استعمالات الارض السكنية

يعد أحد الاستعمالات الرئيسة للمدن، وإذا كانت بعض المدن تفتقر إلى الكثير من الاستعمالات أو تدني نسبتها، فإنه لا توجد مدينة بدون سكن، وهكذا يحتل الاستعمال السكني اوسع مساحة في جميع مدن العالم مقارنة مع ما تشغله الاستعمالات الاخرى. تعد مناطق الاستعمال السكني في أي مدينة من أهم الاستعمالات، نظراً لما تمتاز به الاستعمالات السكنية من دينامية وتغير، كنتيجة للتغيرات الاجتماعية والديموغرافية للسكان فضلاً عن تغير التركيب المهني ومستويات الدخل و المعيشة، أن المساحة التي يشغلها الاستخدام السكني تختلف من منطقة إلى أخرى، حيث تشير بعض الدراسات التي أجريت على عدد من المدن إن معدل النسبة التي يحتلها هذا الاستعمال من الأرض يتراوح بين (30-40 ) من المساحة المعمورة في المدينة.

إن هذا النوع من الاستعمالات متفاوت بين مدينة وأخرى ولكنه يشكل أعلى نسبة من استعمالات الاراضي بالمدينة، فبعض الباحثين توصل الى أن نسبة ما يشغله الاستعمال السكني تبلغ %39% من المساحة المعمورة، بينما توصل البعض من خــلال الدراسة لـ (35) مدينة أمريكية بأنه يسيطر على %39.6 من المساحة المعمورة موضحا ان مدينة شيكاغو تشغل مساحة من الاستعمال السكني تصل نسبتها الى 32% من الاستعمالات الأخرى، بينما يشغل هذا النوع من الاستعمال في كل من نيويورك وفيلاديلفيا وواشنطن وسنسيناني %29.8% من مساحة هذه المدن، أما في المدن العربية فان نسبة هذا الاستعمال مرتفعة نسبياً نتيجة للامتداد الأفقي للمسكن حيث هي 33% في مدينة الكويت و %29% في دمشق و 57 من مدينة أربيل و %62% من مساحة مدينة الموصل لعام 1979 و %62% من مساحة المعمور لمدينة بغداد عام 1997 وفي مدينة السماوة 30-28 ، ومدينة العمارة شكلت نسبتها 37 والبصرة 40% بينما بلغت 54% من مساحة عمان، وتشغل %40 من مساحة طرابلس الكبرى.