المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الإمام عليٌ (عليه السلام) بشّره رسول الله بالجنة
2024-05-04
معنى الـمُبطئ
2024-05-04
{فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم}
2024-05-04
معنى الصد
2024-05-04
معنى الظليل
2024-05-04
معنى النقير
2024-05-04

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


أخبر الاطفال بما يحدث  
  
1677   12:35 مساءاً   التاريخ: 19-6-2016
المؤلف : ريتشارد تمبلر
الكتاب أو المصدر : قواعد التربية
الجزء والصفحة : ص235-237
القسم : الاسرة و المجتمع / الطفولة /

قد يكون الاطفال سذجا بحق، وهو شيء ليس بالمستغرب؛ فقد لا يتفهم الاطفال الصغار او يعرفون حتى ما المقصود بالطلاق او اشهار الافلاس او الوفاة. ومع ذلك فان لهم مهارة خاصة في الاحساس بالجو السائد، ويعلمون ان شيئا ما قد حدث، حتى وان لم يكونوا على علم بماهيته.

فاذا كان هناك مرض شديد، أو كنت انت وزوجتك تتشاجران (حتى لو في السر او اثناء خروج الاطفال)، او اذا كنت تقلق بشأن المال او العمل، فسوف يعلم أطفالك. بالطبع لن يعلموا التفاصيل ـ الا اذا اخبرتهم – لكنهم سيفهمون الفكرة العامة.

وهذا هو السبب الذي يدعوك لأخبارهم. واذا لم تفعل فسوف يحاولون تفسير الامر بطريقتهم، وعادة ما سيكون تفسيرهم اسوا من الوضع الحقيقي. قد يسيء الاطفال مثلا تفسير الاجواء المشحونة بين الوالدين ويتخيلون سيناريوهات يخرجون منها بان الطلاق وشيك الحدوث ـ في حين أن الامر كله عبارة عن خلاف بشان المال لن يصل الى الطلاق ابدا. ربما يعرف الاطفال ان شخصا ما مريض للغاية ويظنون ان هذا الشخص هو أنت، بينما هو في الواقع جدهم او جدتهم. لا يزال الخبر سيئا، لكن من وجهة نظرهم هذا يعد أفضل بمراحل من مرضك أنت الذي يوشك على القضاء عليك.

إن عدم اخبار الاطفال بالأشياء السيئة التي تحدث لن يزيد الامور الا سوءا. فلن تستطيع اخفاء شيء عنهم، لذا لا تحاول ذلك. بالطبع لن يكون عليك ان تمدهم بكل التفاصيل اذا لم يكن هذا مناسبا، لكن على الاقل قم بتوضيح الصورة الكلية لهم.

لابد ان تستخدم حكمتك لتحديد الوقت المناسب والقدر المناسب الذي ستخبرهم به، وسوف يشكل عمر اطفالك عاملا مهما كذلك. فما تخبر به طفلك ذا العامين يختلف قطعا عما ستخبر به طفلك ذا الخمسة عشر عاما. وبصفة عامة، اخبرهم باقل قدر ممكن ثم اجب عن اسئلتهم، وكلما زاد عمرهم، زادت اسئلتهم. واذا كان الموقف حساسا ومؤلما لهم، فلا تمدهم بمعلومات اكثر من تلك التي يسألون عنها ـ فعلى الاغلب لن يسألوا عن الكثير لأنهم لا يريدون ان يعرفوا الكثير، وسوف يسألونك حين يكونون مستعدين لسماع الاجابة.

ـ إن عدم اخبار الاطفال بالأشياء السيئة التي تحدث لن يزيد الامور الا سوءا.

اما عن الوقت المناسب لأخبارهم، فيجب ان تخبرهم بمجرد ملاحظتهم ان شيئا ما يحدث. لا تخدع نفسك وتظن انهم لم يلحظا شيئا لأنك لا تريد ان تعلنه ـ كن صريحا لأقصى حد مع نفسك. سوف يبدي الاطفال الاكبر سنا العديد من الاشارات التي توضح انهم يعلمون، من التعليقات الجانبية التي على شاكله ("انا دوما اخر من يعلم هنا") بالإضافة الى الاسئلة لا مفر منها ـ مثل اصابة فرد من العائلة بمرض مميت مثلا ـ اعطهم وقتا ليتأقلموا مع هذا الموقف بدلا من اخبارهم في اللحظة الاخيرة.

ان الاباء المتميزين الذين أعرفهم يجمعون على ضرورة عدم اخفاء شيء عن ابنائهم، بل يجب ابقاؤهم على علم بما يحدث، واعطاؤهم صورة صادقة مختصرة بما يحدث من أمور. الخيار لك بالطبع، ويمكنك ان تختار ان تبقيهم في عزلة عما يحدث، لكن هذا لن يكون سهلا، وسوف يعلمون في النهاية، وربما يكون هذا أصعب حينئذ لان الأمر سيكون لهم بمثابة صدمة مفزعة بدلا من ان يكون شيئا اعتادوا عليه. ان اطفالك جزء من العائلة، واي شيء يؤثر على العائلة سوف يؤثر عليهم بالتبعية. لذا، فمن حقهم ان يعرفوا ما يجري.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






موكب أهالي كربلاء يستذكر شهادة الإمام الصادق (عليه السلام)
العتبة العباسية تستذكر شهادة الإمام الصادق (عليه السلام) بإقامة مجلس عزاء
أهالي كربلاء يحيون ذكرى شهادة الإمام الصادق (عليه السلام) في مدينة الكاظمية
شعبة مدارس الكفيل النسوية تعقد اجتماعًا تحضيريًّا لوضع الأسئلة الامتحانية