تتمتع الصحيفة الإلكترونية بإمكانية ادخارها للوقت والجهد نظرا لقدرتها على التحرير والتوزيع بسرعة فائقة بالإضافة إلى إمكانية قراءتها بمجرد تحريرها على شبكة الإنترنت وطوال الأربع وعشرين ساعة، فالصحف الإلكترونية عبر الإنترنت تتسم بالعالمية Globalization كما يمكن تصفحها عبر الشاشة في ثوان معدودة.

فالصحف الإلكترونية تسبق الصحف المطبوعة في توقيت الصدور، ويرجع ذلك إلى السرعة الفائقة التي تصل بها الصحيفة الإلكترونية إلى قرائها في جميع أنحاء العالم، وذلك من خلال التوزيع عبر شبكة الإنترنت وهو ما يعرف بالتوزيع اللحظي Instantaneous Delivery فلقد تحررت الصحيفة الإلكترونية من قيود التوزيع التي تحد من انتشار الصحيفة الورقية وسرعة وصولها للقراء في الوقت الحقيقي لإنتاج الصحيفة، فبمجرد تحميل Downloading الصحيفة الإلكترونية للمواد المنشورة بها على شبكة الإنترنت يكون قد تم توزيعها إلى جميع أنحاء العالم، ويمكن لأي فرد في أنحاء العالم في أي جزء من أجزاء العالم متصل بشبكة الإنترنت، أن يفتح جهازه ويطالع مضامين صحيفته الإلكترونية المفضلة.

في حين أن الصحيفة المطبوعة تمر في إنتاجها بمراحل مختلفة بدءا بالحصول على المادة الصحفية، ومرورا بتحريرها و إخراجها والمراحل المتعددة للتجهيزات الفنية والطباعة، وانتهاء بعمليات التوزيع التي تحتاج إلى أسطول من العربيات وجيش من القراء والكبار من اجل توزيع ملايين الإعداد من الصحف الورقية، فضلا عن أن الصحيفة المطبوعة تعتمد على سلسلة من العمليات الإنتاجية المتتالية من إعداد المادة التحريرية، المراجعة، الإخراج، الطباعة، إلى جانب التوزيع، بحيث إذا تأخرت الصحيفة في إحدى هذه المراحل تعطل صدور الصحيفة في موعدها المناسب، في حين أن الصحيفة الإلكترونية تتحرر تمما من قيود هذه العمليات، وبخاصة عمليات التجهيزات الطباعية وطبع صفحات الصحيفة على آلات الطبع.