جغرافية بلاد الشام:

اثر الموقع الجغرافي في تاريخ البلاد:

هناك اواصر وعلاقات وثيقة ومتداخلة ما بين التأريخ بأحداثه وبين الارض ومظاهرها الطبيعية التي تعد مسرح هذه الاحداث ومجالها. ويمكن القول ان الجغرافية تحدد الاماكن التي وقعت فيها الاحداث وما اكتنفها من ظروف وملابسات ولا يمكن ان تكتمل المعرفة التأريخية بدون المعرفة الجغرافية (1)، لذا فان تركيب هذه العلاقة يقضي ان يلم المؤرخ بمثل هذه المعرفة، وإلا فان دراسته لا تكلل بالنجاح. ومثل هذا القول يسري على الجغرافي الذي يعني بهذا النوع من مشاكل الدراسة الجغرافية. اذ لا بد من حصر دراسته بمدة زمنية معينة او منطقة معينة او لكليهما معاً(2).ومن هنا كان لابد من تقديم المامه عن الصفات الجغرافية لبلاد الشام لتعيننا على فهم تأريخها السياسي ونتاجها الحضاري، وعموماً يمكن تمييز خمسة مناطق تمتد ما بين البحر والبادية.

1. السهول الساحلية:

تمتد هذه السهول على طول الساحل الشرقي للبحر المتوسط وقد تكونت نتيجة للتعرية البحرية والتعرية الارضية ولهذا اختلفت اشكالها من اقليم الى اقليم فهي في بعض الجهات رملية منخفضة وفي الاخرى صخرية منبسطة او متضرسة(3)، ويمكن القول ان هذه السهول تشكل شريطاً ساحليا طويلا مختلف العرض، يمتد من خليج الاسكندرونة في الشمال وحتى الحدود الفلسطينية-المصرية في الجنوب(4). ويختلف اتساع هذه السهول من جهة الى اخرى ولهذا فهي اشبه بالسهول المتقطعة غير المتصلة وتسمى أجزاؤها باسما مختلفة(5) وتبلغ اكبر سعة لهذه السهول في الشمال والجنوب ولكنها تكون مجرد ممر ضيق في سفوح جبال لبنان اذ انها تتفاوت سعتها من منطقة لأخرى فمثلاً يبلغ اتساعها ما يقارب 20 كم بالقرب من اللاذقية في الشمال نجد انها تضيق في بعض الاماكن فلا يتجاوز عرضها عن 2 كم (6) بل تنعدم السعة في بعض الجهات حيث تشرف الجبال على الساحل كما هو الحال بالقرب من طرابلس من الشمال ورأس الناقورة في الجنوب (7). اما اهم اجزاء هذه السهول والتي يمكن ان نتتبعها من الشمال الى الجنوب، فهي سهل الأسكندرونة وسهول العلويين وسهل عكار وسهل صيدا -صور ثم سهل فلسطين الذي يستمر بامتداده داحل الاراضي المصرية، وتمتاز هذه السهول بخصبها واستقامتها وخلوها من الخلجان باستثناء خليج الاسكندرونة(8).

2. المنطقة الجبلية (الجبال الغربية):

وتشمل الجبال الساحلية التي تسير بشكل موازٍ للساحل من الشمال الى الجنوب وبعض الجبال الداخليةـ وتتكون من محدبات خفيفة لا تشبه التواءات طوروس المتفرعة منها، ولهذا فهي لا تعد جبال التوائية بالمعنى الدقيق وهي في معظمها تتجه من الشمال الشرقي الى الجنوب الغربي ويمكن تمييز عدة كتل في هذه السلسلة(9). فالكتلة الشمالية تعرف باسم جبال امانوس والوسطى باسم جبال الانصارية أو العلويين أما الكتلة الجنوبية فهي جبال لبنان (الغربية) التي تصل قمتها الى نحو 10 ألاف قدم(10). وتلتحم هذه الجبال من جهة الشمال بسلسلة جبال طوروس التي تؤلف هي وامتداداتها في جبال كردستان وزاجروس سلاسل جبلية تحيط ببلاد الشام والرافدين من ناحية الشمال والشرق متمثلة بشكل قوس هائل يتوج رأس الجزيرة العربية ويرسم الحدود الطبيعية بين الوطن العربي في اسيا وجيرانه تركيا وايران(11).

 ان هذه المنطقة تكون عائقاً للمواصلات في ربط الساحل بالأراضي الشرقية الداخلية. ولا يوجد منفذ في هذا الحاجز الطبيعي إلا في نهايتيه البعيدتين عند خليج الاسكندرونة الذي ينفذ منه من سفوح جبال امانوس الى سهول ما بين النهرين، وفي خليج السويس حيث تؤدي الى البحر الأحمر والصحراء العربية. وبين هاتين النهايتين لا يكسر هذا الحاجز الا في وادي النهر الكبير شمال طرابلس وفي سهل مرج بن عامر شرقي عكا وحيفا(12) الذي يفصل جبال الجليل شمالاً عن جبال الكرمل ونابلس جنوباُ(13). وتعد جبال لبنان الغربية أهم اجزاء هذه المنطقة وتمتد من النهر الكبير الجنوبي الى القاسمية شمال صور، ويبلغ اقصى ارتفاع لها في الشمال حيث توجد اعلى قمم الشام وهي قمة جبل (القرنة السوداء) التي يبلغ ارتفاعها 3088م وتنخفض تدريجيا نحو الجنوب حتى يصبح ارتفاعها عند جبل الباروك حوالي 1950م وتكثر فيها الينابيع التي تغذي بمياهها عدد من الانهار(14). فضلاً عن ذلك فاننا نلاحظ زيادة كبيرة في عرض الحافة الجبلية وبعدها النسبي عن خط الساحل واتساع ملحوظ في عرض السهل الساحلي(15).

ويستمر امتداد الحافة صوب الشمال ومع ذلك فانه اخدوداً عرضياً على المحور العام من الشرق الى الغرب من سهل حمص الى خط الساحل يكاد يقطع امتدادها ويفصل بين الحافة المعروفة باسم جبال لبنان الغربية وبين الحافة الممتدة شمالاً والتي تعرف باسم جبال العلويين(16).

وعموما يمكن القول ان جبال لبنان بأقسامها الثلاثة الشمالية والوسطى والجنوبية تمتد لمسافة 170 كم تقريباً(17) وتسقط عليها كمية كبيرة من الامطار تساهم مساهمة كبيرة في تغذية معظم الأنهار في سوريا ولبنان بالمياه وتنحدر منها العديد من مجاري المياه باتجاه البحر المتوسط، ونظرا لوفرة المياه في هذه المنطقة وخصوبة تربتها واعتدال مناخها فقد اصبحت من اكثر المناطق سكناً(18) واشتهرت بغناها بالأشجار الدائمة الخضرة كالأرز والسرو والصنوبر لذلك كان كثيراً ما يذكر ملوك بلاد الرافدين انهم قاموا بجلب الاخشاب الجيدة من تلك المناطق بعد حملاتهم العسكرية عليها لاستعمالها مادة اساسية في البناء(19).

تستمر المرتفعات الجبلية الغربية بعد موضع قطع نهر القاسمية لها لتلتقي بجبال الجليل العليا في الجرمق (شمال صفد) وهي جبال ترتفع الى 1208م (وهو اعلى ارتفاع لجبال فلسطين). وتلي ذلك مرتفعات الجليل السفلى قرب الناصرة ويبلغ ارتفاع اعلى قممها (جبل كمانه) 958م، ثم تنتهي المنطقة الجبلية في سهل مرج بن عامر والذي يقع بين الجليل شمالاً وسباسطية(20) جنوباً(21). وتشتهر سباسطية بتلالها ووديانها واشهر جبالها الجبل الشمالي وجبل الطور، ومن المرتفعات الجنوبية جبل (يطأ) الذي يبلغ ارتفاعه (1170م) وجبل القدس بارتفاعه (775م) ثم تنحدر المرتفعات الجنوبية حتى تصبح ارض متموجة في (بئر السبع)، وللمنطقة الجبلية في فلسطين أهمية كبيرة في الدراسات الآثارية لما تضمه من كهوف عثر فيها على بقايا عظمية تعود الى العصور الحجرية(22).

3. اقليم السهول المنخفضة:

وهو عبارة عن منطقة ضيقة من الاراضي المنخفضة تقع شرق سلسلة المرتفعات الغربية(23). ويبدأ الاقليم في الشمال بسهل العمق(24) الواقع الى الشرق من جبال امانوس ويشرف عليه في الجنوب جبل باريشا والجبل الأقرع ويستمر سهل العمق الى حماة ولكنه يأخذ بالارتفاع(25). الى الجنوب من سهل العمق يمتد سهل الغاب وراء جبل العلويين ويحده في الشرق جبل الزاوية(26) فيما يمتد سهل البقاع(27) بين سلسلة جبال لبنان الغربية والشرقية التي تسمى (انتي لبنان) وهو سهل خصب ذو أرض متموجة وفد سماه المؤرخون الاغريق والرومان باسم سوريا المجوفة (Coele-Syria)(28). ويعود الفضل في خصب سهل البقاع الى نهر الليطاني الذي ينبع بالقرب من بعلبك ويصب جنوبي صيدا ويسمى هناك باسم نهر القاسمية(29)ويمكن ان نلحق بسهل البقاع الزبداني الذي يتصل به عن طريق ممر سرغايا ويجري فيه نهر بردى الذي يبلغ طوله حوالي 70كم. ويمتد البقاع جنوباَ خلال الاردن الى البحر الميت ومن ثم يمتد الى العقبة وهي الحافة الشرقية من البحر الاحمر اذ يكون منخفضاً في تلك المناطق(30). ويتراوح عرض سهل البقاع ما بين ستة اميال وعشرة اميال ويأخذ بالارتفاع بالقرب من بعلبك، التي تقع فيها نقطة تقسيم المياه بين العاصي الذي يتجه شمالاً والليطاني الذي يجري باتجاه الجنوب(31). وفي جنوب البقاع يرتفع جبل الشيخ (حرمون) وفيه توجد منابع نهر الاردن(32). ويعتبر نهر العاصي والاردن النهران الكبيران في بلاد الشام (باستثناء الفرات الذي يمر في سوريا الشمالية)(33). وتعد منطقة سهل البقاع من أخصب الأراضي الزراعية في بلاد الشام وذلك لمرور نهري العاصي والأردن فيه اذ تعمل الترسبات الغرينية فعلها في اعطاء الخصوبة لتربة الأقليم الذي يضم مناطق مزدحمة بالسكان مثل منطقتي حمص وحماة التي يقوم اقتصادها على الزراعة(34).       

لقد اشتركت مجموعة هذه السهول وسهول سوريا الساحلية مع سهول وادي الرافدين في تسمية واحدة اذ سميت بالهلال الخصيب( 35) للتناغم الوضح في طبيعتها الجغرافية لكونها تكمل بعضها البعض في امتدادها الجغرافي الطبيعي(36). وتجدر الاشارة هنا الى تعرض اقليم السهول المنخفضة على مر العصور للزلازل والبراكين بسبب التفاوت الكبير ما بين انخفاض بعض اجزائها بضع مئات من الأقدام تحت مستوى سطح البحر وبين الارتفاع الشديد لجبالها(37). واوضح مثال على ذلك هو ما اصاب مدينة انطاكيه الواقعة في شمال الأقليم والتي تعرضت لمرات عديدة للزلازل والبراكين خلال القرون الستة الاخيرة ق. م. كذلك توجد اثار الزلازل في جدران معبد الاله شمش في بعلبك وفي القلاع الصليبية في سوريا وفي مدينتي صور وصيدا ومدينة حلب التي ضربها زلزال عنيف عام 1822م وحولها ركاماً(38).

4. سلسلة الجبال الشرقية:

تقابل سلسلة الجبال الشرقية او كما تسمى انتي لبنان (اي لبنان المقابل) سلسلة جبال لبنان الغربية(39)، وهي تختلف كثيراً عن السلسة الغريبة فهي اقل انتظاماً واكثر تقطعاً وهي في الوقت نفسه اقل ارتفاعاً، وقد ادى هذا بالاضافة الى موقعها الداخلي الى ان اصبحت جرداء بعكس المرتفعات الغربية. ولا تمتد هذه المرتفعات في سلاسل منتظمة، بل تمثل كتلاً متباعدة يتفرع منها شرقاً عدد من المرتفعات التي يمكن ان نتتبع منها مجموعتين: الشمالية وتتفرع عند حمص، والجنوبية أو جبال القلمون وتتفرع عند دمشق. تقترب المجموعتان من بعضهما عند تدمر ثم تبتعد بعد ذلك فتظهر على شكل جبال منفردة مثل جبل عبد العزيز في شمال شرق سوريا وجبل سنجار(40) الذي يكون مشتركاً بين العراق وسوريا ويكون القسم الأكبر منه في داخل الأراضي العراقية ويبلغ اعلى ارتفاع قمة فيه (1460م)، أما القسم الواقع في الاراضي السورية فان اعلى قمة فيه يبلغ ارتفاعها حوالي (600م)(41) ويشكل الطرف الغربي لهذا الجبل حدوداً للمنطقة شبه الجبلية في العراق التي تبدأ بسلسلة تلال مكحول الممتدة من الفتحة على نهر دجلة باتجاه الشمال ولمسافة 60 كم، ويبلغ معدل ارتفاع هذه السلسلة 360م وتصل اعلى قمة فيها الى حوالي 462م. وتعد هذه السلسلة امتدادا طبيعيا لمرتفعات حمرين(42).

تبدأ جبال لبنان الشرقية من جنوب مدينة حمص منحدرة الى الجنوب ابتداءاً من جبل الشيخ(43) حتى نجد حوران على حدود منطقة التلال في الجولان(44). تستمر هذه الجبال في شرق الاردن تحت اسم مرتفعات جلعاد وتتصل بنجد موآب وأقليم آدوم جنوبي البحر الميت(45). وتختلف الكثافة السكانية بين القسم الشمالي والقسم الجنوبي لهذه السلسلة، فبعد أن يقسم مجرى نهر بردى السلسلة نجد ان الجانب الغربي من القسم الشمالي اجرد وخالي من القرى الفلاحية، في حين ان القسم الجنوبي الذي يعتبر جبل الشيخ اشهر مرتفعاته (9383 قدم)، مزدحم بالسكان وتنتشر القرى الفلاحية على سفوحه الغربية(46) وتنتهي سلسلة لبنان الشرقية من الجنوب الى سهل الزبداني(47)، حيث يأتي نهر بردى ويجري شرقاً ويروي قسماً مهماً من أراضي الشام التي لولاه لأصبحت جرداء وبضمنها غوطة دمشق التي اصبحت جنانها بفضله فياحة ولهذا سميت بدمشق الفيحاء(48). والى الجنوب من جبل الشيخ وغوطة دمشق تظهر الاثار البركانية واضحة وتختلف مظاهرها فتكون مخروطات بركانية عالية كجبل العرب (الدروز) والذي ترتفع اعلى قممه وهي رأس القليب الى 1300م او تلالاً بركانية صغيرة كالصفا او اللجاة، أو تمتد على شكل هضاب وسهول كما هو الحال في الجولان وحوران(49). وتمتد هذه البقعة البركانية الى الجنوب الشرقي وتتصل عن طريق بادية الحماد بالمناطق البركانية في الحجاز وهي المعروفة بالحَرّات (جمع حَرّة)(50).

5. الصحراء السورية (البادية):

تمتد هذه المنطقة بين وادي الفرات والمنخفض السوري الكبير ومعظمها أرض سهلية تأخذ في الارتفاع التدريجي نحو الشمال، بينما لا يزيد ارتفاع الهضبة عند الجوف على 600م فوق سطح البحر نجد ارتفاعها يصل الى 900م بين الرطبة ودمشق ثم تأخذ بالانحدار البطيء في شمال تدمر نحو حوض الفرات(51) وتنتهي بادية الشام في الشمال الغربي الى منطقة من السهول هي سهول حلب وحماة وحمص(52)، وتتصل من الجهة الشمالية الشرقية بنجاد حوران وشرق الاردن من ناحية ومناطق السهوب والحرات من ناحية اخرى(53)، وتفصل هذه الصحراء بلاد الشام عن العراق ويعرف القسم المحاذي للعراق باسم بادية الجزيرة، والقسم الجنوبي من هذه البادية يعرف باسم بادية العراق (السماوة)(54)، حيث تمتد الجزيرة ما بين نهري دجلة والفرات الذي يتراوح ارتفاعهما ما بين 150-300م بالنسبة الى مستوى سطح البحر ويكون الحد الجنوبي لهذه البادية هو الخط الوهمي الذي يمتد ما بين هيت على الفرات وسامراء على دجلة، حيث بداية السهل الرسوبي للعراق وعند هذا الخط تبدأ الأرض بالارتفاع كلما اتجهنا نحو الشمال(55).

يعرف القسم الجنوبي الغربي من بادية الشام باسم الحماد وهو مكون من رمال واحجار ويكثر فيه العشب والكلأ في فصل الربيع(56)، وعموما فان هذه البادية (الشامية-العراقية) يؤلف شكلها مثلثاً تستند قاعدته في خليج العقبة من جهة الغرب وعلى خليج الكويت من جهة الشرق ويمتد رأسه الى حلب في الشمال واكبر عرض له يبلغ حوالي 800 ميل(57). وتغطي المراعي جزءاً كبيراً من هذه البادية ولهذا اصبحت ملائمة للرعاة الرحل الذين كانوا يتجولون فيها بقوافل تتخذ طريقها من حلب ودمشق والبتراء الى العراق والخليج العربي طلباً للعشب والكلأ وللتبادل التجاري(58).ونتيجة لذلك فان للبادية أهمية جغرافية كبيرة في ربط العراق وسوريا من خلال طبيعتها الجغرافية الملائمة والتي كانت عاملاً مباشراً للتداخل السكاني بين اقوام المنطقة خصوصاً عبر الوديان التي يكثر فيها وبالذات في المنطقة الواقعة بين الحدود السورية من جهة وبين وادي الخر في العراق من جهة اخرى. وقد شكلت هذه الوديان اهم مسالك الاتصال لوجود المراعي فيها وبعض المياه السطحية والجوفية(59). وكانت موطناً للبدو الذين شكلوا أهم مصدر لهجرات الاقوام القديمة التي دخلت العراف القديم وكونت سلالاته وممالكه(60).

ونتيجة لتنوع الطبيعة الجغرافية لبلاد الشام فقد تنوع مناخها تبعاً لذلك. ويمتاز مناخ سوريا عموماً بغزارة الأمطار التي تسقط ما بين شهري تشرين اول وشباط حيث يبلغ اقصاها على سلاسل الجبال المختلفة بينما تنعدم الامطار تقريبا في الصحراء السورية. ثم يعقب فصل الامطار جفاف طيلة أيام السنة. وصفة المناخ هذه تتميز بها اقاليم البحر المتوسط حيث نكون صيفاً حارة رطبة في السهل الساحلي بينما تتميز المناطق الجبلية بمناخ معتدل وتأخذ الحرارة في التصاعد بينما تقل الرطوبة كلما اتجهنا شرقاً حتى يصبح المناخ صحراويا في الصحراء السورية(61).

__________

(1) ايست، جوردن، الجغرافية توجه التاريخ، ترجمة جمال الدين الناصوري، القاهرة، بدون سنة طبع، ص 13-14.

(2) المياح، علي محمد، "الصلة بين التاريخ والجغرافية"، مجلة كلية الاداب جامعة بغداد، العدد 53، 2001، ص 22.

(3) الصياد، محمد محمود، معالم جغرافية الوطن العربي، م 1 (بيروت، 1970)، ص 104.

(4) مرعي، عيد، التاريخ القديم، ط2، (دمشق، 2000)، ص 111.

(5) الصياد، محمد محمود، معالم جغرافية الوطن العربي، ص 105.

(6) باقر، طه، مقدمة ،ج2، ص212. 

(7) الجوهري، يسري، جغرافية البحر المتوسط، (الاسكندرية، 1984)، ص 215.

(8) السماك، محمد أزهر وهاشم، خضير الجنابي، جغرافية الوطن العربي، (الموصل، 1985)، ص63-64.

(9) المصدر نفسه، ص51.

(10) الجوهري، يسري، جغرافية البحر المتوسط، ص215.

(11) عبد السلام، عادل، "جغرافية الوطن العربي عامل توحيد وتواصل"، الوحدة الحضارية للوطن العربي من خلال المكتشفات الأثرية، المؤتمر الخامس عشر للآثار والتراث الحضاري في الوطن العربي، (دمشق، 2000)،ص 581.

(12) باقر، طه، مقدمة، ج2، ص 213-214.

(13) خمار، قسطنطين، موسوعة فلسطين الجغرافية، (بيروت، 1969)، ص 127.

(14) الصياد، محمد محمود، معالم جغرافية الوطن العربي، ص 113.

(15) الجوهري، يسري، جغرافية البحر المتوسط، ص215.

(16) المصدر نفسه.

(17) الصياد، محمد محمود، معالم جغرافية الوطن العربي، ص 113.

(18) الجوهري، يسري، جغرافية البحر المتوسط، ص215.

(19) مرعي، عيد، التاريخ القديم، ص 111.

(20) التسمية مأخوذة من اليونانية (Sebastes) بمعنى الموقر وهو الاسم الذي اعطى للمدينة على شرف اوغسطس عندما بناها من جديد هيرودتس الكبير عام 27 ق. م. انظر: حتي، فيليب، تاريخ سورية ولبنان وفلسطين، ص 209.

وتسمى ايضاً باسم السامرة ومعناها برج المراقبة وتقع على بعد 7 اميال شمال غرب نابلس.

الأحمد، سامي سعيد، تاريخ فلسطين القديم، ص 3203.

(21) الشامي، كامل خالد، جغرافية فلسطين، عمان، 1991، ص 24-25.

(22) ابراهيم، نجيب ميخائيل، مصر والشرق الادنى القديم، ط3، ج3، (القاهرة، 1966)، ص 15.

(23) الجوهري، يسري، جغرافية البحر المتوسط، ص215.

(24) ورد اسم هذا السهل في النصوص الاشورية باسم (او نقي). انظر:

Luckenbill, D. D., ARAB, I, No. 769-772-821.

(25) باقر، طه، مقدمة، ج2، ص217.

(26) الصياد، محمد محمود، معالم جغرافية الوطن العربي، ص 216.

(27) تعني هذه اللفظة تجمع المياه الراكدة، كما ان اسم بعلبك مأخوذ من كلمة بعل البقاع اي سيد ورب البقاع من اسم الاله بعل. انظر:

سليمان، عامر وأحمد، مالك الفتيان، محاضرات في التاريخ القديم، (الموصل، 1978)، ص 327. وقد ورد في سفر يشوع 17:11 باسم وادي لبنان.

(28) حتي، فيليب، لبنان في التاريخ، ص 19.

(29) حتي، فيليب، لبنان في التاريخ، ص 19. 

(30) الصياد، محمد محمود، معالم جغرافية الوطن العربي، ص 120.

(31) رفله، فيليب ومصطفى، احمد سامي، جغرافية الوطن العربي، (القاهرة، 1965)، ص 294

(32) اسم هذا النهر كنعاني قديم ويعني (المتدهور) وذلك لسرعة جريانه اذ انه ينحدر من ملتقى روافده شمالي الحولة الى مصبه في البحر الميت نحو 462 م انظر: خمار، قسطنطين، موسوعة فلسطين الجغرافية، ص 11.

(33) الصياد، محمد محمود، معالم جغرافية الوطن العربي، ص 119.

(34) ابو العلا، محمود طه، جغرافية العالم العربي، ط3،(القاهرة، 1982) ص 450.

(35) يعتبر المؤرخ الشهير هنري برستد أول من استعمل مصطلح الهلال الخصيب في كتابه العصور القديمة. (Ancient Ages) انظر: باقر، طه، مقدمة، ج1، ص68.

(36) عبد الرحمن، محمد التقي وعبد العزيز عثمان، الوطن العربي ((سوريا ولبنان))، (حلب، 1954)، ص 41-42.

(37) ابراهيم، نجيب ميخائيل، مصر والشرق الادنى القديم، ص16.

(38) باقر، طه، مقدمة، ج2، ص218.

(39) حتي، فيليب، لبنان في التاريخ، ص 19.

(40) السماك، محمد ازهر وهاشم، خضير الجنابي، جغرافية الوطن العربي، ص 59.

(41) عبد الرحمن، محمد التقي وعثمان، عبد العزيز، الوطن العربي ((سوريا ولبنان))، ص 70.

(42) الخلف، جاسم محمد، جغرافية العراق الطبيعية والاقتصادية والبشرية، محاضرات القيت على قسم الجغرافية والتأريخ في معهد الدراسات العربية العالي، (القاهرة، 1965)، ص 27.

(43) ورد في التوراة باسم (سريون). انظر: سفر المزامير 29: 6

      سفر التثنية 9:3.

(44) نسبة الى اللفظة العبرية (جولان) ويلفظ حرف (ج) (ك) المعطشة ومعناه الدائر او الدائرة او المحيط ووردت في المراجع الكلاسيكية باسم ((كولينتس)) (Caulanitis). انظر باقر، طه، مقدمة، ج2، ص218.

(45) ابراهيم، نجيب ميخائيل، مصر والشرق الادنى القديم، ص17.

(46) الجوهري، يسري، جغرافية البحر المتوسط، ص216.

(47) الصياد، محمد محمود، معالم جغرافية الوطن العربي، ص 122.

(48) باقر، طه، مقدمة، ج2، ص220.

(49) السماك، محمد ازهر وهاشم، خضير الجنابي، جغرافية الوطن العربي، ص 59.

(50) عبد السلام، عادل، المؤتمر الخامس عشر للاثار والتراث الحضاري في الوطن العربي، ص 583.

(51) السماك، محمد ازهر وهاشم، خضير الجنابي، جغرافية الوطن العربي، ص 39.

(52) الصياد، محمد محمود، معالم جغرافية الوطن العربي، ص 123.

(53) ابراهيم، نجيب ميحائيل، مصر والشرق الادنى القديم، ص18.

(54) باقر، طه، مقدمة، ج2، ص221.

(55) الراوي، عبد الجبار، البادية، ط1، (بغداد، 1947)، ص 2.

(56) باقر، طه، مقدمة، ج2، ص221.

(57) ابراهيم، نجيب ميحائيل، مصر والشرق الادنى القديم، ص18.

(58) المصدر نفسه..

 (59) Grant, C., The Syrian Desert: Caravans, Travel and Exploeation. (London, 1937), P. 103 ff.

(60) باقر، طه، مقدمة، ج2، ص221.

(61) الجوهري، يسري، جغرافية البحر المتوسط، ص216.