الفضائل
الاخلاص والتوكل
الامر بالمعروف والنهي عن المنكر
الإيثار و الجود و السخاء و الكرم والضيافة
الايمان واليقين والحب الالهي
التفكر والعلم والعمل
التوبة والمحاسبة ومجاهدة النفس
الحب والالفة والتاخي والمداراة
الحلم والرفق والعفو
الخوف والرجاء والحياء وحسن الظن
الزهد والتواضع و الرضا والقناعة وقصر الامل
الشجاعة و الغيرة
الشكر والصبر والفقر
الصدق
العفة والورع و التقوى
الكتمان وكظم الغيظ وحفظ اللسان
بر الوالدين وصلة الرحم
حسن الخلق و الكمال
السلام
العدل و المساواة
اداء الامانة
قضاء الحاجة
فضائل عامة
آداب
اداب النية وآثارها
آداب الصلاة
آداب الصوم و الزكاة و الصدقة
آداب الحج و العمرة و الزيارة
آداب العلم والعبادة
آداب الطعام والشراب
آداب الدعاء
اداب عامة
حقوق
الرذائل وعلاجاتها
الجهل و الذنوب والغفلة
الحسد والطمع والشره
البخل والحرص والخوف وطول الامل
الغيبة و النميمة والبهتان والسباب
الغضب و الحقد والعصبية والقسوة
العجب والتكبر والغرور
الكذب و الرياء واللسان
حب الدنيا والرئاسة والمال
العقوق وقطيعة الرحم ومعاداة المؤمنين
سوء الخلق والظن
الظلم والبغي و الغدر
السخرية والمزاح والشماتة
رذائل عامة
علاج الرذائل
علاج البخل والحرص والغيبة والكذب
علاج التكبر والرياء وسوء الخلق
علاج العجب
علاج الغضب والحسد والشره
علاجات رذائل عامة
أخلاقيات عامة
أدعية وأذكار
صلوات و زيارات
قصص أخلاقية
قصص من حياة النبي (صلى الله عليه واله)
قصص من حياة الائمة المعصومين(عليهم السلام) واصحابهم
قصص من حياة امير المؤمنين(عليه السلام)
قصص من حياة الصحابة والتابعين
قصص من حياة العلماء
قصص اخلاقية عامة
إضاءات أخلاقية
في آداب الأكل والشرب
المؤلف:
الشيخ عبد الله المامقاني
المصدر:
مرآة الكمال
الجزء والصفحة:
ج1/ ص171-190
2025-05-14
32
وفيه مقامات :
المقام الأول : آداب الأكل والشرب
الأول : يجب الأكل والشرب عند الضرورة إليهما ، وينبغي الاقتصار في الأكل - سيما لصاحب الأوجاع والتخم والمزاج الضعيف - على لقمة الصباح والغداء والعشاء ، وعدم الأكل بينها ، وقد ورد أن لقمة الصباح مسمار البدن ، وورد استحباب أكل شيء ولو خبزا وملحا قبل الخروج من المنزل ، فإنه أعزّ للمؤمن وأقضى لحاجته[1]. وورد أن في الأكل بين الأكلات المزبورة فساد البدن[2].
ويستحب العشاء ولو بلقمة من خبز ، ولو بشربة من ماء ، فإنه قوة للجسم . وصالح للجماع[3] ، ويتأكد الاستحباب في حق الكهل - وهو من تجاوز الثلاثين - والشيخ[4] - وهو من تجاوز الأربعين[5] - . وينبغي للرجل إذا أسّن أن لا يبيت إلّا وجوفه ممتلئ من الطعام[6] - يعني امتلاء غير مكروه - .
ويكره ترك العشاء سيما ليلتي السبت والأحد متواليتين ، فإن من تركه فيهما ذهبت منه قوة لا ترجع إليه أربعين يوما[7] . وورد أن في ترك العشاء خراب البدن[8] ، وإنه ينقص قوة لا تعود إليه[9] ، وإنّ طعام الليل أنفع من طعام النهار[10] ، وإن في الجسد عرقا يقال له : عرق العشاء ، فإذا ترك الرجل العشاء لم يزل يدعو عليه ذلك العرق حتى يصبح ، يقول : أجاعك اللّه كما أجعتني ، وأظماك اللّه كما ظمأتني[11].
ويستحب البكور في الغداء ، فإنه يطيل العمر[12] ، وكون العشاء بعد صلاة العشاء ، فإنه عشاء النبيين والأئمة صلوات اللّه عليهم أجمعين[13].
ويكره الأكل في حال الجنابة ، لأنه يورث الفقر ، ويخاف عليه من البرص[14]. وتخف الكراهة أو ترتفع بغسل اليدين والمضمضة ، وأفضل من ذلك الوضوء[15].
ويستحب غسل اليدين جميعا قبل أكل الطعام وبعده وإن لم يأكل إلّا بإحداهما ، وقد ورد أنهما يذيبان الفقر ، ويزيدان في الرزق ، وإن أوله ينفي الفقر ، وآخره ينفي الّهم[16]. وإن من غسل يده قبل الطعام وبعده عاش في سعة ، وعوفي من بلوى جسده[17]. وإنه زيادة في العمر ، وإماطة للغمر[18] [ خ . ل : عن الثياب ] ، ويجلو البصر[19]. ولا فرق بين كون الطعام مائعا كالمرق أو غير مائع كالخبز ونحوه ، ولا بين كونه يباشر بيده أو بآلة كالملعقة . وينبغي عدم مسح اليد من الغسل قبل الطعام بالمنديل ، والأكل قبل أن تيبس ، فإنه لا تزال البركة في الطعام ما دامت النداوة في اليد[20].
ويستحب أن يبدأ صاحب الطعام في الضيافة قبل الضيف بغسل اليد قبل الطعام ، ثم من على يمينه ، ثم يدور عليهم إلى الأخير . وفي الغسل الأخير يبدأ بمن على يسار صاحب المنزل أو يسار باب المجلس ، ويكون صاحب الطعام آخر من يغسل[21]. ويستفاد من بعض المراسيل أن مراعاة الترتيب المذكور إنما هو حيث لا يكون في المجلس إمام أو فقيه عدل ، وإلّا بدأ بهما ، واللّه العالم . وكذا يستحب أن يبدأ صاحب الطعام بالأكل قبل الجميع ، ويكون هو آخر من يمتنع من الأكل[22]. وكذا الحال في رئيس المجلس الذي يحتشمه أهل المجلس . ويستحب أن تجمع غسالة الأيدي في إناء واحد عند تعدد الغاسلين ، لأنه أدعى للمحبة ، ويحسّن الأخلاق[23].
ويستحب أن يدعو إذا وضعت المائدة بين يديه بالمأثور ، مثل قول : « اللهم هذا من منّك ومن فضلك وعطائك ، فبارك لنا فيه ، وسوّ غناه ، وارزقنا خلفا إذا أكلناه فرّب محتاج إليه ، رزقت فأحسنت ، اللهم أجعلنا من الشاكرين »[24] وقول : « سبحانك اللهم ما أحسن ما تبتلينا ، سبحانك اللهم ما أكثر ما تعطينا ، سبحانك اللهم ما أكثر ما تعافينا ، اللهم أوسع علينا وعلى فقراء المؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات »[25].
ويستحب إن يجلس عند إرادة الأكل جلسة العبد ، ويأكل أكل العبيد من حيث التواضع[26]. وورد ان النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم كان يجلس عند الأكل على نحو جلوس التشهد ، وكان يضع ركبته اليمنى على اليسرى ، وظاهر رجله اليمنى على باطن رجله اليسرى[27].
ويكره الأكل على السرير ، والتربع أيضا - بوضع احدى الرجلين على فخذ الأخرى - ومنبطحا على البطن ، ومتكئا على الظهر ، أو أحد الشقين كما يصنعه الملوك والمتكبرون[28] ، ولا بأس بالاعتماد على اليسرى ، بل لا يبعد استحبابه[29].
ويكره الأكل في السوق[30] ، وأما ماشيا فقد ورد النهي عنه[31] ، وورد صدوره منهم عليهم السّلام[32] ، وحيث إن الفعل مجمل ، فلعل ما صدر منهم عليهم السّلام كان في مقام الضرورة[33] ، فالأولى تركه عند عدم الضرورة .
ويستحب عند الشروع في الأكل التسمية ، فإنّ من سمّى بعد عنه الشيطان ، ولم يسأل عن نعيم ذلك ، ومن لم يسمّ أكل الشيطان معه[34]. وورد أنه إذا وضعت المائدة حفّها أربعة آلاف ملك ، فإذا قال العبد : بسم اللّه ، قالت الملائكة : بارك اللّه عليكم في طعامكم ، ثم يقولون للشيطان : أخرج يا فاسق لا سلطان لك عليهم ، فإذا فرغوا فقالوا : الحمد للّه ، قالت الملائكة : قوم أنعم اللّه عليهم فأدّوا شكر ربهم ، وإذا لم يسمّوا قالت الملائكة للشيطان : ادن يا فاسق فكل معهم ، فإذا رفعت المائدة ولم يذكروا اسم اللّه عليها ، قالت الملائكة : قوم أنعم اللّه عليهم فنسوا ربهم[35].
ويستحب أن يسمّى عند أكل كل لون على انفراده ، وعلى كل لقمة[36].
وقد ضمن أمير المؤمنين عليه السّلام لمن سمّى عند أكل الطعام أن لا يضره ، فقيل له : قد سميت وضرني ، فقال : لعلك أكلت ألوانا فسميت على بعضها دون بعض[37].
ويستحب إعادة التسمية عند قطعها بالكلام ، ولو قال : بسم اللّه على أوله وآخره ، قيل : أجزأ[38]. ولو نسي التسمية في الابتداء أستحب له ذلك حيثما ذكر ، بقول : بسم اللّه على أوله وآخره ، فإنه إذا سمّى عند التذكر تقيأ الشيطان ما أكل ، وأستقل الانسان بالطعام[39].
ويستحب التحميد بعد التسمية ، فقد ورد أن من قال عند رفع اللقمة : بسم اللّه والحمد للّه رب العالمين ، ثم وضع اللقمة في فيه ، غفر اللّه له ذنوبه قبل أن تصير اللقمة إلى فيه[40].
ويستحب عند إرادة الأكل أن يقول : « اللهم إني أسألك خير الأسماء ملء الأرض والسماء الرحمن الرحيم الذي لا يضر معه داء »[41]. وإذا خاف من أكل شيء قال : « بسم اللّه خير الأسماء ، بسم اللّه ملء الأرض والسماء الرحمن الرحيم الذي لا يضر مع اسمه شيء ولا داء » ، ويأكل فإنه لا يضر مع هذا الدعاء شيء[42].
ويكره رد السائل بعد حضور الطعام[43].
وينبغي عند أكل طعام ذي رائحة إطعام من يشم رائحته[44].
ويستحب الابتداء عند الأكل بالملح أو الخل ، والختم بشيء منهما أو بهما ، أو الابتداء بالملح والختم بالخل . وقد ورد أن من أفتتح طعامه بالملح وختم به عوفي من اثنين وسبعين نوعا من أنواع البلاء ، منها الجنون والجذام والبرص[45] ووجع الحلق والأضراس ووجع البطن[46]. وان الناس لو علموا ما في الملح لاختاروه على الترياق المجرّب[47]. وان من ذرّ الملح على أول لقمة فأكلها استقبل الغنى[48] ، وان اللّه وملائكته يصلّون على خوان عليه خلّ وملح[49]. وورد أن البدأة بالخل ليشد الذهن ، ويزيد في العقل[50]. وورد أنهم عليهم السّلام كانوا يبدأون بالملح ويختمون بالخل[51].
ويستحب الأكل باليمين مع الاختيار دون الشمال ودونهما[52]. نعم ورد أن شيئين يؤكلان باليدين جميعا : العنب والرمان[53].
ويستحب تصغير اللّقمة ، وإجادة المضغ ، وقلّة النظر في وجوه الناس[54] ، وخلع النعل عند الأكل[55] ، وعدم الأكل إلّا مع الجوع[56] ، بل يكره الأكل على الشبع وعدم الجوع ، لأنه يورث البرص[57] والحماقة والبله . وعن أمير المؤمنين عليه السّلام أنّه قال للحسن عليه السّلام : ألا أعلمّك أربع خصال تستغني بها عن الطب ؟ قال : بلى ، قال : لا تجلس على الطعام إلّا وأنت جائع ، ولا تقم عن الطعام إلّا وأنت تشتهيه ، وجوّد المضغ ، وإذا نمت فاعرض نفسك على الخلاء ، فإذا استعملت هذا استغنيت عن الطب[58].
ويستحب طول الجلوس على المائدة ، فإنه لا يحسب من العمر ، والحمد والشكر في الأثناء ، ورفع الصوت بذلك ، وترك استعجال الذي يأكل وإن كان عبدا[59] ، وكذا محادثته المانعة من[60] الأكل لا مطلق الكلام كما يزعم ، غايته اقتضاء الكلام تجديد التسمية كما مرّ .
ويكره الأكل من رأس الثريد ، ويستحب الأكل من جوانبه ومما يليه لا مما في قدام غيره[61].
ويستحب الأكل بثلاث أصابع أقلّا ، وهي الإبهام والسبابة والوسطى[62] ، وأفضل منه الأكل بالجميع ، بل بالكف . ويكره الأكل بالأصبعين فإنه أكل الشيطان[63].
ويكره رمي الفاكهة قبل استقصاء أكلها ، بل يتّم أو يطعم الباقي محتاجا[64].
ويكره وضع منديل على الركبتين فوق الثوب عند الأكل[65].
ويستحب مناولة المؤمن اللقمة والماء والحلواء ، وقد كان النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم إذا أكل لقم من بين عينيه ، وإذا شرب سقى[66] من عن يمينه[67].
وعن الصادق عليه السّلام : إن من لقّم مؤمنا لقمة حلاوة صرف اللّه عنه بها مرارة يوم القيامة[68].
ويستحب إذا حضر الخبز أن لا ينتظر به غيره ، وأكله إذا حضر قبل اللحم والادام[69].
ويكره وضع الخبز تحت القصعة[70] وشمّه وقطعه بالسكين[71] ، بل يستحب كسره باليد[72]. ويكره أيضا قطعه بالسن ، وقد عدّ من مورثات الفقر ، وورد في بعض الأخبار عدم البأس بقطعه بالسكين عند عدم الادام[73].
ويكره اكل الطعام الحار جدا ، لأنه ممحوق البركة ، وللشيطان فيه نصيب[74] ، بل يستحب تركه حتى يبرد لكن لا بالّمرة[75] ، بل يستحب اكله قبل ان تذهب حرارته بالكلّية ، وذكر النار عند احساس حرارته[76]. وقد ورد ان البركة في السخونة ، وان الطعام السخن أطيب[77].
ويكره النفخ في الطعام والشراب ، سيّما إذا كان معه من يخاف ان يعافه[78].
وورد عدم البأس بالنفخ على الطعام ليبرد[79] ، واحتمل حمله على حال الاستعجال والضرورة .
ويكره التّملي من المأكل ، لان اللّه يبغض كثرة الأكل[80]. وقد ورد ان أقرب ما يكون العبد إلى الشيطان حين يملأ بطنه[81]، وما من شيء أبغض إلى اللّه سبحانه من بطن مملوءة ، وليس شيء أضرّ على قلوب المؤمنين من كثرة الأكل ، وانها تذهب بماء الوجه[82]. وورد الامر بجعل ثلث البطن للطعام ، وثلث للشراب ، وثلث للنفس[83]. ولو وصل التّملي إلى حد الافراط حرم[84].
ويكره ارتكاب ما يورث التخمة ، فقد ورد ان كل داء من التخمة إلا الحمى فإنها ترد ورودا[85].
ويستحب التحميد عند الشبع من الطعام ، فان من فعل ذلك لم يسأل عن نعيم ذلك[86]. وورد ان ما من رجل يجمع عياله ويضع مائدة ، فيسمون في أول طعامهم ويحمدون في آخره ، فترفع[87] المائدة حتى يغفر لهم[88].
وورد استحباب ان يقول : « الحمد للّه الذي يطعم ولا يطعم »[89].
ويستحب إذا رفعت المائدة الدعاء بالمأثور وهو قول : « الحمد للّه الذي حملنا في البر والبحر ، ورزقنا من الطيبات ، وفضلنا على كثير ممن خلق [ خلقه ] تفضيلا[90] ، الحمد للّه الذي أطعمنا وسقانا وكفانا وأيدنا وآوانا وأنعم علينا وأفضل ، الحمد للّه الذي يطعم ولا يطعم »[91] وقول : « الحمد للّه هذا منك ومن محمد صلّى اللّه عليه وآله وسلّم »[92] وقول : « الحمد للّه الذي أشبعنا في جائعين ، وأروانا في ظامئين ، وآوانا في ضائعين[93] ، وحملنا في راجلين ، وآمننا في خائفين ، وأخدمنا في عانين »[94] وقول : « اللهم لك الحمد بمحمد رسولك صلّى اللّه عليه وآله وسلّم [ لك الحمد ] ، اللهم لك الحمد صلي على محمد وعلى أهل بيته »[95].
ويستحب الدعاء لصاحب الطعام بعد الفراغ منه[96].
ويستحب غسل اليدين بعد الطعام ، كما مرّ .
ويستحب مسح الوجه والرأس والحاجبين ببلل هذا الغسل ، وقول : « الحمد للّه المحسن المجمل المنعم المفضل[97] ، اللهم أجعلني ممن لا يرهق وجهه قتر و [ خ . ل : لا ] ذلة[98] ، اللهم إني أسألك الزينة والمحبة ، وأعوذ بك من المقت والبغضة » ، فقد ورد إن ذلك يدفع رمد العين[99]. وأرسل عدل ثقة أمين قدس سره منذ نيف وعشرين سنة رواية باستحباب المضمضة عند الغسل بعد الطعام مرتين ، وابتلاع ماء المضمضة الأولى ، فإنه لا يمر بداء إلّا أزاله ، وقذف ماء المضمضة الثانية ، فإنه داء ، ولكني لم أعثر على هذه الرواية إلى الآن ، وليته - قدس سره - كان حيا فاستعمله محلها .
ويستحب مسح اليدين بالمنديل من أثر الغسل الأخير ، لا الغسل قبل الطعام كما مر[100].
ويستحب غسل أيدي الصبيان أيضا من الغمر ، فإن الشيطان يشم الغمر ، فيفزع الصبي في رقاده ويتأذى به الملكان[101].
ويستحب إن يلعق الانسان بعد الأكل أصابعه في فيه فيمصها قبل الغسل الأخير ، فإنه إذا فعل ذلك قال اللّه عزّ وجل : بارك اللّه فيك[102]. وإن يلطع ظرف الطعام ، فإن من لطع قصعة فكأنما تصدق بمثلها[103].
ويكره مسح اليد بالمنديل وفيها شيء من الطعام حتى يمصها ، أو يكون إلى جانبه صبي فيمصه[104].
ويكره ايواء منديل الغمر في البيت فإنه مربض الشيطان[105].
ويستحب غسل داخل الفم بعد الطعام بالسعد[106] ، فإنه يطيب الفم ، ويزيد في الجماع ، ولا تصيبه علّة في فمه . وغسل خارجه بالأشنان[107] ، من دون ان يأكل شيئا منه ، فإن أكله يبخر الفم ، ويورث السل ، ويذهب بماء الظهر ، ويوهن الركبتين[108].
ويستحب تخليل الأسنان بعد الأكل ، فإنه يطيب الفم ، وينقيه ، ويصلح اللثة والنواجذ ، ويجلب الرزق[109]. ويكره تركه لتأذي الملائكة من ريح ما بين الأسنان[110]. ويجوز الخلال بكل عود[111] ، ويكره بعود الريحان والرمان ، فإنهما يهيجان عرق الجذام ، وبالقصب والآس[112] ، فإنهما يحركان عرق الاكلة[113] ، وبالطرفاء[114] فإنه يورث الفقر[115]. وروي إن من تخلل بالقصب لم تقض له حاجة ستة أيام[116].
ويستحب أكل ما دار عليه اللسان من بقية الطعام وأخرجه[117] ، ورمي ما أخرجه الخلال وما كان في الأضراس ، فإن ابتلاعه يورث جراحة الأمعاء .
ويكره ازدراد[118] ما يتخلل به فإن منه يكون الدبيلة - وهي الطاعون - ودمّل يكون في الجوف ، ويقتل صاحبه غالبا[119].
ويستحب تتبع ما يسقط من الخوان في المنزل من الطعام ولو مثل السمسم وأكله ، فإنه شفاء من كل داء[120] ، وينفي الفقر عنه ، وعن ولده إلى السابع ، ويكثر الولد[121] ، وأنه مهور حور العين[122] ، وأنه أمان من الجنون والجذام ، والبرص ، والمرة الصفراء ، والحمق[123] ، وهذا بخلاف الصحراء ، فإن المسنون فيها ترك ما يسقط من سفرته للطير والسبع ولو كان فخذ شاة[124].
وينبغي اكرام الطعام[125] ، ويكره إن يداس بالرجل ، بل لعله يحرم إذا كان بقصد الإهانة[126] ، وكذا يكره إن تداس السفرة بالرجل[127] ، ويكره الأكل على الخوان المرتفع من الأرض ، لأنه من فعل المتكبرين[128] ، وإذا حضر الطعام في وقت الصلاة ، فإن لم يؤد الأكل إلى فوات وقت الفضيلة أو عروض الكسل المانع من التوجه قدم الأكل ، وإلّا قدمت الصلاة[129].
ويستحب بعد الطعام - سيما الغداء - الاستلقاء ووضع الرجل اليمنى على اليسرى[130] ، ويكره عند الجشاء رفع الرأس إلى السماء ، وكذا عند البزاق[131]. ويستحب تقصير الجشاء[132] إذا أمكن و [ قول ] : « الحمد للّه » بعده ، لأنه نعمة من اللّه سبحانه[133].
ويستحب الاجتماع على أكل الطعام ، وأكل الرجل مع عياله ومماليكه صغارا وكبارا وخدمه حتى السودان والبواب والسايس والحجام ، وكثرة الأيدي على الطعام[134] ، بل يكره عزل مائدة للسودان والخدم[135]. وقد ورد إن من عزل ملعون[136]، ويستثنى من ذلك ما إذا حضر من يعّد ذلك نقصا على [ الرجل ] الجليل[137] ، لأمر الرضا عليه السّلام بتفرق هؤلاء عند احساس مجيء المأمون لعنه اللّه[138].
ويكره أكل الزاد منفردا[139] ، وكذا الأكل مع المرأة في اناء واحد ، فإنه يورث النسيان[140]. وورد النهي عن الأكل مع الأم ، مخافة سبق اليد إلى ما سبقت عينها إليه فيوجب العقوق ، وقد علل مولانا السجاد عليه السّلام عدم أكله مع أمه أيضا بذلك[141].
ويستحب أكل سؤر المؤمن وشربه ، لأنه شفاء من كل داء[142]. ويكره سؤر ما لا يؤكل لحمه إذا كان طاهر العين سيما الفار[143] فان سؤره يورث النسيان .
ويحرم حضور مائدة يشرب عليها الخمر[144] ، أو غيرها من المسكرات ، سواء اكل من محلل تلك المائدة أم لم يأكل ، وان أكل كان عاصيا ، ولم يكن ما في بطنه محرما . ما لم يأكل من المحرم ، وان جيء بالمسكر في أثناء المائدة وجب القيام منها[145] ، واما الحضور على مائدة يعصى عليها بغير شرب المسكر فلا يحرم[146] ، إلّا ان يتوقف النهي عن المنكر - مع اجتماع شرائطه - على القيام ، أو ترك الأكل ، فإنه يجب لذلك[147].
ويحرم الأكل والشرب في أواني الذهب والفضة[148] كما ذكرناه مشروحا في مناهج المتقين .
ويكره ترك الاناء الذي فيه شيء من المأكول والمشروب بغير غطاء ، فان الشيطان يبزق فيه ويأخذ منه شيئا[149] ، ويستفاد من بعض الأخبار كراهة القيام في أثناء الطعام قبل الفراغ منه حتى لاحترام المولى[150].
[1] المحاسن : 449 باب 48 نوادر في الطعام حديث 355 .
[2] المحاسن : 420 باب 26 الغداء والعشاء حديث 196 .
[3] المحاسن : 421 باب 26 الغداء والعشاء حديث 199 و 202 ، وصفحه 423 باب 26 حديث 211 .
[4] الشيخ هو من جاوز سنّه أربعين سنة ، والشاب من تجاوز البلوغ إلى ثلاثين سنة ، وما بينهما كهل ، فالشيخ فوق الكهل . مجمع البحرين باب ما آخره الخاء .
[5] المحاسن : 422 باب 26 الغداء والعشاء حديث 205 و 207 و 208 .
[6] المحاسن : 422 باب 26 الغداء والعشاء حديث 205 ، والكافي : 6 / 288 باب فضل العشاء وكراهية تركه حديث 3 .
[7] المحاسن : 422 باب 26 الغداء والعشاء حديث 209 .
[8] المحاسن : 422 باب 26 الغداء والعشاء حديث 203 ، والكافي : 6 / 288 باب فضل العشاء وكراهية تركه حديث 1 .
[9] المحاسن : 423 باب 26 الغداء والعشاء حديث 210 .
[10] الكافي : 6 / 289 باب فضل العشاء وكراهية تركه حديث 11 .
[11] الكافي : 6 / 289 باب فضل العشاء وكراهية تركه حديث 12 .
[12] طبّ الائمّة عليهم السّلام : 73 .
[13] الكافي : 6 / 289 باب فضل العشاء وكراهيّة تركه حديث 7 .
[14] الفقيه : 1 / 47 باب 19 حديث 178 ، قال : وروي أن الاكل على الجنابة يورث الفقر . والكافي : 3 / 51 باب الجنب يأكل ويشرب حديث 12 ، وفيه : ولا بأس ان يتنور الجنب ويحتجم ويذبح ولا يذوق شيئا حتى يغسل يديه ويتمضمض ، فإنه يخاف منه الوضح .
[15] الفقيه : 1 / 47 باب 19 حديث 179 .
[16] الكافي : 6 / 290 باب الوضوء قبل الطعام حديث 2 و 5 .
[17] الكافي : 6 / 290 باب الوضوء قبل الطعام حديث 1 .
[18] والغمر - بالتحريك - الدسم والزهوة من اللحم ، ومنه الحديث : لا يبيّتن أحدكم ويده غمرة . مجمع البحرين .
[19] الكافي : 6 / 290 باب الوضوء قبل الطعام وبعده حديث 3 .
[20] الكافي : 6 / 291 باب التمندل ومسح الوجه بعد الوضوء حديث 1 .
[21] الكافي : 6 / 290 باب صفة الوضوء قبل الطعام حديث 1 .
[22] المحاسن : 449 باب 48 نوادر الطعام حديث 354 .
[23] المحاسن : 426 باب 30 الوضوء قبل الطعام وبعده حديث 229 .
[24] الكافي : 6 / 294 باب التسمية والتحميد والدعاء على الطعام حديث 12 .
[25] الكافي : 6 / 293 باب التسمية والتحميد والدعاء على الطعام حديث 8 . باختلاف مع المتن .
[26] المحاسن : 456 باب 51 باب الاكل متكئا حديث 386 ، بسنده عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال : كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم يأكل اكل العبد ، ويجلس جلوس العبد ، ويعلم أنه عبد . انظر : الكافي : 6 / 272 باب الاكل متكئا حديث 1.
[27] مكارم الأخلاق : 27 .
[28] الكافي : 6 / 271 باب الاكل متكئا حديث 4 و 7 و 8 .
[29] الكافي : 6 / 271 باب الاكل متكئا حديث 5 ، بسنده عن الفضيل بن يسار قال : كان عباد البصري عند أبي عبد اللّه عليه السّلام يأكل فوضع أبو عبد اللّه عليه السّلام يده على الأرض ، فقال له عباد : أصلحك اللّه ! اما تعلم أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم نهى عن هذا ، فرفع يده فاكل ، ثم أعادها أيضا فقال له أيضا فرفعها ، ثم اكل فأعادها ، فقال له عباد أيضا ، فقال له أبو عبد اللّه عليه السّلام : لا واللّه ما نهى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم عن هذا قطّ . ولعل من فعل الامام عليه السّلام استفيد الاستحباب مع أن الفعل اعمّ ، واللّه العالم .
[30] السرائر : 469 - الطبعة الحجرية - .
[31] المحاسن : 459 باب 52 الاكل ماشيا حديث 200 ، بسنده عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال : لا تأكل وأنت ماش الّا ان تضطر إلى ذلك .
[32] المحاسن : 458 باب 52 الاكل ماشيا حديث 398 .
[33] أو لبيان أصل الجواز .
[34] المحاسن : 432 باب 34 القول قبل الطعام وبعده حديث 259 وحديث 265 .
[35] الكافي : 6 / 292 باب التسمية والتحميد والدعاء على الطعام حديث 1 .
[36] المحاسن : 438 باب 35 حديث 288 .
[37] الكافي : 6 / 295 باب التسمية والتحميد والدعاء على الطعام حديث 18 و 19.
[38] الكافي : 6 / 295 باب التسمية والتحميد والدعاء على الطعام حديث 20 .
[39] الكافي : 6 / 294 باب التسمية والتحميد والدعاء على الطعام حديث 11 .
[40] الكافي : 6 / 293 باب التسمية والتحميد والدعاء على الطعام حديث 7 .
[41] المحاسن : 438 باب 35 حديث 289 .
[42] الكافي : 6 / 318 باب الشواء والكباب والرؤوس حديث 1 .
[43] المحاسن : 423 باب 28 حق المائدة حديث 213 .
[44] لم اعثر على رواية بما ذكره المؤلف قدس سره ، ولكن الاعتبار برعاية حال الفقراء يساعده .
[45] الكافي : 6 / 326 باب فضل الملح حديث 2 .
[46] المحاسن : 593 باب 19 الملح حديث 110 .
[47] الكافي : 6 / 326 باب فضل الملح حديث 4 .
[48] المحاسن : 594 باب 19 فضل الملح حديث 113 .
[49] المحاسن : 487 باب الخلّ 71 حديث 552 .
[50] الكافي : 6 / 329 باب الخلّ حديث 4 .
[51] الكافي : 6 / 330 باب الخل حديث 12 .
[52] المحاسن : 456 باب 50 الاكل والشرب بالشمال حديث 383 .
[53] المحاسن : 556 باب 120 حديث 914 .
[54] الوسائل : 2 / 283 باب 112 حديث 1 .
[55] المحاسن : 449 باب 47 حديث 351 ، بسنده قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : اخلعوا نعالكم عند الطعام ، فإنه سنّة جميلة ، وأروح للقدمين .
[56] الخصال : 1 / 228 باب اربع خصال يستغنى بها عن الطبّ حديث 67 .
[57] الكافي : 6 / 269 باب كراهية كثرة الاكل حديث 7 .
[58] حديث الخصال المتقدم .
[59] تحف العقول : 172 بإسناده عن كميل بن زياد عن أمير المؤمنين عليه السّلام - في وصيّته له - قال : يا كميل ! أحسن خلقك ، وابسط جليسك ، ولا تنهرن خادمك . يا كميل ! إذا أنت أكلت فطول اكلك ليستوفي [ خ . ل : يستوف ] من معك ، وترزق منه غيرك . يا كميل ! إذا استويت على طعامك فاحمد اللّه ما رزقك ، وارفع بذلك صوتك ، ليحمده سواك ، فيعظم بذلك اجرك . يا كميل ! لا توقر معدتك طعاما ، ودع فيها للماء موضعا ، وللريح مجالا .
[60] الشاغلة عن : خ . ل . [ منه ( قدس سره ) ] .
[61] الكافي : 6 / 318 باب الثريد حديث 9 .
[62] الكافي : 6 / 297 باب نوادر حديث 6 ، ومكارم الأخلاق : 28 ، بسنده عن أبي عبد اللّه عليه السّلام انه كان يجلس جلسة العبد ، ويضع يده على الأرض ، ويأكل بثلاث أصابع ، وان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم كان يأكل هكذا ليس كما يفعل الجبارون أحدهم يأكل بإصبعيه .
[63] مكارم الأخلاق : 28 .
[64] المحاسن : 441 باب 39 تقصّي الفاكهة حديث 304 .
[65] المحاسن : 450 باب 48 نوادر في الطعام حديث 364 .
[66] كذا في الرواية . وفي الأصل : لقم .
[67] الكافي : 6 / 299 باب نوادر حديث 17 .
[68] ثواب الأعمال : 181 ثواب من لقّم مؤمنا لقمة حلاوة حديث 1 .
[69] الكافي : 6 / 303 باب فضل الخبز حديث 5 .
[70] الكافي : 6 / 304 باب فضل الخبز حديث 11 .
[71] الكافي : 6 / 304 باب فضل الخبز حديث 13 .
[72] الكافي : 6 / 304 باب فضل الخبز حديث 14 .
[73] الكافي : 6 / 303 باب فضل الخبز حديث 9 .
[74] المحاسن : 406 باب 13 الطعام الحارّ حديث 117 .
[75] الكافي : 6 / 322 باب الطعام الحارّ حديث 2 .
[76] الكافي : 6 / 322 باب الطعام الحارّ حديث 5 .
[77] المحاسن : 406 باب 12 الطعام السخن حديث 114 .
[78] الفقيه : 4 / 5 باب 1 باب ذكر جمل من مناهي النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، ووسائل الشيعة : 16 / 518 باب 92 حديث 2 .
[79] وسائل الشيعة : 16 / 518 باب 92 حديث 2 .
[80] الكافي : 6 / 269 باب كراهية كثرة الاكل حديث 4 .
[81] المحاسن : 439 باب 37 باب الاقتصاد في الاكل ومقداره حديث 297 ، والكافي : 6 / 270 باب كراهية كثرة الاكل حديث 11 .
[82] مستدرك وسائل الشيعة : 3 / 81 باب 2 حديث 9 .
[83] الكافي : 6 / 269 باب كراهية كثرة الاكل حديث 9 .
[84] وذلك لان الافراط في التملي وكثرة الاكل يوجب الاضرار بالنفس وهو محرّم شرعا .
[85] الكافي : 6 / 269 باب كراهيّة كثر الاكل حديث 8 .
[86] الكافي : 6 / 293 باب التسيمة والتحميد والدعاء على الطعام حديث 6 .
[87] خ . ل : فلا ترفع . وهو الظاهر . [ منه ( قدس سره ) ] .
[88] الكافي : 6 / 296 باب التسمية والتحميد والدعاء على الطعام حديث 25 .
[89] الكافي : 6 / 294 باب التسمية والتحميد والدعاء على الطعام حديث 13 ، بسنده قال أبو عبد اللّه عليه السّلام : اذكر اسم اللّه على الطعام ، فإذا فرغت فقل : « الحمد للّه الذي يطعم ولا يطعم » .
[90] الكافي : 6 / 294 باب التسمية والتحميد والدعاء على الطعام حديث 12 .
[91] المحاسن 435 باب 34 القول قبل الطعام وبعده حديث 177 .
[92] الكافي : 6 / 296 باب التسمية والتحميد والدعاء على الطعام حديث 21 .
[93] في الأصل : ضاحين .
[94] الكافي : 6 / 295 باب التسمية والتحميد والدعاء على الطعام حديث 16 .
[95] وسائل الشيعة : 16 / 488 باب 59 حديث 7 .
[96] المحاسن : 439 باب 294 الدعاء لصاحب الطعام حديث 295 ، بسنده عن أبي عبد اللّه السمّان ، انّه حمل إلى أبي عبد اللّه عليه السّلام لطفا فاكل معه منه فلمّا فرغ قال : الحمد للّه . وقال له : اكل طعامك الأبرار وصلت عليك الملائكة الأخيار .
[97] الكافي : 6 / 292 باب التمندل ومسح الوجه بعد الوضوء حديث 5 .
[98] المحاسن : 426 باب 30 الوضوء قبل الطعام حديث 224 وذيله .
[99] المحاسن : 426 باب 30 الوضوء قبل الطعام حديث 224 ذيله .
[100] الكافي : 6 / 291 باب التمندل ومسح الوجه بعد الوضوء حديث 2 .
[101] الخصال : 632 حديث الأربعمائة حديث 10 ، وفيه : الكاتبان .
[102] المحاسن : 443 باب 42 باب لعق الأصابع حديث 315 .
[103] الكافي : 6 / 297 باب نوادر حديث 4 .
[104] المحاسن : 443 باب 42 باب لعق الأصابع حديث 317 .
[105] الكافي: 6 / 299 باب نوادر حديث 18 .
[106] السعد - بضم السين - طيب معروف بين الناس ، ومنه الحديث : اتخذوا السعد لا سنانكم فإنه يطيب الفم . مجمع البحرين .
[107] الأشنان نبت معروف .
[108] الكافي : 6 / 378 باب الأشنان والسعد حديث 1 و 2 .
[109] الكافي : 6 / 376 باب الخلال حديث 3 و 4 و 5 .
[110] المحاسن : 558 باب 123 الخلال والسواك حديث 927 .
[111] الكافي : 6 / 377 باب الخلال حديث 10 ، بسنده عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال : كان النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم يتخلّل بكل ما أصاب ما خلا الخوص والقصب .
[112] الاس : فسّره المجلسي ( قدس سره ) بسعف النخل . [ منه ( قدس سره ) ] .
[113] الآكلة : تسوّس الأسنان .
[114] الطرفاء : عود وحش .
[115] مكارم الأخلاق : 175 .
[116] مكارم الأخلاق : 175 .
[117] الكافي : 6 / 377 باب رمي ما يدخل بين الأسنان حديث 1 ، بسنده عن إسحاق بن جرير ، قال سالت أبا عبد اللّه عليه السّلام عن اللّحم الذي يكون في الأسنان ، فقال : امّا ما كان في مقدّم الفم فكله ، وما كان في الأضراس فاطرحه . وما في المتن هو الحديث الثاني هناك ، فلاحظ .
[118] الازدراد : هو الابتلاع .
[119] الكافي : 6 / 378 باب رمي ما يدخل بين الأسنان حديث 4 .
[120] الكافي : 6 / 301 باب اكل ما يسقط من الخوان حديث 9 ، والمحاسن : 444 باب 43 اكل ما يسقط من الفتات حديث 321 .
[121] الكافي : 6 / 300 باب أكل ما يسقط من الخوان حديث 4 ، والمحاسن : 444 باب 43 أكل ما يسقط من الفتات حديث 322 .
[122] عيون أخبار الرضا عليه السّلام : 202 باب 31 .
[123] مكارم الأخلاق : 167 .
[124] الفقيه : 3 / 225 باب 97 حديث 1054 .
[125] الكافي : 6 / 303 باب فضل الخبز حديث 5 ، بسنده قال : قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : أكرموا الخبز ، فقيل : يا رسول اللّه ! وما اكرامه ؟ قال : إذا وضع لم ينتظر به غيره ، وقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : ومن كرامته ان لا يوطأ ولا يقطع .
[126] لا ريب عند المتشرعة عملا ولدى الفقهاء فتوا ان إهانة الخبز محرمة بلا ريب ، بل إهانة غير الطعام محرمة ان رجعت الإهانة إلى إهانة صانعها ، نعم ربّما يناقش في مصداق الإهانة ، فتدبّر .
[127] المحاسن : 588 .
[128] مجمع البحرين : 505 - الحجرية - .
[129] أقول : لم أظفر على رواية تصرح بما ذكره المؤلف قدس سره ، وانّما المروي كما في الكافي : 6 / 298 باب نوادر حديث 9 - بسنده عن سماعة بن مهران ، قال : سألت أبا عبد اللّه عليه السّلام عن الصلاة تحضر وقد وضع الطعام ، قال : ان كان أول الوقت يبدأ بالطعام ، وان كان قد مضى من الوقت شيء وتخاف ان تفوتك فتعيد الصلاة فابدأ بالصلاة .
[130] الكافي : 6 / 299 باب نوادر حديث 21 .
[131] قرب الإسناد : 22 .
[132] التجشّؤ : اخراج ريح من الفم مع الصوت عند الشبع .
[133] قرب الإسناد : 22 .
[134] عيون أخبار الرضا عليه السّلام : 293 ، بسنده قال : حدثني ياسر الخادم قال : كان الرضا عليه السّلام إذا خلا جمع حشمه كلهم عنده ؛ الصغير والكبير فيحدّثهم ويأنس بهم ويؤنسهم ، وكان عليه السّلام إذا جلس على المائدة لا يدع صغيرا ولا كبيرا حتى السائس والحجام الّا اقعده معه على مائدته . . وفي صفحه 311 باب 43 ، بسنده عن إبراهيم بن العباس قال : ما رأيت أبا الحسن الرضا عليه السّلام جفا أحدا بكلمة قطّ ، ولا رايته قطع على أحد كلامه حتى يفرغ منه ، وما ردّ أحدا عن حاجة يقدر عليها ، ولا مدّ رجله بين يدي جليس له قطّ ، ولا اتكئ بين يدي جليس له قطّ ، ولا رأيته شتم أحدا من مواليه ومماليكه قطّ ، ولا رأيته تفل ، ولا رأيته يقهقه في ضحكه قطّ ، بل كان ضحكه التبسّم ، وكان إذا خلا ونصب مائدته اجلس معه على مائدته مماليكه ومواليه حتى البوّاب والسائس...
[135] الكافي : 8 الروضة / 230 حديث 296 ، بسنده قال : كنت مع الرضا عليه السّلام في سفره إلى خراسان ، فدعا يوما بمائدة له فجمع عليها مواليه من السودان وغيرهم ، فقلت : جعلت فداك لو عزلت لهؤلاء مائدة . فقال : مه ! انّ الربّ تبارك وتعالى واحد ، والام واحدة ، والأب واحد ، والجزاء بالأعمال .
[136] المحاسن : 398 باب 5 الانفراد بالطعام حديث 76 و 77 .
[137] أقول : إذا كان عزل المائدة ناشئا عن تكبر الشخص وترفّعه على من حضره فذاك محرّم قطعا ، واللّعن في الحديث محمول عليه ، اما إذا لم يكن عن ذلك فلا دليل عليه ، بل ربّما في بعض الموارد يكون مكروها كما إذا كان عدم عزل المائدة موجبا لتحقير المؤمن ، بل ربّما يكون حراما ، فتفطن .
[138] عيون أخبار الرضا عليه السّلام : 293 .
[139] المحاسن : 398 باب 5 الانفراد بالطعام حديث 76 .
[140] لم اعثر على رواية كراهة الاكل مع المرأة في اناء واحد ، فراجع .
[141] وسائل الشيعة : 16 / 323 باب 12 حديث 7 .
[142] الوسائل : 17 / 208 باب 18 حديث 3 ، وثواب الأعمال : 181 .
[143] الكافي : 3 / 10 باب الوضوء من سؤر الدواب ، بسنده عن أبي عبد اللّه عليه السّلام انه كره سؤر كل شيء لا يؤكل لحمه . أقول: استثنى من هذا الحكم سؤر الهرة كما في الكافي : 3 / 9 باب الوضوء من سؤر الدواب حديث 4 .
[144] أقول : إذا كان حضوره على المائدة التي يشرب عليها الخمر يصدق عليه عرفا امضاء وموافقة أو ترويجا لذلك المحرم كان حضورا محرما قطعا ، وان كان غيابه عن تلك المائدة موجبا للارتداع أو مصداقا لإنكار المنكر كانت غيبته واجبا بلا ريب ، وربّما يناقش في بعض مصاديق المسألة ، فتدبّر .
[145] الكافي : 6 / 268 باب كراهية الاكل على مائدة يشرب عليها الخمر ، عن هارون بن الجهم قال : كنّا مع أبي عبد اللّه عليه السّلام بالحيرة حين قدم على أبي جعفر المنصور فختن بعض القواد ابنا له ووضع طعاما ودعا الناس ، وكان أبو عبد اللّه عليه السّلام فيمن دعي ، فبينما هو على المائدة يأكل ومعه عدة على المائدة ، استسقى رجل منهم فأتي بقدح فيه شراب لهم ، فلما صار القدح في يد الرجل ، قام أبو عبد اللّه عليه السّلام عن المائدة ، فسئل عن قيامه فقال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : ملعون ملعون من جلس على مائدة يشرب عليها الخمر .
[146] لعدم دليل صالح على الحرمة بالعنوان الاوّلي ، وعند الشك فالمعول عليه اصالة حلية الجلوس ، وعدم وجوب القيام عن المائدة .
[147] وذلك لدليل وجوب النهي عن المنكر ان اجتمعت شرائطه .
[148] حرمة الاكل والشرب في أواني الذهب والفضة مما قام الاجماع عليه بين الامامية ، بل ادعي اجماع المسلمين عليه ، وقد وردت روايات كثيرة في الباب ولا تخلو بعضها من مناقشة ، والعمدة في الحكم هو الاجماع المحقق ، ولا وجه للمناقشة في دلالة بعض النصوص أو سندها بعد ثبوت الاجماع ، نعم الحكم بجواز اقتنائها للزينة وعدم الجواز ، فهو ممّا يقع الكلام فيه ، والمشهور بين المتأخرين الجواز ، واللّه الهادي إلى الصواب .
[149] المحاسن : 523 باب 29 مناولة الخادم حديث 214 .
[150] الكافي : 6 / 298 باب نوادر حديث 10 ، بسنده عن ياسر الخادم ونادر جميعا قالا : قال لنا أبو الحسن عليه السّلام : ان قمت على رؤوسكم وأنتم تأكلون فلا تقوموا حتى تفرغوا ، ولربّما دعا بعضنا فيقال له : هم يأكلون ، فيقول : دعهم حتى يفرغوا .