النواة

تعتبر النواة مركز المعلومات في الخلية وهي تحتوي على كمية كبيرة نسبياً من المركبات النيوكليوبروتينية (Nucleo Proteins) والذي تشكل جزئية الـ DNA نصفه تقريباً بينما يشكل البروتين النصف الآخر والذي يكون من نوع بروتينات الهستونات والبروتامين (Histones and protamine)، ويمكن القول بأن النواة تحتوي على ما يزيد على (95%) من الأحماض النووية الموجودة في الخلية. تمتاز النواة بكثافتها العالية وحجمها الكبير نسبياً، لذلك فان عملية فصلها عن باقي محتويات الخلية بطريقة الطرد المركزي أصبحت من العمليات التي تتم بسهولة ويسر، تحاط النواة بغشاء ذي طبقتين يتميز بعدم ترابطه المستمر مؤدياً الى نشوء فجوات او فراغات تستخدم كممرات نووية من أجل السماح لحدوث التبادل بين النواة والسايتوبلازم. تمتاز جزيئات الـ DNA في النواة بكونها حاملة للمعلومات الوراثية وفقا لترتيب ما تحتويه من قواعد نتروجينية ضمن هيكلها النباتي الابتدائي، من اجل صناعة الجزيئات البروتينية المختلفة في الكائنات الحية.

تحتوي نواة الخلية على جسيم دائري صغير يسمى بالنوية، وتتألف هذه النوويات من كميات كبيرة من جزيئات الـ RNA تصل نسبتها الى (15-20%) من مجموع جزيئات الـ RNA الموجودة في الخلية بأكملها، ان معظم جزيئات الـ RNA الموجودة في النوية هي عبارة عن الـ RNA الرسولي (Massenger RNA) التي تقوم بحمل المعلومات الوراثية من جزئية الـ DNA النووية التي تقوم بدور بارز في عملية التصنيع البروتيني داخل الخلية، لذلك يمكن اعتبار النوية كمخزن لجزيئات الـ RNA الرسولي قبل تحركها الى السايتوبلازم من خلال الفجوات النووية للمساهمة في عمليات تصنيع البروتينات داخل الرايبوسومات (Ribosomes)