المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6623 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



بين اللسان والقلب  
  
51   06:26 مساءً   التاريخ: 2025-05-01
المؤلف : الحارث بن أسد المحاسبي
الكتاب أو المصدر : آداب النفوس
الجزء والصفحة : ص 43 ـ 45
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / الفضائل / الكتمان وكظم الغيظ وحفظ اللسان /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-8-2016 2288
التاريخ: 2024-12-07 997
التاريخ: 23-8-2016 2639
التاريخ: 23-8-2016 2153

خطر اللسان:

وخف يَا أخي من لسَانك أشد من خوفك من السَّبع الضاري الْقَرِيب المتمكّن من أخذك فَإِنّ قَتِيل السَّبع من أهل الإيمان ثَوَابه الْجنَّة وقتيل اللِّسَان عُقُوبَته النَّار إِلَّا أَن يعْفُو الله.

فإيّاك يَا أخي والغفلة عَن اللِّسَان فَإِنَّهُ سبع ضار وَأوّل فريسته صَاحبه.

فأغلِقْ بَابَ الْكَلَامِ من نَفسك بغلق وثيق ثمَّ لَا تفتحه إِلَّا فِيمَا لَا بُدّ لَك مِنْهُ فَإِذا فَتحته فاحذر وَخذ من الْكَلَام حَاجَتك الَّتِي لَا بُدّ لَك مِنْهَا وأغلق الْبَاب.

وَإِيَّاك والغفلة عَن ذَلِك والتمادي فِي الحَدِيث، وَأَن يستمدّ بك الْكَلَام فتهلك نَفسك، فَإِنَّهُ يُرْوَى عَن النَّبِي (صلى الله عَلَيْهِ [وآله] وَسلّم) أَنّه قَالَ لِمعَاذ: ((وَهل يكبّ النَّاس على مناخرهم فِي جَهَنَّم إِلَّا حصائد ألسنتهم)).

وَسَأَلَهُ رجل فَقَالَ: مَا أتقي؟ فَقَالَ (صلى الله عَلَيْهِ [وآله] وَسلّم): ((هَذَا)). يَعْنِي لِسَانه. وَقَالَ لَهُ رجل: مَا أخوف مَا تخَاف عَليّ؟ فَقَالَ: ((هَذَا)). وَأخذ رَسُول الله (صلى الله عَلَيْهِ [وآله] وَسلّم) بِلِسَان نَفسه.

وَقَالَ لَهُ آخر: مَا النجَاة؟ فَقَالَ (صلى الله عَلَيْهِ [وآله] وَسلّم): ((أمسك عَلَيْك لسَانك، وليسعك بَيْتك، وابكِ على خطيئتك)).

وَقَالَ (صلى الله عَلَيْهِ [وآله] وَسلّم): ((من صمت نجا)).

وَقَالَ (صلى الله عَلَيْهِ [وآله] وَسلّم): ((من سرّه أن يسلم فليلزم الصمت)).

...وَقَالَ عبد الله بن مَسْعُود: لَيْسَ شيء أَحَقّ بطول سجن من لِسَان.

إلى أَخْبَار كَثِيرَة فِي اللِّسَان.

فإيّاك يَا أخي والغفلة عَنهُ؛ فَإِنَّهُ أعظم جوارحك عَلَيْك جِنَايَة، وَأكْثر مَا تَجِد فِي صحيفَة أعمالك يَوْم الْقِيَامَة من الشَّرّ مَا أملاه عَلَيْك لسَانك، وَأكْثر مَا تجدهُ فِي صحيفتك من الْخَيْر مَا اكْتَسبهُ قَلْبك)).

 

فضل عمل الْقلب على عمل اللِّسَان:

وَذَلِكَ أنّ اكْتِسَاب قُلُوب الْحُكَمَاء وأهل البصائر للخير أعمال خفيّة تخفى على إِبْلِيس وعَلى الْحفظَة فَهِيَ أعمال نقيّة من الفساد زاكية قد حصلت مَعَ خفَّة مُؤنَة على أَهلهَا، جزيلة الثَّوَاب، مخلصات من عوارض الْعَدو وَمن هوى النَّفس؛ وَذَلِكَ لِأَنَّهَا أَعمال مستورة عَن أعين الْعباد خاملة؛ لَأنّ العَبْد يصل إِلَيْهَا قَائِمًا وَقَاعِدًا ومضطجعًا فَأُولَئِك هم أولو الْأَلْبَاب الَّذين يذكرُونَ الله قيَاما وقعودا وعَلى جنُوبهم وَأكْثر ذكرهم التفكّر قَالَ تَعَالَى: {ويتفكّرون فِي خلق السَّمَاوَات وَالْأَرْض} فهم أهل الاخمال من الْمُؤمنِينَ الَّذين عبدُوا الله عبَادَة لم تظهر مِنْهُم.

 

 

 

 

 

 

 

 

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.