أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-5-2022
2129
التاريخ: 22-5-2022
1037
التاريخ: 2023-05-03
1446
التاريخ: 16-12-2020
1119
|
الصفوة والرأي العام
يردد الفلاسفة والسياسيون بأن الرأي العام يمثل رأي القاعدة الشعبية ولا يتم حكم الشعب بالشعب إلا باحترام الرأي العام، فإلى أي درجة تتمثل هذه المقولة في الواقع؟ وبعبارة أخرى ما هي الأطراف التي تاهم في القرار الأخير في نهاية المطاف وبعد المرور بمرحلة المناقشات في المستوى الشعبي ثم في المستوى الرسمي؟ ومن يأخذ نصيب الأسد في المساهمة؟ هذه أسئلة تطرح نفسها ولا ينبغي تجاوزها دون إجابة إذا كنا نريد أن نفهم حقيقة دور الرأي العام.
يتساءل " ثومبسون " ماذا نفعل إذا كانت الأغلبية هي أعداد ضخمة من العامة والأقلية هي مجموعة صغيرة من الفلاسفة والسياسيين؟ للإجابة على هذا السؤال نحتاج أولا إلى استحضار ما قيل عن العوامل التي تتفاعل فيتولد عنها الرأي العام.
تثير الكتابات التي تم استعراضها في الفصول السابقة أن هناك العديد من العوامل المؤثرة في الرأي العام ومن أبرزها :
1- المعتقدات المختلفة التي يعتقد فيها أفراد الجمهور العام بمختلف درجاتها في القوة و الرسوخ والأهمية.
2- الاتجاهات المختزنة لدى الأفراد.
3- آراء الآخرين مثل الأقارب، الأصدقاء والزملاء، الجهات ذات السلطة غير الالزامية الأخرى أو قادة الرأي مثل الخبراء.
4- الضغوط الناجمة عن الانتماءات المختلفة مثل الانتماءات الدينية، الحزبية السياسية، العرقية، اللغوية، العائلية ...
5- وسائل الإعلام.
ولو نظرنا إلى هذه المصادر لوجدنا أنها جميعا تنتهي إلى عاملين اثنين في نهاية المطاف : العوامل الذاتية والعوامل الخارجية المتمثلة في الطبقة القيادية. فالاتجاهات والمعتقدات التي تعمل على مستوى الوعي واللاوعي أو اللاشعور، تؤثر في طريقة استجابة الإنسان للمثيرات ومنها رأيه التلقائي في الأشياء التي تصل إلى مجال إدراكه. وهي كما تقدم نتيجة لتراكمات كثيرة من التجارب والمعرفة تبقى دفينة في النفس الإنسانية وتطفو من حين لآخر في هيئة رأي شفوي أو سلوكي.
أما الطبقة القيادية أو طبقة الصفوة فهي التي تنشط لنشر المعتقدات وتعمل على بثها وتسهم بدرجة ملحوظة في بناء الاتجاهات. فهي الفئة التي تملك أو تسيطر على وسائل ترويج الآراء وتملك القدرة على دعم تلك الآراء بالأدلة العقلية والعاطفية. والطبقة القيادية هي التي تقف وراء القيم التي تدعوا إلى الحفاظ على العادات والتقاليد المرتبطة بالانتماءات المختلفة. وهي التي تقف وراء المواد الإعلامية التي تبثها وسائل الإعلام والمواد التعليمية التي تدرسها المؤسسات التعليمية.
وفي الوقت الذي يقتصر تأثير الاتجاهات الفردية لأفراد الجمهور العام على المرحلة الأولي لتكوين الرأي العام فإن الطبقة القيادية كثيرا ما تحدد مسارات الرأي العام في المرحلة الشعبية، وتتحكم تي صياغتها في المرحلة الرسمية.
|
|
إجراء أول اختبار لدواء "ثوري" يتصدى لعدة أنواع من السرطان
|
|
|
|
|
دراسة تكشف "سببا غريبا" يعيق نمو الطيور
|
|
|
|
لأعضاء مدوّنة الكفيل السيد الصافي يؤكّد على تفعيل القصة والرواية المجسّدة للمبادئ الإسلامية والموجدة لحلول المشاكل المجتمعية
|
|
قسم الشؤون الفكرية يناقش سبل تعزيز التعاون المشترك مع المؤسّسات الأكاديمية في نيجيريا
|
|
ضمن برنامج عُرفاء المنصّة قسم التطوير يقيم ورشة في (فنّ الٕالقاء) لمنتسبي العتبة العباسية
|
|
وفد نيجيري يُشيد بمشروع المجمع العلمي لحفظ القرآن الكريم
|