المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
طرق إنتاج ملكات النحل اصطناعياً Queen Rearing Methods
2024-05-27
تنمية مهارات التفكير
2024-05-27
الشيوخ القساة
2024-05-27
تحضير 1- فنيل -3- (3,2 – ثنائي ميثوكسي فنيل)-2- بروبين -1- اون (23)
2024-05-27
البيت المقدس
2024-05-27
تحضير 1-(4-كلورو فنيل)-3- (4,3 – ثنائي ميثوكسي فنيل)-2- بروبين -1- اون (22)
2024-05-27

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


طريق الصدوق إلى جميل في الفقيه.  
  
538   11:35 صباحاً   التاريخ: 2023-07-19
المؤلف : الشيخ محمد آصف محسني.
الكتاب أو المصدر : بحوث في علم الرجال.
الجزء والصفحة : ص 117 ـ 120.
القسم : الرجال و الحديث والتراجم / علم الرجال / مقالات متفرقة في علم الرجال /

لم يذكر الصّدوق (رضوان الله عليه) طريقه إلى جميل بن درّاج في مشيخة الفقيه، وقد روي عنه أحاديث فيه، نعم، ذكر طريقه إليه وإلى محمّد بن حمران مشتركا عن أبيه عن سعد بن عبد الله عن يعقوب بن يزيد عن محمّد بن أبي عمير عنهما، وهذا الطّريق صحيح.

وربّما استظهر من هذا، صحّة طريقه إلى كلّ من جميل وابن حمران منفردا، أيضا، وممّن استظهره هو سيّدنا الأستاذ الخوئي (قدّس سرّه) على ما يستفاد من معجمه، حيث قال: وطريق الصّدوق إليه ... (1) ثمّ ذكر نفس السند السّابق.

أقول: هذا الاستظهار لا بأس به في نفسه ؛ لكن لا بدّ في خصوص المقام من رفضه، لما ذكره النجّاشي من أنّ لجميل كتابا اشترك، هو ومحمّد بن حمران فيه ... وله كتابا اشترك هو ومرازم بن حكيم فيه ... وذكر أوّلا أنّ له كتابا رواه عنه جماعات من النّاس وطرقه كثيرة ... فلجميل كتاب مختص به وكتاب مشترك له، ولمحمّد بن حمران، وكتاب ثالث له ولمرازم فصحّة الطّريق إلى كلّ واحد من هذه الكتب لا يكفي لكتاب آخر كما هو ظاهر، بل احتمال ما ذكره النجّاشي من تعدّد الكتب يوجب ترك ذاك الظهور، ولذا ذكر الصّدوق طريقين آخرين له إلى محمّد بن حمران في المشيخة (2) وهو يشهد بأنّ الطّريق المشترك لا ينحل إلى كلّ منهما منفردا. وذهاب السّيد الأستاذ (قدّس سرّه) إلى هذا الوجه مع اطّلاعه على ما ذكرنا كلّه عجيب.

وهنا وجه آخر خطر ببالي لتصحيح أحاديث الصدوق رحمه ‌الله في الفقيه عن جميل، وهو طريق الشّيخ إلى كتاب جميل.

قال الشّيخ رحمه ‌الله في فهرسته:

جميل بن دراج له أصل، وهو ثقة. أخبرنا به الحسين بن عبيد الله عن محمّد بن علي بن الحسين عن محمّد بن الحسن بن الوليد عن الصّفار عن يعقوب بن يزيد عن ابن أبي عمير وصفوان عن جميل بن درّاج (3).

أقول: هذا السند صحيح وطريق الشّيخ رحمه ‌الله إلى جميل إنّما هو بتوسط الصّدوق رحمه ‌الله فيكون طريق الصّدوق إليه أيضا صحيحا.

وظاهر أنّ مراد الشّيخ رحمه‌ الله من هذا الأصل هو الكتاب المختصّ بجميل دون كتابه المشترك، وإلّا لذكر اسم محمّد بن حمران، وإنّه مشترك بينهما.

لكن يشكل الاعتماد على هذا الوجه أيضا، فإنّ طريق الشّيخ إنّما هو إلى أصل جميل لا إلى جميل نفسه، بل مشيخة التهذيب معظمها طرق إلى الاصول والمصنّفات، على ما ذكره الشّيخ في المشيخة أوّلا وآخرا.

وأمّا الصّدوق، فلا يظهر منه في مشيخة الفقيه أنّه يروي عن الاصول والمصنّفات، بل يحتمل أنّه يروي عن الأشخاص أو أنّه قد يروي عنهم، وقد يروي عن الكتب فالاستدلال بهذا الوجه لتصحيح أحاديث الصّدوق عن جميل في الفقيه مبني على أن جميلا لم يحدث غيره إلّا عن أصله لا عن غيره. وهذا غير ثابت، بل المحتمل أنّه حدّث عنه وعن غيره من محفوظاته غير المذكورة في أصله (4).

والعمدة احتمال رواية الصدوق أحاديث جميل من كتاب راو آخر لم يثبت وثاقته أو ثبت ضعفه، إذا علمنا اسمه.

فإنّ قلت: الصّدوق أيضا يروي عن الكتب دون الأفراد، والدليل عليه قوله في أوّل الفقيه: وجميع ما فيه مستخرج من كتب مشهورة عليها المعول وإليها المرجع. مثل: كتاب حريز بن عبد الله السجستاني، وكتاب عبيد الله بن علي الحلبي. وكتب على بن مهزيار الأهوازي وكتب الحسين بن سعيد، ونوادر أحمد بن محمّد بن عيسى، وكتاب: نوادر الحكمة تصنيف محمّد بن أحمد بن يحيى بن عمران الأشعري، وكتاب: الرحمة لسعد بن عبد الله، وجامع شيخنا محمّد بن الحسن بن الوليد، ونوادر محمّد بن أبي عمير وكتب المحاسن لأحمد بن أبي عبد الله البرقي ورسالة أبي رحمه‌ الله. وغيرها من الاصول والمصنّفات الّتي طرقي إليها معروفة في فهرست الكتب الّتي رويتها عن مشايخي وأسلافي ...

وعليه فكلّ من بدأ الصّدوق رحمه ‌الله باسمه في الفقيه في ذكر حديث، يحكم بأنّه منقول عن كتابه كما هو الحال في حقّ الشّيخ رحمه‌ الله في التهذيبين، كما قيل.

قلت: كلام الصدوق رحمه‌ الله يدلّ على أنّ جميع ما أخرجه في الفقيه مأخوذ من الكتب المشهورة المّعول عليها، وهذا لا يدلّ على أنّ كلّ من بدأ الصّدوق باسمه في المشيخة أخذ الحديث من كتابه.

ويؤكّده أنّ الصّدوق روي في الفقيه عن خلق كثير ـ ربّما يقرب من خمسمائة شخص ـ ذكر أسماء أكثر من 380 شخصا منهم في المشيخة. وقيل إنّه ترك فيها أسماء أكثر من مائة شخص ولا يحتمل عادة أن يكون لكلّ واحد من هؤلآء الخلق الكثير كتابا مشهورا عليه المّعول وإليه المرجع، وفيهم المجهولون والضعفاء، بل من المحتمل قويّا أنّ جملة منهم، لا كتاب لهم.

وعليه، فيحتمل أنّ الصدوق نقل روايات جميل عن جامع شيخه ابن الوليد مثلا، أو عن غيره، وحذف سندها أو أسانيدها، كما يحتمل أنّه نقلها عن كتابه، وهذا بخلاف الشّيخ رحمه ‌الله في التهذيبين، فإنّه يروي عن كتب من بدأ الحديث باسمه.

وممّا ذكرنا يظهر للمتدبّر أنّ قول الصدوق رحمه ‌الله: بأنّ أحاديث كتابه مستخرجة من كتب مشهورة عليها المعول وإليها المرجع لا يدلّ على صحّة تلك الأحاديث بتمامها ـ كما تخيّله بعض المحدّثين ـ فإنّ تواتر الكتاب عن مؤلّفه وشهرته بين الأصحاب، وجلالة المؤلّف وورعه، أمر، وضعف جملة من رواياته لجهالة رواتها، أو ضعفهم، أمر آخر، فحال تلك الكتب بالنسبة إلى الصدوق رحمه‌ الله وأمثاله حال الكتب الأربعة ونظائرها بالنسبة إلينا، وهذا غير خفي.

هذا، والتحقيق أن يقال بصحّة طريق الصّدوق إلى جميل؛ لأجل طريق الفهرست، فنحكم بصحّة روايات جميل في الفقيه، سواء رواها الصدوق عن كتاب جميل مباشرة، أو بتوسّط كتاب أحد من الثقات الواقعين في سند الفهرست ممّن أتى بعد جميل من المشائخ الخمسة في الطّريق المذكور.

وأمّا احتمال أنّ الصّدوق روى روايات جميل عن حفظه بالسلسلة، فهو موهون لا يعتني به (5).

وأمّا العكس وهو تصحيح طريق الشّيخ الضّعيف بصحّة طريق الصّدوق الصحيح، ففيه كلام يأتي في بعض البحوث الآتية في آخر شرح مشيخة التهذيب، إن شاء الله تعالى.

ثمّ إنّ هنا وجها ثالثا لتصحيح أحاديث المرويّة عن جميل في الفقيه، يظهر ضعفه ممّا تقدّم، وهو أنّ النجّاشي ذكر في ترجمة جميل: له كتاب رواه عنه جماعات من الناس وطرقه كثيرة.

فإنّ شهرة الكتاب، بل تواتره إلى جميل لا تستلزم تصحيح أحاديثه المرويّة في الفقيه.

فإنّ تواتر الكتاب أمر، وتواتر النسخة الواصلة إلى أحد أمر آخر، ولا ملازمة بينهما، إلّا في فرض تطبيق النسخة الواصلة إلى الصدوق أو الطّوسي وغيره رحمه ‌الله على سائر النسخ الواصلة، وهو غير مظنون، بل مظنون العدم.

 

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) المصدر: 4 / 154.

(2) مشيخة الفقيه الملحقة بالجزء الرابع من الفقيه: 89.

(3) معجم الرجال: 4 / 152.

(4) لا يقال: إنّ طرق الفهرست غالبا هي إخبار عن أسامي الكتب فقط، كما يأتي في البحث الرّابع والأربعين، فكيف يمكن صحّة طريق له توجب صحّة طريق الصدوق؟ فإنّه يقال: نعم، لكن الصدوق يروي الرّوايات بطرقه عن كتب الأحاديث، فإذا فرضنا صحّة طريق له من أي سبب كان، تستلزم هذه الصّحة اعتبار رواياته المنقولة، وبهذا الطريق، فتأمّل؛ إذ المتيقن من ذلك إنّما هو في مشيخة الفقيه، لا في غيرها، والله العالم.

(5) لكن إذا فرضنا أنّ الوسائط الخمسة أخبروا الصدوق عن نفس كتاب جميل، وأنّ له كتابا من دون نقل رواياته له، ففيه بحث طويل يأتي في الباب الرابع والأربعين، فلا يكفي مجرّد ما احتملنا أخيراً في صحّة رواياته عن جميل.

 

 




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)