المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


من موارد السقط والتحريف والتصحيف والحشو في الأسانيد / حفص بن قرعة.  
  
252   07:39 صباحاً   التاريخ: 2024-05-24
المؤلف : أبحاث السيّد محمّد رضا السيستانيّ جمعها ونظّمها السيّد محمّد البكّاء.
الكتاب أو المصدر : قبسات من علم الرجال
الجزء والصفحة : ج3، ص 431 ـ 432.
القسم : الرجال و الحديث والتراجم / علم الرجال / مقالات متفرقة في علم الرجال /

حفص بن قرعة (1):
روى الكليني (2) بإسناده عن ابن أبي عمير عن حفص بن قرعة عن زيد بن الجهم قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): متمتّع لم يجد هدياً. فقال: ((أما كان معه درهم يأتي به قومه فيقول: أشركوني بهذا الدرهم)).
وقد ناقش الشيخ صاحب الجواهر (قده) (3) في سند هذه الرواية بجهالة حفص وزيد.
أقول: (حفص بن قرعة) ليس له ذكر في أيّ من كتب الرجال ولا في شيء من الأسانيد الواصلة إلينا، ومن هنا احتمل المحقق الوحيد البهبهاني (قده) (4) أن يكون هو (حفص بن وهب الأقرعيّ) الذي ذكره الشيخ في رجاله (5).
واحتمل المحدّث النوري (6) أن يكون (قرعة) مصحّف (قرط)، و(حفص بن قرط) ممّن ذكره البرقي والشيخ (7)، وقد روى عنه ابن أبي عمير في بعض الأسانيد (8)، وهذا يقرب احتمال التصحيف المذكور؛ لأنّ الراوي عن حفص في السند المبحوث عنه هو ابن أبي عمير أيضاً.
ولكن الأقرب في النظر أن يكون (قرعة) مصحّف (سوقة)، و(حفص بن سوقة) قد ترجم له النجاشي (9)، وهو ممّن يروي عنه ابن أبي عمير، بل هو راوٍ لكتابه، ولفظتا (قرعة) و(سوقة) متقاربتان في رسم الخط، فالتصحيف المذكور قريب جداً.
وعلى ذلك، فلا إشكال في السند من جهة حفص حتّى لو بني على عدم ثبوت وثاقة مشايخ ابن أبي عمير؛ لأنّ حفص بن سوقة قد وثّقه النجاشي في ترجمته.
وأمّا (زيد بن الجهم) وهو الهلاليّ فقد ذكر في كتب الرجال (10)، وفي أسانيد الروايات (11) تارة بهذا العنوان وأخرى بعنوان (زيد بن الجهيم) (12)، وقد وردت رواية صفوان بن يحيى عنه في بعض الأسانيد (13) فيمكن البناء على وثاقته وفق ما هو المختار من وثاقة مشايخ صفوان لكونه من الذين ثبت أنّهم لا يروون إلا عن ثقة.


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) بحوث في شرح مناسك الحج ج: 20 ص: 219.
(2) الكافي ج : 4 ص : 497
(3) جواهر الكلام في شرح شرائع الإسلام ج: 19 ص: 125.
(4) تعليقة على منهج المقال ص: 153.
(5) رجال الطوسي ص: 133.
(6) خاتمة مستدرك الوسائل ج 7 ص: 298
(7) رجال البرقي ص: 37. رجال الطوسي ص: 197.
(8) الكافي ج 2 ص: 152.
(9) رجال النجاشي ص: 135.
(10) رجال البرقي ص: 132. رجال الطوسي ص: 206.
(11) الكافي ج 1 ص: 292، ج: 2: ص: 181. تهذيب الأحكام ج: 7 ص: 452.
(12) الكافي ج: 5 ص: 400.
(13) من لا يحضره الفقيه ج2 ص 272؛ الكافي ج5 ص 400.




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)