أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-1-2022
1197
التاريخ: 29-1-2022
1573
التاريخ: 3-10-2020
1768
التاريخ: 14-5-2022
885
|
النظام العربي وموقعه في النظام الدولي:
شهدت المنطقة العربية تراجع التيار القومي وتأكيد دور القطرية، فالدولة النني تعاني من الشرعية السياسية سبب عدم وجود جذور تاريخية تعطيها الشرعية السياسية حاولت الأنظمة أن تجعل من القطرية وسيلة الشرعية النظام الحاكم بعد غياب دور الارتكاز الجغرافي.
والمشكلة الرئيسة أن القطرية لم تحقق الأمن القومي العربي ولا حتى الأمن للدولة القطرية نفسها، بل إن بعض الدول القطرية الصغيرة وجدت في التحالف مع القوى الغربية وسيلة من أجل حماية نفسها في ظل غياب الشرعية والتهديد الداخلي والاقليمي لها، ولكن هذا التحالف أدى إلى حالة الابتزاز للدولة القطرية الصغيرة فأصبحت القطرية والتحالف مع القوى الكبرى مكلفة اقتصادية وسياسية وحتى استراتيجية للدولة القطرية، وهي تواجه الآن أزمة شرعية داخلية وتحدي الأنظمة الحاكمة في وقت كانت هذه الدول متحالفة في السابق مع الأصولية الإسلامية.
ونلاحظ في خلل المد القومي أن الدول القطرية البترولية تحالفت مع التيارات الإسلامية للوقوف ضد دولة الارتكاز الجغرافي وأيديولوجيتها القومية وتهدد الدول القطرية التي تحالف توى الاستعمار.
إن مستقبل النظام الإقليمي العربي وأمنه ودوره العالمي مرتبط بالأمور التالية:
ا- إن الوطن العربي يملك طاقات بشرية وموارد اقتصادية وموقعا استراتيجيا تجعله يؤدي دورا فعالا في النظام الدولي في حال استغلال هذه الطاقات والموارد.
٢- أهمية أن تعي دولة الارتكاز الجغرافي دورها القومي، وإنها بالايدلوجية القومية والدينية تستطيع أن تستقطب الجماهير العربية في كل مكان كما كانت لا فترات تاريخية سابقة.
3- أن تعي دولة الارتكاز الجغرافي أن استراتيجية إسرائيل الإقليمية والدول الكبرى تعي خطورة عبقرية المكان وتحاول احتواء دوره، وكما قال الأستاذ محمد حسنين هيكل: »إن إسرائيل بما تقوم به في المنطقة وعلى نطاقها المباشر أو الأوسع لم تعد بعيدة عن ذلك الحلم الذي تصوره مؤسس دولتها ديفيد بن حوريون وهو حلم يسعى إلى حصر مصر وراء حدودها مع إطلاق يد إسرائيل في الشرق العربي" .
4- أن تعي الدولة القطرية الصغيرة وبخاصة البترولية منها خطورة القوى الأجنبية على وجودها على المدى المتوسط والبعيد وأن ارتباطها بالارتكاز الجغرافي هو الذي يمكن أن تحقق من خلاله أمنها وهويتها وأن الاعتماد على دولة قطرية إقليمية تربطها بها عوامل الدين واللغة والتاريخ أفضل من القوى الأجنبية التي لها تطلعاتها الحضارية والسياسية والاستراتيجية.
5- تأكيد أهمية وحدة دولة القلب وهي العراق وعروبتها وإسلامها وخروج المحتل منها.
6- لابد أن تقدم الدول البترولية الدعم والمساعدة إلى دولة الارتكاز الجغرافي والقلب الأسيوي! إن محور الارتكاز الجغرافي والقلب هو الذي أعاد الاعتبار لهذه المنطقة عبر التاريخ والذي هزم القوى الأجنبية الطامعة من الغزو الصليبي والمغولي.
والخلاصة، إن إعادة فعالية النظام العربي المتدهور وأمنه في النظام الدولي مرتبطة باستقراء التاريخ، وكما ذكرنا ماكيندر في أوروبا وجزيرة العالم، فالوطن العربي قد يكون قوة محركة للتاريخ إذا أخذنا قراءة التاريخ، بأن الارتكاز الجغرافي والقلب الأسيوي العربي هما مفتاح السيطرة على الشرق الأوسط ومن يسيطر عليهما يستطيع أن يتحكم في الشرق الأوسط الكبير وبالتالي يسيطر على جزيرة العالم، العالم القديم، وبالتالي يفرض وجوده على النظام الدولي.
|
|
إجراء أول اختبار لدواء "ثوري" يتصدى لعدة أنواع من السرطان
|
|
|
|
|
دراسة تكشف "سببا غريبا" يعيق نمو الطيور
|
|
|
|
قسم الشؤون الفكرية يقيم برنامج (صنّاع المحتوى الهادف) لوفدٍ من محافظة ذي قار
|
|
الهيأة العليا لإحياء التراث تنظّم ورشة عن تحقيق المخطوطات الناقصة
|
|
قسم شؤون المعارف يقيم ندوة علمية حول دور الجنوب في حركة الجهاد ضد الإنكليز
|
|
وفد جامعة الكفيل يزور دار المسنين في النجف الأشرف
|