المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16439 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{وان هذا صراطي‏ مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل}
2024-05-15
{ولا تقربوا مال اليتيم الا بالتي‏ هي احسن}
2024-05-15
{قل تعالوا اتل ما حرم ربكم عليكم}
2024-05-15
{قل هلم شهداءكم}
2024-05-15
معنى الخرص
2024-05-15
معنى الشحوم و الحوايا
2024-05-15

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


آية (يا أيها الرسول بلّغ ما أنزل إليك...)  
  
2176   04:53 مساءاً   التاريخ: 11-10-2014
المؤلف : السيد مرتضى العسكري
الكتاب أو المصدر : القرآن الكريم وروايات المدرستين
الجزء والصفحة : ج1 ، ص228-234 .
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قصص قرآنية / سيرة النبي والائمة / سيرة الامام علي ـ عليه السلام /

 روى الحاكم الحسكاني :

(عن ابن عباس وجابر قالا : أمر اللّه محمداً (صلى الله عليه وآله وسلم) أن ينصب عليّاً للناس ليخبرهم بولايته ، فتخوّف رسول اللّه (عليه السلام) أن يقولوا حابى ابن عمّه ، وأن يطعنوا في ذلك عليه ، فأوحى اللّه إليه :

{يَاأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ} [المائدة : 67]

فقال رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) بولايته يوم غدير خمّ) (1).

وروى عن زياد بن المنذر أنّه كان يقول : (كنت عند أبي جعفر محمد بن عليّ (عليه السلام) وهو يحدّث الناس إذ قام إليه رجل من أهل البصرة يقال له عثمان الأعشى ـ كان يروي عن الحسن البصري ـ فقال له : يا ابن رسول اللّه ، جعلني اللّه فداك ، إنّ الحسن يخبرنا أنّ

هذه الاية نزلت بسبب رجل ، ولا يخبرنا من الرجل {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ...}. فقال : لو أراد أن يخبر به لأخبر به ، ولكنّه يخاف.

إنّ جبرئيل هبط إلى النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) ـ إلى قوله : ـ فقال : إنّ اللّه يأمرك أن تدلّ أمّتك على وليّهم على مثل ما دللتهم عليه من صلاتهم وزكاتهم وصيامهم وحجّهم ، ليلزمهم الحجّة من جميع ذلك ، فقال رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) : يا ربّ إنّ قومي قريبو عهد بالجاهليّة ، وفيهم تنافس وفخر ، وما منهم رجل إلاّ وقد وتره وليهم ، وإني أخاف ـ أي من تكذيبهم ـ. فأنزل اللّه تعالى : {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رَسَالَتَهُ ـ يريد فما بلّغتها تامة ـ واللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ} فلمّا ضمن اللّه له بالعصمة وخوفه أخذ بيد عليّ...) (2).

وروى الحاكم الحسكاني :

عن ابن عباس في حديث المعراج ، أنّ اللّه ـ عزّ اسمه ـ قال لنبيّه في ما قال : (وإنّي لم أبعث نبيّاً إلاّ وجعلت له وزيراً ، وإنّك رسول

اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) وإنّ عليّاً وزيرك).

قال ابن عباس : [فهبط] (*) رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) فكره أن يحدث الناس بشيء منها إذ كانوا حديثي عهد بالجاهلية ، إلى قوله : ـ‍

فاحتمل رسول اللّه حتى إذا كان اليوم الثامن عشر أنزل اللّه عليه : {يَا أَيُّها الرَّسولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ...} ـ إلى قوله : ـ‍

فقال : (يا أيّها الناس! إنّ اللّه أرسلني إليكم برسالة ، وإنّي ضقت بها ذرعاً ، مخافة أن تتّهموني وتكذّبوني ، حتى عاتبني ربّي فيها بوعيد أنزله عَلَيَّ...)(3).

وروى الحسكاني وابن عساكر : عن أبي هريرة : أنزل اللّه عزّ وجلّ :

(يَا أَيُّها الرَّسولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ ـ في عليّ بن أبي طالب ـ وَإِن لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ...) (4).

قصد أبو هريرة أنّ المقصود أن يبلّغ ما نزل في عليّ.

روى الحسكاني : (عن عبداللّه بن أبي اوفى ، قال : سمعت رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول يوم غدير خمّ وتلا هذه الاية : {يَا أَيُّها الرَّسولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ...} ثمّ رفع يديه حتى يرى بياض إبطيه ، ثمّ قال : (إلاّ من كنت مولاه...))(5).

وروى الواحدي في أسباب النزول والسيوطي في الدرّ المنثور عن أبي سعيد الخدري قال : نزلت هذه الاية في عليّ بن أبي طالب :

{يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ} (6).

وفي تفسير السيوطي : (عن ابن مسعود قال : كنّا نقرأ على عهد رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) يا أيّها الرسول بلّغ ما أنزل إليك من ربّك ـ أنّ علياً مولى المؤمنين ـ وإن لم تفعل فما بلّغت رسالته...) (7).

قصد ابن مسعود أنّهم كانوا على عهد رسول اللّه يقرؤون في تفسير الاية هكذا.

وكان نزول هذه الاية في غدير خمّ ، وفي ما يلي تفصيل الخبر. 

خبر الغدير :

لمّا صدر رسول اللّه من حجّة الوداع (8) نزلت عليه في اليوم الثامن عشر من ذي الحجة (9) آية {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ...} (10). فنزل غدير خمّ من الجحفة (11) وكان يتشعب منها طريق المدينة ومصر والشام (12) ووقف هناك حتّى لحقه من بعده وردّ من كان تقدّم (13) ونهى أصحابه عن سمرات متفرقات بالبطحاء أن ينزلوا تحتهنّ ، ثمّ بعث إليهنّ فقُمَّ ما تحتهن من الشوك (14) ونادى بالصلاة جامعة (15) وعمد إليهنّ (16) وظلّل لرسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) بثوب على شجرة سمرة من الشمس (18) ، فصلى الظهر بهجير(17) ، ثمّ قام خطيباً ، فحمد اللّه وأثنى عليه ، وذكر ووعظ ، وقال ما شاء اللّه أن يقول ، ثمّ قال : (إني أوشك أن أُدعى فأجيب ، وإنّي مسؤول وأنتم مسؤولون ، فماذا أنتم قائلون؟)

قالوا : نشهد أنّك بلّغت ونصحت فجزاك اللّه خيراً.

قال : (أليس تشهدون أن لا إله إلاّ اللّه وأنّ محمداً عبده ورسوله وأنّ الجنّة حقّ وأنّ النار حقّ؟)

قالوا : بلى نشهد ذلك.

قال : (اللّهمّ أشهد).

ثمّ قال : (ألا تسمعون؟)

قالوا : نعم.

قال : (يا أيّها الناس! إنّي فرط وأنتم واردون عليّ الحوض وإن عرضه ما بين بصرى إلى صنعاء (19) فيه عدد النجوم قدحان

من فضّة ، وإنّي سائلكم عن الثقلين ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما).

فنادى مناد : وما الثقلان يا رسول اللّه؟

قال : (كتاب اللّه ، طرف بيد اللّه وطرف بأيديكم ، فاستمسكوا به ، لا تضلّوا ولا تبدّلوا ، وعترتي أهل بيتي ، وقد نبّأني اللّطيف الخبير أنّهما لن يتفرّقا حتّى يردا عليّ الحوض ، سألت ذلك لهما ربّي ، فلا تقدموهما فتهلكوا ، ولا تقصروا عنهما فتهلكوا ، ولا تعلّموهما فهم أعلم منكم) (20).

ثمّ قال : (ألستم تعلمون أنّي أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟).

قالوا : بلى ، يا رسول اللّه (21).

قال : (ألستم تعلمون ـ أو تشهدون ـ أنّي أولى بكلّ مؤمن من نفسه؟)

قالوا : بلى يا رسول اللّه (22).

ثمّ ، أخذ بيد عليّ بن أبي طالب بضبعيه ، فرفعها ، حتى نظر الناس إلى بياض إبطيهما (23) ، ثمّ قال : (أيّها الناس! اللّه مولاي وأنا مولاكم (24)؛ فمن كنت مولاه ، فهذا عليُّ مولاه. اللّهمّ وال من والاه ، وعاد من عاداه (25) ، وانصر من نصره ، واخذل من خذله (26) ، وأحبّ من أحبّه ، وأبغض من أبغضه)(27).

ثمّ قال : (اللهمّ أشهد)(28).

ثمّ لم يتفرقا ـ رسول اللّه وعليّ ـ حتى نزلت هذه الاية :

{الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الا ِ سْلامَ دِيناً} [المائدة / 3]

فقال رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) : اللّه أكبر على إكمال الدين وإتمام النعمة ، ورضا الربّ برسالتي والولاية لعلي (29).

وفي باب ما نزل من القرآن بالمدينة من تاريخ اليعقوبي :

(إنّ آخر ما نزل عليه : (اليوم أكملت...) وهي الرواية الصحيحة الثابتة ، وكان نزولها يوم النصّ على أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب ـ صلوات اللّه عليه ـ بغدير خمّ) (30).

فلقيه عمر بن الخطاب بعد ذلك ، فقال له :

هنيئاً لك يا ابن أبي طالب ، اصبحت وأمسيت مولى كلّ مؤمن ومؤمنة (31).

وفي رواية قال له : بخٍ بخٍ لك يا ابن أبي طالب (32).

وفي رواية أخرى : هنيئاً لك يا ابن أبي طالب ، أصبحت وأمسيت مولى كلّ مؤمن ومؤمنة (33).
_______________________

1- الحافظ عبيد اللّه بن عبداللّه بن أحمد المعروف بالحاكم الحسكاني ، الحذاء الحنفي النيسابوري ، من أعلام القرن الخامس الهجري ، ترجمته في تذكرة الحفاظ ط. الهند 4 / 390 ، و ط. مصر 3 / 1200 ، بآخر الطبقة 14. وقد رجعنا إلى كتابه شواهد التنزيل لقواعد التفصيل في الايات النازلة في أهل البيت ، تحقيق محمد باقر المحمودي ط. بيروت عام 1393 ه‍‍ . والحديث في 1 / 192 ورقم الحديث 249.

2- شواهد التنزيل 1 / 191 ، وراجع تفسير الاية في أسباب النزول للواحدي ، ونزول القرآن لابي نعيم.

(*) كذا جاءت.

3- شواهد التنزيل للحسكاني 1 / 192 ـ 193 ، وفي ص 189 منه نزول الاية فقط.

4- شواهد التنزيل للحسكاني 1 / 187 ، ورواها ابن عساكر بترجمة الامام علي من تاريخ دمشق بطرق كثيرة في الحديث 452.

5- الحسكاني 1 / 190.

وعبداللّه بن أبي أوفى : علقمة بن خالد الحارث الاسلمي. صحابيّ شهد الحديبية ، وعمّر بعد النبيّ (صلى الله عليه  وآله وسلم) ، مات سنة ست أو سبع وثمانين ، وهو آخر من مات بالكوفة من الصحابة. وأخرج حديثه جميع أصحاب الصحاح. ترجمته بتقريب التهذيب 1 / 402. وأسد الغابة 3 / 121.

6- أسباب النزول ص : 135. والدرّ المنثور 2 / 298 ، وأراه هو الحديث المرقم 244 من شواهد التنزيل ، وراجع فتح القدير 2 / 57 ، وتفسير النيسابوري 6 / 194.

الواحدي ، هو أبو الحسن علي بن أحمد الواحدي النيسابوري (ت : 468 ه‍‍ ) ، ورجعنا إلى كتابه أسباب النزول ط. بيروت سنة 1395 ه‍‍ .

7- الدرّ المنثور 2 / 298.

8- مجمع الزوائد 9 / 105 و 163 ـ 165. وأنقل عن هذه الصفحات في ما يأتي من هذا البحث.

9- رواه الحاكم الحسكاني في 1 / 192 ـ 193.       

10- سبق ذكر مصادره.

11- مجمع الزوائد 9 / 163 ـ 165. وابن كثير 5 / 209 ـ 213.

12- مادة (الجحفة) من معجم البلدان.

13- في تاريخ ابن كثير 5 / 213.

14- مجمع الزوائد 9 / 105 والسمر : نوع من الشجر ، وقُمَّ : كُنِس. وقريب منه لفظ ابن كثير 5 / 209.

15- مسند أحمد 4 / 281. وسنن ابن ماجة باب فضل علي ، وتاريخ ابن كثير 5 / 209 ، و 5 / 210.

16- مجمع الزوائد 9 / 163 ـ 165.

17- مسند أحمد 4 / 372. وابن كثير 5 / 212.

18- مسند أحمد 4 / 281 ، سنن ابن ماجة باب فضل علي. وابن كثير 5 / 212.

19- كانت بصرى اسماً لقرية بالقرب من دمشق ، وأخرى بالقرب من بغداد.

20- مجمع الزوائد 9 / 162 ـ 163 و 165 ، وبعض ألفاظه في روايات الحاكم 3 / 109 ـ 110 ، وابن كثير 5 / 209.

21- مسند أحمد 1 / 118 و 119 ، 4 / 281. وسنن ابن ماجة 1 / 43 ح 116 ، وجاء (نعم) في مسند أحمد 4 / 281 و 368 و 370 و 372. وابن كثير 5 / 209 ، ولدى ابن كثير 5 / 210 : (ألست أولى بكلّ امرئ من نفسه).

22- مسند أحمد 4 / 281 و 368 و 370 و 372. وابن كثير 5 / 209 و 212.

23- في رواية الحاكم الحسكاني 1 / 190 ، فرفع يديه حتى يرى بياض إبطيه. وفي ص 193 منه : حتى بان بياض إبطيهما ، وضَبْعاه : الضَّبْع بسكون الباء : وسط العضد بلحمه. لسان العرب مادة : (ضبع).

24- الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل 1 / 191 ، وعند ابن كثير 5 / 209 : وأنا مولى كلّ مؤمن.

25- في جميع المصادر الّتي  ذكرناها إلى هنا في جميع روايات الباب.

26- مسند أحمد 1 / 118 و 119 و 4 / 281 و 370 و 372 و 373 و 5 / 347 و 370. ومستدرك الحاكم 3 / 109. وسنن ابن ماجة ، باب فضل عليّ.

والحاكم الحسكاني 1 / 190 و 191. وتاريخ ابن كثير 5 / 209 و 210 ـ 213 ، وقال ابن كثير في 5 / 209 : فقلت لزيد : هل سمعته من رسول اللّه؟ فقال : ما كان في الدوحات أحد إلاّ رآه بعينه وسمعه بأذنيه. ثمّ قال ابن كثير : قال شيخنا أبو عبداللّه الذهبي : وهذا حديث صحيح.

27- مسند أحمد 1 / 118 و 119. ومجمع الزوائد 9 / 104 و 105 و 107. وشواهد التنزيل 1 / 193. وتاريخ ابن كثير 5 / 210 و 211.

28- شواهد التنزيل للحسكاني 1 / 191. وتاريخ ابن كثير 5 / 210.

29- رواه الحاكم الحسكاني عن أبي سعيد الخدري 1 / 157 ـ 158 ح 211 و 212 ، وعن أبي هريرة ص 158 ح 213 ، وفي تاريخ ابن كثير 5 / 214 بإيجاز.

30- اليعقوبي 2 / 43.

31- مسند أحمد 4 / 481. ولفظ (بعد ذلك) من تاريخ ابن كثير 5 / 210.

32- شواهد التنزيل 1 / 157 و 158.

33-  مسند أحمد 4 / 281 ، وسنن ابن ماجة باب فضائل عليّ ، والرياض النضرة 2 / 169 ، ولفظ (بعد ذلك) في تاريخ ابن كثير 5 / 210. 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .



شعبة التوجيه الديني النسوي تختتم دورة تعليم مناسك الحج
العتبتان المقدستان العلوية والعباسية تبحثان تعزيز التعاون في مجال خدمة الزائرين
منها الشبابيك والأبواب.. أعمال فنيّة عدّة ينفذها قسم الصناعات والحرف
قسم شؤون المعارف يصدر العدد الخامس عشر من مجلة تراث البصرة