المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4514 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
لا عبادة كل تفكر
2024-04-27
معنى التدليس
2024-04-27
معنى زحزحه
2024-04-27
شر البخل
2024-04-27
الاختيار الإلهي في اقتران فاطمة بعلي (عليهما السلام)
2024-04-27
دروس من مدير ناجح
2024-04-27

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


إدراك النفس  
  
1198   11:44 صباحاً   التاريخ: 1-07-2015
المؤلف : الشيخ جمال الدين احمد بن علي الكفعمي
الكتاب أو المصدر : معارج الافهام الى علم الكلام
الجزء والصفحة : ص 143
القسم : العقائد الاسلامية / مقالات عقائدية /

قالت الحكماء: الإنسان جوهر مجرّد لأن هنا معلومات غير منقسمة والعلم بها غير منقسم فمحل العلم غير منقسم, وكل جسم أو جسماني منقسم, ينتج أن محل العلم ليس جسماً ولا جسمانياً فيكون جوهراً مجرداً ومحله النفس الإنسانية فتكون النفس عبارة عن الجوهر المجرد وهو المطلوب (1).

أما الأولى فلأن واجب الوجود والنقطة والوحدة معلومتان غير منقسمة.

وأما الثاني أن العلم بهذا المعلوم غير منقسم لأنه لو انقسم لكان جزؤه , إما أن يكون علماً بذلك العلوم أم لا ؛ فمن الأول يلزم مساواة الجزء للكل وهو باطل, وإن كان الثاني فعند اجتماع الأجزاء إما أن يحصل أمراً زائدا على الأجزاء يحصل به العلم بالمعلوم أو لا؛ فإن حصل فذلك الحاصل هو العلم بالحقيقة, إذ بوجوده يوجد المعلوم وبعدمه ينتفي, فإما أن يكون حاصلاً من الأجزاء أو من غيرها, فإن كان حاصلاً من الأجزاء كانت فاعلة له فيكون التركيب في فاعل العلم لا فيه , وان لم يكن حاصلا من الاجزاء كان التركيب في قابل العلم فهو في الأجزاء لا في العلم, وإن لم يكن أمراً زائداً لم يكن ذلك علماً بالمعلوم وقد فرض.

وأما الثالثة أعني كون محل العلم غير منقسم لأنه لو انقسم لا يخلو إما أن يكون العلم حالاً في كل جزء منه أو في بعضه ؛ فإن كان حالاً في جزء منه لم يكن حالاً فيه بل في بعضه وقد فرض حلوله فيه, وإن كان حالاً في كل جزء من أجزائه يلزم حلول العرض الواحد في محال متعددة وهو باطل.

وأما الرابعة فإن كل جسم وجسماني منقسم وهو بناء على نفي الجزء الذي لا يتجزّى فلا يكون محل العلم جسماً ولا جسمانياً فيكون مجرداً.

وقال المتكلمون إن الإنسان عبارة عن أجزاء أصلية لا يتطرق إليها الزيادة والنقصان(2), وهو الأقرب, لأنا نحكم على ذواتنا بأحكام صادقة كالقدرة والعلم وغير ذلك, وليس المحكوم عليه هو المجرد وإلا لما أمكن تحصيل الأحكام المذكورة إلا من عالم به , وليس الأمر كذلك فإن كثراً من العوام يحكم بها ولم يتصور المجرد ولم يشعر به فيكون غيره, وليس هو هذا الهيكل المحسوس (3) لتغيره وتبدله, وكل واحدٍ يعرف أنه ذاته لم يزد ولم ينقص ولم يتغير فيكون عبارة عن أجزاء أصلية, ولأنه لما كان مدرك الجزئيات جسماً كان مدرك الكليات جسماً. والمقدم حق باعتراف الحكماء فالتالي مثله.

وبيان الشرطية: أنّا نحكم على زيد بالإنسانية, والحاكم على الشيء مدرك له, فالنفس مدركة للجزئيات فتكون جسماً, ولأن ما عدا هذين القولين ضعيف جداً, وإذا بطل الأول ثبت الثاني وهو المطلوب.

___________

(1) انظر: الشفاء (الطبيعيات) 2: 14, وحكاه عن الحكماء العلامة في مناهج اليقين: 227 وفي طبعة (تحقيق الأنصاري): 138, ومعارج الفهم: 534 و 535.

(2) انظر المباحث المشرقية للرازي 2: 350, واعتبره العلامة في معارج الفهم: 534 ثاني الأقوال في النفس.

(3) الذي ذهب إليه المعتزلة كما هو المحكي عنهم في المباحث المشرقية 2: 350 ومعارج الفهم: 534.




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.

قسم الشؤون الفكرية يقيم برنامج (صنّاع المحتوى الهادف) لوفدٍ من محافظة ذي قار
الهيأة العليا لإحياء التراث تنظّم ورشة عن تحقيق المخطوطات الناقصة
قسم شؤون المعارف يقيم ندوة علمية حول دور الجنوب في حركة الجهاد ضد الإنكليز
وفد جامعة الكفيل يزور دار المسنين في النجف الأشرف