المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الاختلالات العاطفية  
  
2079   01:17 مساءاً   التاريخ: 14-11-2016
المؤلف : الدكتور علي القائمي
الكتاب أو المصدر : دنيا الفتيات المـراهقـات
الجزء والصفحة : ص84– 88
القسم : الاسرة و المجتمع / المراهقة والشباب /

 توصف فترة المراهقة بمرحلة الإثارة والتجاذب العاطفي . ويشمل ذلك جميع أبعاد حياة الفرد بما فيها جانب الغريزة.. فعلى أثر التغيرات التي تحصل في المزاج وفي الوضع النفسي, تتغير ميول واهتمامات الأشخاص، ويتجه تفكير البعض نحو الحياة الخاصة حيث الزواج وتشكيل الأسرة.

ويمكن أن تحمل التغيرات الحاصلة في هذا المجال أخطارا أو مضارا عديدة للأشخاص في بعض الحالات. يقول أحد العلماء: إن مرحلة المراهقة، بما تنطوي عليه من آلام نفسية، وضغوط عاطفية، وقلق وخوف واضطراب وشعور بالذنب، قد تكون اشد مراحل الحياة صعوبة. وهو الأمر الذي يتغير على أثره طبيعة وسلوك الأحداث بشكل يثير استغراب واستفهام أولياء الأمور.

ـ التنوع العاطفي :

إن العاطفة لدى المراهقين، والفتيات منهم على وجه الخصوص، متنوعة وسريعة التبدل. فقد يكون المراهق فرحا ومسرورا الآن وبعد لحظة تتبدل حالته الى هم وحزن ثقيلين، أو أن يكون متفائلا وسرعان ما ينقلب تفاؤله الى يأس وقنوط، أي أن العاطفة لدى المراهق، بخلاف العاطفة المتزنة لدى الكبار، تتميز بالتطرف وبسرعة التبدل من حالة الى أخرى معاكسة.

تتميز الفتاة المراهقة بدرجة من الرقة والشفافية بحيث قد يخلق لديها رؤية عدد من الأزهار البرية عالما من المرح والنشاط ... ويحرك لديها قوة الابتكار والإبداع . كما ومن شأن رؤية طرف نملة أو سقوط طائر من عشه أن يدفعها الى البكاء.

إنها مستغرقة في عالم آخر هو عالم العواطف والإثارة، عالم من الأفراح والأتراح حقيقي وحتى خيالي. ويمكن إرجاع بعض هذه الحالات الى دوافع... ومن الحب، والكراهية، والحسد، والشعور بالذنب، والخوف، والاضطراب، والحزن والفرح. وقد تندفع الفتاة بنحو آخر الى التطرف في هذه المجالات. ولهذا فإنها تتصور أن الكبار غير مكترثين بأحاسيسها من جهة، والكبار أيضا من جهتهم قد يصفونها بالجنون والشذوذ ويغيرون مواقفهم منها .

ـ الاضطرابات :

إن فترة المراهقة هي مرحلة بروز مختلف حالات القلق والاضطراب التي تؤدي بدورها الى الإصابة بمختلف الاعتلالات النفسية والسلوكية كتنفيس عن حالة الاضطراب . ويعاني المراهق خلال ذلك من قلق واضطراب دائمين تبلغ شدتهما درجة يشعر معها وكأن هناك خطرا يتهدده بين لحظة وأخرى.

إن كل شيء بالنسبة لفئة المراهقين، في هذه المرحلة، يدعو الى القلق والاضطراب، الحياة الأسرية والحياة المدرسية، والعلاقات، والصداقات، والتفكير بالمستقبل الوظيفي، والأبعاد المرتبطة بالنمو والبلوغ و... وقد تتجلى حالة الاضطراب والقلق على شكل الخوف، والكآبة، والوسواس وحتى الهستيريا احيانا.

وتعود حالة الاضطراب لدى المراهقين في جذورها الى مرحلة الطفولة، ويرجع سببها في الغالب لطريقة تعامل الأم مع الشخص في مرحلة الطفولة، وهي نتيجة للمخاوف المنتقلة اليه

عن طريق الأم .

كما ويمكن أيضا إرجاع الاضطراب في أسبابه الى تناقض الوالدين في تعاملهما مع الأبناء، حيث اللين تارة والخشونة ــ في اخرى، الأمر الذي يفقدهم الثقة بأولياء الأمور في غالب الأحيان، ويتعرضون، على أثر الإعتمالات النفسية، التي لا يستطيعون الإعلان عنها، الى الإصابة بالقلق والاضطراب. وكذلك يمكن العثور على جذور هذه الحالة في السنوات الأولى للحياة، وحتى في الشهر الأول من الولادة الذي يتميز فيه الرضيع بحساسية استثنائية تجاه الأفعال والتصرفات، والضوضاء والشجار. وتتفاقم هذه الحالة بالتدرج إذا لاحظ الشخص في سنوات لاحقة من عمره حالات من قبيل التمييز بين الأبناء، أو الشجار بين الأبوين، أو مسألة الطلاق والانفصال في أوساط الأسرة.

ـ الخوف لدى المراهق :

ليس واضحا على وجه الدقة سبب تعرض الكثير من المراهقين، خلال هذه المرحلة من العمر، الى الإصابة بالخوف. فالتجارب والشواهد الحياتية اليومية تدل على أن المراهقين، وفئة الإناث منهم على الأخص، يعانون من حالة الخوف، وغالبا ما تكون هذه المخاوف غير مبررة، مثل الخشية من الصراصر أو الفئران أو الظلام و ...

المعروف أن فرق الخوف عن الاضطراب هو أن للخوف موضوع مشخص، في حين يوصف الاضطراب بالخوف من خطر لم يقع أو لا وجود له في الواقع الموضوعي. إن هذه الحالة تزول بالتدرج شيئا فشيئا، ويكتسب الخوف معنى ولونا آخر عند المراهق أو المراهقة . لكنها على أية حال تعد مشكلة للكثير من العوائل في الوقت الحاضر ، ونلاحظ منها خشية الفتاة من وضعها، ومن أنوثتها ، ومن المفاجآت غير السارة، ومن احتمالات الانحراف... واغلب هذه الحالات ممزوجة بالاضطراب الى درجة يصعب تفكيكها.

ـ التوترات النفسية :

إن حياة المراهقة، خصوصا لدى الفتيات، تنطوي دائما على أزمات وإثارات عصبية. وتبلغ هذه الحالة من الشدة بحيث تنسلب من المراهقين القدرة على حل المشاكل والصعاب التي يواجهونها. ويقول أحد المتخصصين إن المراهقة حتى في أبسط أشكالها، تعد أزمة عاطفية قريبة الى المرض النفسي في أغلب الحالات.

وبطبيعة الحال، فإن الإناث أكثر عرضة لإيحاءات التوترات النفسية نسبةً الى الذكور. ويعد ضعف الجنس اللطيف في المقاومة أمام الإثارات في الظاهر حالة طبيعية ذاتية وليست اكتسابية.

وفيما يخص منشأ وجذور هذه التوترات، يمكن الإشارة، فضلا عن الأبعاد الذاتية أو الناتجة عن ظروف النمو، الى الضغوط النفسية المباشرة وغير المباشرة. وكذلك التشدد في أعمال الرقابة من قبل الوالدين والمربين خصوصا في فترة الطفولة. ومن هنا يمكن القول إن الذين تعرضوا ـ أو ما يزالون ـ الى التشدد من قبل أولياء الأمور خلال مرحلة الطفولة ، نادرا ما يستطيع أحدهم حفظ توازنه في هذا المجال.

المهم هو أن هذه التوترات وخصوصا الاضطرابات النفسية، ترافقها في الغالب تغييرات فسيولوجية من قبيل زيادة التعرق، والإجهاد العضلي، وزيادة دقات القلب، والتعب الشديد... وقد تؤدي هذه الحالة الى مضاعفات خطيرة على الشخص يصعب علاجها في مراحل لاحقة.

ـ المشاعر :

تتصف هذه الفئة بمشاعر حادة ومتناقضة, فهي شفافة ورقيقة بشدة من جهة ، وقاسية وخشنة من جهة أخرى. وبعبارة أخرى إن التطرف لديها ظاهر في كلا الاتجاهين ويمازجه اضطرابات عاطفية شديدة.

إن هؤلاء يشعرون أحيانا أنهم بلداء لا يستوعبون المسائل وطرق حلها، أو يتصورون أنهم أشخاص مرفوضون من قبل أسرهم والآخرون، ولذا فإنهم يسعون الى الفات نظر الآخرين وجذبهم اليهم بشتى الوسائل، وقد يندفعون في هذا السبيل الى القيام بأفعال وتصرفات خاطئة.

وقد يتعلق أفراد هذه الفئة بزملائهم الى حد الهيام بهم. يقول أحد العلماء: إن الفتيات، شأنهن شأن الفتيان، يضعن في بعض الأوقات رؤسهن على أكتاف صديقاتهن بشكل لا إرادي، الا أن هذه الحاجة الى الحنان هي حاجة شخصية تبرز عادة بأشكال مختلفة، وقد تؤدي هذه الحالة في بعض الموارد الى الانحراف والجنوح.

ـ جذور الاختلالات :

إن الاختلالات العضوية كثيرة، ومنها الصداع، وسوء الهضم، والإسهال، والمرض، والانقباض النفسي، والرجفة، والضعف، والإجهاد، وكلها تعود في جذورها الى الاعتلالات والتوترات العاطفية والنفسية. كما وقد لوحظ أن القلق والخوف في مرحلة الطفولة، وخصوصا الحرمان من حنان الأم، أدى ببعض أفراد هذه الفئة الى أن يستصغروا شأنهم ويفقدوا ثقتهم بأنفسهم وبقدراتهم، والى أن يعجزوا عن تعويض هذا النقص في المراحل اللاحقة من حياتهم.

يرى أحد العلماء أن الدوافع... في مرحلة الطفولة، تولد في مرحلة المراهقة اضطرابات وتوترات نفسية ذات اتجاهات مخربة وعدائية. وقد يبلغ ذلك في بعض الحالات حدودا لا تطاق. ولا بد أن نضيف هنا هذه المسألة وهي أن الكثير من التوترات العصبية لدى المراهق تنتج من الكآبة والاضطراب.

فقد تولد الاختلالات العاطفية، في حال استفحالها، أخطارا ومضارا عديدة للمراهق والأسرة. وقد يؤدي التشوش الذهني والقنوط بالمراهق، طبقا لبعض الآراء، الى التفكير بالانتحار، ومن حسن الحظ فإن أعمال اللهو والتسلية تحول دون الإمعان في السوداوية والتفكير بالانتحار.

         

 

 

 

 

 

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






استعدادًا لإحياء ذكرى شهادة الإمام الصادق (عليه السلام) .. العتبة العلوية المقدسة تُكمل خياطة لافتات الحزن
العتبة العلوية المقدسة تشارك في رعاية أعمال المؤتمر العلمي السابع بجامعة الكوفة - كلية الإدارة والاقتصاد
بمشاركة أكثر من (200) موكب عزاء .. استعدادات لإحياء أربعينية أمير المؤمنين وشهادة الإمام الصادق (عليهما السلام)
تعزيزاً لقدرات الخدم لملف إدارة الحشود في الزيارات المليونية .. العتبة العلوية المقدسة تُنظِّم دورات وورش عمل