المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الإمام علي (عليه السلام) صاحب رسول الله ورفيقه في الجنة
2024-05-08
الإمام علي (عليه السلام) قسيم النار والجنة
2024-05-08
معنى نصيبا مفروضا
2024-05-08
{ان يدعون من دونه الا اناثا وان يدعون الا شيطانا مريدا}
2024-05-08
من يتبع غير طريق الهدى
2024-05-08
من أنواع الصدقة
2024-05-08

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الصبي الخجول  
  
1902   12:05 مساءً   التاريخ: 12-4-2017
المؤلف : الشيخ حسان محمود عبد الله
الكتاب أو المصدر : مشاكل الاسرة بين الشرع والعرف
الجزء والصفحة : ص111-112
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية النفسية والعاطفية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-1-2016 2439
التاريخ: 18-4-2016 1763
التاريخ: 5-2-2018 1896
التاريخ: 27-3-2022 1898

في بعض الأحيان نتعاطى مع أولاد خجولين , بحيث يصعب على الأهل فهم تصرفاتهم على حقيقتها لأن الخجل يشكل نوعا من الساتر الذي يحجب حقيقة تصرفات هذا الصبي, أو ما يُضمره تجاه الواقع الذي يتعامل معه, لذلك فإن الأهل يتعاملون مع هذا الصنف من الاولاد بأساليب لا تخلو من أخطاء, فمنهم من يهمل الولد ولا يحاول فهم ما يختلج في صدره من مشاعر وأحاسيس ومواقف, وبالتالي فإن هذا الولد ستتفاقم المشكلة عنده حتى تصل الى حدود الأزمة النفسية مع ما في ذلك من آثار سلبية قد تؤدي بهذا الولد إما الى الجنون, أو الانتحار أو على الأقل الاكتئاب الدائم والانزواء عن المجتمع .

ومن الأهل من يحاول الإلحاح على استخراج مكامن ما في نفس هذا الولد ولو بالقوة ما يدفعه الى الانزواء أكثر وعدم التجاوب, وهذا الأسلوب اللجوج يؤدي حتما الى الفشل في معالجة هذه المشكلة الجادة .

ومن الاهل من يتعامل مع هذه الحالة بأسلوب الاستهزاء بالولد وتعييره بخجله ظنا منهم أنه بذلك سيترك الخجل ويعود إنسانا سويا لا مشكلة عنده, أي أنهم يعتقدون أنهم من خلال استفزازه من خلال التعبير سيترك خجله ويُعَبِر عن مكامنه التي يسترها الخجل .

وهنا أيضا المشكلة تتفاقم وتؤدي الى إحساس هذا الولد بعقدة النقص, وبدلا من العلاج ندخل في تفاقم المشكلة .

إذاً كيف نتعامل مع هكذا ولد ؟ وكيف نستخرج منه ما يساعدنا في تربيته ؟

لا بد في البداية من بذل جهد كبير في استخراج مكنونات هذا الصبي من خلال التعاطي معه بحذر وانتباه وإيلائه الاهتمام المناسب وعدم الضغط عليه مطلقا, بل اكتشاف المفتاح المناسب لشخصيته فقد يكون ذلك من خلال اللعب معه , أو من خلال قراءة قصة له من الواقع , أو من الخيال مشابهة لما هو فيه , ولعل إظهار المحبة والحرص والخوف على مستقبله سيكون لها تأثير مهم على تجاوز خجله لإبداء ما عنده , فإن هذا الولد عندما يُحِس بأن أهله يعانون من عدم معرفة مشكلته ويشعرون بالحزن والأسى من أجله فإنه سيتحرك لديه الرابط الأسري ويتجاوز الخوف لحل مشكلة أهله المنطلقة من مشكلته التي يعرفها هو أكثر من غيره، وبالتالي فعندما يعرف أن حل مشكلة أهله الذين يحبهم بيده سيتجاوز مشكلته ويُطلِع أهله عما يعاني منه . المهم لا بد من اعتماد الأسلوب المناسب وعدم اللجوء لا إلى الضغط ، ولا إلى الاستهزاء, ولا الى إهماله . لذلك فإن الصبي المستحي لا ينبغي أن يُهمَل، بل يُستعان على تأديبه بحيائه، بمعنى أن يتحول العامل السلبي الذي يُعيق عملية التربية والتأديب وهو الحياء الى عامل إيجابي يسهم في بلوغ الولد الى شط الأمان .




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






جامعة الزهراء (عليها السلام) تكرم قسم الشؤون الفكرية بمناسبة اليوم العالمي للكتاب
قسم شؤون المعارف يقيم ندوة علمية حول جهود علماء البصرة في نشر الحديث
قسم الشؤون الفكرية يختتم برنامجاً ثقافياً لوفدٍ من جامعة البصرة
جامعة الكفيل تعقد ورشة عمل عن إجراءات عمل اللجان الامتحانيّة