الامراض الغير ميكروبية وغير المعدية والناتجة عن سوء التغذية

(التغذية غير المتوازنة)

سوء التغذية ونقص العناصر الغذائية:

أصبح من الضروري التعمق في دراسة تأثير الإدارة والتغذية في المجترات، كونهما يؤثران تأثيرا مباشرا في تأمين الوقاية ضد وصول العوامل المسببة للأمراض، وكما هو معلوم أن تأدية الأعمال التناسلية تستند على الصحة العامة للحيوان، لذا فان سوء التغذية يؤدي إلى تقليل حيوية الحيوان وضعف مناعته ضد الأمراض.

إن سوء أو نقصان التغذية أو الجوع تؤدي كلها إلى تأخير البلوغ الجنسي ونقص الإنتاج. وسنتطرق على سبيل المثال لبعض الأمثلة والتي تؤثر على صحة الحيوان في حالة التغذية الناقصة، من العناصر المهمة والأساسية في الغذاء هو الكربوهيدرات الذي يجب أن يكون كافيا في العليقة لإدامة الحياة وإبقاء إنتاج الحليب العالي بعد الولادة وفي حالة توازن موجب، فإذا كانت الطاقة المئيضة قليلة أو ناقصة في العليقة المقدمة للحيوان، سيضطر عندها إلى تحريك ما اختزنه في جسمه مما يؤدي إلى فقدان في الوزن بسبب ذلك ونقص الإنتاج.

إن نقصان مركبات الغذاء الأخرى والتي تشمل البروتين ذات القيمة الحيوية العالية والتي تؤثر وتقلل من قابلية الحيوان المناعية ضد الأمراض، كذلك نقصان العليقة إلى بعض المواد الغير عضوية مثل: الفسفور، المنغنيز، الكوبلت، ملح الطعام، .. .فتؤثر تأثيرا مباشرا على المسيرة التناسلية للحيوان.

إن نقصان الفسفور في العليقة غالبا ما يحدث عندما تكون نسبة البروتين قليلة في الغذاء المقدم للحيوان وخاصة في المناطق التي تفتقر تربتها إلى عنصر الفسفور ويكون فيها العشب يابسا وضعيفا وكذلك في الحيوانات الحلوب عندما لا تحصل على نسبة البروتين والفسفور الكافية للإبقاء على المستوى المطلوب من إنتاج الحليب إضافة إلى الحيوية الجنسية التي تتأثر بعد ظهور العلامات السريرية لنقص هذا العنصر ( الفسفور).

أما نقص عنصر المنغنيز في الغذاء المقدم للحيوان يظهر حالات من العقم المؤقت، والاباضة المتأخرة، العودة المتكررة للتناسل، الإجهاض.

الكوبلت من العناصر الهامة، وفقر الغذاء لهذا العنصر يسبب فقدان الشهية، والبلوغ الجنسي المتأخر، ولهذا العنصر دور كبير في إنتاج فيتامين ب الذي يعتبر عاملا مهما لإدامة الشهية للحيوان، ففي حالات نقص الكوبلت تضاف بعض البقوليات للعليقة كونها تحتوي على كمية كافية من هذا العنصر.

عنصر الحديد من العناصر الذي يعبر عنه بفقر الدم كعلامة واضحة، والذي بدورة يؤدي إلى انخفاض مستوى الهيموغلوبين بالدم.

إن النقصان في الفيتامينات غالبا ما يكون محدودا إن كانت العليقة المقدمة للحيوان متوازنة وتحتوي على العلف الأخضر ذو النوعية الجيدة، ونشير هنا أن أكثر الفيتامينات نقصا بالعادة هو فيتامين (أ)، لذا تظهر هنا أهمية العليقة الخضراء في التغذية.

ولكن في التغذية الزيادة أخت النقصان، فالزيادة في التغذية فوق المقررات الغذائية يؤثر سلبا على صحة الحيوان ، ويؤدي إلى خصوبة متدنية وقد تصل إلى العقم، لان ذلك يعرقل الاباضة السوية وإعاقة انتقال البويضات إلى قنوات البيض.

الأمراض الناتجة عن التغذية غير المتوازنة:

1. التخمة والنفاخ.

2. تسمم الحمل.

3. حمى الحليب.

4.الإجهاض المتكرر ( المبكر ).

5. التسمم المعوي.

6. مرض الإمساك.

7. مرض شلل الولادة.

8. مرض العضلات البيضاء.

أهم الأمراض الناتجة عن التغذية غير المتوازنة: