جاء في کتاب منهاج الصالحين للسيد محمد سعيد الحكيم: صلاة أول الشهر: وهي ركعتان في أول يوم من كل شهر قمري يقرأ في الاولى سورة (الفاتحة) وسورة (التوحيد) بعدد أيام الشهر، وفي الثانية: سورة (الفاتحة) وسورة (القدر) بعدد أيام الشهر ثم بعد الانتهاء من الصلاة يتصدق بما يتيسّر له فيشتري بذلك سلامة الشهر كله. وفي بعض الروايات أنه يقرأ بعدها هذه الايات الكريمة "بسم الله الرحمن الرحيم" "وما من دابة في الارض إلا على الله رزقها ويعلم مستقرّها ومستودّعها كل في كتاب مبين" (هود 6) "بسم الله الرحمن الرحيم" "وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يردك بخير فلا راد لفضله يصيب به من يشاء من عباده وهو الغفور الرحيم" (يونس 107)، "وإن يمسسك الله بضرّ فلا كاشف له إلا هو وإن يمسسك بخير فهو على كل شيء قدير" (الانعام 17). "بسم الله الرحمن الرحيم" "سيجعل الله بعد عسر يسراً" (الطلاق 7)، "ما شاء الله لا قوة إلا بالله" (الكهف 39)، "حسبنا الله ونعم الوكيل" (ال عمران 173)، "وافوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد" (غافر 44)، "لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين" (الانبياء 87)، "ربّ إني لما أنزلت إليّ من خير فقير" (القصص 24)، "ربّ لا تذرني فرداً وأنت خير الوارثين" (الانبياء 89).
جاء في كتاب اصول العقيدة للسيد محمد سعيد الحكيم قدس سره: أن القرآن الكريم قد اشتمل على بعض الحقائق العلمية بنحو لا يتناسب مع ما كانت عليه الجزيرة العربية من الجهل، والبعد عن مراكز الثقافة. بل قد لا يناسب الثقافة العلمية في عصر البعثة. منها: قوله تعالى: "وَتَرَى الجِبَالَ تَحسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنعَ اللهِ الَّذِي أتقَنَ كُلَّ شَيءٍ إنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفعَلُونَ" (النمل 88). فإن حركة الجبال تبتني على دوران الأرض، أو سير المجموعة الشمسية باتجاه خاص. وكلاهما غير معروف في ذلك العصر. ومنها: قوله سبحانه: "اللهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيرِ عَمَدٍ تَرَونَهَ" (الرعد 2). وقوله عزّ وجلّ: "خَلَقَ السَّمَاوَاتِ بِغَيرِ عَمَدٍ تَرَونَهَ" (لقمان 10)، حيث يشير ذلك إلى تماسك السماء والأرض بروابط غير مرئية. كما صرح بذلك في حديث الحسين بن خالد عن أبي الحسن الرضا عليه السلام: (قلت له: أخبرني عن قول الله: "وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الحُبُكِ" (الذاريات 7) فقال: هي محبوكة إلى الأرض، وشبك بين أصابعه. فقلت: كيف تكون محبوكة إلى الأرض والله يقول: "بِغَيرِ عَمَدٍ تَرَونَهَ" (الرعد 2) فقال: سبحان الله أليس الله يقول: "بِغَيرِ عَمَدٍ تَرَونَهَ" (الرعد 2) فقلت بلى. فقال: فثم عمد، ولكن لا تُرى). وذلك يناسب قانون الجاذبية المكتشف حديث. ومنها: قوله تعالى: "وَالجِبَالَ أوتَاد" (النبأ 7). وقوله سبحانه: "وَألقَى فِي الأرضِ رَوَاسِيَ أن تَمِيدَ بِكُم وَأنهَاراً وَسُبُلاً لَّعَلَّكُم تَهتَدُونَ" (النحل 15). وقوله جلّ شأنه: "وَجَعَلنَا فِي الأرضِ رَوَاسِيَ أن تَمِيدَ بِهِم" (الانبياء 31). وقوله عزّ وجلّ: "خَلَقَ السَّمَاوَاتِ بِغَيرِ عَمَدٍ تَرَونَهَا وَألقَى فِي الأرضِ رَوَاسِيَ أن تَمِيدَ بِكُم" (لقمان 10). حيث تضمنت الآية الأولى أن الجبال كالأوتاد. وهذا التشبيه يحمل خاصتين: الأولى: أنها كالأوتاد في هيئاتها الظاهرة، فهي كما تبرز على وجه الأرض، تغوص فيه. وقد ثبت أخيراً أن الجبال تغوص في الأرض أضعاف ارتفاعه، وأن حجم الصخر تحت الجبال ينزل أسفل من الطبقة الصخرية المنبسطة التي تقوم عليها القارات بعمق هائل. الثانية: أنها كالأوتاد في وظيفته. فإن الأوتاد تمسك الخيمة عن أن تتحرك وتزول عن موقعه. وكذلك الجبال، فهي بسبب غوصها في الأرض تشد القشرة الأرضية المحيطة بالطبقة السائلة، وتحفظ توازنه. ولولا الجبال لاضطربت القشرة الأرضية، وماجت فوق الطبقة السائلة، ومادت بمن عليه. وهو ما أكدت عليه الآيات الأخيرة والأحاديث الشريفة التي هي كالشرح له. قال أمير المؤمنين عليه السلام في خطبة له في الثناء على الله تعالى: (ونشر الرياح برحمته ووتد بالصخور ميدان أرضه). وقد أشار صلوات الله عليه لكلا الأمرين في خطبة له أخرى تسمى بخطبة الأشباح، حيث قال في بيان خلق الأرض: (وعدل حركتها بالراسيات من جلاميدها، وذوات الشناخيب الشم، من صياخيدها، فسكنت من الميدان لرسوب الجبال في قطع أديمه، وتغلغلها متسربة في جوبات خياشيمها وركوبها أعناق سهول الأرضين وجراثيمها). وقال في خطبة ثالثة: (وجبل جلاميدها ونشوز متونها وأطواده، فأرساها في مراسيه، وألزمها قرارته، فمضت رؤوسها في الهواء، ورست أصولها في الماء، فأنهد جبالها عن سهوله، وأساخ قواعدها في متون أقطاره ومواضع أنصابه، فأشهق قلالها وأحال أنشازه، وجعلها للأرض عماد، وأرّزها فيها أوتاد، فسكنت على حركتها من أن تميد بأهله، أو تسيخ بحمله، أو تزول عن مواضعها). وذلك كله غريب عن ثقافة عصر نزول القرآن الشريف. ومنها: قوله سبحانه: "فَمَن يُرِد اللهُ أن يَهدِيَهُ يَشرَح صَدرَهُ لِلإسلاَمِ وَمَن يُرِد أن يُضِلَّهُ يَجعَل صَدرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ" (الانعام 125). وقد تضمنت هذه الآية الشريفة أن الارتفاع في طبقات الجو يسبب ضيق الصدر، وهو أمر مجهول سابق، لعدم الإحاطة بخصائص الجوّ، ولعدم تيسير اكتشافه من طريق تجربة الصعود، وإنما اكتشف ذلك في العصور القريبة، حيث ظهر أن ضغط الجوّ يخفّ كلما ارتفعنا إلى فوق، وذلك يسبب ارتفاع ضغط الإنسان وضيق صدره واختناقه. وهناك آيات كثيرة أطالوا الكلام في تقريب دلالتها على جملة من المستكشفات العلمية الحديثة المغفول عنها حين نزول القرآن الشريف حيث يكون ذلك شاهداً على إعجازه، ولا يسعنا استطراده، وفي ما ذكرنا كفاية.
جاء في کتاب منهاج الصالحين للسيد محمد سعيد الحكيم: صلاة المهمات. فعن الإمام الحسين عليهم السلام أنه قال: إذا كان لك مهمّ فصلّ أربع ركعات تحسن قنوتهن وأركانهن: تقرأ في الاولى (الحمد) مرة، و (حسبنا الله ونعم الوكيل" (ال عمران 173) سبع مرات. وفي الثانية (الحمد) مرة وقوله: "ما شاء الله لا قوة إلا بالله إن ترن أنا أقل منك مالًا وولداً" (الكهف 39) سبع مرات. وفي الثالثة (الحمد) مرة وقوله: "لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين" (الانبياء 87) سبع مرات. وفي الرابعة (الحمد) مرة "وافوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد" (غافر 44) سبع مرات، ثم تسأل حاجتك.







وائل الوائلي
منذ 6 ايام
"المهمة".. إصدار قصصي يوثّق القصص الفائزة في مسابقة فتوى الدفاع المقدسة للقصة القصيرة
(نوافذ).. إصدار أدبي يوثق القصص الفائزة في مسابقة الإمام العسكري (عليه السلام)
قسم الشؤون الفكرية يصدر مجموعة قصصية بعنوان (قلوب بلا مأوى)
EN