المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16487 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
مركبات الجالكون
2024-05-26
مركبات الكاربونيل الفا - بيتا غير المشبعة
2024-05-26
تحضير المعقدات من نوع [M(SeL3I)Cl2]
2024-05-26
تحضير المعقدات من نوع [M2(SeL4)Cl4]
2024-05-26
دقة حيل الشيطان وردها
2024-05-25
مراتب العجب
2024-05-25

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


علي(عليه السلام) نفس محمد (صلى الله عليه واله وسلم)  
  
1231   02:35 صباحاً   التاريخ: 2023-11-07
المؤلف : تحقيق : د. اقبال وافي نجم
الكتاب أو المصدر : تفسير ابن حجام
الجزء والصفحة : ص256-259
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /

قوله عزَّ وجلَّ : { وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاء بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَصِهْراً }  ([1]) .

قال : خلقَ  اللهُ آدم ، وخلقَ نُطفةً مِن الماءِ ، فمزَجها بنوره ، واودَعها آدم ، ثُمَّ أودعها ابنه شيث ثُمَّ أنوش ثُمَّ قينان ثُمَّ أباً فأباً ، حتَّى اودعها إبراهيم (عليه السلام) .

ثُمَّ اودعها إسماعيل (عليه السلام) ثُمَّ أُمَّاً فَأُمَّاُ ، وَأباً فَأباً ، مِن طاهر الأصلابِ الى مُطهَّراتِ الأرحام ، حتَّى صارت الى عبد المُطَّلب .

فانفرَق ذلك النُّورُ فرقَتَينِ ، فِرقَةٌ الى عبد الله ، فوَلَدَ محمَّداً (صلى الله عليه واله وسلم)وفِرقَةٌ الى أبي طالب ، فوَلَدَ عَليَّاً (عليه السلام) ثُمَّ ألقى ([2]) اللهُ النِّكاحَ بينهما ، فزوَّج اللهُ عليَّاً (عليه السلام) بفَاطِمَة (عليه السلام) فذلك قوله عزَّ وجلَّ : {وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاء بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَصِهْراً وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيراً } ([3]) .

ويُؤيده ما رواه الشَّيخ أبو جعفر محمّد بن بابويه ( رحمه الله ) في أماليه بإسناده الى أنس بن مالك ([4]) قال :

رَكِبَ رسولُ اللهِ (صلى الله عليه واله وسلم) ذاتَ يومٍ بغلته ، فانطَلقَ الى جبلِ آل فُلان فنزلَ ، وقال :

( يَا أنَس ، خُذ البَغلَةَ ، وَانطَلِق الى مَوضِعِ كَذَا وَكذَا ، تَجِد عَلِيَّاً جَالِسَاً يُسَبِّحُ بالحَصَى ، فَأقرِئه مِنِّي [ 184 ] السَّلامَ ، وَاحمِلهُ عَلَى البَغلَةِ وَأتِ به ) .

قال أنس : فذهبتُ ، ووجدتُ عليَّاً كما قالَ رسولُ اللهِ (صلى الله عليه واله وسلم)فحمَلتهُ على البَغلةِ ، وأتيتُ به إليه ، فبصَرَ بِرسولِ اللهِ (صلى الله عليه واله وسلم)قال :

( السَّلَامُ عَلَيكَ يَا رَسُولَ اللهِ ، قَالَ : وَعَلَيكَ السَّلَامُ يَا أبَا الحَسَنِ ، إجلس ، فَإنَّ هَذَا مَكَانٌ جَلَسَ فِيهَ سَبعُونَ مُرسَلَاً ، مَا جَلَسَ فِيهِ مِن الأنبِيَاءِ إلَّا وَأنَا خَيرٌ مِنهُ ، وَقَد جَلَسَ فِي مَوضِعِ كُلِّ نَبِيٍّ أخٌ مَا جَلَسَ مِنَ الأُخوَةِ إلَّا وَأنتَ خَيرٌ مِنهُ ) .

قال أنس : فنظرتُ الى سحابةٍ قد أظلَّتهما ، ودَنَت مِن رؤوسِهما ، فمدَّ النَّبيُّ (صلى الله عليه واله وسلم)يده الى السَّحابة ، فتناوَلَ مِنها عُنقودَ عِنَبٍ ، فجعله بينه وبين عليٍّ ، وقال: ( كُل يَا أخِي ، هَذِهِ هَدِيَّةٌ مِنَ اللهِ تَعَالَى إليَّ ثُمَّ إلَيكَ).

قال أنس : فقلتُ : يَا رسول اللهِ ، عليٌّ أخوكَ ؟ قال : ( نَعَم ، عَلِيٌّ أخِي ) قلتُ : يا رسولَ اللهِ ، صِف لي كيف عليٌّ أخوكَ ؟ قال :

( إنَّ اللهَ عزَّ وَجَلَّ خَلَقَ مَاءً مِن تَحتِ العَرشِ قَبلَ أن يَخلُقَ آدَمَ بِثَلَاثَةِ آلَافِ عَامٍ ، فَأسكَنَهُ لُؤلُؤةً خَضرَاءَ فِي غَامِضِ عِلمِنَا ، الى أن خَلَقَ آدَمَ ، فَلَمَّا خَلَقَ آدَمَ نَقَلَ المَاءَ [ 185 ] مِن اللُّؤلُؤةِ ، فَاجرَاهُ فِي صُلبِ آدَمَ الى أن قَبَضَهُ الله .

ثُمَّ نَقَلَهُ الى صُلبِ شِيث ، فَلَم يَزَل يَنتَقِلُ ذَلِكَ المَاءُ مِن ظَهرٍ الى ظَهرٍ ، حتَّى صَارَ الى صُلبِ عَبدِ المُطَّلَبِ ، فَشَقَّهُ الله نِصفَينِ ، فَصَارَ نِصفَهُ في أبي عبد الله ، وَنِصفَهُ في أبي طَالِب .

فَانَا مِن نِصفِ المَاءِ ، وَعَليٌّ مِنَ النِّصفِ الآخَرِ ، فَعَلِيٌّ أَخِي في الدُّنيَا وَالآخِرَةِ ، ثُمَّ قَرَأ رَسُولُ اللهِ (صلى الله عليه واله وسلم): { وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاء بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَصِهْراً وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيراً } ([5]) .

وفي المعنى ، ما روى الشَّيخ ابو جعفر محمّد بن جعفر الحائري ([6]) في كتابه : ما اتفق فيه مِنَ الأخبار في فضلِ الأئمَّة الأطهار ، حديثاً مُسنَدَاً ، يرفعه الى مولانا عليّ بن الحسين (عليهما السلام) قال :

( كُنتُ أمشِي خَلفَ عَمِّي الحَسَنِ وأبي الُحسَين (عليهما السلام) في بعضِ طُرُقَاتِ المَدِينَةِ ، وَأنَا يَومَئِذٍ غُلَامٌ قَد نَاهَزتُ الحُلُمَ أو كِدتُّ ، فَلَقِيَهُمَا جَابِر بِن عَبدِ اللهِ الأنصَارِيُّ ، وَأنَس بن مَالِك ، وَجَمَاعَةٌ مِن قُرَيشٍ وَالأنصَارِ ـ فَسَلَّمَ هُنَالِكَ جَابِر ، حتَّى انكَبَّ عَلَى أيَدِيِهِمَا وَأرجُلِهِما يُقَبِلهُمَا .

فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ مِن قُرَيش كَانَ نَسِيبَاً لِمَروَانَ : أَتَصنَعُ هَذَا [ 186 ] يَا أبَا عَبدِ اللهِ ، وَأنتَ فِي سِنِّكَ وَمَوضِعِكَ مِن صُحبَةِ رَسُول اللهِ (صلى الله عليه واله وسلم).

وَكَانَ جَابِر قَد شَهِدَ بَدرَاً ، فَقَالَ لَهُ : إلَيكَ عَنِّيَ فَلَو عَلِمتَ يَا أخَا قُرَيشٍ مِن فَضلِهمَا وَمَكَانِهمَا مَا أعلَمُ ، لَقَبَّلتَ مَا تَحتَ أقدَامِهمَا مِنَ التُّرَابِ .

ثُمَّ أقبَلَ جَابِر عَلَى أنَس ، فَقَالَ : يَا أبَا حَمزَةَ ، أخبَرَنِي رَسُولُ اللهِ (صلى الله عليه واله وسلم)فِيهُمَا بِأمرٍ ، مَا ظَنَنتُ انَّهُ يَكُونُ فِي بَشَرٍ ، فَقَالَ لَهُ أنَس : وَمَا الَّذِي أخبَرَكَ بِهِ يَا أبَا عَبدِ اللهِ ؟ .

قَالَ عَلِيُّ بِن الحُسَينِ (عليهما السلام) : فَانطَلَقَ الحَسَنُ وَالحُسَينُ (عليهما السلام) وَوَقَفتُ أنَا اسمَعُ مُحَاوَرَةَ القَومِ ، فَأنشَأ جَابِر يُحَدِّثُ ، قال :

بَينَا رَسُولُ اللهِ (صلى الله عليه واله وسلم)ذَاتَ يَومٍ فِي المَسجِدِ ، وَقَد خَفَّ مَن حَولَهُ ، إذ قَالَ لِيَ : يَا جَابِر ، اُدعُ لِيَ ابنَيَّ حَسَنَاً وَحُسَينَاً ، وَكَانَ شَدِيدُ الكَلَفِ بِهِمَا ، فَانطَلَقتُ فَدَعَوتُهُمَا ، وَأقبَلتُ أحمِلُ هَذَا مَرَّةً وَهَذَا مَرَّةً ، حتَّى جِئتُه بِهمَا.

فَقَالَ لِي ، وَأنَا أعرِفُ السُّرُورَ فِي وَجهِهِ لمَّا رَأى مِن حُنُوِّيَ عَلَيهُمَا : أتُحِبُّهُما يَا جَابِرَ ؟ فَقُلتُ : وَمَا يَمنَعُنِي مِن ذَلِكَ ، فِدَاكَ أبي وَأُمِّي ، وَمَكَانَهُمَا مِنكَ مَكَانُهُمَا ، فَقَالَ : ألَا أُخبِرُكَ مِن فَضلِهِمَا ؟ قُلتُ : بَلَى ، فِدَاكَ أبي وَأُمِّي .

قَالَ [ 187 ] : إنَّ اللهَ تَعَالَى ، لمَّا أحَبَّ أن يَخلُقَنِي ، خَلَقَنِي نُطفَةً بَيضَاءَ ، فَأودَعَهَا صُلبَ آدَمَ ، فَلَم يَزَل يَنقُلُهَا مِن صُلبٍ طَاهِرٍ الى رَحِمٍ طَاهِرٍ الى نُوحٍ وَإبرَاهِيمَ ، ثُمّ كَذَلِكَ الى عَبدِ الُمطَّلِبِ ، لَم يُصِبنِي مِن دَنَسِ الجَاهِلِيَّةِ شَيءٌ .

ثُمَّ افتَرَقَت تِلكَ النُّطفَةُ شَطرَينِ الى أبي عَبد اللهِ ، وَالى أبي طَالِب ، فَوَلَدَنِي أبي عبد الله ، فَخَتَمَ اللهُ بِيَ النُّبوَّةَ ، وَوَلَدَ عَمِّيَ أبو طَالِب عَلِيَاً ، فَخُتِمَت بِهِ الوَصِيَّة .

ثُمَّ اجتَمَعَت النُّطفَتَانِ مِنِّي وَمِن عَليّ وَفَاطِمَةَ ، فَوَلَدنَا الحَسَنَ وَالحُسَينَ ([7]) فَخَتَمَ اللهُ بِهَمَا أسبَاطَ النُّبوَّة ، وَجَعَلَ ذُرِّيَتِي مِنهُمَا ، وَأمَرَنِي بِفَتحِ مَدِينَةِ ، أو قَالَ : مَدَائِنِ الكُفرِ .

وَأقسَمَ رَبِّيَ لَيُظهِرَنَّ مِنهُمَا ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً ، تُملَأُ ([8]) بِهِمُ الأرضُ عَدلَاً ، بَعدَمَا مُلِئَت جَورَاً ، فَهُمَا طُهرَانِ مُطَهَرَّانِ ، وَهُمَا سَيِّدَا شَبَابِ أهلِ الَجنَّةِ، طُوبَى لِمَن أحَبَّهُمَا وَأبَاهُمَا وَأُمَّهُمَا ، وَوَيلٌ لِمَن عَادَاهُم وَأبغَضَهُم ([9]) .

فهذه لذوي البصائرِ تبصِرَةٌ ، ولِذَوي الألبابِ تذكِرَةٌ ، إذا فكَّرَ فيها ذُو اللُّب وَجدَها مَنقَبةً لأمير المؤمنين (عليه السلام) في المناقب فاضِلَةً ، ومَنزِلَةً في المنازِل سامِيَةً عالِيَةً .

ومِن هَا هُنا ، صَارَت نَفسُ النَّبيِّ (صلى الله عليه واله وسلم)الُمقدَّسَة نَفسَه ، وَلحمُه لحمَه، ودَمُه دَمَه [ 188 ] وهو شريكه في أمره ، ونظيره في نجره ([10]) وطاهِرٌ كطَهارَتهِ ، ومعصومٌ كعصمَتهِ ، وللنَّبيِّ (صلى الله عليه واله وسلم)النُّبوَّةُ والزَّعَامَةُ ، ولهُ الأُخوَّةُ والوَصيَّةُ والإمامةُ ، صلَّى اللهُ عليهما وعلى ذرِّيتهما ، صلاةً دائمةً الى يومِ القيامة ([11]) .

 


[1] الفرقان : 54 .

[2] في المصدر : ( ألف ) .

[3] تأويل الآيات الظاهرة ، الاسترابادي : 374 .

[4] ابن النضر بن ضمضم بن زيد ، أبو حمزة ، صحابي ، أنصاري ، كثير الرواية ، خادم رسول الله o ينظر : الرجال ، الطوسي : 21 ( 5 ) ، الرجال ، ابن داود : 53 ( 213 ) ، الإصابة ، ابن حجر : 1/275 ( 277 ) .

[5] لم نعثر على الرواية في أمالي الصدوق ، وهي في : الأمالي للشيخ الطوسي : 312 ح 636 ، والتشابه في كنيتيهما هو الموجب للوهم .

[6] فاضل ، جليل ، له كتاب : ما اتفق من الأخبار في فضل الأئمة الأطهار ، ينظر : أمل الآمل : الحر العاملي : 2/252 ( 744 ) ، معجم رجال الحديث ، الخوئي : 16/181 ( 10419 ) .

[7] في المصدر : ( فولدنا الجهر والجهيرة ) .

[8] في المصدر : ( يملأ ) .

[9] الأمالي ، الطوسي : 499 ح 1095 ، تأويل الآيات الظاهرة ، الاسترابادي : 376 .

[10] وهو : الأصل والحسب ، لسان العرب ، ابن منظور ، مادة ( نجر ) .

[11] تأويل الآيات الظاهرة ، الاسترابادي : 377 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .