المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
ونواقض الوضوء وبدائله
2024-05-02
معنى مثقال ذرة
2024-05-02
معنى الجار ذي القربى
2024-05-02
{واللاتي‏ تخافون نشوزهن}
2024-05-02
ما هي الكبائر
2024-05-02
شعر لأحمد بن أفلح
2024-05-02

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


بيعة سليمان المستعين  
  
1646   01:44 صباحاً   التاريخ: 29-5-2022
المؤلف : أحمد بن محمد المقري التلمساني
الكتاب أو المصدر : نفح الطِّيب من غصن الأندلس الرّطيب
الجزء والصفحة : مج1، ص: 428-430
القسم : الأدب الــعربــي / الأدب / الشعر / العصر الاندلسي /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-03-11 252
التاريخ: 24-3-2016 2024
التاريخ: 12-5-2022 1557
التاريخ: 12/11/2022 964

بيعة سليمان المستعين

ولحق سليمان ابن أخيهما الحكم بجنود البربر،وقد اجتمعوا بظاهر قرطبة وتوامروا، فبايعوه ولق؟بوه المستعين بالله،ونهضوا به إلى ثغر طليطلة، فاستجاش بابن أذفونش، ثم نهض في جموع البرابرة والنصرانية إلى قرطبة، وبرز إليه المهدي في كافة أهل البلد وخاصة الدولة، فكانت الدائرة عليهم، واستلحم منهم ما يزيد على عشرين ألفا،وهلك من خيار الناس وأئمة المساجد وسدنتها ومؤذنيها عالم، ودخل المستعين قرطبة ختام المائة الرابعة. ولحق المهدي بطليطلة. واستجاش (1) بابن أذفونش ثانية، فنهض معه إلى قرطبة، وهزم المستعين والبرابرة بعقبة البقر (2) من ظاهر قرطبة، ودخل قرطبة - أعني المهدي - وملكها، وخرج المستعين مع البربر،وتفرقوا في البسائط ينهبون ولا يبقون على أحد، ثم ارتحلوا إلى الجزيرة الخضراء، فخرج المهدي ومعه ابن أذفونش لاتباعهم، فكروا عليهم، فانهزم المهدي وابن أذفونش ومن معه من المسلمين والنصارى، وابتعهم المستعين إلى قرطبة، فأخرج المهدي هشاما المؤيد للناس، وبايع له، وقام بأمر حجابتهن ظنا منه أن ذلك ينفعه، وهيهات، وحاصرهم وحاشية المؤيد بالمهدي وأن الفتنة إنما جاءت من قبله، وتولى كبر ذلك واضح العامري، فقالوا المهدي، واجتمع الكافة على المؤيد، وقام واضح بحجابته، واستمر الحصار، ولم يغن عن أهل قرطبة ما فعلوه شيئا، إلى أن هلكت القرى والبسائط بقرطبة، وعدمت المرافق، وجهدهم الحصار، وبعث المستعين إلى أهل ابن أذفونش يستقدمهم (3) لمظاهرته، فبعث إليهم هشام وحاجبه واضح يكفونهم عن ذلك، بأن ينزلوا لهم عن ثغور قشتالة التي كان المنصور

(428)

افتتحها (4) ، فسكن عن مظاهرتهم عزم أذفونش، ولم يزل الأمر حتى دخل المستعين قرطبة ومن معه من البربر عنوة سنة ثلاث وأربعمائة، وقتل هشام سرا، ولحق بيوتات قرطبة معرة في نسائهم وأبنائهم.

وظن المستعين (5) أن قد استحكم أمره، وتوثبت (6) البرابرة والعبيد على الأعمال، فولوا المدن العظيمة، وتقلدوا البلاد (7) الواسعة، مثل باديس بن حبوس في غرناطة، والبرزالي في قرمونة، واليفرني في رندة، وخزرون (8) في شريش، وافترق شمل الجماعة بالأندلس، وصار الملك طوائف في آخرين من أهل الدولة، مثل ابن عباد بإشبيلية، وابن الأفطس ببطليوس،وابن ذي النون بطليطلة، وابن أبي عامر ببلنسية، وابن هود بسرقسطة، ومجاهد العامري بدانية والجزائر... (9) وكان مائلا لبني حمود يهجو سليمان المستعين:

لا رحم الله سليمانكم ... فإنه ضد سليمان

ذاك به غلت شياطينها ... وحل هذا كل شيطان

فباسمه ساحت على أرضنا ... لهلك سكان وأوطان وكان من أعظم الأسباب في فساد دولة المستعين أنه قال هذه الأبيات مستريحا بها إلى خواصه، وهي قوله:

حلفت بمن صلى وصام وكبرا ... لأغمدها فيمن طغى وتجبرا (10)

وأبصر دين الله تحيا رسومه ... فبدل ما قد لاح منها (11) وغيرا

 (429)

فواعجبا من عبشمي مملك ... برغم العوالي والمعالي تبربرا

فلو أن أمري بالخيار نبذتهم ... وحاكمتهم للسيف حكما محررا

فإما حياة تستلذ بفقدهم ... وإما حمام لا نرى فيه ما زرى وقد سلك هذا الملك المرتضى المرواني فقال:

قد بلغ البربر فينا بنا ... ما أفسد الأحوال والنظما

كالسهم للطائر لولا الذي ... فيه من الريش لما أصمى

قوموا بنا في شأنهم قومة ... تزيل عنا العار والرغما

إما بها نملك، أو لا نرى ... ما يرجع الطرف به أعمى وكان علي بن حمود الحسني وأخوه قاسم من عقب إدريس ملك فاس وبانيها قد أجازوا مع البربر من العدوة إلى الأندلس، فدعوا لأنفسهم، واعصوصب عليهم البربر، فملكوا قرطبة سنة سبع وأربعمائة، وقتلوا المستعين، ومحوا ملك بني أمية،واتصل ذلك في خلف منهم سبع سنين، ثم رجع الملك إلى بني أمية.

وكان المستعين المذكور أديبا بليغا، ومن شعره يعارض هرون الرشيد في قوله (12) :

ملك الثلاث الآنسات عناني ... الأبيات - قوله:

عجبا يهاب الليث حد سناني ... وأهاب سحر (13) فواتر الأجفان

وأقارع الأهوال لا متهيبا ... منها سوى الإعراض والهجران

وتملكت نفسي ثلاث كالدمى ... زهر الوجوه نواعم الأبدان

 (430)

ككواكب الظلماء لحن لناظري ... من فوق أغصان على كثبان

حاكمت فيهن السلو إلى الرضى (14) ... فقضى بسلطان على سلطاني

هذي الهلال، وتلك بنت المشتري ... حسنا، وهذي أخت غصن البان

فأبحن من قلبي الحمى وتركنني ... في عز ملكي كالأسير العاني

لا تعذلوا ملكا تذلل في الهوى ... ذل الهوى عز وملك ثاني

ما ضر أني عبدهن صبابة ... وبنو الزمان وهن من عبداني

إن لم أطع فيهن سلطان الهوى ... كلفا بهن فلست من مروان

 

__________

(1) تاريخ ابن خلدون 4: 151.

(2) عقبة البقر (El - Vacar) على عشرين كيلومترا شمالي قرطبة.

(3) ق: يستعدهم؛ ج: يستمدهم.

(4) ابن خلدون: اقتحمها.

(5) لا يزال النقل عن ابن خلدون مستمرا.

(6) ق: وترتبت.

(7) بعض النسخ: الأعمال.

(8) ق ج ط ك: وهرزون.

(9) بياض في ط، وفي ك: قال ابن خلدون، وفي ق: وقال الشاعر.

(10) ق: وتكبرا.

(11) ك: كان منه.

(12) الذخيرة 1: 33 والبيان المغرب 3: 118 والحلة 2: 8 - 9 والجذوة: 20 - 21.

(13) ك: لحظ.

(14) ك: الهوى؛ دوزي: الصبا.

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.


جمعيّة العميد وقسم الشؤون الفكريّة تدعوان الباحثين للمشاركة في الملتقى العلمي الوطني الأوّل
الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السابق: جناح جمعية العميد في معرض تونس ثمين بإصداراته
المجمع العلمي يستأنف فعاليات محفل منابر النور في واسط
برعاية العتبة العباسيّة المقدّسة فرقة العبّاس (عليه السلام) تُقيم معرضًا يوثّق انتصاراتها في قرية البشير بمحافظة كركوك