ينتبه الجمهور من القراء للصحف الإلكترونية لأنها تشبع لديهم حب الاستطلاع والفضول الإنساني، وأكدت دراسة «عربي الطوخي» إلى تنوع المعلومات التي يفضلها القراء من 12-15 سنة في الصحف الإلكترونية، حيث جاءت المعلومات الترفيهية في الترتيب الأول بنسبة 58.3% تلالها المعلومات الرياضية بنسبة 29,7% ثم المعلومات الفنية بنسبة 27.7% ثم المعلومات الأدبية بنسبة 27,3% ثم المعلومات الاجتماعية 22.7% ثم المعلومات الدينية 12% ثم المعلومات التعليمية 7.7% ثم المعلومات العلمية بنسبة 5% وأخير المعلومات السياسية بنسبة 4.3% .

وأظهرت دراسة «نوال الصفتي» زيادة درجة الاعتماد على الصحف الإلكترونية في الحصول على المعلومات السياسية بنسبة 13.8% كما كشف التحليل عن ازدياد الاعتماد على الصحف الإلكترونية الأجنبية التي يتزايد توظيفها للخدمات التفاعلية التي تتيحها الإنترنت مقارنة بالصحف الإلكترونية المصرية، كما كشفت الدراسة عن المضامين المفضلة في الصحف الإلكترونية لدى الشباب الجامعي في المضامين السياسية والفنية وأخبار الجريمة وأخبار المرأة والمضامين الصحية والعلمية والاجتماعية والجغرافية والأثرية والاقتصادية.

وتوصلت «راجية قنديل» إلى أن إشباعات القراء من الصحف تمثلت في:

- معرفة الأخبار ومتابعة الأحداث - التشبه بالكبار

- قضاء الوقت والتسلية - اكتساب المعلومات العامة والثقافية.

وتوصل لوراينس Lawerence إلى رسم خريطة للاشباعات الناتجة عن التعرض للمادة الإخبارية،

وتختلف الاشباعات التي يحققها القراء من الصحف الإلكترونية تبعا لاختلاف خصائصهم الديموجرافية والنفسية والهدف الذي يريدون تحقيقه من قراءة الصحف إذ يختلف إشباعات الرجل عن ترتيب إشباعات المرأة نظرا لطبيعتها الأنثوية فبينما يهتم الرجل بتحقيق إشباع مراقبة البيئة أولا، تهتم المرأة بالنصائح والإرشادات الأسرية وتحقيقات التي تتناول الحياة الأسرية والاجتماعية .

بينما يهتم غير المتعلمين بتحقيق دافع التسلية والإمتاع بالصور، يهتم المتعلمون بتدعيم الآراء ومعرفة خلفيات الأحداث، حيث أن الجمهور يختار قراءة الفن الصحفي الذي يحقق له أشباعاً معينا ويترك الفنون الأخرى لأنها لا تحقق له الإشباع الذي يريده فيختار قراءة الخبر والتقرير الاخباري لأنهما يحققان له مراقبة البيئة والاطلاع على أخر الأحداث واستقاء المعلومات ومعرفة خلفية الحدث من التقرير الأخباري أما التحقيق الصحفي فيحقق إشباع التفسير والإلمام بتفاصيل الوقائع والأحداث والتعرف على أبعادها كما أن بعض التحقيقات تحقق للقارئ إشباع التسلية والهروب من مشاكل الحياة اليومية، بينما ترتبط قراءة المقال بإشباع معرفة آراء كبار الكتاب والتي يدعم بها الشخص آراءه واتجاهاته في المسائل المختلفة.

أما الحديث الصحفي فيشبع لدى القاري الحاجة إلى معرفة الأسرار والاطلاع على أحول الغير بخاصة الشخصيات المشهورة، والاطلاع على الأخبار من مصدرها الحقيقي.