المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6543 موضوعاً
علم الحديث
علم الرجال

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



معرفة النسب التي باطنها على خلاف ظاهرها  
  
45   06:10 مساءً   التاريخ: 2025-05-01
المؤلف : عثمان بن عبد الرحمن المعروف بـ(ابن الصلاح)
الكتاب أو المصدر : معرفة أنواع علوم الحديث ويُعرَف بـ(مقدّمة ابن الصلاح)
الجزء والصفحة : ص 477 ـ 479
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علم الحديث / علوم الحديث عند العامّة (أهل السنّة والجماعة) /

النَّوْعُ الثَّامِنُ وَالْخَمْسُوْنَ.

مَعْرِفَةُ النِّسَبِ الَّتِي بَاطِنُهَا عَلَى خِلاَفِ ظَاهِرِهَا الَّذِي هُوَ السَّابِقُ إلى الفَهْمِ مِنْهَا (1).

مِنْ ذَلِكَ: أَبُو مَسْعُودٍ البَدْرِيُّ، عُقْبَةُ بنُ عَمْرٍو، لَمْ يَشْهدْ بَدْراً فِي قولِ الأكثرِ (2)، ولكنْ نَزَلَ بَدْراً فنُسِبَ إليها (3).

- سُلَيمانُ بنُ طَرْخَانَ التَّيْمِيُّ: نَزَلَ فِي تَيْمٍ وليسَ مِنْهُمْ، وَهُوَ مَوْلَى بنِي مُرَّةَ.

- أَبُو خالدٍ الدَّالانيُّ (4) يزيدُ بنُ عَبْدِ الرحمنِ هُوَ أسديٌّ مَوْلَى لبنِي أَسدٍ، نَزَلَ فِي بنِي دَالانَ بَطْنٌ منْ هَمْدَانَ (5) فنُسِبَ إليهم.

- إبراهيمُ بنُ يزيدَ الخُوزيُّ (6) لَيْسَ مِنَ الخُوزِ إنّما نَزَلَ شِعْبَ الخُوزِ بمكَّةَ.

- عَبْدُ الملكِ بنُ أبي سُلَيمانَ العَرْزَميُّ نَزَلَ جَبَّانَةَ (7) عَرْزَمٍ بالكُوفةِ وَهِيَ قَبِيْلَةٌ معدودةٌ فِي فَزَارةَ فقِيلَ: عَرْزَميٌّ (8)، بتقديم الراءِ المهملةِ عَلَى الزّاي.

- مُحَمَّدُ بنُ سِنَانٍ العَوَقيُّ (9) أَبُو بَكْرٍ البَصْريُّ باهليٌّ، نَزَلَ فِي العَوَقَةِ -بالقافِ والفتحِ- وهُمْ بَطْنٌ منْ عَبْدِ القَيْسِ، فنُسِبَ إليهم.

- أَحْمَدُ بنُ يوسُفَ السُّلَميُّ جليلٌ، رَوَى عَنْهُ مُسْلِمٌ وغَيْرُهُ: هُوَ أَزْدِيٌّ عُرِفَ بالسُّلَمِيِّ؛ لأنَّ أُمَّهُ كَانَتْ سُلَميَّةً ثَبَتَ ذَلِكَ عَنْهُ (10).

- وأبو عَمْرِو بنُ نُجَيْدٍ (11) السُّلَمِيُّ كَذلِكَ، فإنّهُ حَافِدُهُ (12).

وأبو عبدِ الرحمنِ السُّلَميُّ مُصَنِّفُ الكُتبِ للصُّوفيَةِ: كَانَتْ أمُّهُ ابنةَ أبي عَمْرٍو المذكورِ فنُسِبَ سُلَمِيّاً وَهُوَ أَزْديٌّ أَيْضَاً جدُّهُ ابنُ عَمِّ أَحْمَدَ بنِ يوسفَ.

وَيقْرُبُ منْ ذَلِكَ ويلتحقُ بِهِ مِقْسَمٌ مَوْلَى ابنِ عَبَّاسٍ هُوَ مَوْلَى عبدِ اللهِ بنِ الحارثِ بنِ نَوْفَلٍ (13) لَزِمَ ابنَ عَبَّاسٍ، فقِيْلَ لَهُ مَوْلَى ابنِ عَبَّاسٍ، لِلُزومِهِ إيَّاهُ.

- يَزِيدُ الفَقِيرُ (14) أَحَدُ التابعينَ وُصِفَ بِذَلِكَ؛ لأَنَّهُ أُصِيبَ فِي فَقَارِ ظَهْرِهِ (15)، فكانَ يألمُ مِنْهُ حَتَّى يَنْحَنِي لَهُ.

- خالدُ الحَذَّاءُ (16) لَمْ يَكُنْ حَذَّاءً ووُصِفَ بِذَلِكَ لجلوسِهِ فِي الحذَّائينَ (17)، واللهُ أعلمُ.

 

 

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) انظر في ذلك:

الإرشاد 2/ 758 - 761، والتقريب: 191 - 192، والمنهل الروي: 131، واختصار علوم الحديث: 234 - 236، والشذا الفياح 2/ 700 - 702، والمقنع 2/ 630 - 631، وشرح التبصرة 3/ 224 - 228، ونزهة النظر: 196، وطبعة عتر: 76، وفتح المغيث 3/ 270 - 273، وتدريب الراوي 2/ 340 - 341، وشرح السيوطي على ألفية العراقي: 257، وفتح الباقي 3/ 227 - 229، وتوضيح الأفكار 2/ 496 - 497، وظفر الأماني: 114.

(2) منهم: الزّهريّ، ومحمد بن إسحاق، والواقدي، وابن سعد، وابن معين، وابن عبد البر والسمعاني. قال ابن عبد البر: ((ولا يصحّ شهوده بدراً)). وقال البخاريّ: ((شهد بدراً)). واختاره أبو عبيد القاسم بن سلام، وبه جزم مسلم، انظر: طبقات ابن سعد 6/ 16.

(3) انظر: المحاسن 570.

(4) بفتح الدال المشددة انظر: الأنساب 2/ 513.

(5) بفتح الهاء وسكون الميم، انظر تاج العروس 9/ 347.

(6) بضم الخاء المعجمة وبالزاء. الإرشاد 2/ 759، والمقنع 2/ 630.

(7) جبّانة: بالفتح، ثمّ التشديد، والجبان في الأصل الصحراء، وأهل الكوفة يسمّون المقبرة الجبّانة. وبالكوفة محالّ تسمّى بها، فمنها جبّانة كندة ... وجبانة عرزم ...)). مراصد الاطلاع 1/ 310.

(8) بفتح العين المهملة، وإسكان الراء، بعدها زاي مفتوحة. الإرشاد 2/ 759.

(9) بفتح العين والواو وبالقاف. الإرشاد 2/ 759، والمقنع 2/ 631.

(10) تهذيب الكمال 1/ 91، وقد ذكره السمعاني في الأنساب 3/ 302 ولم يبيّن ذلك.

(11) بضم النون وفتح الجيم. انظر: الإكمال 1/ 188.

(12) في (ب): ((فإنّه في حفيده)). والحافد والحفيد: ولد الولد. انظر: المعجم الوسيط 1/ 184.

(13) انظر: الطبقات لابن سعد 5/ 295، والتاريخ الكبير 8/ 33 (2057).

(14) بفتح الفاء بعدها قاف، قيل له ذلك؛ لأنّه كان يشكو فقار ظهره. التقريب (7733).

(15) في القاموس مع شرحه التاج 13/ 337: ((الفقير: الكسير الفقار)). وانظر: نزهة الألباب 2/ 72، والإكمال 7/ 69، والتقريب (7733).

(16) بفتح المهملة وتشديد الذال المعجمة. التقريب (353).

(17) كذا في نزهة الألباب 1/ 197، وفي الأنساب 4/ 96: ((يقال إنّه ما حذا نعلاً قط ولا باعها، ولكنّه تزوّج امرأة فنزل عليها في الحذّائين فنسب إليها)).

 

 

 




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)