المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الثبات الحراري للبوليمرات
2024-04-29
{ربنا وآتنا ما وعدتنا على‏ رسلك}
2024-04-28
ان الذي يؤمن بالله يغفر له ويكفر عنه
2024-04-28
معنى الخزي
2024-04-28
شروط المعجزة
2024-04-28
أنواع المعجزة
2024-04-28

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


قول «لا أعلم»  
  
259   11:27 صباحاً   التاريخ: 2024-03-01
المؤلف : الشيخ توفيق بو خضر
الكتاب أو المصدر : شواهد أخلاقية
الجزء والصفحة : ص151ــ155
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / آداب عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-4-2016 2826
التاريخ: 29-1-2022 1714
التاريخ: 2023-09-21 555
التاريخ: 13-1-2022 1510

يجمع العلماء قديما وحديثا من شرق الأرض وغربها على أن الإنسان مهما بلغ إليه من العلم أو حصل عليه من الفضل، فعلمه بالنسبة لجهله أقل من القليل. والعالم كلما ازداد علماً أيقن بجهله وبأنه لا يعلم فكلما ازداد في علمه وصل إلى إدراك بأن ما لديه من العلم بالنسبة لما يجهله قليلا جدا، هذه حقيقة ولكن بعض أدعياء العلم أي من الذين لا يتصفون بالعلم حقيقة، يظن أنه يعلم كل شيء، ويحيط بكل شيء والحال خلاف ذلك. فتشعب العلوم، وتفرعها تجعل العالم بتخصصه يعترف بعدم الإحاطه بكل فروعه ومسائله؛ لأن العلم يتطور مع الأيام، أو قل أنه غير محدود بحد وقدرة الإنسان مهما بلغت فهي محدودة، فكيف يستطيع المحدود أن يحيط باللا محدود؟

وكذا الإنسان المسدد من الله سبحانه وتعالى كالأنبياء والرسل وغيرهم، لا تجدهم يجيبون الناس بكل مسألة بل يحيلون بعض الأجوبة إلى الله، كأن يقول النبي (صلى الله عليه وآله) أنتظر حتى يأتني الوحي، وهذا واضح في كثير من الآيات التي كانت تبدأ بقوله ( قل..) فهو جواب لسؤال، ومن هذه الآيات قوله تعالى:

{يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [البقرة: 189].

{يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ } [البقرة: 219].

بل يعترف الأنبياء في بعض المسائل بعدم العلم ويقول إن هذه المسألة لا يعلمها إلا الله سبحانه وتعالى مثل قوله تعالى: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا تَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللَّهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ} [الأعراف: 187].

ولذا نرى سيرة وديدن علمائنا الأبرار الأكابر الجهابذة عندما يسألون في مسألة وهم لا يعرفون يجيبون وهو في تمام الوثاقة والطمأنينة ورباطة الجأش بأنهم لا يعرفون، إقتداءً بطريقة الأنبياء والمرسلين ومن هؤلاء الشيخ الأنصاري وهو من أكابر علمائنا فهو عظيم في علمه وتواضعه وتقواه، فقد كان يتعمد عندما يسأل عن مسألة وهو لا يعلم جوابها حيث لا يقول فقط لا أعلم بل يكرر كلمة لا أعلم ثلاث مرات حتى يسمع الجميع.

وهو بهذه الطريقة يعلِّم طلاب العلم بأن لا يخجلوا من قول الحقيقة وإظهار عدم معرفتهم، ولا يكتفي بالقول بل يجعله درساً عملياً مؤثراً في قلوب طلاب العلم والعلماء والناس على حد سواء.

وليس هذا الأمر محصور على من وصل إلى مقام التقوى والورع بل حتى من لا يتنسب إلى الدين، وكانوا من العلماء الحقيقيين الذين يبحثون عن الحقيقة ويقولونها مثل:

موريس متر لينك(1) يقول: أعيد القول مرة أخرى أنني لا أعلم، بعد لا أعلم شيئاً وأكرر ثانية أنه لا أحد يعلم شيئا، فلو كان أحد يعلم شيئاً لأشاعه بين الناس ولأطلع الجميع عليه ولفهم الناس أسرار الخلقة، لم يستطيع أحد إلى الآن أن يعرف سر الخلق فما نعرفه عن أسرار الخلقة وأسرار العالم ونهايته إنما هو حاصل لما خطر في أذهاننا وعلى أساسه نقيم النظريات بشأن هذه المسائل، ولم تلبث هذه النظرية فترة طويلة حتى يتبين لنا خواء هذه النظرية، وما قلته أنا في هذا الصدد إنما هو حصيلة ما توصل إليه فكري. ولا أدعي أنه صحيح ولو كان أحد في العالم يدعي صحة أقواله بشأن أسرار الخليقة فليدلي برأيه لنر ماذا يقول؟

جوي بول يقول: معلوماتنا كقطر في دائرة، فكلما اتسع القطر يتسع المحيط أضعافا، لعل الأجيال القادمة تستطيع أن تتقدم في أعمالها العلمية وتكتشف أسراراً جديدة عن الكائنات، لكنه من المؤسف جداً فينبغي أن نقاوم غرورنا ونعترف بأننا لا نعلم شيئاً عن أسرار الخلقة وعن سر الوجود، فرموز الحياة والموت وفلسفة الخلق وأشياء كثيرة أخرى ألغاز قد لا يكشف عنها العلم في القريب العاجل.

بل إن أحد العلماء الكبار لما سئل عن مسألة فأجاب أنني لا أعلم قالت له المرأة السائلة: كيف لا تعلم والملك يغدق عليك هذه الأموال الكثيرة، وأنت رئيس العلماء ولا تعلم بهذه المسألة؟

فأجابها العالم: إن الملك يعطيني هذه الأموال على مقدار علمي ولو كان يريد أن يعطيني على مقدار جهلي لما وسعت مملكته وأضعاف مع مملكته أن يعطيني لأن الجهل أكثر من العلم بمراتب كثيرة.

ونحن عندما نتأمل هذه الأقوال يتولد لدينا قناعة، بأن نعترف بجهلنا أمام الآخرين، وأن لا نكابر في دعوى العلم لأنه غاية الجهل كما قال أمير المؤمنين (عليه السلام): «من ادعى من العلم غايته فقد أظهر من جهله نهايته»(2).

فانفض عنك غبار الجهل بالاعتراف بالقصور حتى تحصل على ما تجهله، وتدرك ما لم تعرفه، وإلا بقيت طيلة حياتك في جهل، مادمت ترفض ان تتعلم، وتعيش في جهل مركب كما يقول المناطقة. نجانا الله وإياكم من هذا. بل ما يجب علينا هو أن نقرع مسامع قلوبنا قول الله تعالى، ونتلوه على أنفسنا بين الحين والآخر حتى نعرف أنفسنا وحجمها الطبيعي قال تعالى: {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا} [الإسراء: 85].

__________________________________

(1) هو من أكابر العلماء حتى قيل في حقه أننا لو أسميناه سقراط العصر الحديث للقلنا من قيمته ولرفعنا قيمة سقراط.

(2) عيون الحكم والمواعظ: 433.  




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






لأعضاء مدوّنة الكفيل السيد الصافي يؤكّد على تفعيل القصة والرواية المجسّدة للمبادئ الإسلامية والموجدة لحلول المشاكل المجتمعية
قسم الشؤون الفكرية يناقش سبل تعزيز التعاون المشترك مع المؤسّسات الأكاديمية في نيجيريا
ضمن برنامج عُرفاء المنصّة قسم التطوير يقيم ورشة في (فنّ الٕالقاء) لمنتسبي العتبة العباسية
وفد نيجيري يُشيد بمشروع المجمع العلمي لحفظ القرآن الكريم