المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الإمام عليٌ (عليه السلام) حجّة الله يوم القيامة
2024-04-26
امساك الاوز
2024-04-26
محتويات المعبد المجازي.
2024-04-26
سني مس مربي الأمير وزمس.
2024-04-26
الموظف نفرحبو طحان آمون.
2024-04-26
الموظف نب وعي مدير بيت الإله أوزير
2024-04-26

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


السيطرة على سلوك الشباب  
  
910   08:44 صباحاً   التاريخ: 2023-02-04
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : تربية الشباب بين المعرفة والتوجيه
الجزء والصفحة : ص385ــ390
القسم : الاسرة و المجتمع / المراهقة والشباب /

يجب ان لا تلبث الحالات العصبية عند الناشئة والشباب لمدة طويلة، كما يجب السيطرة عليها ومعالجتها منذ بداية بروزها، لأنها اذا تكررت ودامت فترة طويلة لربما بقيت مزمنة طيلة العمر.

فلربما صادفتم سواء في البيت او المدرسة، شباباً يفقدون توازنهم ويخرجون عن طورهم الاعتيادي اثر مواجهة مشكلة ما، ورغم انهم يواجهون اخوانهم الأصغر منهم سنا بخشونة وعصبية قد تؤدي احياناً الى ضربهم، لكنهم في نفس الوقت يتذمرون من مشاهدة نفس التصرفات حينما تبرز من والديهم ضد اخوانهم.

هذه الازدواجية عند الناشئة هي من اثار البلوغ، ولذا يجب مسايرتهم ومراعاة مشاعرهم ومن ثم توجيههم بالنحو الاحسن، كما يجب ان يتم السيطرة على سلوكهم. ووضع حداً لتصرفاتهم والحيلولة دون السقوط في الحالات العصبية. كي لا تترسخ هذه التصرفات عندهم.

• سلوكهم مع ابائهم:

في سلوكهم مع والديهم ومربيهم، قد نشاهدهم احياناً يقدمون على تصرفات غير لائقة بهم كأن يصرخوا بوجه ابائهم أو ان يتحدثوا معهم بصوت عال وامتعاض وما شاكل من تصرفات غير سليمة. والجذر الاساسي في هذا السلوك هو ان المراهق يشعر بان شخصيته مهددة وان الاخرين يحاولون ان ينالوا من شخصيته وكرامته وان يقللوا من اهميته. كما ان المراهق يطالب في بدايات عمر البلوغ بحرية اكثر واستقلالية مضاعفة، وان لا يتدخل احد في اموره الشخصية في حين ان الوالدين يسعيان الى السيطرة على سلوكه وتوجيهه، وهنا ينشأ الصدام بين الناشئة وابائهم، بين المراهق الذي يسعى ان يستقل عن الاخرين بما فيهم الأب أو الام، وبين الوالدين الذين ما زالا يعاملان ابنائهم على اعتبارهم صغاراً لا يستطيعون ادارة امور حياتهم بدون توجيهاتهم لهم.

وهذه هي من المشاكل الموجودة دائماً بين جيل الشباب من جهة، وجيل الكبار والمسنين، من جهة اخرى. ان العالم الذي يرسمه الشاب لنفسه متضاد تماماً مع العالم الذي في ذهن الكبار. فالناشئة والشباب يرون ان الحياة جميلة وسعيدة وهي ملك لهم ولذا يحاولون ان يكسبوا اكثر حد من ملذاتها. فيما يرى الكبار والمسنين انهم في نهاية الحياة وقد استغنوا عن الملذات التي يسعى الشباب وراءها. ومن هنا تنشأ نظرتين مختلفتين واحيانا مخالفتين للحياة. وما يترتب على هاتين النظرتين من مواقف، هو وجود فاصلة كبيرة بين وجهة نظر الشاب ووجهة نظر المسن.

• في مجال اصلاح السلوك:

يجب ان تبذل جهود مكثفة لإصلاح سلوك وتصرفات الناشئة والشباب، وصيانتهم من الانحطاط الاخلاقي. فهم يتألمون، احياناً، من الظروف التي يعيشونها ويخشون ان ينال من كرامتهم وشخصيتهم، خصوصا وان مشاعر الذلة والاهانة يمكنها ان تهدم حياة الشاب وتجعله منحرفاً طيلة حياته.

فمن الواجب الشرعي على الاباء والمربين ان يوفروا الحقوق الطبيعية لأبنائهم وان لا يخدشوا شخصيتهم لان ذلك سيدفعهم الى التمرد والانحراف.

ومن اجل ضبط سلوك الناشئة علينا مراعاة النقاط التالية:

١- البحث عن السبب: ان لكل سلوك يبرز من الشباب دوافع شتى، تارة دوافع انسانية، واحياناً دوافع خارجية. في الدوافع الانسانية يكون لسلوك الوالدين والاصدقاء دوراً بارزاً وكذلك للأشخاص الذين يقتدي الشاب بهم بالإضافة الى ارادة الشاب ذاته والتلقينات التي يتلقاها من الاخرين؛ اما الاسباب والدوافع الخارجية فتتمثل بالمناخ والطبيعة والمحيط الذي يعيش الشاب فيه، ويضاف الى هذه الدوافع، الحالات التي تنشأ في سن البلوغ والتي لها هي الاخرى دوراً في تصرفات الشاب وسلوكه.

ان معرفة السبب او الدافع الذي يدفع الشاب للقدوم على تصرف ما يساعدنا في تعيين الطريقة الصحيحة التي نواجه بها الشاب، اذ على ضوئها نتصرف معه بما يناسب اصلاح تصرفاته وسلوكه. فالسبب في توتر اعصاب الشاب قد يكون احد عوارض البلوغ. وتارة بسبب فشله في تحقيق احدى امنياته.

٢- مسايرة الشاب وارضائه: يجب ان لا نخالف الشاب كثيرا في بعض الامور البسيطة، كمطالبته بتحقيق احدى امانيه المشروعة، اذ قد يسبب ذلك بروز عادات سيئة في تصرفات الشاب، أو ان يتلقى صدمة نفسية تسبب لم الكثير من المشاكل والمتاعب.

فعلى الاب او المربي حينما يشاهد ابنه في حالة عصبية متوترة لا يمكن السيطرة عليها، ان يماشي ابنه ويتصرف معه بهدوء وان لا يزيد الطين بلة ففي غير ذلك ستخرج المشكلة الى اطار اوسع قد لا يمكن السيطرة عليها ابداً.

كما يتضاعف هروب الناشئة والشباب في هذه المرحلة، ويقدم بعضهم على التسكع في الشوارع والانضمام الى فرق الجنح والعصابات والسرقة والاعتداء على الاخرين، ويعزو علماء النفس السبب في بروز هذه الحالات الى تصادم الابناء مع ابائهم وتفاقم المشاكل العائلية، كما ينصح علماء النفس الاباء بمماشات ابنائهم في الامور البسيطة وان يتنازلوا احياناً في المسائل الذوقية والامور السطحية.

ولا بد ان نذكر ان تفاقم المشكلات يؤدي احياناً الى قدوم الشاب على الانتحار.

٣- هداية الشاب وكسب ثقته: لابد من هداية الشاب وتوعيته بحقائق الامور، علماً انه عن طريق توجيهات الاباء والمربين يكون تصوراته عن الحياة، ولقد أكد الامام الصادق (عليه السلام) ان يتم التركيز في التبليغ، على نصح الشباب والناشئة وتوجيههم، باعتبارهم الاسرع في انتهاج طريق الحق. كما يجب على الاباء والمربين ان لا يهملوا الناشئة والشباب، اذ حينئذ سيكونوا عرضة للكثير من الانحرافات.

ومن العوامل المساعدة في هداية الشباب هو ان نجعلهم يثقون بنا من جهة، وان يثقوا بطاقاتهم وقدراتهم الخلابة، من جهة اخرى، فنوكل اليهم بعض المسؤوليات ونطلب منهم ان ينفذوها ان محبة ومودة الاباء لأبنائهم تجعل الابناء يقدمون على الحياة ويخوضون في غمارها بنشاط وفاعلية وأمل.

٤- التنبيه والتحذير: في بعض الاحيان، يقدم الشاب على ارتكاب بعض الاعمال والتصرفات غير المشروعة، فيجب ان ينبه من قبل الوالدين، كأن يقال له ان عمله هذا لا يتلاءم مع سمعة العائلة، فان لم يهتم الشاب بهذا التنبيه فيجب ان ينته في المرات القادمة بجدية اكثر. اذ ان التنبيهات تساهم في هدايتهم وتوجيههم كما يكون من الضروري احياناً ان يتم تهديد الشاب وتحذيره.

٥- النموذج والقدوة: كلما تصرفنا مع الشاب بأخلاق طيبة وسلوك صحيح فان سلوكنا سيصبح نموذجاً لهم، اذ ان الشباب يراقبون تصرفاتنا بعيون مفتوحة، ولذا يتعين على الاباء والمربين ان يتعاملوا مع ابنائهم وفق الاخلاق الاسلامية.

وقد يرتكب المربين الشباب اخطاءً فادحة في تعاملهم مع الناشئة، اذ لا يستطيعون ضبط احساساتهم، فتبرز منهم حالات عصبية متوترة، وهي مرفوضة لأنها تسبب بدورها مشاكل للشباب ايضاً وعلى المربين ان يتحلوا بالوقار والهيبة، فقد قال الامام الصادق (عليه السلام): خير شبابكم من تشبه بكهولكم، وشر كهولكم من تشبه بشبابكم. 

• أساس المصالحة:

ان الاساس الرئيس في مصالحة الشباب مع الحياة وتوافقهم معها. وايضاً بناء جيل الشباب بالشكل الجيد يتمثل في نقطتين هامتين هما: التفاهم والمراقبة ففي مجال التفاهم يجب ان نبني علاقاتنا مع الشباب على ضوء الاحترام المتبادل وحفظ كرامة وشخصية البعض الاخر وانقاذ الشباب من هاوية الانحطاط، ومراعاة القيم الانسانية. واحترام الناشئة والشباب والاهتمام بالعواطف النبيلة والقيم السامية التي يهتم بها الشاب ويعتني بها.

اما في مجال المراقبة فيجب ان نشعره بانه مسؤول عن سلوكه وتصرفاته ويتعين عليه ان يراقب نفسه، هذا من جهة، ومن جهة اخرى ان يقوم الاباء والمربين بمراقبته من بعيد دون ان يشعر بذلك. علماً ان المراقبة يجب ان تكون بخصوص الامور المهمة والامور العامة وان نقلل منها في الجزئيات والامور السطحية، كي لا يشعر الشاب ان استقلاليته في معرض التلاشي. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






اللجنة التحضيرية للمؤتمر الحسيني الثاني عشر في جامعة بغداد تعلن مجموعة من التوصيات
السيد الصافي يزور قسم التربية والتعليم ويؤكد على دعم العملية التربوية للارتقاء بها
لمنتسبي العتبة العباسية قسم التطوير ينظم ورشة عن مهارات الاتصال والتواصل الفعال
في جامعة بغداد.. المؤتمر الحسيني الثاني عشر يشهد جلسات بحثية وحوارية