أولا: تحديد صياغة الرسالة: يرتبط وجود أي مؤسسة برسالة معينة Mission تسعى إلى تحقيقيها وتستمد الرسالة مقوماتها الأساسية من القيم التي يحملها مؤسسو المؤسسة ومن البيئة التي تعمل بها المؤسسة المجتمع الذي تنتمي إليه (1).

1- أهمية وضع رسالة واضحة: أن من أهم الأولويات لعمل الإدارة الإستراتيجية في المؤسسة ترتكز على أهمية وضع رسالة واضحة لمؤسسة الأعمال، حيث إن وضوح الرسالة وسهولة إيصالها إلى مختلف الجهات ذات العلاقة والتي تتعامل معها المؤسسة سينعكس ايجابيا على الأداء: وترجع أهمية وضع رسالة واضحة لمؤسسة الأعمال إلى ما يلي (2).

- ضمان الاجتماع على غايات وأغراض للمؤسسة.

- تكوين أسس ومعايير واحدة لتخصيص الموارد التنظيمية.

- بناء ثقافة تنظيمية موحدة .

- تحديد القيم والاتجاهات التنظيمية من منطلق أن الرسالة هي النقطة المحورية لجهود الأفراد.

- تسهيل عملية ترجمة الأهداف إلى أعمال تحتوي على المهام وأنشطة وتحديد المسؤولين على كل منها.

- المساهمة في عمليات التقييم والرقابة.

- تكوين الأسس الواضحة والمعايير المحددة لعملية الاختيار.

2- خصائص الرسالة الناجحة: هناك طائفة من الصفات التي ينبغي توفيرها في رسالة المؤسسة ، كي توصف بالفعالية والنجاح وهي (3).

- أن تكون مختصرة في حدود 100 كلمة .

- أن تحدد بوضوح الميدان الأساسي لعمل المؤسسة.

- أن تحدد المؤسسة ماذا تنتج ولمن هذا الإنتاج ؟

- أن تحدد بوضوح كيف سيتم إشباع حاجات العملاء.

- أن تحدد ما هو المبرر الأساسي لوجود المؤسسة.

- أن توضح طبيعة القوة الدافعة في المؤسسة.

ويوضح الجدول التالي هذه العناصر (الخصائص)مع ما يقابل كل منها من تساؤلات يجب أن تثيرها الإدارة العليا أو الباحثين لغرض الحكم على فاعلية الرسالة ،تجدر الإشارة هنا أن الخصائص لا تخضع لترتيب معين:

 المصدر: مؤيد سعيد سالم، أساسيات الإدارة الإستراتيجية ،دار وائل للنشر والتوزيع ،ط 1 الأردن، 2005 ص 75

3- العوامل المؤثرة في صياغة الرسالة: تتأثر صياغة الرسالة بعديد من العوامل فلابد من التأكد عند القيام بصياغتها من احتوائها العناصر التالية:

- الأسواق والمستهلكين المستهدفين.

- السلع والخدمات الأساسية .

- التطابق الجغرافي للمؤسسة التكنولوجيا الأساسية.

- الالتزام بأهداف المؤسسة: البقاء، النمو والربح.

- العناصر الأساسية لفلسفة الإدارة.

- الصورة الذهنية المرغوبة للأطراف الخارجية.

4- تحديد رسالة المؤسسة وتكوين استراتيجيتها:  إن المصادر تؤكد أن صياغة رسالة شاملة للمؤسسة، تعتبر خطوة جوهرية لا غنى عنها في عمليات الإدارة الإستراتيجية ككل، وفي تصميم وتكوين وتطبيق استراتيجية الأعمال كقوة وفعالية إلا أن بعض المؤسسات تفشل في صياغة رسالتها بالصورة الذهنية التي تريد أن تعكسها بين المستفيدين والمستهلكين في البيئة الخارجية وكذلك فشلها في صياغة رسالة تساعد على اشتقاق الأهداف الإستراتيجية وبالتالي اختيار وتكوين وتطبيق استراتيجية الأعمال المناسبة للمؤسسة، فالمسالة الفكرية الصناعية لرسالة تحتل مكانة مهمة في تحديد الرسالة. بل يمكن القول إن إعداد رسالة المؤسسة تعد المرحلة الأولى والهامة والأساسية في تكوين استراتيجيتها. (4).

5- مراحل تطور رسالات المؤسسة: بصورة عامة تبدأ المؤسسات بتحديد العبارات التي تعكس رسالتها وفقا للمدخل الوصفي أولا، وعندما تكتسب المؤسسة خبرات عملية عبر الزمن فإنها تتجه إلى وضع وصياغة رسالتها وفقا للمدخل المعياري (5).ولكي نوضح مراحل تطور صياغة المؤسسة لرسالتها فلابد وان نفرق بين أربعة مراحل أساسية في هذا الصدد وتتمثل هذه المراحل في عدم وضوح الرسالة-وضع رسالة عامة- وضع رسالة محددة-مراعاة الأولويات في عرض مضمون الرسالة، والتي سوف نوضحها في الجدول التالي:

 المصدر: طاهر محسن منصور الغالبي ووائل محمد إدريس، الإدارة الإستراتيجية –منظور منهجي متكامل- دار وائل للنشر والتوزيع، ط 1 ، الأردن، 2007 ، ص 190

___________________

1- مؤبد سعيد سالم، أساسات الإدارة الإستراتيجية، دار وائل للنشر والتوزيع، الأردن، ط 1-2005 ، ص 71

2- نادبة العارف ،المرجع السابق، ص 73

3- عبد العزيز صالح بن حبتور ، مرجع سابق، ص 99

4-عبد العزيز صالح بن حبتور ، مرجع سابق، ص 100

5- إسماعيل محمد السبد، الإدارة الإستراتيجية ،المكتب العربي الحديث ،الإسكندرية، 1999 ،ص ص 17-18