفيروسية، ويعتبر تأمين الشروط الصحية والمرعى الجيد وسيلة الوقاية أو العلاج. لكن عندما تكون الإصابة خطرة ينصح بإحدى العمليتين :

أ- يتم نقل النحل إلى إطارات بأساسات شمعية مع تغذية بمحلول سكري بتركيز 66 %. ثم تعقم الإطارات باللهب وتُذاب أقراص الشمع. أما العسل فيُسخن مدة (30) دقيقة على حرارة (70) °م ويستخدم للاستهلاك الشخصي ولا يقدم أبدأ للنحل.

ب- يتم نزغ إطارات الحضنة، التي تحوي على اليرقات الميتة وتذاب، ثم تستبدل الملكة. يُضيق حجم الخلية لزيادة فعالية التنظيف عند العاملات.

يُفضل في كلتا الحالتين إجراء عملية النقل المضاعف للخلية زيادة في الاحتياطات. كما أن تخزين أجزاء الخلية لمدة عدة أشهر إذا أمكن يكفي للقضاء على الفيروس.