المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
آخر المواضيع المضافة


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


مرحلة الدراسة الابتدائية  
  
2049   11:32 صباحاً   التاريخ: 26-7-2016
المؤلف : عبد التواب يوسف
الكتاب أو المصدر : تنمية ثقافة اطفل
الجزء والصفحة : ص55-58
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية العلمية والفكرية والثقافية /

يصبح الطفل في سن القبول في المرحلة الابتدائية في المدارس. ويميل بعض مربي التلاميذ الى تقسيم هذه المرحلة الى قسمين.. من السادسة الى التاسعة، ومن التاسعة الى الثانية عشرة.. وفي هذه المرحلة يبدأ الطفل في التفتح على الحياة. ويتصور البعض ان البيت قد انتهت مهمته عند هذا الحد، ويلقي بالمسؤولية كلها على المدرسة. ويجب ان يكون واضحا ان المدرسة بأعدادها الغفيرة، ومناهجها المرهقة، واساليبها الحالية، لن تقوم بكل العبء، بل لابد ان تتضافر المدرسة مع البيت، وان يضيف المجتمع واجهزته الى الطفل ما يجعله يشب سويا سليماً، لديه من القدرات الثقافية ما يمكنه من مواصلة تعليمه المدرسي، وتعليمه الذاتي.

وفي هذه المرحلة تبدا الروح الجماعية في الظهور.. ويتعرف الطفل على الصواب من الخطأ، ويتدرب على الامتثال للوائح والقوانين والواجبات، كما يبلغ الذروة في ميله للعب، ورغبته في تنويعه، بعد ان تقدم في السيطرة على حركات اطرافه وعضلاته. وتدفعه مهاراته هنا الى محاولة الخلق والابتكار، كما انه يبدا في التقليد واللعب التمثيلي، ويود الصغير لو انه استطاع ان يجرب كل شيء.

والاطفال في هذه السن يتجهون الى الالتقاط والجمع، ومن هنا يمكن تدريبهم على بعض الهوايات، مثل جمع طوابع البريد، او العملات، او الصور. كما ان الطفل يبدأ في ادراك مفهوم الزمان والمكان. ومن الممكن ان نبدأ معهم بعض المفاهيم الجغرافية والتاريخية في القسم الثاني في هذه المرحلة.

وهو قسم يتسم بحب المغامرة والنشاط، ويميلون الى قراءة القصص من هذا النوع، ومشاهدتها على الشاشة، او الاستماع اليها. وكانوا في القسم الأول من هذه المرحلة اكثر ميلا الى قصص الحيوانات، والقصص التي تشبع خيالهم وميلهم الى الحكايات الخرافية والاساطير.. وهم يستغنون كلما كبروا عن هذا اللون، ويتجهون الى عالم اكثر واقعية .. ومن المهم في هذه المرحلة مساعدة الطفل على اكتساب الطفل المقدرة على الاخذ والعطاء؛ ليكون عضوا نافعا في مجموعته الصغيرة، ثم في اسرته. واذا ما تنمت لديه هذه الروح، اصبح مفيدا لوطنه وامته، بل والانسانية...

والى جوار ذلك يجب ان يتشبع الطفل بالروح الرياضية، وان يتدرب على استقبال النصر بلا زهو، وعلى مقابلة الهزيمة من غير يأس.. والطفل هنا يبدأ في التدرب على الاعتماد على النفس، وعلى تحمل المسؤولية منتقلا بين مهارات مختلفة، ممارسا اشياء عدة، الى ان يكتشف نفسه، فيستقر عند احداها، وينتقي منها ما يبرز ويتفوق فيه.. وهو يحتاج في هذه المرحلة الى التشجيع والمساندة، كما يحتاج الى المعونة والمساعدة الى ان يصبح قادرا على الاختيار (بنفسه(..

وتتضافر المدرسة والبيت من اجل كل هذا. ويتعاون المجتمع معهما بذاته وبأجهزته؛ لخلق القدرات وتنميتها في هذه الفترة بالذات التي تتكون لدى الصغير قدرات هامة وجديدة، وبالذات قدرته على القراءة والكتابة، وعلى فهم الحروف المجردة والارقام واستخدامها، وهذه نقلة انسانية بعيدة المدى. على اننا يجب أن نكون – يقظين الى اننا لا نستهدف محو امية القراءة لدى الصغير فحسب، بل لابد وان نعقد بينه وبين الكتاب صلة ود وحب وصداقة.. على ان تستمر هذه الصلة على مدى عمره كله، من اجل التعليم الذاتي المستمر..

كما ان الصغير يكون قد تدرب على مشاهدة التلفزيون، والاستماع الى الاذاعة، وهذه بدورها تثقف عينيه واذنيه.. وحبذا لو طورنا هذا اللون من التثقيف الى ان يستطيع الطفل الاستمتاع باللوحات الفنية في المعارض، والمناظر الطبيعية، ... وهذا هو ـ فيما أرى- التنمية الحقيقية للقدرات الثقافية للطفل..

بقي ان تتجه هذه التنمية الى خلق القدرة على الخلق والابداع، فيرسم الصغير لوحة،.. ولسنا مطالبين بان نجعل من كل طفل (موزار) آخر، يكتب السمفونيات وهو في السابعة، والا واجهنا الطفل بالرد الشهير الذي قاله واحد منهم ـ وابوه يعيره بأنه (نابليون) وهو في سنه كان متفوقا على كل اقرانه- اذ قال الصغير : ان نابليون في سن ابيه كان قائدا عاما لقوات فرنسا..




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






المجمع العلمي: 2350 طالبًا تخرجوا في المشروع القرآني
العتبة العباسية تقيم الحفل الختامي للمشروع القرآني لطلبة العلوم الدينية بدورته الثامنة
قسم الشؤون الفكرية وجامعة بغداد يبحثان سبل التعاون العلمي والفكري المشترك
المجمع العلمي يعقد اجتماعًا لمناقشة برنامج أجر الرسالة